تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أقسام الصفات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي أقسام الصفات

    صفات الله عز وجل لها أقسام باعتبارات متنوعه-جمعت ما تيسر من هذه التقسيمات -وحاولت قدر الامكان الا يحصل اشكال بسبب اعتبارات التقيسم فما اجمل فى اعتبار فصل فى غيره- ومن اراد من الاخوة الكرام اضافة فوائد فليتفضل مشكورا-- -----------------------------------------تنقسم الصفات باعتبار ورودها في النصوص إلى قسمين:
    1- صفات ثبوتية 2- صفات سلبية (أي منفية)
    القسم الأول: الصفات الثبوتية
    وتعريفها: هي ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
    والصفات الثبوتية كثيرة جداً منها: العلم - والحياة - والعزة - والقدرة - والحكمة - والكبرياء - والقوة - والاستواء - والنزول - والمجيء، وغيرها.
    والصفات الثبوتية صفات مدح وكمال، فكلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية
    إضافة إلى أن معرفة الله الأصل فيها صفات الإثبات والسلب تابع ومقصوده تكميل الإثبات، بل كل تنزيه مدح به الرب ففيه إثبات -الصفات السلبية
    وتعريفها: هي ما نفاه الله سبحانه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
    والصفات المنفية كلها صفات نقص في حقه.
    ومن أمثلتها: النوم - الموت - الجهل - النسيان - العجز - التعب - الظلم.
    فيجب نفيها عن الله عز وجل مع إثبات أن الله موصوف بكمال ضدها
    ----تنقسم الصفات الثبوتية من جهة تعلقها بالله إلى قسمين:
    القسم الأول: الصفات الذاتية.
    القسم الثاني: الصفات الفعلية.
    وكلا النوعين يجتمعان في أنهما صفات له تعالى أزلاً وأبداً، لم يزل متصفاً بهما ماضياً ومستقبلاً لائقان بجلال رب العالمين.
    أما القسم الأول: الصفات الذاتية
    فضابطها: هي التي لا تنفك عن الذات.
    أو: التي لم يزل ولا يزال الله متصفاً بها.
    أو: الملازمة لذات الله تعالى..
    ومنها: الوجه - اليدين - العينين - الأصابع - القَدَم - العلم - الحياة - القدرة - العزة - الحكمة.
    القسم الثاني: الصفات الفعلية.
    وضابطها: هي التي تنفك عن الذات.
    أو: التي تتعلق بالمشيئة والقدرة.
    ومنها: الاستواء - المجيء - الإتيان - النزول - الخلق - الرزق - الإحسان - العدل.
    فالفرق بين القسمين:
    أن الصفات الذاتية لا تنفك عن الذات، أما الصفات الفعلية يمكن أن تنفك عن الذات على معنى أن الله إذا شاء لم يفعلها.
    ولكن مع ذلك فإن كلا النوعين يجتمعان في أنهما صفات لله تعالى أزلاً وأبداً لم يزل ولا يزال متصفاً بهما ماضياً ومستقبلاً لائقان بجلال الله عز وجل.
    وتنقسم الصفات الفعلية من جهة تعلقها بمتعلقها إلى قسمين:
    متعدية: وهي ما تعدت لمفعولها بلا حرف جرّ مثل: خلق، ورزق، وهدى، وأضل، ونحوها.
    لازمة: وهي ما تتعدى لمفعولها بحرف جر كالإستواء والمجيء والإتيان والنزول ونحوها.
    وإنما قسمت كذلك نظراً للإستعمال القرآني من جهة ولكونها في اللغة كذلك3، قال ابن القيم: "فأفعاله نوعان: لازمة، ومتعدية كما دلت النصوص التي هي أكثر من أن تحصر على النوعين"، وقال رحمه الله: "المجيء
    والإتيان والذهاب والهبوط هذه من أنواع الفعل اللازم القائم به، كما أن الخلق، والرزق، والإماتة، والإحياء، والقبض، والبسط أنواع الفعل المتعدي وهو سبحانه موصوف بالنوعين وقد يجمعهما كقوله: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْش}-[الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها]---------------تقسيم آخر--يقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله

    فالصفات الذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها وهي نوعان: معنوية وخبرية:
    فالمعنوية، مثل: الحياة، والعلم، القدرة، والحكمة [ وهى الصفات التي دلت على معانٍ قائمة بذات الله]... وما أشبه ذلك، وهذا على سبيل التمثيل لا الحصر.
    والخبرية، مثل: اليدين، والوجه، والعينين... وما أشبه ذلك [مما سماه، نظيره أبعاض وأجزاء لنا ].
    فالله تعالى لم يزل له يدان ووجه وعينان لم يحدث له شيء من ذلك بعد أن لم يكن، ولن ينفك عن شيء منه، كما أن الله لم يزل حياً ولا يزال حياً، لم يزل عالماً ولا يزال عالماً، ولم يزل قادراً ولا يزال قادراً... وهكذا، يعنى ليس حياته تتجدد، ولا قدرته تتجدد، ولا سمعه يتجدد بل هو موصوف بهذا أزلاً وأبداً، وتجدد المسموع لا يستلزم تجدد السمع، فأنا مثلاً عندما أسمع الأذان الآن فهذا ليس معناه أنه حدث لي سمع جديد عند سماع الأذان بل هو منذ خلقه الله في لكن المسموع يتجدد وهذا لا أثر له في الصفة.
    واصطلح العلماء رحمهم الله على أن يسموها الصفات الذاتية، قالوا: لأنها ملازمة للذات، لا تنفك عنها.
    والصفات الفعلية هي الصفات المتعلقة بمشيئته------------------- السؤال: ما أقسام صفات الله تعالى باعتبار لزومها لذاته المقدسة وعدم لزومها؟
    الإجابة: تنقسم صفات الله تعالى باعتبار لزومها لذاته المقدسة وعدم لزومها إلى ثلاثة أقسام:

    القسم الأول: صفات ذاتية.
    القسم الثاني: صفات فعلية.
    القسم الثالث: صفات ذاتية فعلية باعتبارين.

    فأما الصفات الذاتية فيراد بها الصفات اللازمة لذاته تعالى، التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها مثل الحياة، والعلم، والقدرة، والعزة، والحكمة، والعظمة، والجلال، والعلو ونحوها من صفات المعاني، وسميت ذاتية للزومها للذات، ومثل اليدين، والعينين، والوجه، وقد تسمى هذه بالصفات الخبرية.

    وأما الصفات الفعلية فهي التي تتعلق بمشيئته، وليست لازمة لذاته لا باعتبار نوعها، ولا باعتبار آحادها، مثل الاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة فهذه الصفات صفات فعلية تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، وهي صفات حادثة في نوعها وآحادها، فالاستواء على العرش لم يكن إلا بعد خلق العرش، والنزول إلى السماء الدنيا لم يكن إلا بعد خلق السماء، والمجيء يوم القيامة لم يكن قبل يوم القيامة.

    وأما الصفات الذاتية الفعلية فهي التي إذا نظرت إلى نوعها وجدت أن الله تعالى، لم يزل ولا يزال متصفاً بها، فهي لازمة لذاته، وإذا نظرت إلى آحادها وجدت أنها تتعلق بمشيئته وليست لازمة لذاته، ومثّلوا لذلك بكلام الله تعالى، فإنه باعتبار نوعه من الصفات الذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً، فكلامه من كماله الواجب له سبحانه، وباعتبار آحاد الكلام أعني باعتبار الكلام المعين الذي يتكلم به سبحانه متى شاء، من الصفات الفعلية لأنه كان بمشيئته سبحانه.-مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول-----------------صفات الله عز وجل تنقسم إلى أقسام باعتبارات مختلفة :
    القسم الأول : باعتبار الثبوت وعدمه ، وهو نوعان :
    أ . صفات ثبوتيه : وهي التي أثبتها الله لنفسه ، أو أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم ، كالحياة والعلم والوجه والنزول والاستواء وغيرها من الصفات ، وكلها صفات مدح وكمال ، وهي أغلب الصفات المنصوص عليها في الكتاب والسنة ، وهذا النوع يجب إثباتها له سبحانه .

    ب . صفات سلبية : وهي التي نفاها الله عن نفسه ، أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم ، كالموت ، والنوم ، والظلم ، وكلـها صفات نقص ، والواجب في هذا النوع نفي النقص مع إثبات كمال الضد ، فقوله تعالى ‏:‏ ( ‏وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) ‏الكهف ‏: 49‏ ، فيجب الإيمان بانتفاء الظلم عن الله وثبوت ضده وهو العدل الذي لا ظلم فيه‏ .

    القسم الثاني : باعتبار أدلة ثبوتها ، وهو نوعان :
    أ - صفات خبرية : وهي الصفات التي لا سبيل إلى إثباتها إلا السمع والخبر عن الله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتسمى ( صفات سمعية أو نقلية ) ، وقد تكون ذاتية ، كالوجه ، واليدين ، وقد تكون فعلية ، كالفرح ، والضحك .

    ب - صفات سمعية عقلية : وهي الصفات التي يشترك في إثباتها الدليل السمعي ( النقلي ) والدليل العقلي ، وقد تكون ذاتية ، كالحياة والعلم ، والقدرة ، وقد تكون فعلية ، كالخلق ، والإعطاء .

    القسم الثالث : باعتبار تعلقها بذات الله وأفعاله ، وهو ثلاثة أنواع :
    أ - صفات ذاتية [معنوية وخبرية]: وهـي التي لم يزل ولا يزال الله متصفاً بها ، فهي لا تنفك عنه سبحانه وتعالى ، كالعلم ، والقدرة ، والحياة ، والسمع ، والبصر ، والوجه ، واليدين ونحو ذلك ، ويسمى هذا النوع ( الصفات اللازمة لأنها ملازمة للذات لا تنفك عنها ) .

    ب - صفات فعلية : وهي التي تتعلق بمشيئة الله ، إن شاء فعلها ، وإن شاء لم يفعلها ، وتتجدد حسب المشيئة ، كالاستواء على العرش ، والنزول إلى السماء الدنيا ، والغضب ، والفرح ، والضحك ، وتسمى (الصفات الاختيارية) .
    قال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله : " وضابطها – أي : الصفات الفعلية - أنها تقيد بالمشيئة ، تقول : يرحم إذا شاء ، ويغضب إذا شاء ، ويكتب إذا شاء ، بخلاف الصفات الذاتية ، فلا تقول : يقدر إذا شاء ، ويعلم إذا شاء ، بل هو سبحانه عليم وقدير في جميع الأحوال " انتهى من " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري " .

    ج - صفات ذاتية فعلية باعتبارين : باعتبار أصل الصفة ذاتي ، وباعتبار آحاد الفعل فعلي ، فالكلام – مثلاً – صفة ذاتية باعتبار أصله ؛ لأن الله لم يزل ولا يزال متكلماً ، أما باعتبار آحاد الكلام ، فهو صفة فعلية ؛ لأن الكلام يتعلق بمشيئته سبحانه .

    ويظر : " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (1 / 124 ) .

    القسم الرابع : باعتبار الجلال والجمال ، وهو نوعان :
    أ – صفات الجمال : وهي الصفات التي تبعث في القلب محبة الخالق والرغبة فيما عنده سبحانه وتعالى ، ومن ذلك صفة الرحمة ، والمغفرة ، والرأفة .

    ب – صفات الجلال : وهي الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله جل وعلا وتعظيمه ، ومن ذلك صفة القوة ، والقدرة ، والقهر .

    قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله : " صفات العَظَمَة هذه يقال لها صفات جلال ، وصفات ونعوت الرحمة والمحبة يقال له صفات جمال ، هذا اصطلاح لبعض علماء السنة وهو اصطلاح صحيح .
    ولهذا في الختمة التي تُنسبُ لشيخ الإسلام ابن تيمية ، رجَّحَ طائفة من أهل العلم أن تكون لشيخ الإسلام لورود هذا التقسيم فيها ، وهو قوله في أولها ( صدق الله العظيم المُتَوحّدُ بالجلال لكمال الجمال تعظيما وتكبيرا ) .
    ولا أعلم من أَشْهَرَ هذا التقسيم قبل شيخ الإسلام ابن تيمية ، يعني : تقسيم الصفات إلى صفات جلال وجمال " انتهى من " شرح الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ " .[الاسلام سؤال وجواب]--------------------------تقسيم آخر-------الصفات الثبوتية (المثبتة) هي: (الصفات التي تدل على معنى ثبوتي ووجودي) .
    أو هي: ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه, أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلها صفات كمال، لا نقص فيها بوجه من الوجوه (2) .
    وأمثلة هذه الصفات كثيرة عسير حصرها، فمن ذلك: العلم، والخلق، والحياة، والقدرة، والإرادة والسمع، والبصر، والكلام، والإحياء، والإماتة، والرضى، والغضب، والوجه، واليدين، والرجل، والعلو والاستواء، وغير ذلك.
    فضابط الثبوتي: كل صفة ورد إثباتها لله عز وجل في كتابه, أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
    وهذا النوع من الصفات الثبوتية ينقسم بدوره إلى أقسام متعددة بحسب الاعتبارات التي يرجع إليها كل تقسيم.
    - فتنقسم باعتبار تعلقها بذات الله عز وجل إلى:
    1- صفات ذاتية، وهي: التي لا تنفك عن الذات.
    كالحياة، والعلم، والقدرة، والوجه، واليدين، ونحوها.
    صفات فعلية، وهي: التي تتعلق بمشيئة الله وقدرته.
    كالخلق، والرزق، والاستواء، والمجيء، ونحوها .
    - وتنقسم باعتبار لزومها لذات الله عز وجل إلى:
    1- صفات لازمة، وهي: اللازمة للموصوف لا تفارقه اى الموصوف بها ازلا وابدا، وهي:
    - إما ذاتية، وهي: التي لم يزل ولا يزال متصفاً بها، كالوجه، واليدين، والقدم، والإصبع ونحوها.
    - وإما معنوية، وهي: ، كالحياة، والعلم، والقدرة، ونحوها. وهى الصفات التي دلت على معانٍ قائمة بذات الله
    2- صفات وهي الأمور التي يتصف بها الرب عز وجل فتقوم بذاته بمشيئته وقدرته؛ مثل كلامه، وسمعه، وبصره، وإرادته، ومحبته، ورضاه، ورحمته، وغضبه، وسخطه، ومثل خلقه، وإحسانه، وعدله، ومثل استوائه، ومجيئه، وإتيانه، ونزوله، ونحو ذلك من الصفات التي نطق بها الكتاب العزيز، والسنة‏

    وهي الأمور التي يتصف بها الرب عز وجل فتقوم بذاته بمشيئته وقدرته؛ مثل كلامه، وسمعه، وبصره، وإرادته، ومحبته، ورضاه، ورحمته، وغضبه، وسخطه، ومثل خلقه، وإحسانه، وعدله، ومثل استوائه، ومجيئه، وإتيانه، ونزوله، ونحو ذلك من الصفات التي نطق بها الكتاب العزيز، والسنة‏.‏



    - إما من باب الأفعال، كالاستواء، والمجيء، والنزول، ونحوها.
    - إما من باب الأقوال، كالتكليم، والمناداة، والمناجاة، ونحوها.
    - وإما من باب الأحوال، كالفرح، والضحك، والسخط، ونحوها (4) .
    وتنقسم باعتبار أدلة ثبوتها إلى:
    1- الصفات الشرعية العقلية، وهي: التي يشترك في إثباتها الدليل الشرعي السمعي، والدليل العقلي، والفطرة السليمة، كالعلم والسمع، والبصر، والعلو، والقدرة، ونحوها.
    2- الصفات الخبرية السمعية، وهي: التي لا سبيل إلى إثباتها إلا بطريق السمع، كالاستواء، واليد، والوجه، والإصبع، والنزول، ونحوها------------- 3-الصفات المنفية (السلبية) هي: (ما نفاه الله عز وجل عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله الله صلى الله عليه وسلم) .
    أو هي: (الصفات التي تقع في سياق النفي، أي: التي تدخل عليها أداة النفي، مثل: (ما) و (لا) و (ليس)) .
    وأمثلتها كثيرة، منها: الموت، والجهل، والعجز، والنوم، والظلم، واتخاذ الصاحبة, أو الولد, أو الشريك، ونحو ذلك. والواجب في هذا النوع نفي النقص مع إثبات كمال الضد ، فقوله تعالى ‏:‏ ( ‏وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) ، فيجب الإيمان بانتفاء الظلم عن الله وثبوت ضده وهو العدل الذي لا ظلم فيه‏ .[الموسوعة العقدية بتصرف ]--------------قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الصفات نوعان:
    أحدهما: صفات نقص؛ فهذه يجب تنزيه الله عنها مطلقاً؛ كالموت، والعجز، والجهل.
    والثاني: صفات كمال؛ فهذه يمتنع أن يماثله فيها شييء

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: أقسام الصفات

    للرفع
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3

    افتراضي رد: أقسام الصفات

    جزاك الله خيرا أخي محمد عبد اللطيف.
    وكان عندي -حفظك الله- بحث في هذه مسألة تقسيم الصفات لكن أرجو من الأعضاء أن يصححوا لي ما فيه من غلط لأنه كثير التشعب وقد يحدث فيه أغلاط كثيرة سواء سهوا أو جهلا.
    وإليك -حفظك الله- ما كتبته في هذا الأمر:
    بالنسبة لتقسيم الصفات:
    هي تقسيمات ليست عند السلف وهي تقسيمات كلها العبرة فيها بالمعنى وإنما جاءت هذه التقسيمات من أجل التقريب العلمي عندما تقدمت العلوم وأصبح لابد من تصنيف المسائل وتقسيمها والتقسيم في حد ذاته ليس خطأ إنما الخطأ إذا كان مفهوم التقسيم ومعنى التقسيم فاسدا:


    فالصفات من حيث النفي والإثبات (أو من حيث تقسيم الصفات عموما) تنقسم إلى قسمين:
    1 - الصفات الثبوتية (صفات مثبتة) (الصفات الثابتة لله تعالى): وهي كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. وكلها صفات كمال سواء صفة كمال مطلق أو كمال مقيد. والصفات الثبوتية كثيرة وهي الأصل.
    بعض أهل البدع لا يثبتون الصفات الثبوتية بل يثبتون له الصفات:
    - الإضافية: فإذا قلنا إن الله خالق فليس معناه أنه اتصف بالخلق إنما معناه أن له مخلوقا فوصفه بالخلق من باب الإضافة فقط.
    -الصفات السلبية: فيقولون لا نثبت لله شيئا ثبوتيا فلا نثبت له علما لكن نقول هو ليس بجاهل ولا نقول سميع بل ليس بأصم فيحولون الصفات الثبوتية إلى سلبية.
    - الصفات المركبة من الإضافية والسلبية يقول مثلا: إن الله خالق يعني ليس بعاجز عن الخلق وهو خالق له مخلوق فيجعلون الصفات الثبوتية يجعلونها سلبية إضافية.


    وتنقسم الصفات الثبوتية باعتبار علاقتها بالله تعالى (أو تعلقها بذات الله تعالى) أو تعلقها بمشيئته وقدرته إلى أقسام:
    1/ 1 - الصفات الذاتية: (الصفات اللازمة) (الصفات الأزلية) (الصفات الأبدية): هي كل صفة لم يزل الله ولا يزال متصفا بها لملازمتها للذات لأنها ملازمة لذات الله عز وجل لا تنفك عنها بوجه من الوجوه.
    أو (هي التي تكون ملازمة لذات الخالق أي أنه متصف بها أزلا وأبدا) أزلا: أي فيما مضى وأبدا: أي فيما يستقبل.
    وهي التي لا تتعلق بها المشيئة ولا تنفك عنها ذات الرب في شرح القواعد المثلى: هي صفة قديمة قائمة بذاته تعالى قديمة قدم الذات صفة قديمة قدم الذات ولا تنفك عن الذات العلية.
    والمعتزلة يسمون الصفات الذاتية الصفات القديمة والقديم عندهم وعند الفلاسفة ما ليس له أول وليس السابق لغيره فليس عندهم صفة قديمة حتى لا يتعدد القدماء فأخص صفة لله تعالى عندهم هي القدم فلو قلت الله قديم والعلم قديم كان هناك قديمان.
    والأشاعرة يسمونها: (صفات المعاني) وهم لا يثبتون من الصفات الذاتية إلا سبع صفات بالعقل المحض وليس اعتمادا على النقل ويسمونها (صفات المعاني) وأحيانا يسمونها: (الصفات الذاتية والوجودية).


    وتنقسم الصفات الذاتية من حيث أدلة إثباتها (أو باعتبار الدليل) إلى قسمين:
    1/ 1 / أ - صفات ذاتية معنوية: وتسمى (الصفات العقلية) لأن العقل دل عليها بشكل مستقل ولو لم يأت النص بها وقيل العقل لا يستقل بذلك بل يدل عليها فالعقل يدركها فيتضافر في الصفة دلالتان السمع والعقل لأن الصفات توقيفية لذا يسميها البعض أيضا:
    (صفات عقلية خبرية) لكنها خبرية غير محضة.
    فهي بالمعنى تعد خبرية مثل السمع والبصر.
    والصفات الذاتية المعنوية هي ما كان دالا على معنى والتي ليست مسماها لنا أبعاضا وأجزاء أو ليست مما نظيره أبعاضا وأجزاء لنا.
    وهي معنوية لأن هذه الصفات معان
    ندركها بعقولنا مع دلالة السمع.
    هي صفات هي معنى.
    صفات عقلية تعلم بالعقل والسمع قال البيهقي: ما كان طريق إثباته أدلة العقول مع ورود السمع به.
    الصفات العقلية: طريق العلم بها السمع والعقل والفطرة السليمة وهي أغلب صفات الله.
    وهي ما يدل عليها العقل استقلالا مع ورودها في الشرع.
    وكل هذه الصفات المعنوية العقلية تعد أيضا: (عقلية وخبرية معا) أو (عقلية ونقلية معا)
    قال الجامي في شرح الرسالة التدمرية 22/ 25: ( ... الصفات العقلية هي الصفة التي يشترك في إثباتها الدليل العقلي والنقلي معا يقابلها الصفات الخبرية وهم لا يثبتون الصفات الخبرية ولكن يثبتون الصفات العقلية. أكرر هذه المسألة غير مرة ربما يظن بعض الناس أن هناك صفات عقلية محضة تثبت بالعقل فقط دون النقل وهذا أمر لا وجود له لأن مصدر إثبات الصفات الوحي ولكن بعض الصفات لوضوحها يشترك الدليل العقلي مع النقلي بحيث لو فرض عدم ورود الدليل النقلي أثبت الدليل العقلي تلك الصفة، وجود الرب سبحانه وتعالى تدركه بعقلك وقدرته الباهرة تدركها بعقلك وإرادته وسمعه وبصره هذه صفات عقلية يدرك المرء بعقله مع وجود النقل إلا أنه كما قلت لا توجد صفات عقلية محضة توجد صفات خبرية سمعية نقلية محضة ..... ) انتهى.


