المحبة أمر فطري في كل إنسان ولا يملكه ولهذا يروى عن رسول اللهأنه قال في العدل بين زوجاته (( هذا قسمي فيما أملك ،فلا تلمني فيما لا أملك )) رواه أحمد وأبوداودوابن ماجة والنسائي والترمذي وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي
والمحبة لها أسباب كثيرة من أهمها : -
1- أن ينظر الإنسان من الذي خلقه ؟ ومن الذي أمده بالنعم منذ كان في بطن أمه ؟
ومن الذي أجرى الدم في عروقك قبل أن تنزل إلى الأرض إلا الله عزوجل ؟
ومن الذي دفع عنك النقم التي انعقدت أسبابها ، وكثيراً ما تشاهد بعينك آفات ونقماً تهلكك ، فيرفعها الله عزوجل عنك ؟
وهذا لا شك أنه يجلب المحبة ، ولهذا ورد الأمر في الأثر (( أحبوا الله لما يغذوكم به من النعم )) رواه الترمذي والبيهقي في الشعب والطبراني وابونعيم في الحلية وضعفه الألباني
2- محبة ما يحبه الله عزوجل من الأعمال القولية والفعلية ، تحب الذي يحبه الله ، فهذا يجعلك تحب الله عزوجل ،لأن الله تعالى يجازيك على هذا أن يضع محبته في قلبك ، فتحب الله إذا قمت بما يحبه الله عزوجل .
3- محبة من يحبه الله تعالى من الأنبياء والصديقين والشهداء وغير ذلك ممن يحبهم الله عزوجل ، فهذا يجلب لك محبة الله ، وهو أيضاً من آثار محبة الله فهو سبب وأثر
4- كثرة ذكر الله عزوجل ، بحيث يكون دائماً على بالك حتى تكون كلما شاهدت شيئاً ، استدللت به عليه عزوجل حتى يكون قلبك دائماً مشغولاً بالله معرضاً عما سواه ، فهذا يجلب لك محبة الله عزوجل
العلامة / محمد بن صالح العثيمين
شرح العقيدة الواسطية