تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 53 من 53

الموضوع: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    انظر حال السلف عند سماعهم لكلام هؤلاء الجهمية
    قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ في ( المريسي ) : « لَقَدْ حَرَّضْتُ أَهْلَ بَغْدَادَ عَلَى قَتْلِهِ جَهْدِي، وَ لَقَدْ أُخْبِرْتُ مِنْ كَلَامِهِ بِشَيْءٍ مَرَّةً وَجَدْتُ وَجَعَهُ فِي صُلْبِي بَعْدَ ثَلَاثٍ »

    و سئل حفص بن غياث (
    قِيلَ لَهُ: قَوْمٌ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، قَالَ: لَا جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، أَوْرَدْتَ عَلَى قَلْبِي شَيْئًا لَمْ يَسْمَعْ بِهِ قَطُّ )

    خلق أفعال العباد للبخاري

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    http://www.alukah.net/sharia/0/20811/

    سهل بن عبد الله التستري رحمه الله

    ( سئل سهل بن عبد الله عن الصلاة خلف المعتزلة والنكاح منهم وتزويجهم . فقال : لا ، ولا كرامة ! هم كفار ، كيف يؤمن من يقول : القرآن مخلوق ، ولا جنة مخلوقة ولا نار مخلوقة ، ولا لله صراط ولا شفاعة ، ولا أحد من المؤمنين يدخل النار ولا يخرج من النار من مذنبي أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا عذاب القبر ولا منكر ولا نكير ، ولا رؤية لربنا في الآخرة ولا زيادة ، وأن علم الله مخلوق ، ولا يرون السلطان ولا جمعة ; ويكفرون من يؤمن بهذا ) تفسير القرطبي


    هذا هو الزهد و الورع



  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟



    .............................. ...

    في الفتاوى لابن تيمية رحمه الله

    " الْأَشْعَرِيَّة ُ " الْأَغْلَبُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ مُرْجِئَةٌ فِي " بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ ". جَبْرِيَّةٌ فِي " بَابِ الْقَدَرِ "؛ وَأَمَّا فِي الصِّفَاتِ فَلَيْسُوا جهمية مَحْضَةً بَلْ فِيهِمْ نَوْعٌ مِنْ التَّجَهُّمِ.

    وَ " الْمُعْتَزِلَةُ " وَعِيدِيَّةٌ فِي " بَابِ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ ". قَدَرِيَّةٌ فِي " بَابِ الْقَدَرِ ". جهمية مَحْضَةٌ - وَاتَّبَعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مُتَأَخِّرُو الشِّيعَةِ وَزَادُوا عَلَيْهِمْ الْإِمَامَةَ وَالتَّفْضِيلَ وَخَالَفُوهُمْ فِي الْوَعِيدِ .

    و قال في التسعينية

    تجهم المعتزلة ونحوهم الذين يقرون بأسماء الله الحسنى في الجملة، لكن ينفون صفاته، وهم -أيضًا- لا يقرون بأسماء الله الحسنى كلها على الحقيقة، بل يجعلون كثيرًا منها على المجاز، وهؤلاء هم الجهمية المشهورون .



  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    .............................. ........

    يقول ابو الحسن الاشعري في ( المقالات )

    الحمد لله الذي بصرنا خطأ المخطئين، وعمى العمين، وحيرة المتحيرين، الذين نفوا صفات رب العالمين، وقالوا أن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه لا صفات له وأنه لا علم له ولا قدرة ولا حياة له ولا سمع له ولا بصر له ولا عز له ولا جلال له ولا عظمة له ولا كبرياء له، وكذلك قالوا في سائر صفات الله عز وجل التي يوصف بها لنفسه .

    وهذا قول أخذوه عن إخوانهم من المتفلسفة الذين يزعمون
    أن للعالم صانعاً لم يزل ليس بعالم ولا قادر ولا حي ولا سميع ولا بصير ولا قديم وعبروا عنه بأن قالوا:

    نقول عين لم يزل ولم يزيدوا على ذلك غير أن هؤلاء الذين وصفنا قولهم من المعتزلة في الصفات لم يستطيعوا أن يظهروا من ذلك ما كانت الفلاسفة تظهره فأظهروا معناه بنفيهم أن يكون للبارئ علم وقدرة وحياة وسمع وبصر ولولا الخوف لأظهروا ما كانت الفلاسفة تظهره من ذلك ولأفصحوا به غير أن خوف السيف يمنعهم من إظهار ذلك .




