ملاحظات على كتاب السحر في حكم الشرع والقانون لمحمد الباوي
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين أما بعد:
أعود مرة أخرى لقراءة بعض الكتب قراءة سريعة واستخراج أهم الملاحظات عليها
وكتاب اليوم كتاب لا خطام له
كتاب قائم على القص واللصق وعدم الضبط والخلط
وسيظهر ذلك جليا فيما سيأتي:
1- ص: 13-14
في تعريف السحر كما هو موجود في أغلب الكتب
جمع لتعريفات مختلفة فيما بينها دون تعليق عليها وكأنها شيء واحد
2- ص: 14
عدم الرجوع إلى المصادر الأصلية رغم أنها في متناول الجميع
ففي صفحة واحدة نقل عن الرازي مرتين مرة أخذها من المصباح المنير والثانية من ابن كثير
3- ص: 16
في أنواع السحر ذكر النوع الأول وهو السحر الذي يعتمد على المادة وخصائصها
تكلم عن قدرات النفس والعقل الهائلة التي تمكنهما من زحزحة الجبال وشق البحار
ثم أتبع ذلك ص: 17 "والساحر في هذا النوع من السحر عبارة عن مشعوذ كاذب.."
فذكر نوعا آخر من السحر!!
4- ص: 19-21
نقل نقلا طويلا من كتاب البوني الشركي في أربع صفحات يتحدث عن سحر الفلك والحساب
وهذا النقل تافه وغير نافع ولا تعلق له بعنوان الكتاب ومباحثه
والكتاب في مئة وبضع صفحات فلا يحسن تضييع أربع صفحات في الحديث عن سمسمائيل وجلجيوت وما شابه!!
5- زعم ص: 24 أن من أنكر ملكية إبليس هم بعض المتكلمين والمعتزلة!!
6- نقل مرة أخرى ص: 24-27 عن البوني وتحرف اسمه إلى البيوني
وقد أخطأ مرتين:
الأولى: في نقله ذلك النص بطوله بلا فائدة مرجوة
والثاني: لأن النص المنقول يتحدث عن إبطال السحر بالطلسمات والحفظ بالتعويذات
والعنوان الذي أدرج تحته يتحدث عن السحر الذي يعتمد على مخلوقات غير منظورة
7- ص: 24 كلام مشفر
Sans titre.png
8- ص: 33
عند كلامه عن السحر عند الشعوب القديمة
وقع في أخطاء كثيرة لا أدري أهي من المصدر الذي نقل منه
أم هي منه؟ (ما عندي وقت للعودة للمصدر)
من هذه الأخطاء أنه جعل الإنسان القديم يعتقد وجود إلهين قوتين متعارضتين في الكون
وهذا كما هو معلوم محصور في شعوب بعينها وهو حديث لا قديم
ومن هذه الأخطاء قوله فانتصرت أيزيس على ستة آلهة من الشر!!
والصواب: ست إلهة الشر.
ومن الأخطاء كذلك ص: 36 نسبته كتاب التغيرات لكنفشيوس والصواب أنه كتب قبله بما يقرب الخمس مئة عام
وإنما اشتهر بكنفشيوس لوضعه تعليقات عليه
9- أخطاء كثيرة في تاريخ السحر ونقول متداخلة
مثاله قوله ص: 46
لقد كان النصارى غارقين حتى الأذقان في تدينهم القائم على الأعمال السحرية التي تروج العجائب والمعجزات وتجارب الشيطان!!
10- ص: 50
ذكر أن السحر ومشتقاته ورد في القرآن في 53 موضعا
وهذا خطأ فقد ورد في ستين موضعا.
11- من العجائب ما استخرجه من الآيات في قصة موسى والسحرة ص: 53
قال: لا تقبل توبة الساحر.
