تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مقارنة بين علل ابن أبي حاتم وعلل الترمذي الكبير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي مقارنة بين علل ابن أبي حاتم وعلل الترمذي الكبير

    مقارنة بين علل ابن أبي حاتم وعلل الترمذي الكبير

    علل الحديث

    للإمام الحافظ أبي محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي
    مقارنة بينه وبين كتاب علل الترمذي الكبير

    إن المتأمل لكل من كتاب علل ابن أبي حاتم، وكتاب علل الترمذي، والذي رتبه أبو طالب القاضي يلحظ أوجهاً من الاتفاق بين الكتابين، كما يلحظ أيضاً أوجهاً أخرى من الاختلاف بينهما، وتميز أحدهما عن الآخر.

    وتقدم بيان مميزات كتاب ابن أبي حاتم، وسيأتي منهجه مفصلاً، كما أنه ليس هنا مجال تفصيل منهج الترمذي في كتابه، أو ذكر مميزاته، ولكن سأحاول أن أشير إلى أهم جوانب الاتفاق والاختلاف بين الكتابين. فمن ذلك:

    1- يتفق الكتابان في أن كلاً منهما عبارة عن سؤال من مؤلفه إلى أحد شيوخه أو عدد من شيوخه، ولكن يتميز كتاب ابن أبي حاتم بأن معظم مسائله لأكثر من شيخ، حيث كانت لشيخين من مشايخه، وهما أبو حاتم وأبو زرعة، وقد يسأل غيرهما كما تقدم.

    وأما كتاب الترمذي فأكثر مسائلة إنما هي لشيخ واحد، وهو الإمام البخاري، وإن كان يسأل غيره أحياناً، ولكن جل الكتاب قائم على أسئلته للبخاري.

    وأما أسئلته لغيره فقليلة جداً، وممن سألهم من شيوخه غير الإمام البخاري:
    الإمام الدارمي، وقد سأله سبع مرات، انظر: 1/101، 150، 328، 357. و2/798، 901، 964.

    وسأل أبا زرعة الرازي سبع مرات كذلك، انظر: 1/147، 161، 180، 209، 218، 400، 436.

    وسأل الحسن بن علي الخلال مرة واحدة، انظر: 1/111.

    وسأل إسحاق بن منصور مرة واحدة، انظر: 1/361.

    2- جميع مسائل كتاب ابن أبي حاتم إنما هي من أسئلته لشيوخه، ولم يتكلم هو عن هذه المسائل لوحده، وأما كتاب الترمذي فيتميز بأنه قد يسوق الحديث ويبين هو ما فيه من اختلاف أو علة، من غير أن يسأل شيوخه عنه.

    انظر: 1/93، 151، 212، 216، 222، 236، 238، 244، 248، 252، 256، 261، 265، 266، 304، 306، 428، 449، 487، 525.
    و 2/600، 793، 796، 847، 870، 908، 921، 934، وغيرها كثير.

    إلا أنه أحياناً قد يسوق الحديث بسنده ولا يذكر فيه شيئاً، ويكون قد تكلم عنه في السنن. انظر: 1/117، و2/643

    3- وأما ترتيب الكتابين فكلاهما مرتب على الأبواب الفقهية ، ولكن كتاب ابن أبي حاتم كان ترتيبه من صنع مؤلفه، وأما كتاب الترمذي فكان ترتيبه من صنع أبي طالب القاضي وقد رتبه على أبواب جامع الترمذي.

    ويتميز ترتيب أبي طالب بدقة تبويبه وتفصيله للكتب والأبواب، وجعل عنوان لكل مسألة أو مسألتين تقريباً، في حين أن كتاب ابن أبي حاتم قد يعنون بموضوع كتاب ما، كالصلاة مثلاً، ويدخل فيه جميع ما يتعلق بها، وقد يذكر ما ليس منها كالوضوء ونحوه، بينما لا نجد مثل هذا عند أبي طالب، حيث قسم كتاب الصلاة إلى أبواب كثيرة جداً.

    4- يتفق الكتابان في أن مؤلفيهما قد يسوقان الأحاديث بأسانيدهما، إلا أن كتاب الترمذي يتميز بكثرة الأحاديث التي يسندها، على عكس كتاب ابن أبي حاتم.

    5- ويتفق الكتابان في أن مؤلفيهما قد يعقبان على كلام شيوخهم إما بالتفصيل أو غيره، وسيأتي أمثلة ذلك عند ابن أبي حاتم، وكذا هو عند الترمذي أيضاً.
    انظر على سبيل المثال 1/80، 93، 101، 122، 136، 200، 367، وغيرها.

    6- يتميز كتاب ابن أبي حاتم بكثرة مسائله، حيث قارب الثلاثة آلاف مسألة، على العكس من كتاب الترمذي فهو قليل جداً مقارنة مع كتاب ابن أبي حاتم، حيث بلغ حسب ترقيم محققه حوالي أربعاً وعشرين وأربعمائة باب، وغالب الأبواب لا يتضمن إلا مسألة واحدة، وبعضها مكرر، والبعض فيه مسألتان، والقليل منها يتجاوز ذلك.

    7- معظم مسائل كتاب ابن أبي حاتم يكون السؤال والجواب عن اختلاف الرواة على مدار ما، وبيان أي الأوجه أرجح، وأما كتاب الترمذي فكثير من مسائله إنما هي لبيان حال الحديث من صحة وضعف، أو لانقطاع في إسناده، أو تفرد راويه، أو حال بعض رواته، أو نحو ذلك، وإن كان فيه جملة كبيرة أيضاً على نحو ما في كتاب ابن أبي حاتم.

    8- ويتفرع عن هذا أن كتاب الترمذي يتميز ببيان حكم كثير من الأحاديث من إمام المحدثين الإمام البخاري، مما يجعله مصدراً نفيساً في هذا المجال، وقد لا توجد هذه الأحكام في غير كتاب الترمذي، في حين يكاد يخلو كتاب ابن أبي حاتم من هذه الميزة.

    9- ويتفرع عنه أيضاً تميز كتاب الترمذي بجمعه لجملة وافرة من أقواله، وأقوال الإمام البخاري في الرجال مما لا نجدها في غير كتابه، ويفوق كتاب ابن أبي حاتم مقارنة بعدد مسائله، فكثير من مسائل كتاب الترمذي لا تخلو من قول للإمام البخاري في أحد رجاله، أو لبيان أن فلاناً لم يسمع من فلان، أو إثبات الصحبة لأحد الصحابة، ونحو ذلك، في حين نجد أن مثل هذا لا يكاد يكون سمة مميزة لكتاب ابن أبي حاتم، فالرجال الذين تكلم هو أو أحد شيوخه تعتبر قليلة بالنسبة لعدد مسائل الكتاب.


    رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/37485/#ixzz4z2fhVCFC

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    وسأل أبا زرعة الرازي سبع مرات كذلك، انظر: 1/147، 161، 180، 209، 218، 400، 436.
    وممن سألهم الترمذيُّ: الإمامُ أبو زُرعةَ الرازيُّ عبيدالله بن عبدالكريم (200 - 264هـ)، ووقعت سؤالات الترمذيِّ له في هذا الكتاب في ثمانية مواضع
    http://majles.alukah.net/t163856/

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    موضوع مهم ومفيد، فالكلام عن مناهج المؤلفين يضع طالب العلم المبتدأ على جادة الطريق.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نعم هذا حسن صحيح.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي

    بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ونفع الله بكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وفيكم بارك الله أخانا الحبيب.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •