تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بين الحياة الزوجية والحياة الوالدية ..

  1. #1

    افتراضي بين الحياة الزوجية والحياة الوالدية ..

    بسم الله الرحمن الرحيم


    بمجرد مجيء المولود الأول إلّا وتتحوّل تلك العلاقة الحميمية المليئة بالمشاعر والدفء لحياة أخرى ملؤها الالتزامات والواجبات والمسؤوليات المتزايدة، سواء على صعيد الزوج أو الزوجة .. لماذا؟
    كُلّ ذلك حدث تحت مبرّر التغيّر الذي حدث في الأسرة!!
    وهكذا تستمر الحياة بتزايد الأعباء والمسؤوليات كلّما زاد عدد الأولاد! بل ربمّا تحوّل الوالدان في لحظةٍ إلى خدم في رعاية القادمين الجُدد!


    هل في ذلك غضاضة؟
    الجواب : لا، ليس في العناية بالأولاد وتربيتهما وما يصلحهما غضاضة، بل هو همٌّ يتقدّم على جلّ الهموم ..
    وإنما حين يكون ذلك مبررا لأن ينسى الوالدان في زحمة تلك الأعباء نفسهما وحقوقهما ..
    وكأنهما نسيا أو تناسيا أنّ صحّة الحياة الزوجية واستقرارها وإثراءها هو في حقيقته صمّام الأمان الذي له ما بعده من تفاهم وانسجام سواء على مستوى الزوجين، أو حتى انعكاساتها الإيجابية على قراراتهما التربوية تجاه أولادهما ..
    ولا شك أنه حين تقوم تلك العلاقة الزوجية على أساس الحميمية والمشاعرية، وتبادل الأحاديث الهادئة، وقضاء الأوقات الخاصة، وتنسيق الأعمال الثنائية سواء بالترفيه، أو العبادة، أو القراءة، أو المشاهدة؛ فإنّ ذلك سينعكس لا محالة إيجابًا على الجو الأسري العام، بل سيبقى امتداداته حتى بعد زواج الأولاد ..
    وعَلِمَ الوالدان أم لم يعلما؛ فإنّه لا أجلّ ولا أعظم تأثيرًا في نفوس أولادهم صغارًا أم كبارًا من إحساسهم بالأمان، وعيشهم في ظِلّ أجواء أسرية مستقرّة، ولن نصل لتلك النتيجة ما لم تكن الحياة الزوجية وتحسينها وإنعاشها بشكل مستمر ذات أولوية في أعلى قائمة أهدافنا.
    منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رفيدة المسلمة مشاهدة المشاركة
    وعَلِمَ الوالدان أم لم يعلما؛ فإنّه لا أجلّ ولا أعظم تأثيرًا في نفوس أولادهم صغارًا أم كبارًا من إحساسهم بالأمان، وعيشهم في ظِلّ أجواء أسرية مستقرّة، ولن نصل لتلك النتيجة ما لم تكن الحياة الزوجية وتحسينها وإنعاشها بشكل مستمر ذات أولوية في أعلى قائمة أهدافنا.
    أحسنتِ أحسن الله إليكِ أم رفيدة .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •