|ليس كمثله شيء وهو السميع البصير|
١-قال البخارى: وقال بعض أهل العلم : إن الجهمية هم المشبهة ، لأنهم شبهوا ربهم بالصنم ، والأصم ، والأبكم الذي لا يسمع ، ولا يبصر ، ولا يتكلم ، ولا يخلق ، وقالت الجهمية : وكذلك لا يتكلم ، ولا يبصر نفسه//خلق افعال العباد ص٤٣
٢- قال الترمذي: ﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻭاﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻣﺎ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﻧﺰﻭﻝ اﻟﺮﺏ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻗﺎﻟﻮا: ﺛﺒﺘﺖ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬا ﻭﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﻻ ﻧﺘﻮﻫﻢ ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻛﻴﻒ، ﻫﻜﺬا ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭاﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﻗﺎﻟﻮا ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ: "ﺃﻣﺮﻭﻫﺎ ﺑﻼ ﻛﻴﻒ".ﻭﻫﻜﺬا ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻓﺄﻧﻜﺮﺕ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﻭاﻳﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻟﻮا: ﻫﺬا ﺗﺸﺒﻴﻪ، ﻭﻓﺴﺮﻭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻓﺴﺮﻫﺎ ﺃﻫﻞ العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده وقالوا إن معنى اليد ههنا القوة وقال إسحق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير//سنن الترمذي ٦٦٢
٣- قال أبو أحمد الحاكم فى كتاب شعار أصحاب الحديث ص٣٠: ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺜﻘﻔﻲ|حافظ| ﻗﺎﻝ: سمعت أبا رجا قتيبة بن سعيد يقول: هذا قول الأئمة المأخوذ في الإسلام والسنة|فذكر امورا منها|وإذا قال :المشبهة فاحذروه فإنه جهمي ، ﻭﻳﻌﺮﻑ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ: اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ اﺳﺘﻮﻯ//وقال الذهبي : " وكذا نقل موسى بن هارون عن قتيبة أنه قال نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه فهذا قتيبة في إمامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه ". العلو ص١٧٤
٤- قال الثقة على بن عبد العزيز بن مردك وتابعه غيره : ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ , ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﺑﺎ ﺯﺭﻋﺔ ﻋﻦ ﻣﺬاﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ اﻟﺪﻳﻦ , ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺼﺎﺭ , ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪاﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ , ﻓﻘﺎﻻ: ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺼﺎﺭ ﺣﺠﺎﺯا ﻭﻋﺮاﻗﺎ ﻭﺷﺎﻣﺎ ﻭﻳﻤﻨﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ: اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ , ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻳﻨﻘﺺ , ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺟﻬﺎﺗﻪ..ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ , ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻼ ﻛﻴﻒ , ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻤﺎ‹‹ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء ﻭﻫﻮ اﻟﺴﻤﻴﻊ اﻟﺒﺼﻴﺮ›› وأنه تبارك ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ , ﻳﺮاﻩ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺑﺄﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﻴﻒ ﺷﺎء ﻭﻛﻤﺎ ﺷﺎء. ﻭ. ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ: ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻭﻋﻼﻣﺔ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﻮﻗﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻷﺛﺮ , ﻭﻋﻼﻣﺔ اﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺣﺸﻮﻳﺔ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﺑﻄﺎﻝ اﻵﺛﺎﺭ. ﻭﻋﻼﻣﺔ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﺸﺒﻬﺔ , ﻭﻋﻼﻣﺔ اﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺃﻫﻞ اﻷﺛﺮ ﻣﺠﺒﺮﺓ. ﻭﻋﻼﻣﺔ اﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﻧﻘﺼﺎﻧﻴﺔ. ﻭﻋﻼﻣﺔ اﻟﺮاﻓﻀﺔ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﻢ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻧﺎﺻﺒﺔ. ﻭﻻ ﻳﻠﺤﻖ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﺇﻻ اﺳﻢ ﻭاﺣﺪ ﻭﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﻫﺬﻩ اﻷﺳﻤﺎء// اخرجه الألكائي فى أصول الاعتقاد ٣٢١ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣/٨٤ ، وفي العلو ص١٣٧ وقد ساقها بأسانيد ثلاثة ، واخرجه ابن قدامة في إثبات العلو ص١٢٥ ، وقال الألباني في مختصر العلو ص٢٠٤ ":هذا صحيح ثابت عن أبي زرعة وإبي حاتم رحمة الله عليهما..ورسالة ابن أبي حاتم محفوظة فى المجموع 11 في الظاهرية في آخر كتاب زهد الثمانية من التابعين". . . وقال ابن تيمية:"وهذا مشهور عن الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم من وجوه وقد ذكره عنه الشيخ نصر المقدسي في كتاب الحجه ". بيان تلبيس الجهمية ٣/٤٠٧
٥- قال الحافظ أحمد بن سلمة :ﺳﻤﻌﺖ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺭاﻫﻮﻳﻪ، ﻳﻘﻮل :علامة جهم وأصحابه دعواهم على أهل الجماعة وما أولعوا به من الكذب أنهم مشبهة//ذكره الالكائي فى أصول الاعتقاد رقم ٩٣٨ من طريق ابن أبي حاتم
٦-قال على بن المدينى : من قال: فلان مشبه علمنه انه جهمي//اخرجه الالكائي فى أصول الاعتقاد ١/١٤٧
٧-قال الترمذي : سمعت نعيم بن حماد يقول : من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر ، وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها//صححه الذهبي فى العرش ٢/٣٠٦ . . .والألباني فى مختصر العلو ص١٨٤ . . . وقال ابن تيمية فى بيان تلبيس الجهمية ٦/٥٠٦ :" وقال عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن محمد بن الفضل الصدائى قال قال نعيم بن حماد •فذكره•". . .وقال ابن القيم فى اجتماع الجيوش ٢/٢٢١ ": قال البخاري: سمعته-أي نعيم- يقول: •فذكره• ". . .وأورده الالكائي فى أصول الاعتقاد ٣/٥٨٧
٨-ﻗﺎﻝ ﻭﻛﻴﻊ ﺑﻦ اﻟﺠﺮاﺡ : "ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻮا ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺸﺒﻬﺔ".وقال بن منده :ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭﻋﺎﺻﻢ اﻟﻨﺒﻴﻞ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭاﻫﻮﻳﻪ ﻭﻗﺘﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﻭﺣﺮﺏ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺴﻌﻮﺩ اﻟﺮاﺯﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ اﻟﺮاﺯﻱ ﻭﺑﺸﺮ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻭﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ اﻟﺪﻳﻦ ﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ//جزء فيه ذكر الطبرانى لابن منده ص٣٥٦
٩-قال حرب الكرماني٢٨٠ هــ فى مسائله :ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻓﺄﻧﻬﻢ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻣﺸﺒﻬﺔ ، ﻭﻛﺬﺑﺖ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺃﻋﺪاء اﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﻫﻢ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻭاﻟﺘﻜﺬﻳﺐ اﻓﺘﺮﻭا ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ اﻟﻜﺬﺏ//مسائل حرب ٣/٩٨٥
١٠- قال ابن خزيمة :نحن نقول وعلماؤنا جميعا في جميع الأقطار إن لمعبودنا عز وجل وجها كما أعلمنا الله في محكم تنزيله ، ولوكان تشبيها من علمائنا لكان كل قائل إن لبني آدم وجها وللخنازير والقردة والكلاب، والسباع، والحمير، والحيات، والعقارب، وجوها، قد شبه وجوه بني آدم بوجوه الخنازير والقردة، والكلاب، وغيرها..ولو لزم - يا ذوي الحجا - أهل السنة والآثار إذا أثبتوا لمعبودهم يدين كما ثبتهما الله لنفسه وثبتوا له نفسا عز وجل، وأنه سميع بصير، يسمع ويرى، ما ادعى هؤلاء الجهلة عليهم أنهم مشبهة، للزم كل من سمى الله ملكا أو عظيما ورؤوفا ورحيما وجبارا ومتكبرا أنه قد شبه خالقه عزوجل بخلقه، حاش لله أن يكون من وصف الله جل وعلا، بما وصف الله به نفسه، في كتابه، أو على لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم مشبها خالقه بخلقه.فأما احتجاج الجهمية على أهل السنة والآثار في هذا النحو بقوله: {ليس كمثله شيء} فمن القائل إن لخالقنا مثلا أو إن له شبيها؟ وهذا من التمويه على الرعاع والسفل، ويموهون بمثل هذا على الجهال يوهمونهم أن من وصف الله بما وصف به نفسه في محكم تنزيله أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فقد شبه الخالق بالمخلوق، وكيف يكون يا ذوي الحجا خلقه مثله؟// التوحيد لإبن خزيمة ١/٥١
١١- وقال عثمان بن سعيد الدارمي :ﻋﻤﺪ اﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭاﻵﻳﺎﺕ ﻓﻨﺴﻘﻬﺎ ﻭﻧﻈﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ، ﻛﻤﺎ ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪ ﺷﻲء، ﺛﻢ ﻓﺮﻗﻬﺎ ﺃﺑﻮاﺑﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻭﺗﻠﻄﻒ ﺑﺮﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻭﻳﻞ، ﻛﺘﻠﻄﻒ الجهمية،معتمدا ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺳﻴﺮ اﻟﺰاﺋﻎ اﻟﺠﻬﻤﻲ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻏﻴﺎﺙ ﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺳﻮاﻩ، ﻣﺴﺘﺘﺮا ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻬﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﺸﻨﻴﻊ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺼﺪﻗﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﻭﻻ ﺑﻤﺜﺎﻝ .ﻓﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻳﻜﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﺸﺒﻬﻮﻧﻬﺎ ﺑﺬﻭاﺕ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﺃﻥ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺰﻋﻤﻪ ﻗﺎﻟﻮا: ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻨﻬﺎ اﺟﺘﻬﺎﺩ ﺭﺃﻱ ﻟﻨﺪﺭﻙ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭ ﻳﺸﺒﻪ ﺷﻲء ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻲء ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻗﺎﻝ: ﻭﻫﺬا ﺧﻄﺄ ﻟﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ، ﻛﻜﻴﻔﻴﺘﻪ ﺷﻲء. ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻌﺎﺭﺽ اﻟﻤﺪﻟﺲ ﺑﺎلتشنيع. ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻚ: ﺇﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﺗﺸﺒﻴﻬﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﺧﻄﺄ. ﻓﺈﻧﺎ ﻻ ﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﺧﻄﺄ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻛﻔﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻜﻴﻔﻴﺘﻬﺎ، ﻭﺗﺸﺒﻴﻬﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻔﺎ ﻣﻨﻜﻢ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻧﺸﺒﻬﻬﺎ، ﻭﻻ ﻧﻜﻴﻔﻬﺎ، وﻻ ﻧﻜﻔﺮ ﺑﻬﺎ//الرد على المريسي ٢١٧