وأعجب من قتل الأسد، فعل صاحب الأسد بعد قتله الأسد.
..........
نزل المعتضد عن فرسه لمّا لقيه الأسد، فسلَّ سيفه، وقصد الأسد، فقصده الأسد، فضربه المعتضد فقطع يده، ثم ضربه الثانية ففلق هامته، ومسح الدم عن سيفه في صوفه ثمّ مضى.
يقول خفيف السمرقندي وكان معه في تلك الحادثة(سير أعلام النبلاء: 10/481): صحبته -أي المعتضد- إلى أن مات، فما سمعته يذكر الأسد؛ لقلّة احتفاله به.
قلت: فما بال أقوامٍ صدعوا رؤوسنا بريائهم، وكثرة أفعالهم التي لا تعجز ذوات الخدور عن أغلبها؟


ماهر أبو حمزة