تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: حديث:(من أتى عرافا...) بدون لفظة: (فصدقه)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي حديث:(من أتى عرافا...) بدون لفظة: (فصدقه)


    [التمهيد لشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله 340-343]:

    قوله: روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما).

    هكذا ذكر المؤلف -رحمه الله- حديث الباب بهذا اللفظ، وعزاه لمسلم، وقد نبه الشراح على أن لفظه في مسلم:
    (من أتى عرافا، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوما) بدون لفظة " فصدقه " أما لفظة " فصدقه " فقد رواها الإمام أحمد في مسنده.

    وعلى هذا: فالمؤلف -رحمه الله تعالى- ذكر هذا اللفظ، وعزاه لمسلم على طريقة أهل العلم في عزو الحديث لأحد صاحبي الصحيح إذا كان أصله فيهما لاتحاد الطريق أو نحو ذلك.

    قوله:(من أتى عرافا فسأله عن شيء، فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما) هذا الحديث فيه جزاء الذي يأتي العراف ويسأله، فمن أتى عرافا فسأله عن شيء- ولو لم يصدقه- فإنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.

    والمقصود من قوله:
    (لم تقبل له صلاة أربعين يوما) أنها تقع مجزئة لا يجب عليه قضاؤها، ولكن لا ثواب له فيها؛ لأن الذنب والإثم الذي اقترفه حين أتى العراف فسأله عن شيء، يقابل ثواب الصلاة أربعين يوما، فأسقط هذا هذا، ويدل ذلك على عظم ذنب الذي يأتي العراف فيسأله عن شيء ولو لم يصدقه.


    وهذا عند أهل العلم على حالتين:


    الحالة الأولى:
    من أتى العراف فسأله عن شيء رغبة في الاطلاع، أما من أتى العراف فسأله للإنكار عليه وحتى يتحقق أنه عراف فلا يدخل في ذلك؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.

    الحالة الثانية:
    أن يأتي العراف أو الكاهن فيسأله عن شيء، فإذا أخبره الكاهن أو العراف صدقه بما يقول، فالحديث الأول الذي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه (لم تقبل له صلاة أربعين يوما)، والحديث الثاني فيه أنه (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
    فيتضح بالحديثين أن الحالة الثانية -وهي من أتى العراف أو الكاهن فسأله عن شيء فصدقه- أنه يكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.

    وهذه الحالة تدل على أن الذي أتى الكاهن أو العراف فصدقه، أنه لم يخرج عن الملة؛ لأنه حد -عليه الصلاة والسلام- عدم قبول صلاته بأربعين يوما، والذي أتى الكاهن إذا حكم عليه بأنه كافر كفرا أكبر ومرتد وخارج من الملة فإن صلاته لا تقبل بتاتا حتى يرجع إلى الإسلام.

    وقد قال طائفة من أهل العلم:
    دل قوله: (فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) على أن قوله: (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) أنه كفر أصغر، وليس بالكفر المخرج من الملة، وهذا القول هو القول الأول، وهو الصحيح، وهو الذي يتعين؛ جمعا بين النصوص، فإن قول النبي عليه الصلاة والسلام:(من أتى عرافا فسأله عن شيء، فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) يدل على أنه لم يخرج من الإسلام، والحديث الآخر وهو قوله:(من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).يدل على كفره، فعلمنا بذلك أن كفره كفر أصغر، وليس كفرا مخرجا من الملة.

    هذا أحد الأقوال في مسألة كفر من أتى الكاهن فصدقه بما يقول.

    والقول الثاني: أنه يتوقف فيه، فلا يقال يكفر كفرا أكبر، ولا يقال: أصغر، وإنما يقال: إتيان الكهان وتصديقهم كفر بالله- جل وعلا-، ويسكت عن ذلك، ويطلق القول كما جاء في الأحاديث، وهذا لأجل التهديد والتخويف حتى لا يتجاسر الناس على هذا الأمر. وهذا هو مذهب الإمام أحمد في المنصوص عنه.

    والقول الثالث من أقوال أهل العلم: أن الذي يصدق الكاهن كافر كفرا أكبر مخرج من الملة.

    وهذا القول فيه نظر من جهتين:
    الجهة الأولى: ما ذكرنا من الدليل من أن قوله عليه الصلاة والسلام:(لم تقبل له صلاة أربعين يوما) يدل على أنه لم يكفر الكفر الأكبر، ولو كان كفر الكفر الأكبر لم يحد عدم قبول صلاته بتلك المدة من الأيام.

    والجهة الثانية: أن تصديق الكاهن فيه شبهة، وادعاء علم الغيب أو تصديق أحد ممن يدعي علم الغيب كفر بالله- جل وعلا- كفرا أكبر، لكن هذا الكاهن الذي ادعى علم الغيب يخبر بالأمور المغيبة فيما صدق فيه عن طريق استراق الجن للسمع، فيكون إذا هو نقل ذلك الخبر عن الجني، والجن نقلوه عما سمعوه في السماء، وهذه شبهة. فقد يأتي الآتي إلى الكاهن ويقول: أنا أصدقه فيما أخبر من الغيب!! لأنه قد جاءه علم ذلك الغيب من السماء عن طريق الجن!! وهذه الشبهة تمنع من تكفير من صدق الكاهن الكفر الأكبر.

    فالقول الأظهر: أن كفره كفر أصغر وليس بأكبر؛ لدلالة الأحاديث؛ ولظهور التعليل في ذلك.

    قوله: (فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) يعني القرآن؛ لأنه قد جاء في القرآن وما بينه النبي صلى الله عليه وسلم من السنة أن الكاهن، والساحر، والعراف لا يفلحون، وأنهم يكذبون ولا يصدقون.



    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة


    فالقول الأظهر: أن كفره كفر أصغر وليس بأكبر؛ لدلالة الأحاديث؛ ولظهور التعليل في ذلك.

    بارك الله فيكِ --معنى
    ولظهور التعليل في ذلك.
    أن تصديق الكاهن فيه شبهة، وادعاء علم الغيب أو تصديق أحد ممن يدعي علم الغيب كفر بالله- جل وعلا- كفرا أكبر، لكن هذا الكاهن الذي ادعى علم الغيب يخبر بالأمور المغيبة فيما صدق فيه عن طريق استراق الجن للسمع، فيكون إذا هو نقل ذلك الخبر عن الجني، والجن نقلوه عما سمعوه في السماء، وهذه شبهة. فقد يأتي الآتي إلى الكاهن ويقول: أنا أصدقه فيما أخبر من الغيب!! لأنه قد جاءه علم ذلك الغيب من السماء عن طريق الجن!! وهذه الشبهة تمنع من تكفير من صدق الكاهن الكفر الأكبر.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    هل يكفر من أتى عرافاً وسأله عن شيء؟



    السؤال : كيف نجمع بين الحديثين التاليين: 1- (من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) ، رواه مسلم في صحيحه. 2 – (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) ، رواه أبو داود . فالحديث الأول لا يدل على الكفر في حين الآخر يدل على الكفر.
    تم النشر بتاريخ: 2008-10-28
    الجواب:
    الحمد لله
    "لا تعارض بين الحديثين، فحديث: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) يراد منه: أن من سأل الكاهن معتقداً صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر؛ لأنه خالف القرآن في قوله تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) النمل/65 .
    وأما الحديث الآخر: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم وليس فيه (فصدقه).
    فبهذا يُعلم أن من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن صدقه فقد كفر.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم" انتهى .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
    "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/48) .
    والله أعلم



    الإسلام سؤال وجواب
    https://islamqa.info/ar/112069
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    تحريم إتيان الكهان
    د. مهران ماهر عثمان
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحديث الأول
    إتيان الكهان
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم».
    أخرجه أحمد والأربعة، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3047) .

    من أتى
    الإتيان له صور عديدة:
    1/ يكون بالذهاب إليه .
    2/ بالجلوس إلى قارئة الكف، أو الفنجان، أو صاحبة الودع.
    3/ بمطالعة أبراج الحظ.
    4/ بمشاهدة بعض الفضائيات كما سيأتي معنا بإذن الله .

    كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا
    الكاهن : الذي يتكهن بما في المستقبل.
    والعراف: الذي يدعي معرفة الماضي.
    والمنجم: من يستدل بالنجوم على أمور الغيب.
    والدَّجَل: يشمل ذلك كلَّه .

    فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم
    من جاء إلى كاهن أو عراف أو منجم أو دجال يسأله عن أمر غيبي فلا يخلو حاله مما يلي :
    1/ أن يسأل ولا يصدق، وهذا لا تقبل صلاته أربعين يوماً، ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:« مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».
    2/ أن يصدقهم ، وهذا كافر . قال صلى الله عليه وسلم «مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم»([1]) ..
    فإذا كانت هذه حال السائل فكيف بحال المسؤول؟!
    3/ أن يأتيهم ليسمع فقط. وهذا فسق، قال تعالى :} وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا{ [النساء 140] . وقال صلى الله عليه وسلم : «َمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا بِالْخَمْرِ» ([2]).
    4/ أن يسأل لبيان عجزه للناس وهذا سنة . قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن صيّاد:«إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا»؟ فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» ([3]).
    فليحذر المسلم، وليجعل نصب عينه قول النبي صلى الله عليه وسلم :«من تعلَّق شيئاً وُكِلَ إليه» ([4]) . فمن تعلق بهم وكل إليهم، ومن وُكل إلى غير الله فأي خير ينتظر ؟! وقال صلى الله عليه وسلم :"لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ وَلا تُطُيِّرَ لَهُ، أو تَكَهَّنَ وَلا تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ" ([5]) .
    فمن إتيان الكهان مشاهدة بعض الفضائيات، وأقف اليوم محذراً من فضائية (كنوز)، وما شابهها في مادتها وبرامجها ..

    عباد الله :
    هذه القناة مليئة بالمحظورات والمخالفات العقدية، وهذه المحظورات وقفت عليها بنفسي، لم يخبرني بها زيد أو عمرو .. ومنها :
    1. التعامل مع الجان، فمن عباراتهم : (حدثني السر)، (حدثني سري)، (قال الرُّوحاني) .
    2. ادعاء علم الغيب. ومن مظاهر ذلك : الإخبار بمشكلة المُتصِل بمجرد إخبارهم باسم الوالدة، والدة المتصل . ومما قالوه مراراً (سترزق طفل)، (يأتيك رزق كبير) ، وغير ذلك من الأباطيل . ولا ريب أنّ من يفعل ذلك يتعامل مع الجن .
    3. التدليس على الناس بنصحهم بقراءة آيات معينة وينصحون بتكرارها إلى حدٍّ معين؛ خداعاً ومكراً، فإن السذَّجَ من المشاهدين يصدقونهم بحجة أنهم يرشدون إلى القرآن الكريم ويعالجون به وهم قد كفروا به . فعلينا أن لا ننخدع بمثل هذا، ما معنى أن يرشدوا إلى قراءة آيات معينة من القرآن وفي القرآن :} قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ{ وهم يدعون علم الغيب، ويخبرون عن أمور غيبية .
    4. زرع الفتنة بين الناس. سمعت أحدهم يقول: (هذا العمل عمله أحد أقربائك)، (هذا العمل عمله أحد أقربائك يبدأ بحرف الخاء، أخبرني السرُّ بذلك). وهذا دأب الدجالين، يحبون إيقاع الفتن بين الناس.
    فأقول بناءً على ما سبق تقريره :
    من جلس أمام هذه القناة ومثيلاتها وصدَّق ما فيها فهو كافر بالله العظيم، لست أنا من يكفره، كفّره رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وكما أنّ من الخطر العظيم تكفير المؤمنين، فمن الخطر كذلك أن تشهد لكافرٍ كفَّره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالإيمان .
    ومن اتصل عليهم وسأل ولم يصدق لم تقبل له صلاة أربعين ليلة .
    ومن شاهد ولم يصدق ولم يسأل، لمجرد المشاهدة وقضاء الوقت، فهو آثم كما سبق بيانه .


    -------------------------
    [1] / أحمد وأبو داود وابن ماجه
    [2] / الترمذي .
    [3] / البخاري ومسلم .
    [4] / أحمد والترمذي .
    [5] / الطبراني في الكبير .

    <font size="4" color="#000000">http://www.saaid.net/Doat/mehran/15.htm

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    تكفير تصديق الكاهن هل كفره كفر أكبر او اصغر مسألة خلافية بين اهل العلم فالاخ الفاضل ابو البراء محمد علاوة ينقل احد اقوال اهل العلم فى حكم تصديق الكاهن-- والاخت ام على طويابة علم تنقل عن الشيخ صالح ال الشيخ ان الاظهرالقول فى- (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
    يتضح بالحديثين من أتى العراف أو الكاهن فسأله عن شيء فصدقه- أنه يكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.

    وهذه الحالة تدل على أن الذي أتى الكاهن أو العراف فصدقه، أنه لم يخرج عن الملة؛ لأنه حد -عليه الصلاة والسلام- عدم قبول صلاته بأربعين يوما، والذي أتى الكاهن إذا حكم عليه بأنه كافر كفرا أكبر ومرتد وخارج من الملة فإن صلاته لا تقبل بتاتا حتى يرجع إلى الإسلام.

    وقد قال طائفة من أهل العلم:
    دل قوله: (فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) على أن قوله: (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) أنه كفر أصغر، وليس بالكفر المخرج من الملة، وهذا القول هو القول الأول، وهو الصحيح، وهو الذي يتعين؛ جمعا بين النصوص الجهة الثانية: أن تصديق الكاهن فيه شبهة-------- وكما قال الشيخ صالح ان-هذا أحد الأقوال في مسألة كفر من أتى الكاهن فصدقه--ونحن ننتصر لما قرره الشيخ صالح ال الشيخ لظهور الدليل والتعليل-وبارك الله فيكم-----------------------------

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا على التوضيح والبيان
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    حديث:(من أتى عرافا...) بدون لفظة: (فصدقه




    قد استوقفنى اقتباس عنوان الموضوع من كلام الشيخ صالح
    بدون لفظة فصدقه
    -- يريد الشيخ صالح ان لفظ فصدقه لم ترد فى صحيح مسلم ولكن شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب جمع رواية مسلم مع رواية الامام احمد فى حديث واحد---لذا يقول الشيخ صالح ال الشيخ-هكذا ذكر المؤلف -رحمه الله- حديث الباب بهذا اللفظ، وعزاه لمسلم، وقد نبه الشراح على أن لفظه في مسلم:(من أتى عرافا، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوما) بدون لفظة " فصدقه " أما لفظة " فصدقه " فقد رواها الإمام أحمد في مسنده.

    وعلى هذا: فالمؤلف [شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب]-رحمه الله تعالى- ذكر هذا اللفظ، وعزاه لمسلم على طريقة أهل العلم في عزو الحديث لأحد صاحبي الصحيح إذا كان أصله فيهما لاتحاد الطريق أو نحو ذلك. -------------فعنوان الموضوع يوهم بان الكلام بدون لفظة فصدقه -- وتقرير الموضوع ومداره منصب على قوله صلى الله عليه وسلم فصدقه-فمراد الشيخ صالح بيان علة جمع شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رواية مسلم واحمد فى حديث واحد وان رواية مسلم بدون لفظ فصدقه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    ( لاتقبل له صلاة أربعين يوما ) جاءت عند مسلم والإمام أحمد لكن في رواية أحمد زيادة " فصدقه "
    في صحيح مسلم (4/ 1751)
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»
    في مسند أحمد مخرجا (38/ 264)
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا»
    الآن نقول من الذي لاتقبل له صلاة أربعين ليلة ؟! نعمل بالزيادة ونقول هذا فيمن صدقه
    ومن أتاه وسأله ولم يصدقه فماهي عقوبته ؟!

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وتقرير الموضوع ومداره منصب على قوله صلى الله عليه وسلم فصدقه-فمراد الشيخ صالح بيان علة جمع شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رواية مسلم واحمد فى حديث واحد وان رواية مسلم بدون لفظ فصدقه

    نعم، بارك الله فيك،أردت توضيح معنى حديث (من أتى عرافا، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوما) من دون لفظة "فصدقه"، والحديث المشهور بين الناس (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) ،هل هو كفر أصغر أم أكبر؟.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    ( لاتقبل له صلاة أربعين يوما ) جاءت عند مسلم والإمام أحمد لكن في رواية أحمد زيادة " فصدقه "
    في صحيح مسلم (4/ 1751)
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»
    في مسند أحمد مخرجا (38/ 264)
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا»
    الآن نقول من الذي لاتقبل له صلاة أربعين ليلة ؟! نعمل بالزيادة ونقول هذا فيمن صدقه
    ومن أتاه وسأله ولم يصدقه فماهي عقوبته ؟!
    الإجابة في الموضوع!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    هل هذه هي الإجابة .. اللجنة الدائمة ..فبهذا يُعلم أن من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن صدقه فقد كفر.
    ففرقوا بين من صدق ومن لم يصدق ورواية الامام أحمد أن من صدق لاتقبل له صلاة اربعين يوما ورواية مسلم أن عدم قبول صلاة اربعين يوما لمجرد إتيانه وسؤاله من غير تصديق ؟!
    مارأيكم بهذا ؟!من أرشيف منتدى الألوكة - 3 (ص: 0) نقلا عن المكتبة الشاملة
    دراسة مختصرة لحديث «من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين يوما» وزيادة لفظه «فصدقه»

    ـ[عبد الرحمن السديس]•---------------------------------•[27 - Nov-2006, مساء 06:08]ـ
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم تسليما أما بعد:

    فقد جاء في بعض روايات حديث (مَنْ أَتَى عَرّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا)

    لفظة "فصدقه " وهي في هذا الحديث لا تصح من جهتين:
    من جهة الإسناد، و من جهة المتن،
    أما من جهة الإسناد:
    فلم يروها بهذا اللفظ ـ حسب اطلاعي ـ إلا الإمام أحمد في المسند 4/ 68، 5/ 380
    و عبدالرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ـ عند ابن بطة في الإبانة ـ الإيمان 2/ 730 ـ
    كلاهما عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .. وفيه (فصدقه بما يقول).
    وعبدالرحمن هذا قال عنه ابن أبي حاتم: تكلموا فيه، وقال عن أبيه: شيخ. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: حدث بأشياء لا يتابعه أحد عليها. وذكره ابن حبان في الثقات.
    الجرح والتعديل5/ 283، سؤالات الحاكم ص128، والكامل4/ 319، والثقات 8/ 383.

    وخالفهم:
    1 - محمدُ بن المثنى ـ صحيح مسلم (2230) والبيهقي في السنن 8/ 138ـ
    2 - وأبو بكر بن خلاد ـ حلية الأولياء 10/ 406 وتأريخ أصبهان 2/ 206 ـ
    3 - و صدقة بن الفضل ـ التأريخ الأوسط للبخاري 2/ 45، ـ
    4 - وعلي بن المديني ـ مسند الفاروق 1/ 198ـ[وإن كان لم يذكر المتن لكنه عطفه على متن ليس فيه اللفظة]

    ولم يذكروا لفظة (فصدقه بما يقول).

    ورواه صدقة أيضا ـ التأريخ الأوسط 2/ 45ـ
    ويعقوب بن حميد ـ المعجم الكبير للطبرني 23/ 215:
    عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر بمثله، وليس فيه لفظة (فصدقه بما يقول).

    ورواه الدراوردي ـ التأريخ الأوسط 2/ 45 والطبراني في الأوسط 1402ـ
    عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
    وهذه الطريق لا تصح.
    انظر: شرح العلل 2/ 811 والعلل لابن أبي حاتم 2/ 269.

    ورواه الدراوردي ـ التأريخ الأوسط 2/ 45 والطبراني في الأوسط 9172 ـ أيضا:
    عن أبي بكر بن نافع عن نافع عن صفية عن عمر.
    وهذه الطريق أيضا لا تصح.
    انظر: العلل لابن أبي حاتم 2/ 269، والطبراني في الأوسط 9172، ومسند الفاروق 1/ 198 وشرح العلل لابن رجب 2/ 811.

    الخلاصة:
    أن لفظة (فصدقه بما يقول) لم تأت إلا في رواية الإمام أحمد وعبدالرحمن الحارثي،
    وخالفه فيها عن يحيى القطان أربعة:

    صدقة بن الفضل، وأبو بكر بن خلاد، ومحمد بن المثنى، وعلي بن المديني، وهؤلاء كلهم ثقات.
    وأيضا:
    يعقوب بن حميد، وصدقة في روايتهما عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر به.
    وبهذا يظهر ـ والله أعلم ـ أن زيادة (فصدقه) في هذا الحديث شاذة لا تصح، والله أعلم.

    و هل هذا الاختلاف من يحيى أو أن الوهم ممن دونه؟ العلم عند الله.

    أما من جهة المتن:
    فقد جاءت عدة أحاديث، وروايات عن عدد (1) من الصحابة تُبين أن من أتى عرافا .. فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ورواية أحمد وابن بطة فيها: أنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما فقط.

    ثم مع مخالفتها أيضا لما في الأحاديث الأخرى هي مخالفة لظاهر القرآن، وهو أن المصدق للكهنة كافر بالله؛ لأنه مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
    والله أعلم.
    -----------------
    (1) أبو هريرة وابن مسعود وأنس وواثلة وعمران بن حصين وجابر بن عبد الله وابن عمر ..
    انظرها في: مجمع الزوائد 5/ 118، والفتح 10/ 217، وقد تكلم على بعضها.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة



    أن لفظة (فصدقه بما يقول) لم تأت إلا في رواية الإمام أحمد وعبدالرحمن الحارثي،

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه "أداب الزفاف" 105:
    "من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد"
    أخرجه أصحاب "السنن" الأربعة إلا النسائي فرواه في "العشرة" 78 والدارمي وأحمد 2/408 و 476 واللفظ له والضياء في "المختارة" 10/105/2 من حديث أبي هريرة و سنده صحيح كما بينته في "نقد التاج" رقم 64.------------
    قال ابن حجر في الفتح:
    (وورد في ذم الكهانة ما أخرجه أصحاب السنن وصححه الحاكم من حديث أبي هريرة رفعه من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد وله شاهد من حديث جابر وعمران بن حصين أخرجهما البزار بسندين جيدين ولفظهما من أتى كاهنا وأخرجه مسلم من حديث امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ومن الرواة من سماها حفصة بلفظ من أتى عرافا وأخرجه أبو يعلى من حديث بن مسعود بسند جيد لكن لم يصرح برفعه ومثله لا يقال بالرأي ولفظه من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا واتفقت ألفاظهم على الوعيد بلفظ حديث أبي هريرة إلا حديث مسلم فقال فيه لم يقبل لهما صلاة أربعين يوما )-----[من أتى كاهنًا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد]
    قال: وعن أبي هريرة.عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    "من أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"1. رواه أبو داود.
    ش: هذا الحديث رواه أبو داود ولفظه: حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد. ح وحدثنا مسدد ثنا يحيى عن حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم، عن أبي تميمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    "مَن أتى كاهنًا قال موسى في حديثه: فصدقه بما يقول أو أتى امرأة، قال مسدد: امرأته حائضًا، أو أتى امرأة. قال مسدد: يعني: امرأته في دبرها، فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"، ورواه
    ------------------------
    1 الترمذي : الطهارة (135) , وأبو داود : الطب (3904) , وابن ماجه : الطهارة وسننها (639) , وأحمد (2/429 ,2/476) , والدارمي : الطهارة (1136).------

    ص -349- الترمذي والنسائي وابن ماجة بنحوه وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث الأثرم، وضعف محمد هذا الحديث من جهة إسناده. وقال البغوي: سنده ضعيف، وقال الذهبي: ليس إسناده بالقائم.
    قلت: أطال أبو الفتح اليعمري في بيان ضعفه وادعى أن متنه منكر، وأخطأ في إطلاق ذلك، فإن إتيان الكاهن له شواهد صحيحة، منها ما ذكره المصنف بعده، وكذلك إتيان المرأة في الدبر له شواهد، منها ما رواه عبد بن حميد بإسناد صحيح عن طاووس "أن رجلاً سأل ابن عباس عن إتيان المرأة في دبرها فقال: تسألني عن الكفر؟". ومنها ما رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في "صحيحه". وصححه ابن حزم عن ابن عباس مرفوعًا:
    "لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في الدبر"1.
    والأحاديث في ذلك كثيرة. وغاية ما ينكر من متنه ذكر إتيان الحائض والله أعلم.
    قال: وللأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما عن...
    "من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"2.
    ش: هكذا بيض المصنف اسم الراوي. وقد رواه أحمد والبيهقي والحاكم عن أبي هريرة مرفوعًا ولفظ أحمد:حدثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن خلاس عن أبي هريرة والحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره. وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري فقد روي عن عوف عن خلاس عن أبي هريرة، حديث
    "أن موسى كان رجلاً حييا..." الحديث. قال العراقي في أماليه: حديث صحيح. وقال الذهبي: إسناده قوي. وعلى هذا فعزو المصنف إلى الأربعة ليس كذلك، فإنه لم يروه أحد منهم، وأظنه تبع في ذلك الحافظ، فإنه عزاه في "الفتح" إلى أصحاب السنن والحاكم فوهم، ولعله أراد الذي قبله[تيسير العزيز الحميد]
    ---------------------------------------------وروى الإمام أحمد و أصحاب السنن عن أبي هريرة والحسن عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم" مسند أحمد بن حنبل - (4 / 68) سنن الترمذي (1 / 242) سنن ابن ماجة (1 / 404)

    ----روى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما "وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم

    --------روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مـن أتى عرافاً فسأله عن شيءٍ لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " ، وعن أبـي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى كاهنـاً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم " رواه أبـوداود ، وخـرجه أهل السنن الأربع وصححه الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : " من أتى عرَّافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " ، وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من تَطير أو تُطير له أو تَكهن أو تُكهن له أو سَحـر أوسُـحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على مـحمد صلى الله عليه و سـلم " رواه البزار بإسناد جيد مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 3 / 274 – 281 )-----------.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" . رواه أبو داود. وللأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما عن أبي هريرة ":من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".
    ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا.
    وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعا: "ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له؛ ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" رواه البزار بإسناد جيد.------------------------------

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    ( لاتقبل له صلاة أربعين يوما ) جاءت عند مسلم والإمام أحمد لكن في رواية أحمد زيادة " فصدقه "
    في صحيح مسلم (4/ 1751)
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً»
    في مسند أحمد مخرجا (38/ 264)
    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا»
    الآن نقول من الذي لاتقبل له صلاة أربعين ليلة ؟! نعمل بالزيادة ونقول هذا فيمن صدقه
    ومن أتاه وسأله ولم يصدقه فماهي عقوبته ؟!
    أنقل لك أخى الكريم ابراهيم العليوى-اقوال اهل العلم فى المسألة ووجه الخلاف- من كلام الشيخ صالح وغيره من علماء الدعوة النجدية كالشيخ سليمان بن عبد الله فى التيسير وكلام الشيخ عبد الرحمن بن حسن فى فتح المجيد وغيرهم------------يقول الشيخ صالح فيما نقلته الاخت الفاضلة ام على طويلبة علم عن الشيخ صالح ال الشيخ -
    قوله:(من أتى عرافا فسأله عن شيء، فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما) هذا الحديث فيه جزاء الذي يأتي العراف ويسأله، فمن أتى عرافا فسأله عن شيء- ولو لم يصدقه- فإنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.

    والمقصود من قوله:
    (لم تقبل له صلاة أربعين يوما) أنها تقع مجزئة لا يجب عليه قضاؤها، ولكن لا ثواب له فيها؛ لأن الذنب والإثم الذي اقترفه حين أتى العراف فسأله عن شيء، يقابل ثواب الصلاة أربعين يوما، فأسقط هذا هذا، ويدل ذلك على عظم ذنب الذي يأتي العراف فيسأله عن شيء ولو لم يصدقه.


    وهذا عند أهل العلم على حالتين:


    الحالة الأولى:
    من أتى العراف فسأله عن شيء رغبة في الاطلاع، أما من أتى العراف فسأله للإنكار عليه وحتى يتحقق أنه عراف فلا يدخل في ذلك؛ لأن الوسائل لها أحكام المقاصد.

    الحالة الثانية:
    أن يأتي العراف أو الكاهن فيسأله عن شيء، فإذا أخبره الكاهن أو العراف صدقه بما يقول، فالحديث الأول الذي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه (لم تقبل له صلاة أربعين يوما)، والحديث الثاني فيه أنه (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).
    فيتضح بالحديثين أن الحالة الثانية -وهي من أتى العراف أو الكاهن فسأله عن شيء فصدقه- أنه يكفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لا تقبل له صلاة أربعين يوما.

    وهذه الحالة تدل على أن الذي أتى الكاهن أو العراف فصدقه، أنه لم يخرج عن الملة؛ لأنه حد -عليه الصلاة والسلام- عدم قبول صلاته بأربعين يوما، والذي أتى الكاهن إذا حكم عليه بأنه كافر كفرا أكبر ومرتد وخارج من الملة فإن صلاته لا تقبل بتاتا حتى يرجع إلى الإسلام.

    وقد قال طائفة من أهل العلم:
    دل قوله: (فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) على أن قوله: (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) أنه كفر أصغر، وليس بالكفر المخرج من الملة، وهذا القول هو القول الأول، وهو الصحيح، وهو الذي يتعين؛ جمعا بين النصوص، فإن قول النبي عليه الصلاة والسلام:(من أتى عرافا فسأله عن شيء، فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) يدل على أنه لم يخرج من الإسلام، والحديث الآخر وهو قوله:(من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم).يدل على كفره، فعلمنا بذلك أن كفره كفر أصغر، وليس كفرا مخرجا من الملة.

    هذا أحد الأقوال في مسألة كفر من أتى الكاهن فصدقه بما يقول.

    والقول الثاني: أنه يتوقف فيه، فلا يقال يكفر كفرا أكبر، ولا يقال: أصغر، وإنما يقال: إتيان الكهان وتصديقهم كفر بالله- جل وعلا-، ويسكت عن ذلك، ويطلق القول كما جاء في الأحاديث، وهذا لأجل التهديد والتخويف حتى لا يتجاسر الناس على هذا الأمر. وهذا هو مذهب الإمام أحمد في المنصوص عنه.

    والقول الثالث من أقوال أهل العلم: أن الذي يصدق الكاهن كافر كفرا أكبر مخرج من الملة.
    القول الثالث من أقوال أهل العلم: أن الذي يصدق الكاهن كافر كفرا أكبر مخرج من الملة.--------هذا القول لم يفصل فيه الشيخ صالح وهو ما ذهب اليه الشيخ سليمان بن عبد الله فى التيسير والشيخ عبد الرحمن بن حسن فى فتح المجيد وغيرهم من علماء الدعوة--قال الشيخ سليمان بن عبد الله رحمه الله في تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد
    "قال بعضهم لا تعارض بين هذا الخبر وبين حديث من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة إذ الغرض في هذا الحديث أنه سأله معتقدا صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر فإن اعتقد أن الجن تلقي اليه ما سمعته من الملائكة أو أنه بإلهام فصدقه من هذه الجهة لا يكفر كذا قال وفيه نظر وظاهر الحديث أنه يكفر متى اعتقد صدقه بأي وجه كان لاعتقاده أنه يعلم الغيب وسواء كان ذلك من قبل الشياطين أو من قبل الإلهام لا سيما وغالب الكهان في وقت النبوة إنما كانوا يأخذون عن الشياطين وفي حديث رواه الطبراني عن واثلة مرفوعا من أتى كاهنا فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة أربعين ليلة فإن صدقه بما قال كفر قال المنذري ضعيف فهذا لو ثبت نص في المسألة لكن ما تقدم من الأحاديث يشهد له فإن الحديث الذي فيه الوعيد بعدم قبول الصلاة أربعين ليلة ليس فيه ذكر تصديقه والأحاديث التي فيها اطلاق الكفر مقيدة بتصديقه قوله: "فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم". قال الطيبي: المراد بالمنزل الكتاب والسنة، أي: من ارتكب هذه فقد برئ من دين محمد صلى الله عليه وسلم وما أُنزل عليه انتهى. وهل الكفر في هذا الموضوع كفر دون كفر أو يجب التوقف؟ فلا يقال: ينقل عن الملة. ذكروا فيها روايتين عن أحمد وقيل: هذا على التشديد والتأكيد، أي: قارب الكفر والمراد كفر النعمة، وهذان القولان باطلان.
    قال: ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفًا.
    ش: أبو يعلى اسمه أحمد بن علي بن المثنى الموصلي الإمام صاحب التصانيف ك: "المسند" وغيره روى عن يحيى بن معين وأبي خيثمة وأبي بكر بن أبي شيبة وخلق وكان من الأئمة الحفاظ مات سنة سبع وثلاثمائة. وهذا الأثر رواه البزار أيضًا وإسناده على شرط مسلم ولفظه: "من أتى كاهنًا أو ساحرًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم" . وفيه دليل على كفر
    الكاهن والساحر والمصدق لهما، لأنهما يدعيان علم الغيب وذلك كفر، والمصدق لهما يعتقد ذلك ويرضى به وذلك كفر أيضًا. [تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد - 1 / 358]
    وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
    "من أتى كاهنا قال بعضهم لا تعارض بين هذا وبين حديث من أتى عرافا فسأله عن شئ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة هذا على قول من يقول هو كفر دون كفر أما على قول من يقول بظاهر الحديث فيسأل عن وجه الجمع بين الحديثين وظاهر الحديث أن يكفر متى اعتقد صدقه بأي وجه كان وكان غالب الكهان قبل النبوة إنما كانوا يأخذون عن الشياطين "[فتح المجيد شرح كتاب التوحيد -1 / 283]------------الشيخ عبد الرحمن بن قاسم في حاشيته على كتاب التوحيد :
    وفي بعض روايات الصحيح: "من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة". قال الشارح: ليس في مسلم "فصدقه بما يقول"، فظاهر الحديث أن الوعيد مرتب على مجيئه، سواء صدقه أو شك في خبره؛ لأن إتيان الكهان منهي عنه، كما في صحيح مسلم عن معاوية بن الحكم "فلا تأتهم"، ولأنه إذا شك في خبره فقد شك في أنه لا يعلم الغيب، وذلك موجب للوعيد، بل يجب أن يقطع ويعتقد أنه لا يعلم الغيب إلا الله.وقالوالأحاديث التي فيها الكفر مقيدة بتصديقه، وظاهر الحديث أنه يكفر متى اعتقد صدقه بأي وجه كان، وهل الكفر في هذا الموضع كفر دون كفر فلا ينقل عن الملة، أو يتوقف فيه كما هو أشهر الروايتين عن أحمد؟ والذي يصدق العراف أو الكاهن لم يكفر بالطاغوت، بل مؤمن به، وغالب الكهان قبل النبوة إنما يأخذون عن الشياطين.

    قال الشيخ بن عثيمين في القول المفيد :
    قوله: "فسأله، لم تقبل له صلاة أربعين يوماً". ظاهر الحديث أن مجرد سؤاله يوجب عدم قبول صلاته أربعين يوماً، ولكنه ليس على إطلاقه، فسؤال العراف ونحوه ينقسم إلى أقسام:
    القسم الأول: أن يسأله سؤالاً مجرداً، فهذا حرام لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أتى عرافاً..." فإثبات العقوبة على سؤاله يدل على تحريمه، إذا لا عقوبة إلا على فعل محرم.
    القسم الثاني: أن يسأله فيصدقه، ويعتبر قوله: فهذا كفر لأن تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن، حيث قال تعالى: { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } [النمل: 65].
    القسم الثالث: أن يسأله ليختبره: هل هو صادق أو كاذب، لا لأجل أن يأخذ بقوله، فهذا لا بأس به، ولا يدخل في الحديث.
    وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد; فقال: " ماذا خبأت لك؟ قال: الدخ. فقال: اخسأ; فلن تعدو قدرك "4 فالنبي صلى الله عليه وسلم سأله عن شيء أضمره له; لأجل أن يختبره، فأخبره به.
    القسم الرابع: أن يسأله ليظهر عجزه وكذبه، فيمتحنه في أمور يتبين بها كذبه وعجزه، وهذا مطلوب، وقد يكون واجبا. وإبطال قول الكهنة لا شك أنه أمر مطلوب، وقد يكود واجبا، فصار السؤال هنا ليس على إطلاقه، بل يفصل فيه هذا التفصيل على حسب ما دلت عليه الأدلة الشرعية الأخرى.
    وفي كتاب إعانة المستفيد للشيخ صالح الفوزان :-----------------"فصدَّقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً" هذه اللَّفظة (فصدَّقه) ليست في صحيح مسلم، وإنما وردت في رواية الإمام أحمد في المسند، والذي في صحيح مسلم: "من أتى عرَّافاً لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً"، فالحكم مرتّب على مجيء العرَّاف فقط، لأن إتيان العرّاف والذهاب إليه جريمة ومحرم حتى ولو لم يصدِّقه.
    ولهذا لما سأل معاوية بن الحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العرَّافين قال: "لا تأتهم" فالنبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن مجرّد إتيانهم.
    فهذا الحديث يدلّ على تحريم الذهاب إلى العرَّافين، حتى ولو لم يصدِّقهم، ولو قال: أنا أذهب من باب الإطلاع، فهذا لا يجوز.
    "لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً" في رواية: "أربعين يوماً وليلة".
    فدلّ هذا على شدّة عقوبة من يأتي العرَّاف، وأن صلاته لا تُقبل عند الله، ولا ثواب له عند الله فيها، وإن كان لا يؤمر بالإعادة، لأنه صلّى في الظاهر، لكن فيما بينه وبين الله صلاته لا ثواب له فيها لأنها غير مقبولة.
    وهذا وعيد شديد يدلّ على تحريم الذهاب إلى العرَّافين مجرّد الذهاب، ولو لم يصدِّق، أما إذا صدّقهم فسيأتي في الأحاديث ما عليه من الوعيد الشديد، والعياذ بالله.
    قال: "وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهناً... إلخ" هذا الحديث فيه شيئاًن:
    الشيء الأول: المجيء إلى الكاهن.
    والشيء الثاني: تصديقه بما يخبر به من أمر الكِهانة.
    وحكمه: أنه يكون كافراً بما أنزل على محمَّد صلى الله عليه وسلم، لأنه لا يجتمع التصديق بما أنزل على محمَّد والتصديق بما عند الكُهّان من عمل الشياطين.
    ضدّان لا يجتمعان، لا يمكن أن يصدِّق بالقرآن ويصدِّق بالكِهانة.
    وظاهر هذا أنه يخرج من الملّة.
    وعن أحمد روايتان في نوع هذا الكفر: رواية أنه كفر أكبر يُخرج من الملّة.
    ورواية أنه دون ذلك. وفيه قول ثالث: وهو التوقّف، وأن يُقرأ الحديث كما جاء من غير أن يفسِّر بالكفر الأكبر أو الكفر الأصغر، فنقول ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ويكفي.
    ولكن الظاهر- والله أعلم- هو القول الأول؛ أنه كفر يُخرج من الملّة، لأنه لا يجتمع التصديق بالقرآن والتصديق بالكهانة، لأن الله أبطل الكِهانة، وأخبر أنها من عمل الشياطين، فمن صدّقها وصوّبها كان كافراً بالله كفراً أكبر. هذا هو الظاهر من الحديث.و قال حفظه الله :فقد دلت هده الأحاديث على مسائل:
    وذكر منها :المسألة الثانية: في الحديث دليل على وجوب تكذيب الكُهّان ونحوهم، وأن لا يقع في نفس الإنسان أدنى شك في كذبهم، فمن صدّقهم، أو شك في كذبهم، أو توقّف؛ فقد كفر بما أُنزل على محمَّد صلى الله عليه وسلم، لأنه يجب الجزم بكذبهم.
    المسألة الثالثة: فيه دليل على تحريم الذهاب إلى الكهّان ولو لم يصدِّقهم، وأنه إذا فعل ذلك لم تُقبل له صلاة أربعين يوماً.
    المسألة الرابعة: فيه دليل على أن تصديق خبر الكُهّان كفر بما أنزل الله على رسوله محمَّد صلى الله عليه وسلم، والذي أنزل الله على رسوله هو الكتاب والسنّة.........
    وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة :هل يكفر من أتى عرافاً وسأله عن شيء؟
    السؤال : كيف نجمع بين الحديثين التاليين:
    1- (
    من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) ، رواه مسلم في صحيحه.
    2 – (
    من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) ، رواه أبو داود .
    فالحديث الأول لا يدل على الكفر في حين الآخر يدل على الكفر.
    الجواب:
    "لا تعارض بين الحديثين، فحديث: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد) يراد منه: أن من سأل الكاهن معتقداً صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر؛ لأنه خالف القرآن في قوله تعالى: (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) النمل/65 .
    وأما الحديث الآخر: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) رواه مسلم وليس فيه (فصدقه).
    فبهذا يُعلم أن من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن صدقه فقد كفر.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم" انتهى .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    زيادة " فصدقه "عند أحمد شاذة !! هذا ما أريد الوصول إليه هل من نقد أو تعليق على مانقلته عن الأخ عبد الرحمن السديس ؟!

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم العليوي مشاهدة المشاركة
    زيادة " فصدقه "عند أحمد شاذة !! هذا ما أريد الوصول إليه هل من نقد أو تعليق على مانقلته عن الأخ عبد الرحمن السديس ؟!
    هذه الزيادة صحيحة سندا ومتن وقد قدمت لك الدليل على ذلك فيما سبق من كلام المحققين على صحة الزيادة سندا ومتنا فى قول
    أطال أبو الفتح اليعمري في بيان ضعفه وادعى أن متنه منكر، وأخطأ في إطلاق ذلك، فإن إتيان الكاهن له شواهد صحيحة،
    وقول الحافظ بن حجر-
    (وورد في ذم الكهانة ما أخرجه أصحاب السنن وصححه الحاكم من حديث أبي هريرة رفعه من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد وله شاهد من حديث جابر وعمران بن حصين أخرجهما البزار بسندين جيدين
    ------------واليك القول الاخر فيمن يستدل بشذوذ الزيادة وحجتة -يقول الحازمى--قال المصنف رحمه الله تعالى: (روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -) أنه قال: («من أتى عرَّافًا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يومًا»). هذا الحديث رواه مسلم كما قال المصنف هنا رحمه الله، ولفظه: عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة». ما الفرق بين هذه الرواية وبين التي ذكرها المصنف؟ («فصدقه») هكذا رواه مسلمٌ ولليس فيه («فصدقه») ولكن هذه الزيادة أخرجها الإمام أحمد في مسنده، فأخذ المصنف من مسلم «فسأله»، ومن الإمام أحمد في المسند «فصدّقه»، لفق بين الحديثين بين الروايتين، حينئذٍ أخذ من مسلم أصل الحديث، وأخذ من الإمام أحمد «فصدّقه»، وهذه زيادة «فصدّقه» بعضهم يرى أنها من جهة السند صحيحة ولكنه الذي يقطع به أنها من جهة المتن شاذة[شرح كتاب التوحيد للحازمي]

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    وقد قال طائفة من أهل العلم: دل قوله: (فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما) على أن قوله: (كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) أنه كفر أصغر، وليس بالكفر المخرج من الملة، وهذا القول هو القول الأول، وهو الصحيح، وهو الذي يتعين؛ جمعا بين النصوص الجهة الثانية: أن تصديق الكاهن فيه شبهة-------- وكما قال الشيخ صالح ان-هذا أحد الأقوال في مسألة كفر من أتى الكاهن فصدقه--ونحن ننتصر لما قرره الشيخ صالح ال الشيخ لظهور الدليل والتعليل-وبارك الله فيكم-----------------------------
    من صدق المنجم كان كفره أكبر، لعدم وجود شبهة كالعراف؟؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    من صدق المنجم كان كفره أكبر، لعدم وجود شبهة كالعراف؟؟
    قال البغوي: العراف: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك.
    وقيل: هو الكاهن. والكاهن: هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
    وقيل: الذي يخبر عما في الضمير.
    وقال أبو العباس ابن تيمية: العراف: اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق.

    [الشرح]
    (باب ما جاء في الكهان ونحوهم) هذا الباب أتى بعد أبواب السحر؛ لأن حقيقة عمل الكاهن أنه يستخدم الجن لإخباره بالأمور المغيبة، إما التي غابت في الماضي أو الأمور المغيبة في المستقبل التي لا يعلمها إلا الله جل جلاله، فالكاهن يجتمع مع الساحر في أنّ كلاّ منهما يستخدم الجن لغرضه ويستمتع بالجن لغرضه.
    ومناسبة الباب لكتاب التوحيد-- أن الكِهانة استخدام الجن كفر وشرك أكبر بالله جل وعلا؛ لأنه لا يجوز أن يستخدم الجن في مثل هذه الأشياء واستخدام الجن في مثل هذه الأشياء لا يكون إلا بأن يتقرّب إلى الجن بشيء من العبادات، فالكهان لابد حتى يُخدموا بذكر الأمور المغيبة لهم أن يتقربوا إلى الجن ببعض العبادات؛ إمّا بالذبح أو الاستغاثة أو بالكفر بالله جل وعلا بإهانة المصحف أو بسب الله أو نحو ذلك من الأعمال الشركية الكفرية.-----------------------
    إذا تبينت لك حقيقة الكاهن، إذا ظهر ذلك فالكاهن قد يطلق عليه العراف، وهذا الاسم الكاهن أو العراف اسمان متداخلان، قد يكون أحدهما يدل على الآخر، وعند بعض الناس أو في بعض الفئات يُستخدم الكاهن للإخبار بما يحصل في المستقبل، ويُستخدم كلمة أو لفظ العراف لمن يُخبر عن الغائب عن الأعين مما حصل في الماضي ممثل مكان المسروق أو السارق من هو ونحو ذلك مما هو غائب عن الأنظار، وإنما يعلمه العراف بواسطة الجن.
    والصحيح في ذلك -ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن العراف: اسم للكاهن والمنجم والرمّال ونحوهم، ممن يتكلمون في معرفة الأمور بتلك الطرق، من تكلم بمعرفة الأمور المغيبة إما الماضية أو المستقبلة بتلك الطرق -طريق التنجيم، أو طريق الخط في الرمل، أو طريق الطرق على الحصى، أو الخط في الرمل بطريق الطرق، أو بالودع أو نحو ذلك من الأساليب أو بالخشبة المكتوب عليها أبا جاد، ونحو ذلك من قراءة الفنجان أو قراءة الكف- كل من يخبر عن الأمور المغيبة بشيء يجعله وسيلة لمعرفة الأمور المغيبة يسمى كاهنا ويسمى عرّافا؛ لأنه لا يحصل له أمرُه إلا بنوع من أنواع الكهانة.[كفاية المستزيد]

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    شذوذها واضح من خلال كلام الشيخ عبد الرحمن السديس والعلم عند الله

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    من صدق المنجم كان كفره أكبر، لعدم وجود شبهة كالعراف؟؟
    نعم بارك الله فيكِ على التفصيل المذكور فى كلام الشيخ صالح----اولا--المنجم الذى يخبر عن المغيبات في المستقبل عند بعض الناس أو في بعض الفئات يُستخدم الكاهن للإخبار بما يحصل في المستقبل--هذا من صدقه فهو كافر كفر اكبر لا شبهه فيه لانه لا يعلم الغيب الا الله كما فى البخاري: لا يعلم ما في غد إلا الله--ثانيا اذا كان العراف كما قال البغوي: الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة--ويُخبر عن الغائب عن الأعين مما حصل في الماضي مثل مكان المسروق أو السارق من هو ونحو ذلك مما هو غائب عن الأنظار، وإنما يعلمه العراف بواسطة الجن.--هذا الذى فيه التفصيل فى المصدق وفيه الشبهه كما ذكرتى اختنا الكريمة أم علي طويلبة علم--------------وقد جمعت بعض الفوائد المتنوعة المهمة المتعلقة بمسألتنا لكى تُتَصَوَّر المسألة تصورا تاما وصحيحا وقد جمعت هذه الفوائد من موقع الاسلام سؤال وجواب - أن الغيب وما يحصل في المستقبل لا يعلمه إلا الله، لما في حديث البخاري: لا يعلم ما في غد إلا الله--------------------------قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله: يكون لأحدهم القرين من الشياطين يخبره بكثير من المغيبات بما يسترقه من السمع وكانوا يخلطون الصدق بالكذب. اهـ.-------------يستطع الساحر أو الكاهن معرفة بعض الأمور التي حدثت عن طريق تسخير الجن وسؤاله قرينه. قال الإمام السدي: للإنسان شيطان وللجن شيطان فيلقى شيطان الإنس شيطان الجن فيوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. اهـ. فالشيطان القرين للإنسي لا يفارقه في أكثر أحيانه ويرى منه ويعلم عنه أكثر مما يعلم بقية أقارب الإنسي فإذا سأله شيطان الجني أخبر بما يعلم عن صاحبه--------- ---------فالغيب غيبان: غيب مطلق وغيب مقيد:
    فالغيب المطلق: ما غيبه الله عن جميع خلقه فلم يقم لهم عليه دليلا ولا أطلع عليه أحداً منهم.
    والغيب المقيد: ما يكون مشهوداً لبعض الخلق فأدركوه بدليله أو أطلعهم الله عليه، فهذا يكون غيباً بالنسبة لمن غاب عنه، وشهادة بالنسبة لمن يعرفه. وهذا الغيب المقيد يمكن للإنسان أن يعرفه.
    إما بطريق مشروع كالإلهام أو إخبار الثقات أو الاعتماد على العلوم المتقدمة التي يعرف بها ما في بطن الأم في بعض مراحله، وما في قاع البحر ونحو ذلك، وإما بطريق غير مشروع كحال الكهنة والعرافين.
    أما الغيب المطلق: الذي غيبه الله سبحانه عن جميع المخلوقات فإنه لا يعلمه أحد إلا الله سبحانه. وهذه قطعية من قطعيات الدين، فالله تعالى يقول:قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّه [النمل:65].
    فهو المنفرد بعلم الغيب وحده لا شريك له في ذلك، كما قال أيضاً:وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ [الأنعام:59].
    وقد جزم أهل العلم بكفر من قيل: له أتعلم الغيب؟ فقال: نعم.. لأن فيما قاله تكذيب لقطعيات النصوص.
    فإنه لا يجوز أن ينفي الله سبحانه شيئاً عن الخلق يثبته لنفسه، ثم يكون له في ذلك شريك.----------------------------
    علم الغيب مما استأثر الله به، ولا سبيل للخلق للاطلاع عليه. قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {النمل:65}. وقال تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ {الأنعام: 59}. وقال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ{الجـن: 26ـ27}. وقال تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم: قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ{الأنعام: 50}، وقال تعالى: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْر وما مسني السوء {الأعراف: 188}. وروى الإمام مسلم عن عائشةقالت: ومن زعم أنه صلى الله عليه وسلم يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ. والله تعالى قد يختص من يشاء بما يشاء، ولكنه أخبر –ولا معقب لحكمه – أنه لا يطلع على الغيب إلا رسله، قال الله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ {آل عمران: 179}. وقال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ {الجـن: 26ـ27}.-----------------

    علم الغيب مما استأثر الله به، ولا سبيل للخلق للاطلاع عليه. قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {النمل:65}. وقال تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ {الأنعام: 59}. وقال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ{الجـن: 26ـ27}. وقال تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم: قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ{الأنعام: 50}، وقال تعالى: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْر وما مسني السوء {الأعراف: 188}. وروى الإمام مسلم عن عائشةقالت: ومن زعم أنه صلى الله عليه وسلم يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ. والله تعالى قد يختص من يشاء بما يشاء، ولكنه أخبر –ولا معقب لحكمه – أنه لا يطلع على الغيب إلا رسله، قال الله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ {آل عمران: 179}. وقال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ {الجـن: 26ـ27}.

    واعلمي أن الوحي قد انقطع بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يعد هناك مجال لادعائه في كل زمان ومكان، فقد روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك! ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.

    وأما خبر توقيت موت الوالد فإن كان على سبيل الرؤيا المنامية فهذا ممكن، مع أن الرؤيا لا تفيد علماً لأنها قد تصدق وقد لا تصدق. وإما إن لم يكن على سبيل الرؤيا فهو تلبيس من الشياطين قالوه رجما منهم بالغيب ولم يأخذوه عن علم، فقد حجب الله عن عباده معرفة وقت الموت، وكذلك المكان الذي يموتون فيه والطريقة التي تفضي إليه، فلا يدري الإنسان متى يموت، لأن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس؛ إذ أتاه رجل يمشي، فقال: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر، قال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان، قال: يا رسول الله ما الإحسان؟ قال: الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأحدثك عن أشراطها؛ إذا ولدت المرأة ربتها فذاك من أشراطها، وإذا كان الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا الله: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِوَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ...... ثم انصرف الرجل، فقال: ردوا علي، فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا، فقال: هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم . قال ابن حجر في الفتح : قوله: في خمس أي علم وقت الساعة داخل في جملة خمس، وفي رواية عطاء الخرساني قال: فمتى الساعة؟ قال
    : هي في خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله، قال القرطبي: لا مطمع لأحد في علم شيء من هذه الأمور الخمسة لهذا الحديث، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو بهذه الخمس وهو في الصحيح، قال: فمن ادعى علم شيء منها غير مسندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كاذبا في دعواه، قال: وأما ظن الغيب فقد يجوز من المنجم وغيره إذا كان عن أمر عادي وليس ذلك بعلم. وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على تحريم أخذ الأجرة والجعل وإعطائها في ذلك. وجاء عن ابن مسعود قال: أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم علم كل شيء سوى هذه الخمس، وعن ابن عمر مرفوعا نحوه أخرجهما أحمد. اهـ.

    -------------------------
    فقد أجرى الله الكون على سنن وفق نظام محكم يشهد بوحدانية الله وحكمته، وما يقوله أهل الأرصاد الجوية من أن الكسوف سيحدث في وقت كذا ليس من علم الغيب، بل هو من الحساب الممكن، والله تعالى يقول: ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب )[يونس:5] وقال تعالى: ( الشمس والقمر بحسبان )[الرحمن:5]
    ولا شك أن كثيراً مما يخبر به أهل الأرصاد مبني على الظن والتخمين، ومما نجزم به أن المطر مما لا يمكن معرفة وقت نزوله، لما ورد في البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله "





  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    نفع الله بكم الأمة
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •