تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الشيء لا تعلم كيفيته إلا بمشاهدته، أو مشاهدة نظيره أو الخبر الصادق عنه ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي الشيء لا تعلم كيفيته إلا بمشاهدته، أو مشاهدة نظيره أو الخبر الصادق عنه ؟

    كثيرا ما نذكر هذه القاعدة عند الكلام على الصفات

    و نقصد من القاعدة نفي ادراك كيفيات الصفات بعدم تحقق شيء من الامور المذكورة فيها

    لكن الاشكال في ( مشاهدة نظيره ) ؟

    فالله عز وجل لا يدخل في ( الشيء ) الذي تكون طرق ادراك معرفة حقيقة ذاته و صفاته ما هو مذكور في القاعدة
    و انما تكون هذه الطرق الثلاثة خاصة بالمخلوق

    و عندما نريد نفي الطرق الممكنة لمعرفة كيفية صفات الله نذكر

    - الرؤية
    - خبر الصادق

    اما ( مشاهدة النظير ) فلا يليق بهذا المقام . و انما تنفى المشاهدة لمن ثبت له النظير

    فليس لله عز وجل نظير حتى نقول في عدم ادراك الكيفية ( عدم مشاهدة النظير )

    يعني باختصار نفي المشاهدة يكون فرع عن اثبات النظير . فلا يكون هذا الطريق صحيحا في ذكره لنفي ادراك الكيفيات في حق الله عز وجل و انما هذا خاص بالمخلوق

    و الله اعلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2017
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    136

    افتراضي

    هذا والله اعلم كلام عام لتقريب المعني للذهن فلذلك قد يذكر الشراح امثله مثلا تريد شراء بيت وانت تعلم معني بيت ولكن كيفية البيت لا تعلمها الا بالرؤية او وصف الصادق عنها او رؤية مثلها فالله سبحانه لم نره ولم يخبرنا الصادق عن كيفية صفاته ولا يوجد له نظير ، فلامر لتقريب المعني للذهن

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    كثيرا ما نذكر هذه القاعدة عند الكلام على الصفات

    و نقصد من القاعدة نفي ادراك كيفيات الصفات بعدم تحقق شيء من الامور المذكورة فيها

    لكن الاشكال في ( مشاهدة نظيره ) ؟

    فالله عز وجل لا يدخل في ( الشيء ) الذي تكون طرق ادراك معرفة حقيقة ذاته و صفاته ما هو مذكور في القاعدة
    و انما تكون هذه الطرق الثلاثة خاصة بالمخلوق

    و عندما نريد نفي الطرق الممكنة لمعرفة كيفية صفات الله نذكر

    - الرؤية
    - خبر الصادق

    اما ( مشاهدة النظير ) فلا يليق بهذا المقام . و انما تنفى المشاهدة لمن ثبت له النظير

    فليس لله عز وجل نظير حتى نقول في عدم ادراك الكيفية ( عدم مشاهدة النظير )

    يعني باختصار نفي المشاهدة يكون فرع عن اثبات النظير . فلا يكون هذا الطريق صحيحا في ذكره لنفي ادراك الكيفيات في حق الله عز وجل و انما هذا خاص بالمخلوق

    و الله اعلم
    بارك الله فيك اخى الكريم الطيبونى--مزيد فائدة-يقول الشيخ صالح ال الشيخ- التشبيه مراتب
    المرتبة الأولى من مراتب التشبيه: التشبيه الكامل وهو المساوي للتمثيل؛ يعني أن يقول يده كيدي، كقول المجسمة والعياذ بالله، وصورته كصورتي ، وأشباه ذلك، فهذا تشبيه كامل؛ يعني شبه الله جل وعلا بالمخلوق من جهة الصفة في الكيفية وفي المعنى.
    وهذا كفر بالله جل وعلا ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ والمشبه يعبد صنما، الممثل يعبد صنما، تخيل في نفسه صورة للرب جل وعلا وجعلها عليه، وهذا كما قلنا لكم لا يمكن أن يكون لله جل وعلا في ذاته وصفاته شيء يتخيله العبد أو يتصوره؛ لأنه كل ما خطر ببالك فالله جل وعلا بخلافه، كل ما جاء في بالك فالله سبحانه وتعالى بخلافه.
    لأن المعرفة واستقبال المعارف والإدراكات في الإنسان ستأتي شيئا فشيئا؛ وهو أصلا جاء من غير إدراك، فالله جل وعلا جعل له السمع والبصر والفؤاد ليدرك.
    فإذن كل المدركات في الإنسان مجلوبة له من واقع ما رأى، ومن واقع ما سمع، أو من واقع ما قارن، والشيء الذي لم يره ولم يسمعه وليس ثَم ما يقارَن به، فكيف تحصل له معرفته، ولذلك تجد أن الإنسان لا يمكن يتصور شيء ما رآه أو رأى مثيلا له أو رأى ما يقاس عليه؛ ما يجتمع هو وإياه في أشياء، ما يمكن أن يتصوّر شيء لم يره أصلا أو لم ير مثيلا له؛ لكن لو رأى ما يقاس عليه ممكن، رأى مثيلا له ممكن.
    مثلا تقول الإنسان الياباني مختلف في صورته عنَّا لكن يبقى التخيل العام عندك أنه ما دام أنه إنسان فهو على هذه الصفة.
    تقول مثلا الخبز في بلد له شكل غريب، لا تتصور أنت هذا الشكل لكن تعرف الخبز ما هو من حيث الصفة؛ لأنك تعرف أن ذاك سيكون في مادته مشابها لهذا الذي عرفته.
    لو ذُكر لك شيء غريب مثلا في بلد من البلاد فيه بناء، ممكن أن تتصور البناء على نحو ما إذا كنت رأيت شبيها له أو ما يقاس عليه؛ أو مركبات هذا البناء وطريقة البناء وأنه أدوار مثلا، قال لك مثلا مثلث، شُرح لك عن الأهرامات من صفتها كذا وكذا، يمكن أن تتصور لأنك رأيت مثيلا له، رأيت ما يقاس عليه، رأيت ما يمكن أن تعقد مقارنة فتصل على نوع إدراك لذلك.
    أما الرب جل جلاله وتقدست أسماؤه وصفاته فلا يقاس بخلقه ولم ير مثيلا له جل جلاله ولا يقارن بشيء، ولذلك كل ما يخطر في البال إنما هو من جرّاء إدراكات مختلفة لا يمكن أن يكون منها حقيقة الرب جل جلاله.
    ولهذا كل ما خطر في بالك فالله سبحانه وتعالى بخلافه، فإذا استرسل مع هذا وشبه فإنّه يعبد صنما، يعني تخيّل في نفسه صورة وهيأ له إلها يكون على نحو ما فعبده.
    لهذا قال أئمة السلف: المشبه يعبد صنما والمعطل يعبد عدما.
    هذا التشبيه الكامل الذي هو التّمثيل، وهذا التمثيل أو التشبيه قد يكون في الذات بأجمعها، وقد يكون في صفة من الصفات، قد يقول: الله سبحانه وتعالى مثلي على صفتِي -والعياذ بالله- وهذا كفر، أو يقول يده كَيَدي، وسمعه كسمعي، وعينه كعيني وأشباه ذلك وهذا أيضا كفر بالله جل جلاله.
    المرتبة الثانية في التشبيه: أن يكون التشبيه في بعض الصفة لا في الكيفية ولكن في المعنى، فيقول: الكيفية لا نعلمها لكن معنى الصفة في الله جل وعلا هو معناها في المخلوق.
    وهذا أيضا مما ينبغى تجنبه؛ لأن صفة الرب جل وعلا معناها في حقه كامل لا يعتريه نقص من وجه من الوجوه، وأما في المخلوق فهو فيه الصفة ولكنها ناقصة تناسب نقص ذاته.
    ولهذا يقال في مثل هذا: إن الله جل وعلا له الكمال المطلق في صفة السمع، والمخلوق متصف بالسمع، أو تقول لله سمع وللمخلوق سمع وليس السمع كالسمع؛ يعني في أصل المعنى موجود سمع وسمع؛ لكن في تمام المعنى وكماله مختلف ليس الاتصاف في الله جل وعلا مثل الاتصاف في المخلوق[شرح الطحاوية]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •