سألني صديقي الشافعي عن مواصفات الزوجة المثاليّة، وبسبب تردّده في الزواج أجبته مشجّعًا له:
{نهاية المُحتاج} للزواج أن يصل لبيت شافعيّ كأنّه {روضة الطالبين} للعفاف، في وسط الروضة تتبختر {تحفة المُحتاج} و {كنز الراغبين} في الجمال، والدها بعد الله {مغني المُحتاج} لمن يريد زوجةً في حنانها كـ{الأمّ} هو لا يحتاج إلى {الإقناع} بتخفيض مهرها؛ فـ{الغاية القصوى} و{أسنى المطالب} عنده أن يكون هذا العريس {المهذّب} شافعيًا، فإن يسّر الله له وتزوّج تحفتَهُ فستكون له بإذن الله {كفاية} إذا كان معها من {الأخيار}.
وكان للشيخ الحنبليّ (السيد عبد الغني مبروك) رأيًا آخر، فقد قال: لابدّ أن يكون الزواج هو (المدخل) فلو كان معه (الزاد) ما احتاج إلى غيره، ولكان فيه القدر (الكافي) ليمتّع نظره بعروسه التي هي (روضة الناظر) ولكان في هذا (المقنع) عن غيرها، ولصارت هي (العمدة) في حياته، و (المغني) له عن مثيلاتها، ونكون بهذا دخلنا في (الأصول) وتفادينا (الفروع) فهذا فيما أرى هو (الإنصاف) بعينه، وفي هذا (منار السبيل) و(هداية الراغب) لزواج الحنبليّة.