    ولا يثبت الأشاعرة من الصفات الذاتية إلا سبع صفات يسمونها (عقلية) لأنهم يثبتونها بالقياس العقلي ويسمونها (صفات معاني) وهي الصفات العقلية السبع وضابط صفات المعاني في اصطلاح الأشاعرة هي ما دل على معنى وجودي قائم بالذات.
    ويفرق الأشاعرة بين صفات المعاني والصفات المعنوية.
    والصفات المعنوية عندهم أحوال أي لا معدومة ولا موجودة.
    فالصفات المعنوية عند الأشاعرة ضابطها: هي الأحكام الثابتة للموصوف بها معللة بعلل قائمة بالموصوف وهي كونه (حياً، عليماً، قديراً، مريداً، سميعاً، بصيراً، متكلماً) وهذا العد لا وجه له لأنه في الحقيقة تكرار لصفات المعاني المتقدم ذكرها. ثم إن من عدها من هؤلاء عدوها بناءً على ما يسمونه الحالة المعنوية التي يزعمون أنها واسطة ثبوتية لا معدومة ولا موجودة.
    والتحقيق أن هذا خرافة وخيال. وأن العقل الصحيح لا يجعل بين الشيء ونقيضه واسطة البتة فكل ما ليس بموجود فهو معدوم قطعاً، وكل ما ليس بمعدوم فهو موجود قطعاً ولا واسطة البتة كما هو معروف عند العقلاء.
    قال الجامي في شرح الرسالة التدمرية (3/ 13)
    (لأن الأشاعرة يثبتون الصفات العقلية التي أطلقوا عليها صفات المعاني والصفات المعنوية والصفة النفسية والصفات السلبية، هذه صفات تثبتها الأشاعرة بالعقل لا بالنقل والنقل يذكر من باب الاعتضاد به والاستئناس به لا من باب الاعتماد عليه، الاعتماد عندهم على الدليل العقلي، بهذا خالفت الأشاعرة من أول الخط خالفوا أهل السنة أي حتى فيما أثبتوا، أهل السنة يثبتون ما يثبتون بالأدلة النقلية، الدليل النقلي أو السمعي أو الخبري هو الأصل عند أهل السنة والجماعة والعقل تبع للنقل، العقل إن كان صريحا وسليما سوف لا يخالف النقل الصحيح، إذن الاعتماد عند أهل السنة والجماعة على الدليل النقلي وعند الأشاعرة والماتريدية الذين هم كما قال من هو أعرف بهم هم أقرب إلى منهج أهل السنة والجماعة لكن العمدة عندهم الدليل العقلي حتى فيما أثبتوا ... ) انتهى.


    وقال العضو عيد فهمي في أرشيف منتدى الألوكة - 1:
    [عيد فهمي] •---------------------------------• [08 - Jan-2008, مساء 02:08]ـ
    وسموا هذه الصفات بصفات المعاني.
    وأثبتوا معها سبع صفات أخرى وسمّوها: الصفات المعنوية.
    وهي عندهم عبارة عن الأوصاف المشتقة من صفات المعاني السبع المذكورة، وهي كونه تعالى قادرًا، وكونه مريدًا، وكونه عالمًا، وكونه حيًا، وكونه سميعًا، وكونه بصيرًا، وكونه متكلمًا.
    وعدهم لها صفات زائدة على صفات المعاني، مبني على ما يسمونه الحال المعنوية. زاعمين أنها أمر ثبوتي ليس بموجود، ولا معدوم.


    وقال العضو عيد فهمي أيضا في أرشيف منتدى الألوكة - 1:
    ـ[عيد فهمي] •---------------------------------• [08 - Jan-2008, مساء 02:20]ـ
    وكانوا بذلك أول من فرّق بين الصفة وبين معنى الصفة.
    وهو ما ذكرتَه أنت من قبل -وقد علمتُ الآن أنّك لم تقصد موافقتهم- لكن هذا ما كان، والحمد لله الذي هدانا للحق.
    وقد أدّى بهم هذا الفهم المغلوط إلى تقسيم الصفات تقسيمات أخرى زيادة على ما اتفق عليه أهل السنة قبل ظهورهم
    فتراهم يقسمون الصفات إلى: صفات نفسية، وصفات سلبية، وصفات معان، وصفات معنوية، وصفات فعلية، وصفات جامعة، وصفات إضافية
    وكل هذا من وساوس الشيطان، ولو ذهبت أبيّن لك معنى تقسيمهم ذلك وما فيه من الأغاليط لاحتاج إلى كراريس، لكن أكتفي بالإشارة إليه الآن لعلي أفرده ببحث مستقل) انتهى.


    وعند الأشاعرة أيضا الصفات النفسية وهي عندهم: كل صفة ثبوتية يدل الوصف بها على نفس الذات دون معنى زائد عليها.
    أي صفة إثبات لنفس لازمة ما بقيت النفس غير معللة بعلل قائمة بالموصوف وهي صفة واحدة عندهم هي: (صفة الوجود).
    وهي عندهم مثبتة بالعقل لأن كل ما يثبتونه من الصفات هي صفات معنوية عقلية تعتمد على العقل المحض ولا يعتمدون فيها على النقل قط.
    وعندهم الصفات السلبية (وأيضا هي عقلية معنوية ذاتية): وسوف يأتي تعريفها وضابطها عند الأشاعرة في قسم (الصفات المنفية) أو (الصفات السلبية) عند أهل السنة والجماعة.


    1/ 1 / أ /1 - وتنقسم صفات الذات المعنوية من حيث الاتفاق والتنازع إلى قسمين:
    1/ 1 / أ / 1/ 1 - صفات معاني متفق عليها: كالحياة والعلم
    1/ 1 / أ / 1/ 2 - وصفات معاني متنازع عليها: كالمحبة والرضا تنوزع عليها بين المبتدعة وأهل السنة والجماعة.


    1/ 1 / أ /2 - وتنقسم صفات الذات المعنوية أيضا من حيث تجدد أفرادها وعدم تجددها إلى قسمين:
    1/ 1 / أ / 2/ 1 - فمن صفات الذات المعنوية ما لا يتجدد أفراده: مثل السمع والبصر والعلم والقدرة والحياة هذه لا يمكن أن تكون صفة فعلية لا في أصلها ولا في آحادها.
    1/ 1 / أ / 2/ 2 - وهناك صفات ذات معنوية لكنها فعلية باعتبار تجدد آحادها: كالكلام مثلا يتجدد آحاده فباعتبار أفراده وآحاده يكون صفة فعلية وباعتبار أصله هو صفة ذاتية معنوية.


    1/ 1 / أ /3 - وتنقسم صفات الذات المعنوية أيضا من حيث كونها كمالا ومدحا إلى:
    1/ 1 / أ / 3/ 1 - قسم هو صفة كمال لكن قد ينتج عنه نقص: هذا لا يسمى الله تعالى به؛ ولكن يوصف الله به، مثل "المتكلم"، و"المريد"؛ فـ"المتكلم"، و"المريد" ليسا من أسماء الله؛ لكن يصح أن يوصف الله بأنه متكلم، ومريد على سبيل الإطلاق؛ ولم تكن من أسمائه؛ لأن الكلام قد يكون بخير، وقد يكون بشر؛ وقد يكون بصدق، وقد يكون بكذب؛ وقد يكون بعدل، وقد يكون بظلم؛ وكذلك الإرادة.
    قلت وائل: والمراد بالكلام أصل صفة الكلام فهي ذاتية باعتبار أصلها وفعلية باعتبار آحادها وكذلك بقية الصفات الذاتية الفعلية باعتبارين.
    1/ 1 / أ / 3/ 2 - القسم الثاني: ما هو كمال على الإطلاق، ولا ينقسم: فهذا يسمى الله به، مثل: السميع، البصير، العليم، القدير، الحي ... وما أشبه ذلك؛ وهو متضمن للصفة؛ وليس معنى قولنا: "يسمى الله به" أن نُحْدِث له اسماً بذلك؛ لأن الأسماء توقيفية؛ لكن معناه أن الله سبحانه وتعالى تَسَمَّى به.
    قال العلامة العثيمين رحمه الله تعالى: والصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ويكون الله عز وجل قد اتصف بمدلولها، فالسمع صفة كمال دل عليها اسمه السميع، فكل صفة دلت عليها الأسماء، فهي صفة كمال مثبتة لله على سبيل الإطلاق، وهذه نجعلها قسمًا منفصلا، لأنه ليس فيها تفصيل، وغيرها تنقسم إلى الأقسام الثلاثة التي سلف ذكرها


    1/ 1 / ب - والقسم الثاني من الصفات الذاتية: الصفات الخبرية (الصفات الذاتية الخبرية) (صفات الذات الخبرية) (الصفات السمعية) (الصفات الخبرية السمعية) (الخبرية المحضة) (الصفات النقلية) (الصفات الشرعية) (الصفات العينية).
    وأيضا يسميها البعض (صفات خبرية عقلية) لكنها (خبرية محضة) ولا يستقل العقل بإدراكها لكن لا ينافيها ووظيفته تصديق ما جاء به النقل.
    وهي لا مجال للعقل فيها.
    وهي التي تثبت عن طريق الخبر (وهي ليست معنى ولا فعلا) ولو لم يرد النص بها لم يستطيع العقل وحده معرفتها لكنه مع ذلك لا ينفيها.
    قال الشيخ الجامي في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى 6/ 58: (لكن إثبات الوجه وإثبات اليدين وإثبات العينين لا يثبت إلا بالنقل ولا مجال للعقل إلا أن العقل لا يُحيل - أي: لا يرفض-؛ لأن كل ما ثبت بالنقل الصحيح العقل الصريح لا يرفضه بل يوافقه، ولكن ليس له مجالٌ للاستقلال ليستقلّ في إثبات هذه الصفات كما له مجال في الاستقلال في إثبات الصفات التي تقدّم ذكرها) اهـ.
    وضابطها أنها التي مسماها لنا أبعاض وأجزاء ويجب الحذر من القول أنها أبعاض لله وأجزاء له.
    وهي ما لا يدل عليها العقل استقلالا دون النظر إلى ثبوتها بالنقل
    لأنها متلقاة بالخبر من الكتب أو السنة الصحيحة فالعقل والنظر لا يدل على ذلك ولولا أن الله أخبرنا بها ما علمنا ذلك ولما أثبتناها.
    طريق إثباتها له تعالى الخبر الصادق من الكتاب والسنة الصحيحة أما العقول فليس لها دور في إثبات هذه الصفات سوى التصديق بها.
    هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها ونظير مسماها أبعاض وأجزاء لنا.
    هي ما طريقة إثباته الخبر الذي هو السمع وتعد أيضا (صفات خبرية وعقلية).
    الصفات العينية: وهي ما هو بالنسبة لنا عين وبعض مثل اليد.
    فمن صفاتنا ما هو عين قائمة متجسدة وهي قائمة بنا.
    قلت وائل: ولا يتسمى الله تعالى بالصفات الخبرية فلا يشتق منها أسماء ولا يصح الاشتقاق أصلا.


    1/ 2 - والقسم الثاني من الصفات الثبوتية: (الصفات الفعلية) (الصفات الطارئة) (الصفات الاختيارية) (الأفعال الاختيارية) (الصفات الفعلية الاختيارية) (قديمة النوع حادثة الآحاد).
    وهي التي تتعلق بمشيئة الله تعالى وقدرته إن شاء فعلها وإن لم يشأ لم يفعلها.
    (فيفعلها الله تبعا لحكمته سبحانه وتعالى).
    (يعني يتصف بها في وقت دون وقت).
    وهي الصفات التي تتجدد حسب مشيئة الرب سبحانه وتعالى.
    فكل صفة تتعلق بمشيئته يفعلها الله حيث اقتضتها حكمته فإنها من الصفات الفعلية مثل: النزول إلى السماء الدنيا والاستواء.
    كذلك الكلام من حيث آحاد الكلام لا أصل الكلام.
    كذلك الخلق من حيث آحاد الخلق لا أصل الخلق.
    والصفات الفعلية الاختيارية: نفاها الأشاعرة ويسمونها: (حلول الحوادث).


    1/ 2 / أ - والصفات الفعلية تنقسم من حيث أدلة إثباتها (أو باعتبار الدليل) إلى قسمين:
    1/ 2 / أ / 1 - صفات فعل عقلية.
    1/ 2 / أ / 2 - وصفات فعل خبرية


    وكلٌّ من صفات الفعل (العقلية والخبرية) تنقسم إلى:
    - صفات فعل لازمة (الصفات الفعلية اللازمة)
    - وصفات فعل متعدية (الصفات الفعلية المتعدية).
    وصفات الفعل اللازمة: هي التي تتعلق بالذات الإلهية وهي التي لا تتعدى إلى مفعول بل هي قائمة بالفاعل ليس لها آثار على العباد (قلت: أي آثار مباشرة).
    قال الصادق النجار في القواعد والضوابط السلفية ص 190: (الفعل اللازم: هو ما لا يتعدى إلى مفعوله. مثاله: الاستواء والمجيء والإتيان والنزول).
    وصفات الفعل المتعدية: هي الصفات المتعدية إلى الخلق وهي التي تكون لها آثار مباشرة على الخلق (العباد) وتتعدى إلى مفعول. وتشمل كل صفات الربوبية: مثل الخلق والرزق والإحياء والإماتة والتدبير وكل أمور التدبير.
    قال الصادق النجار ص190: (أما الفعل المتعدي فمعناه: هو ما يتعدى إلى مفعوله. مثاله: الخلق فإنه يقتضي مخلوقا والرزق فإنه يقتضي مرزوقا وهكذا الهُدى والإضلال والتعليم والبعث والإرسال والتكليم).
    1/ 2 / أ / 1 - وتنقسم صفات الأفعال العقلية إلى:
    1/ 2 / أ / 1/ 1 - صفات فعل عقلية لازمة كآحاد صفة التكلم.
    أما صفة التكليم فهي متعدية.
    1/ 2 / أ / 1/ 2 - وصفات فعل عقلية متعدية: كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والتدبير وكل أمور التدبير وتشمل صفات الربوبية.
    قلت وائل: وأرى أن صفات الفعل العقلية المتعدية تنقسم من حيث شمول آثارها على العباد إلى:
    1/ 2 / أ / 1/ 2 /1 - صفات فعل عقلية متعدية تعم جميع العباد: كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والتدبير (طبعا من حيث آحادها).
    1/ 2 / أ / 1/ 2 /2 - صفات فعل عقلية متعدية تخص بعض العباد: ومثالها عندي -ويحتاج الأمر إلى النظر - المعية الخاصة مع المؤمنين والمحسنين بالنصر والتأييد والإحسان.
    ثم وجدت أيضا: الهُدَى والإضلال من صفات الفعل العقلية التي تخص بعض العباد لأنها صفة عقلية لأنه لن يهدى أحد أو يضل غصبا عن الله تعالى وكذلك هما صفتان متعديتان فالله تعالى يهدي عبده أو يضله كما أنها تخص بعض العباد فيضل من يشاء ويهدي من يشاء.
    1/ 2 / أ / 2 - وصفات الأفعال الخبرية أيضا تنقسم إلى:
    1/ 2 / أ / 2/ 1 - صفات فعل خبرية لازمة: كالاستواء على العرش (عند الاستواء عليه) ومجيء الله يوم القيامة والنزول والإتيان.
    وينظر الضحك والفرح هل خبرية لازمة أم متعدية؟ غالبا هي لازمة لأنها لا تحتاج إلى مفعول وإن ترتب عليها خير كثير ولن نعدم خيرا من رب يضحك سبحانه وتعالى.
    1/ 2 / أ / 2/ 2 - وهناك صفات فعل خبرية متعدية: ولا أستحضر الآن مثالا عمليا على هذا لأن كل صفات الربوبية هي صفات فعل عقلية لا خبرية محضة.
    إلا أن يقال صفة المغفرة و (الرحمة الخاصة) صفات فعل لأنها بحسب مشيئته فيغفر إن شاء كما أنها تتجدد كما أنها متعدية لأنها تتعدى إلى مفعول ويكون لها آثار مباشرة على الخلق كما أنها عندي تعد خبرية محضة لأن الله تعالى قد يعاقب على كل فعل دون مغفرة للذنب بل يعاقب على الفعل بقدر الذنب وهذا هو العدل لكن الله تعالى من فضله أنه يغفر الذنوب.
    قلت: وقد يكون منها البعث والإرسال فهما صفتان خبريتان لا تدركان بالعقل استقلالا وتعديا إلى مفعول فالله بعث وأرسل بعض خلقه كما أنها لا تعم العباد فقد أرسل وبعث بعض خلقه دون بعض.
    ثم وجدت صفة التكليم فهو يكلم بعض المخلوقات دون بعض وهي صفة فعل خبرية (على الراجح عندي) لأنه لولا الخبر لم يستدل العقل عليها بمفرده فقد لا يكلم أحد كالرؤية لله سبحانه وتعالى لولا أن الله أثبتها لم نثبتها وإن كان العقل لا ينفيها. إذن صفة (الكلام): (عقلية لازمة) وصفة (التكليم): (خبرية متعدية).
    وصفة التكليم متعدية لأنه يكلم مخلوقا وتخص بعض العباد الذين يكلمهم كما في قوله تعالى (منهم من كلم الله) ولاحظ الفرق بين صفة التكلم والتكليم فالتكلم صفة لازمة (تكلمَ اللهُ سبحانه وتعالى) والتكليم صفة متعدية (كلم الله موسى تكليما).
    والصادق النجار ص190: جعل صفة التكليم من الصفات المتعدية.
    والدكتورة كاملة الكواري في (المجلى) جعلت صفة التكلم صفة لازمة حيث قالت ص200: (ما كان منها متعلقاً بالذات الإلهية، فهو أفعال لازمة كالتكلم والنزول ... ).


    قلت وائل: وأرى أن صفات الفعل الخبرية المتعدية تنقسم من حيث شمول آثارها على العباد إلى:
    1/ 2 / أ / 2/ 2 /1 - صفات فعل خبرية متعدية تعم جميع العباد: ولا أعلم لها مثالا عمليا حتى الآن إلا أن يكون (الرحمة العامة) (من حيث آحادها) حتى بالكفار في الحياة الدنيا.
    1/ 2 / أ / 2/ 2 /2 - صفات فعل خبرية متعدية تخص بعض العباد: ومثالها عندي -ويحتاج الأمر إلى النظر- المغفرة للمذنبين من أهل الإسلام. والبعث والإرسال والتكليم كما سبق.


    1/ 2 / ب - والصفات الفعلية تنقسم أيضا من حيث معلومية سبب الفعل:
    1/ 2 / ب / 1 - إلى صفات فعل لها سبب معلوم مثل الرضى فالله عز وجل إذا وجد سبب الرضى يرضى ومثل الغضب.
    1/ 2 / ب / 2 - وهناك صفات فعل ليس لها سبب معلوم مثل النزول إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الأخير.


    1/ 2 / ج - والصفات الفعلية تنقسم أيضا من حيث الكمال والمدح إلى:
    1/ 2 / ج / 1 - صفات كمال مطلق أو (صفة كمال مطلقا) (صفة كمال على الإطلاق) (صفة كمال على سبيل الإطلاق) لا تكون نقصا بوجه من الوجوه وهو أغلب الصفات الفعلية.
    1/ 2 / ج / 2 - وهناك صفات كمال في حال دون حال وهذه تنقسم إلى:
    1/ 2 / ج / 2/ 1 - صفات كمال حال التقييد (صفة كمال تقييد) إذا كانت على جهة المقابلة أو مقيدة بمن يستحقون ذلك. فلا يكون كمالا على الإطلاق لكنه كمال عند التقييد فلا يجوز أن يوصف إلا مقيدا.
    وصفات الكمال المقيدة تنقسم إلى:
    1/ 2 / ج / 2/ 1 / 1 - صفات كمال مقيدة على جهة المقابلة كالخداع والمكر والاستهزاء والكيد والسخرية بمن يفعلون ذلك.
    1/ 2 / ج / 2/ 1 / 2 - صفات كمال مقيدة بمن يستحقون ذلك مثل: صفة الانتقام (إنا من المجرمين منتقمون) (والله عزيز ذو انتقام) هي عند البعض صفة كمال مقيدة بمن يستحقون ذلك لكنها عند البعض الآخر هي صفة كمال حال الاقتران بما يقابها بما يجعلها كمالا مثل: (العفو المنتقم)
    1/ 2 / ج / 2/ 2 - هناك صفات كمال حين الاقتران مع مقابلها بما يجعلها كمالا: مثل (النافع الضار) و (المعز المذل) و (المنتقم العفو) وهذا عند بعض العلماء أما البعض الآخر فلا يثبتون هذا القسم أصلا ويقولون صفة مثل صفة الانتقام تكون مقيدة بمن يستحقون ذلك مثل قوله تعالى: (إنا من المجرمين منتقمون).


    1/ 2 / د - والصفات الفعلية تنقسم أيضا من حيث كونها جنسا أو أنواعا أو آحادا إلى:
    1/ 2 / د / 1 - جنس: وهو يشمل أنواعا فجنس الفعل أزلي.
    1/ 2 / د / 2 - نوع: فهو قسمان:
    1/ 2 / د / 2/ 1 - منه ما هو قديم كالكلام والإرادة والخلق فتكون هذه راجعة إلى صفات الذات دائمة بدوامها (والمراد اصل صفة الكلام وأصل صفة الإرادة وأصل صفة الخلق).
    1/ 2 / د / 2/ 2 - منه ما هو حادث كالاستواء والنزول والمجيء فهذه أنواع حادثة.
    1/ 2 / د / 3 - آحاد أو أفراد تكون حادثة أيضا مثل نزول الله كل ليلة وآحاد الكلام والإرادة والخلق.
    قالت الكواري في المجلى ص 200: (عرفنا أن المؤلف قد قسم صفة الفعل إلى:
    1 - جنس: وهو يشمل أنواعا فجنس الفعل أزلي.
    2 - نوع: فهو قسمان:
    أ - منه ما هو قديم كالكلام والإرادة والخلق فتكون هذه راجعة إلى صفات الذات دائمة بدوامها.
    ب - منه ما هو حادث كالاستواء والنزول والمجيء فهذه أنواع حادثة انظر شرح الواسطية للمؤلف 1/ 87.
    3 - آحاد أو أفراد تكون حادثة أيضا مثل نزول الله كل ليلة وآحاد الكلام والإرادة والخلق.
    ملاحظة:
    ينبغي التنبيه إلى أن الشيخ عبد العزيز السلمان في الكواشف الجلية ص430 قد ذكر أن الاستواء والنزول والضحك والمجيء والفرح يقال لها قديمة النوع حادثة الآحاد فكيف نوفق بين هذا القول وبين قول الشيخ ابن عثيمين؟
    ليس مراد الشيخ السلمان أن هذه الأفعال قديمة وإنما مراده أن جنس الفعل قديم وهذه حادثة فهو قد جعل النوع جنساً وتقسيم الشيخ ابن عثيمين أفضل إلا أنهما متفقان على أن هذه الأفعال حادثة).
    قلت: فالاستواء على العرش نوع حادث لم يحدث من قبل وليس له آحاد فلا يقال إنه لا يستوي على العرش بعد ذلك.
    أما النزول للسماء الدنيا فحادث في النوع والآحاد.


    1/ 2 / هـ - والصفات الفعلية تنقسم أيضا من حيث القدم والحدوث إلى:
    1/ 2 / هـ / 1 - صفات فعلية أزلية وتنقسم إلى:
    1/ 2 / هـ / 1/ 1 - كل جنس وهو ما يشمل أنواعا فجنس الفعل أزلي.
    1/ 2 / هـ / 1/ 2 - كل نوع يرجع إلى صفات الذات دائمة بدوامها: مثل الكلام والإرادة والخلق (أي أصل الكلام وأصل الإرادة وأصل الخلق).
    1/ 2 / هـ / 2 - صفات فعل حادثة وتنقسم إلى:
    1/ 2 / هـ / 2/ 1 - كل نوع لا يرجع إلى صفات الذات وليس دائمة بدوامها مثل: الاستواء والنزول والمجيء فهذه أنواع حادثة.
    1/ 2 / هـ / 2/ 2 - كل آحاد أو أفراد فهي حادثة مثل: نزول الله تعالى كل ليلة وآحاد الكلام والإرادة والخلق.
    وكما سبق آنفا فقد قالت الكواري في المجلى ص200: ملاحظة: ينبغي التنبيه إلى أن الشيخ عبد العزيز السلمان في الكواشف الجلية ص430 قد ذكر أن الاستواء والنزول والضحك والمجيء والفرح يقال لها قديمة النوع حادثة الآحاد فكيف نوفق بين هذا القول وبين قول الشيخ ابن عثيمين؟
    ليس مراد الشيخ السلمان أن هذه الأفعال قديمة وإنما مراده أن جنس الفعل قديم وهذه حادثة فهو قد جعل النوع جنساً وتقسيم الشيخ ابن عثيمين أفضل إلا أنهما متفقان على أن هذه الأفعال حادثة).


    1/ 3 - والقسم الثالث من الصفات الثبوتية: الصفات الذاتية والفعلية باعتبارين: كالكلام باعتبار آحاده لكن باعتبار أصله صفة ذاتية وكذلك الخلق والرزق فلم يزل خالقا متكلما رازقا غفورا رحيما باعتبار آحاد هذه الأفعال تابعة للمشيئة.
    فهي صفات ذاتية في أصلها فعلية في آحادها وأفرادها.


    1/ 4 - والقسم الرابع من الصفات الثبوتية: الصفات الفعلية في البداية ثم أصبحت ذاتية لا تنفك عن الله تعالى ولا تتجدد حسب مشيئته وحكمته ولم أجد هذا التقسيم إلا للشيخ صالح آل الشيخ وأتى لها بمثال الاستواء على العرش ففي بداية الاستواء كانت صفة فعلية تتعلق بمشيئته ثم أصبحت ذاتية لا تنفك عن الله سبحانه وتعالى.
    قلت: وحتى في حال نزوله إلى السماء الدنيا لا يخلو منه العرش عند الكثير من المحققين.


    ففي أرشيف منتدى الألوكة - 2 (ص: 0)
    [أبو أيوب المصري] •---------------------------------• [31 - May-2009, مساء 04:38]ـ
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
    فقد استوقفتني فقرة من كلام الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله - في شرحه للمعة الاعتقاد، جاء فيها:
    "والاستواء على العرش يختلف عن العلو بأنه أخصّ منه، فالله جل وعلا من صفاته الذاتية العلو، وأما الاستواء فإنه صفة فعلية باعتبار أنه جل وعلا لم يكن مستويا على العرش ثم استوى، وصفة ذاتية باعتبار أن الله جل وعلا لم يزل مستويا على عرشه منذ استوى عليه؛ يعني أنه لا يستوي في حال دون حال، بل هو جل وعلا مستوٍ على عرشه لا ينفكُّ عن هذا الوصف."


    2 / القسم الثاني من الصفات: الصفات المنفية: (صفات النقص) (صفات النقائص) (صفات التنزيه) (الصفات السلبية) (صفات السلب) من السلب وهو النفي: وهي ما نفاها الله عن نفسه.
    ولا يوصف الرب تعالى بصفات هي نفي محض أو نفي صرف بل صفات الله المنفية متضمنة لإثبات كمال الضد أو كمال الصفة المضادة أو ثبوت كمال النقيض فلا يوصف بنفي النقص إلا حال وصف بكمال الضد ولا يوصف الرب من الأمور السلبية إلا بما يتضمن أمورا وجودية أو ثبوتية.
    والفرق بين صفات النقص عند أهل السنة وأهل البدع أن صفات النقص عند أهل السنة متضمنة لكمال الضد بينما هي عند أهل البدع لا تتضمن ثبوت كمال الضد.
    فمثلا:
    الصفات السلبية عند الأشاعرة ضابطها: ما دل على سلب ما لا يليق بالله من غير أن يدل على معنى وجودي قائم بالذات.
    وهي عند الأشاعرة صفات ذاتية لأنهم لا يثبتون الصفات الفعلية الاختيارية وهي عندهم عقلية معنوية لأنهم يعتمدون في إثبات الصفات على العقل المحض ولا يعتمدون على النقل قط إلا على سبيل التأييد والاعتضاد والاستئناس.


    وصفات النقص تنقسم إلى:
    2/ 1 - صفات نقص مطلقا (صفات نقص على سبيل الإطلاق): لا يوصف بها الله تعالى مطلقا وأبدا بأي وجه من الوجوه: كالخيانة والظلم وهذا القسم يمثل أغلب صفات النقص: كالصمم والخرس وغير ذلك فهى تنفى مطلقا عن الله تعالى.
    2/ 2 - صفات نقص في حال دون حال: وهذه لا تنفى عنه مطلقا ولا تنسب له إثباتا مطلقا بل لابد من التفصيل فيجوز في الحال التي تكون كمالا وتمتنع في الحال التي تكون نقصا وهذا القسم يقسم إلى:
    2/ 2 / 1 - صفات نقص حال الإطلاق (حال إطلاقها) وهي صفات كمال في حال التقييد وهذه تنقسم إلى قسمين:
    2/ 2 / 1/ 1 - صفات نقص حال الإطلاق لكنها كمال حال المقابلة: مثل المكر والكيد والخداع والاستهزاء والسخرية.
    2/ 2 / 1/ 2 - صفات نقص حال إطلاقها لكنها كمال حين تقييدها بمن يستحقون ذلك: مثل (المنتقم) لقوله تعالى: (إنا من المجرمين منتقمون) و (والله عزيز ذو انتقام) وهذا عند البعض كابن تيمية وهي عند البعض الآخر من باب الكمال عند الاقتران بما يقابلها ويجعلها كمالا مثل (المنتقم العفو).
    2/ 2 / 2 - صفات نقص حال الإفراد (حال إفرادها) وهي صفات كمال في حال اقترانها بما يقابلها: فلا يوصف بها حال الإفراد دون اقترانها بما يقابلها بما يجعلها كمالا وذلك -عند البعض- مثل: (المعز المذل) و (النافع الضار) و (العفو المنتقم) وهذا عند البعض والبعض الآخر لم يثبته ولو مقرونا بما يقابله وجعل مثل (المنتقم) صفة مقيدة بمن يستحق الانتقام وهذا مثل ابن تيمية.


    قلت وائل: وقد سبق عكس هذا التقسيم في الصفات الفعلية: حيث تم تقسيم صفات الكمال إلى كمال مطلق وكمال بقيد (سواء على جهة المقابلة أو بمن يستحقون ذلك) وكمال حال الاقتران.


    3 - قلت وائل: ويوجد صفات مثبتة ومنفية باعتبارين: وهي التي تكون كمالا باعتبار ونقصا باعتبار آخر وذلك كما يلي:
    3/ 1 - فهي ثبوتية (كمال ومدح) على جهة التقييد بالمقابلة والتقييد بمن يستحقون ذلك وفي حال الاقتران:
    3/ 1 / 1 - فعلى جهة المقابلة مثل: المكر والكيد والخداع والاستهزاء والسخرية
    3/ 1 / 2 - وحال التقييد بمن يستحقون ذلك مثل: (المنتقم)
    3/ 1 / 3 - وحال الاقتران مثل: (المعز المذل)
    3/ 2 - وهي منفية باعتبار آخر: وهي إذا كانت:
    3/ 2 / 1 - على غير جهة المقابلة
    3/ 2 / 2 - أو على غير جهة التقييد بمن يستحق ذلك
    3/ 2 / 3 - أو على غير جهة الاقتران.


    قلت وائل: وقد سبق مثل هذا التقسيم في الصفات الفعلية والصفات المنفية.


    وفي المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى (ص: 175)
    وإذا كانت الصفة كمالاً في حال ونقصاً في حال لم تكن جائزة في حق الله ولا ممتنعة على سبيل الإطلاق فلا تثبت له إثباتاً مطلقاً ولا تنفى عنه نفياً مطلقاً بل لابد من التفصيل فتجوز في الحال التي تكون كمالاً وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً.
    وذلك كالمكر والكيد والخداع (1) ونحوها فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في مقابلة من يعاملون الفاعل بمثلها لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد وتكون نقصاً في غير هذه الحال (2) ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها


    مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (8/ 115)
    وحينئذ نقول: الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: صفة كمال مطلق، وصفة كمال بقيد، وصفة نقص مطلق.
    أما صفة الكمال على الإطلاق، فهي ثابتة لله عز وجل، كالمتكلم، والفعال لما يريد، والقادر. . ونحو ذلك.
    وأما صفة الكمال بقيد، فهذه لا يوصف الله بها على الإطلاق إلا مقيدًا، مثل: المكر، والخداع، والاستهزاء. . وما أشبه ذلك، فهذه الصفات كمال بقيد، إذا كانت في مقابلة من يفعلون ذلك، فهي كمال، وإن ذكرت مطلقة، فلا تصح بالنسبة لله عز وجل، ولهذا لا يصح إطلاق وصفه بالماكر أو المستهزئ أو الخادع، بل تقيد فنقول: ماكر بالماكرين، مستهزئ بالمنافقين، خادع للمنافقين، كائد للكافرين، فتقيدها لأنها لم تأت إلا مقيدة.
    وأما صفة النقص على الإطلاق، فهذه لا يوصف الله بها بأي حال من الأحوال، كالعاجز والخائن والأعمى والأصم، لأنها نقص على الإطلاق ....
    والصفات المأخوذة من الأسماء هي كمال بكل حال ويكون الله عز وجل قد اتصف بمدلولها، فالسمع صفة كمال دل عليها اسمه السميع، فكل صفة دلت عليها الأسماء، فهي صفة كمال مثبتة لله على سبيل الإطلاق، وهذه نجعلها قسمًا منفصلا، لأنه ليس فيها تفصيل، وغيرها تنقسم إلى الأقسام الثلاثة التي سلف ذكرها، ولهذا لم يسم الله نفسه بالمتكلم مع أنه يتكلم، لأن الكلام قد يكون خيرًا، وقد يكون شرًا، وقد لا يكون خيرًا ولا شرًا، فالشر لا ينسب إلى الله، واللغو كذلك لا ينسب إلى الله، لأنه سفه، والخير ينسب إليه، ولهذا لم يسم نفسه بالمتكلم، لأن الأسماء كما وصفها الله عز وجل: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180]، ليس فيها أي شيء من النقص ولهذا جاءت باسم التفضيل المطلق.
    إذا قال قائل: فهمنا الصفات وأقسامها، فما هو الطريق لإثبات الصفة ما دمنا نقول: إن الصفات توقيفية؟


    تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة (1/ 55)
    . 2 ومنها: أن الله يستهزئ بمن يستهزئ به، أو برسله، أو بشرعه جزاءً وفاقاً؛ واعلم أن ها هنا أربعة أقسام:
    قسم هو صفة كمال لكن قد ينتج عنه نقص: هذا لا يسمى الله تعالى به؛ ولكن يوصف الله به، مثل "المتكلم"، و"المريد"؛ فـ"المتكلم"، و"المريد" ليسا من أسماء الله؛ لكن يصح أن يوصف الله بأنه متكلم، ومريد على سبيل الإطلاق؛ ولم تكن من أسمائه؛ لأن الكلام قد يكون بخير، وقد يكون بشر؛ وقد يكون بصدق، وقد يكون بكذب؛ وقد يكون بعدل، وقد يكون بظلم؛ وكذلك الإرادة ..
    القسم الثاني: ما هو كمال على الإطلاق، ولا ينقسم: فهذا يسمى الله به، مثل: الرحمن، الرحيم، الغفور، السميع، البصير ... وما أشبه ذلك؛ وهو متضمن للصفة؛ وليس معنى قولنا: "يسمى الله به" أن نُحْدِث له اسماً بذلك؛ لأن الأسماء توقيفية؛ لكن معناه أن الله سبحانه وتعالى تَسَمَّى به ..
    القسم الثالث: ما لا يكون كمالاً عند الإطلاق؛ ولكن هو كمال عند التقييد؛ فهذا لا يجوز أن يوصف به إلا مقيداً، مثل: الخداع، والمكر، والاستهزاء، والكيد. فلا يصح أن تقول: إن الله ماكر على سبيل الإطلاق، ولكن قل: إن الله ماكر بمن يمكر به، وبرسله، ونحو ذلك ..
    مسألة: -
    هل "المنتقم" من جنس الماكر، والمستهزئ؟
    الجواب: مسألة "المنتقم" اختلف فيها العلماء؛ منهم من يقول: إن الله لا يوصف به على سبيل الإفراد، وإنما يوصف به إذا اقترن بـ"العفوّ"؛ فيقال: "العفوُّ المنتقم"؛ لأن "المنتقم" على سبيل الإطلاق ليس صفة مدح إلا إذا قُرِن بـ"العفوّ"؛ ومثله أيضاً المُذِل: قالوا: لا يوصف الله سبحانه وتعالى به على سبيل الإفراد إلا إذا قُرِن بـ"المُعِز"؛ فيقال: "المعزُّ المُذل"؛ ومثله أيضاً "الضار": قالوا: لا يوصف الله سبحانه وتعالى به على سبيل الإفراد إلا إذا قُرِن "بالنافع"؛ فيقال: "النافع الضار"؛ ويسمون هذه: الأسماء المزدوجة ..
    ويرى بعض العلماء أنه لا يوصف به على وجه الإطلاق. ولو مقروناً بما يقابله. أي إنك لا تقول: العفوّ المنتقم؛ لأنه لم يرد من أوصاف الله سبحانه وتعالى "المنتقم"؛ وليست صفة كمال بذاتها إلا إذا كانت مقيدة بمن يستحق الانتقام؛ ولهذا يقول عزّ وجلّ: {إنا من المجرمين منتقمون} [السجدة: 22]، وقال عزّ وجلّ: {والله عزيز ذو انتقام} [آل عمران: 4]؛ وهذا هو الذي يرجحه شيخ الإسلام ابن تيمية؛ والحديث الذي ورد في سرد أسماء الله الحسنى، وذُكر فيه المنتقم غير صحيح؛ بل هو مدرج؛ لأن هذا الحديث فيه أشياء لم تصح من أسماء الله؛ وحذف منها أشياء هي من أسماء الله. مما يدل على أنه ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ..
    القسم الرابع: ما يتضمن النقص على سبيل الإطلاق: فهذا
    لا يوصف الله سبحانه وتعالى به أبداً، ولا يسمى به، مثل: العاجز؛ الضعيف؛ الأعور .... وما أشبه ذلك؛ فلا يجوز أن يوصف الله سبحانه وتعالى بصفة عيب مطلقاً ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •