الحديث هو : (" إن الله يبغض كل جعظرى جواظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار عالم بأمر الدنيا، جاهل بأمر الآخرة ".)
و الحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 195 و قال عنه :
(195 - " إن الله يبغض كل جعظرى جواظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار
عالم بأمر الدنيا، جاهل بأمر الآخرة ".
رواه بن حبان في " صحيحه " (1957 - موارد) : أخبرنا أحمد ابن محمد بن الحسن:
حدثنا أحمد بن يوسف السلمي: أنبأنا عبد الرزاق: أنبأنا عبد الله بن سعيد بن
أبي هند عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فذكره.
قلت: وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال مسلم، غير شيخ ابن
حبان أحمد بن الحسن وهو أبو حامد النيسابوري المعروف بابن الشرقي قال الخطيب
(4 / 426 - 427) :
" وكان ثقة، ثبتا متقنا حافظا ".
وتابعه أبو بكر القطان حدثنا أحمد بن يوسف السلمي به.
أخرجه البيهقي (10 / 194) .
(الجعظري) الفظ الغليظ المتكبر.
(الجواظ) الجموع المنوع.
(السخاب) كالصخاب: كثير الضجيج والخصام. وفي رواية ذكرها ابن الأثير
(خشب بالليل، سخب بالنهار. أي إذا جن عليهم الليل سقطوا نياما كأنهم خشب
فإذا أصبحوا تساخبوا على الدنيا شحا وحرصا ".
(جيفة) أي كالجيفة، لأنه يعمل كالحمار طوال النهار لدنياه، وينام طول ليله
كالجيفة التي لا تتحرك.
قلت: وما أشد انطباق هذا الحديث على هؤلاء الكفار الذين لا يهتمون لآخرتهم،
مع علمهم بأمور دنياهم، كما قال تعالى فيهم (يعلمون ظاهر من الحياة الدنيا،
وهم عن الآخرة هم غافلون) ولبعض المسلمين نصيب كبير من هذا الوصف، الذين
يقضون نهارهم في التجول في الأسواق والصياح فيها، ويضيعون عليهم الفرائض
والصلوات، (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراؤن.
ويمنعون الماعون) .) .....انتهى كلام الألباني رحمه الله .