12- يكثر من ذكر الكلام المشفر الذي لا يفهم وقد نقلت سابقا نموذجا منه وفي ص: 53 نموذج آخر
13- وفي نفس الصفحة خرج حديثا من ابن كثير
14- رغم أنه زعم ص: 49 أنه سيعتمد الأسانيد الثابتة إلا أنه أورد الضعيف وما لا أصل له
ومن الأمثلة على ذلك اعتماده على أحاديث وردت في مفاتيح الجنان للشيعي عباس القمي!! ص:54
فكأنه لم ينتبه لذلك
15- خلط خلطا شديدا في بيان مذاهب العلماء في حقيقة السحر وحكمه ص: 56 وما بعدها
وتتبع ذلك يطول
وقد رجح قولا لأبي حنيفة نقله من نيل الأوطار على قول لأبي حنيفة نقله من القرطبي بلا مرجح!!
وأنبه فقط على تحريف ولد في كلام لابن تيمية ص: 58 فقد وردت الرجال بدل الدجال وهو ما يشوه المعنى.
16- اللمسة السحرية ص: 59-62
حيث يظهر مذهب الكاتب الإمامي وإن تدثر بلباس أهل السنة، وما أرى هذا الكتاب إلا طريقة من طرق الشيعة في دس السم في العسل، فليُحذر منه، وليتأمل فيه الدارسون فإنه أسلوب جديد من أساليب الاختراق.
مما أورده: أنه لا يجوز التقديم أو المقارنة بين العلماء وأهل البيت لأن أهل البيت أظهر على كل رتب العلم ودرجاته.
وذكر أشياء من هذا القبيل.
وعودة للموضوع فقد أخطأ المؤلف عندما زعم أن مذهب الإمامية في حقيقة السحر هو مذهب أهل السنة، نعم هو موافق لمذهب بعض أهل السنة وهو مخالف لقول جمهورهم.
مشرف
جزاك الله خيرًا
جهدك مبارك
وجزاكم الخير كلهالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
شرع المؤلف ابتداء من ص: 77 في نقل طويل من كتابي الصارم البتار ووقاية الإنسان تحدث عن أعراض السحر وطرق إبطاله
17- ينقل إحالات المؤلفين كما هي وفي المصادر لا يدري أي نسخة اعتمد عليها المؤلفون
انظر مثلا ص: 80
بل ربما نقل أشياء أخرى أخطر فقد قال ص: 94
"كما أوردنا قصة الجارية المتوكل التي عالجها الإمام أحمد بن عبد الله رحمه الله".
ولم أتذكر نقله للقصة فيما سبق (أغلب الظن عدم وجودها).
18- شرع المؤلف ابتداء من ص: 90 في الحديث عن شرعية فك السحر
فيدخلك في متاهات لا تخرج منها لكثرة الخلط والخطأ
من ذلك قوله:
ومن هذا أصبح هذا الإنسان عاجزا من الإحاطة بالقوة الحقيقية للخالق
لذا فمعالجة الناس من هذا البلاء أمرا حسنا ومشروعا بأمر السنة النبوية..
19- الخلط الشديد بين مواضيع الكتاب
فلا يكاد يخلو فصل من فصول الكتاب الستة من الحديث عن طرق فك السحر
20- عنوان الكتاب لا يعبر عن المضمون
فالكتاب يخلو تماما من ذكر حكم القوانين على السحر
ويمكن بجمع المتناثر من الجمل عن القوانين أن تحصل على ما نسبته أقل من واحد في المئة من الكتاب
رغم أن العنوان يعطيه الثلث أو ما قارب
لماذا وصل التساهل إلى هذه الدرجة في القص واللصق دون تثبت؟! وخاصة ما ينقل من أحاديث وعن أقوال العلماء.
لهذا الدين رجال مؤمنون ونساء مؤمنات يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وخاصة أن موضوع الكتاب يحتاج إلى تثبت، فقد انتشر السحر في وقتنا الحالي بشكل آخر، حتى استخدم السحرة المنتديات والاتصال عبر الهواتف وبأنهم رجال صالحين ناصحين!!
هل اتصلتم بمؤلف الكتاب؟
المشكلة تحولت من القص واللصق إلى نشر عقائد الشيعة والدعوة إليها.
رد مع اقتباس
