كيف تخرج زيادة عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما في التشهد ؟

[الطيبوني]

ورد عنه في التشهد: (التحيات لله، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)
قال ابن عمر: زدت فيها: وبركاته- السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله
قال ابن عمر: زدت فيها: وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

[أبو البراء محمد علاوة]

قال الشيخ عبد المحسن العباد في شرحه لأبي داود: (7/ 122): (وفي هذا الحديث: أن ابن عمر قال: [زدت: وبركاته]، أي: في السلام على النبي، والمقصود: أن الذي حفظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بدون [وبركاته].
ثم قال: [(أشهد أن لا إله إلا الله قال ابن عمر: زدت: وحده لا شريك له)] وهذه أيضًا زادها على ما حفظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تأكيد لـ: (لا إله إلا الله)، فكلمة: (وحده) مؤكدة لـ (إلا الله)، وكلمة (لا شريك له) مؤكدة لـ (لا إله)، فقدم المؤكد الخاص على المؤكد العام، مثل قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36] فهي تعادل (لا إله إلا الله)؛ لأن (اجتنبوا الطاغوت) معناها: لا إله، و (اعبدوا الله) معناها: إلا الله، فكل رسول يدعو إلى كلمة الإخلاص والتوحيد، وإلى إفراد الله بالعبادة ونفي العبادة، عن كل من سوى الله.
قوله: [(وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)].
هذا مطابق لما تقدم في حديث ابن مسعود المتقدم، ومعناه أن الاختلاف الذي بين تشهد ابن عمر وتشهد ابن مسعود كائن في الكلمات الأولى وذلك بإثبات وحذف واو العطف، ويختلف عنه أيضاً في زيادة: (وحده لا شريك له) بعد قوله: (أشهد أن لا إله إلا الله).

[أبو البراء محمد علاوة]

هل هناك بدعة حسنة ؟ لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

الموضوع: قول الصحابي: ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا هل يدل على مشروعية الزيادة في العبادة

[الطيبوني]

.............................. ..............

الظاهر أنهم اختاروا أن الأمر في شأن هذه الزيادة: واسع ، كما هو مذهب عبد الله ابن عمر رضي الله عنه

https://islamqa.info/ar/answers/2961...B9%D9%85%D8%B1

في موطا الامام مالك رحمه الله

وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَتَشَهَّدُ فَيَقُولُ : بِاسْمِ اللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، شَهِدْتُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، شَهِدْتُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ. يَقُولُ هَذَا فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، وَيَدْعُو إِذَا قَضَى تَشَهُّدَهُ بِمَا بَدَا لَهُ،

[الطيبوني]

قال الطحاوي في معاني الاثار

قول ابن عمر فيه: "وزدت فيها" ما يدل على أنه أخذ ذلك عن غيره ممن هو خلاف عمر- رضي الله عنه -، إما رسول الله - عليه السلام -، وإما أبو بكر - رضي الله عنه -

و قال السيوطي في شرح ذلك

هذا موقوف على ابن عمر رضي الله عنهما -; لأن ابراهيم بن ابي داود لم يذكر في روايته هذه عن النبي - عليه السلام -، ولكن قول ابن عمر "وزدت فيها"، أي في التحيات ما يدل على أنه أخذ ذلك عن غيره، غير أبيه عمر بن الخطاب; لأنه خالفه فيه، فتعين أن يكون أخذ الزيادة من غيره، وهو إما النبي - عليه السلام -، وإما ابو بكر الصديق رضي الله عنه -.