  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ........
    يقول ابو الحسن الاشعري في ( المقالات )
    بارك الله فيك - الاشعرى فيما ذكرت اخى الكريم الطيبونى يرد على المعتزلة ردا صحيحا كما ذكر شيخ الاسلام و يحكى مذهب السلف بإجمال -فمذهب ابن كلاب والأشعري والمتقدمين من المنتسبين إلى مذهبه إثبات الصفات الخبرية في الجملة-لا مذهب السلف ولما كانت خبرته بمذهب السلف قليلة أراد أن يجمع بين ما يراه ومذهب السلف الذي حكاه بإجمال-- ولا شك أن الأشعري أراد أن يجمع بين الإيمان ببعض أصول المعتزلة والجهمية مع اتباع مذهب السلف، ----لأنهم مع إثباتهم للصفات وردِّهم تأويلات المعتزلة لها قد أخطأوا في تفسير الصفات الفعلية ، فإثباتهم الاستواء وردهم على من أوَّله بالاستيلاء، يُخرجهم عن دائرة الاعتزال ولا يدخلهم دائرة أهل السنة، لأنهم فسَّروه تفسيرا آخر غير صحيح -جعلوا النزول والإتيان والمجيء حدثاً يحدثه منفصلاً عنه فذاك هو إتيانه واستواؤه على العرش فقالوا : استواؤه فعل يفعله في العرش يصير به مستوياً عليه من غير فعل-وقد اتفق ابن كلاب والأشعري وقدماء أصحابه على نفي الصفات المتعلقة بالمشيئة لشبهة قيام الحوادث بالذات الإلهية، وهذا من رواسب الاعتزال التي علقت بهم أو من قواعد الاعتزال التي سلموها لهم، فأثبتوا هذه الصفات ولكن على غير مراد الله تعالى فجعلوا أكثرها من الصفات الذاتية القديمة التي لا تتعلق بالمشيئة، وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :« فأثبت ابن كلاب الصفات اللازمة به ونفي أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها ووافقه على ذلك أبو العباس القلانسي وأبو الحسن الأشعري وغيرهما»(]/ درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية (2/6).). وقال أيضا:« وهؤلاء يقولون : النزول من صفات الذات، ومع هذا فهو عندهم أزلي كما يقولون مثل ذلك في الاستواء، والمجيء، والإتيان، والرضا، والغضب، والفرح، والضحك، وسائر ذلك: إن هذا جميعه صفات ذاتية للّه، وإنها قديمة أزلية، لا تتعلق بمشيئته واختياره؛ بناء على أصلهم الذي وافقوا فيه ابن كلاب، وهو أن الرب لا يقوم بذاته ما يتعلق بمشيئته واختياره»[ مجموع الفتاوى لابن تيمية (5/410)]).
    فهم يقولون إن الله تعالى لم يزل رضيا على من علم خاتمته الحسنة ولم يزل غاضبا على من علم خاتمته السيئة، قال ابن تيمية :« وابن كلاب -ومن تبعه كالأشعري وأبي العباس القلانسي ومن تبعهم- أثبتوا الصفات، لكن لم يثبتوا الصفات الاختيارية مثل كونه يتكلم بمشيئته، ومثل كون فعله الاختياري يقوم بذاته، ومثل كونه يحب ويرضى عن المؤمنين بعد إيمانهم، ويغضب ويبغض الكافرين بعد كفرهم، ومثل كونه يرى أفعال العباد بعد أن يعملوها، كما قال تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ) (التوبة:105)، فأثبت رؤية مستقبلة، وكذلك قوله تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) (يونس:14) ومثل كونه نادى موسى حين أتى، لم يناده قبل ذلك بنداء قام بذاته، فإن المعتزلة والجهمية يقولون: خلق نداء في الهواء. والكلابية والسالمية يقولون: النداء قام بذاته وهو قديم، لكن سمعه موسى، فاستجدوا سماع موسى، وإلا فما زال عندهم مناديًا »
    ---
    -- قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : «كتابه في اختلاف المصلين من أجمع الكتب وقد استقصى فيه أقاويل أهل البدع، ولما ذكر قول أهل السنة والحديث ذكره مجملا غير مفصل، وتصرف في بعضه فذكره بما اعتقده هو أنه قولهم من غير أن يكون ذلك منقولا عن أحد منهم، وأقرب الأقوال إليه قول ابن كلاب، فأما ابن كلاب فقوله مشوب بقول الجهمية، وهو مركب من قول أهل السنة وقول الجهمية، وكذلك مذهب الأشعري في الصفات، وأما في القدر و الإيمان فقوله قول جهم، وأما ما حكاه عن أهل السنة والحديث، وقال:" وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول و إليه نذهب"، فهو أقرب ما ذكره، وبعضه ذكره عنهم على وجهه، وبعضه تصرف فيه وخلطه بما هو من أقوال جهم في الصفات و القدر، إذ كان هو نفسه يعتقد صحة تلك الأصول، وهو يحب الانتصار لأهل السنة والحديث وموافقتهم فأراد أن يجمع بين ما رآه من رأى أولئك، وبين ما نقله عن هؤلاء؛ ولهذا يقول فيه طائفة : إنه خرج من التصريح إلى التمويه» انظر مجموع الفتاوى (16/308-309).---------------وقال في موضع آخر :« ونفس مقالة أهل السنة لم يكن يعرفها ولا هو خبير بها» انظر النبوات لابن تيمية (346)---------------قال رحمه الله :« وأين العلم المفصل من العلم المجمل وهو يشبه من بعض الوجوه علمنا بما جاء به محمد e تفصيلا وعلمنا بما في التوراة والإنجيل مجملا لما نقله الناس عن التوراة والإنجيل وبمنزلة علم الرجل الحنفي أو الشافعي أو المالكي أو الحنبلي بمذهبه الذي عرف أصوله وفروعه واختلاف أهله وأدلته بالنسبة إلى ما يذكرونه من خلاف المذهب الآخر فإنه إنما يعرفه معرفة مجملة» انظر منهاج السنة (5/278-279) (8/9).------------ويقول شيخ الاسلام عن أبي الحسن الأشعري بعد دفاعه عنه: "لكن كانت خبرته بالكلام خبرة مفصلة، وخبرته بالسنة خبرة مجملة، فلذلك وافق المعتزلة في بعض أصولهم التي التزموا لأجلها خلاف السنة، وأعتقد أنه يمكنه الجمع بين تلك الأصول وبين الانتصار للسنة، كما فعل في مسألة الرؤية والكلام والصفات الخبرية وغير ذلك. والمخالفون له من أهل السنة والحديث، ومن المعتزلة والفلاسفة، يقولون: إنه متناقض، وإن ما وافق فيه المعتزلة يناقض ما وافق فيه أهل السنة"[مجموع الفتاوى]-------------------------ويقول أيضا عن ابن كلاب والقلانسي والأشعري: "لكن في أقوالهم شيء من أصول الجهمية، وما يقول الناس: إنه يلزمهم بسببه التناقض، وأنهم جمعوا بين الضدين، وأنهم قالوا ما لا يعقل، ويجعلونهم مذبذبين، لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء فهذا وجه من يجعل في قولهم شيئا من أقوال الجهمية"[مجموع الفتاوى]----وقال أيضاً كما في المجموع (12/250) : (وطائفة من أهل الكلام منهم أبو الحسن الأشعري ومن اتبعه من أصحاب مالك والشافعي وأحمد جعلوا النزول والإتيان والمجيء حدثاً يحدثه منفصلاً عنه فذاك هو إتيانه واستواؤه على العرش فقالوا : استواؤه فعل يفعله في العرش يصير به مستوياً عليه من غير فعل) . -------: (ومعنى ذلك عنده وعند من ينفي قيام الأفعال الاختيارية بذاته : أنه يخلق أعراضاً في بعض المخلوقات يسميها نزولاً كما قال : إنه يخلق في العرش معنى يسميه استواءً ، وهو عند الأشعري تقريب العرش إلى ذاته من غير أن يقوم به فعل ، بل يجعل أفعاله اللازمة كالنزول والاستواء كأفعاله المتعدية كالخلق والإحسان وكل ذلك عنده هو المفعول المنفصل عنه) .

    وقال رحمه الله كما في المجموع (5/401) : (وطائفة من أصحاب أحمد وغيرهم كالقاضي أبي يعلى وغيره ممن يوافق أبا الحسن الأشعري على أن "الفعل" هو "المفعول" ؛ وأنه لا يقوم بذاته فعل اختياري ، يقولون : معنى النزول والاستواء وغير ذلك أفعال يفعلها الرب في المخلوقات ، وهذا هو المنصوص عن أبي الحسن الأشعري وغيره ، قالوا : الاستواء فعل فعله في العرش كان به مستوياً ، وهذا قول أبي الحسن بن الزاغوني . وهؤلاء يدعون أنهم وافقوا السلف ؛ وليس الأمر كذلك) [مجموع (12/250)].-------------« لما رجع الأشعري عن مذهب المعتزلة سلك طريق [ابن كلاب ومال إلى] أهل السنة وانتسب إلى أحمد بن حنبل كما ذكر ذلك في كتبه كلها كالإبانة والموجز والمقالات وغيرها » درء تعارض العقل والنقل (2/16)-------------------« وكان يحي بن عمار يقول: المعتزلة الجهمية الذكور والأشعرية الجهمية الإناث. ومرادهم الأشعرية الذين ينفون الصفات الخبرية، وأما قول من قال منهم بكتاب الإبانة الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من أهل السنة،ولكن مجرد الانتساب إلى الأشعري بدعة ، لاسيما وأنه يوهم حسنا بكل من انتسب هذه النسبة وتنفتح بذلك أبواب الشر » مجموع الفتاوى لابن تيمية (6/359).-------------- قال رحمه الله تعالى في منهاج السنة النبوية :« ثم إنه رجع وصنف في الرد عليهم ، ونصر في الصفات طريقة ابن كلاب لأنها أقرب إلى الحق والسنة من قولهم ( المعتزلة ) ولم يعرف غيرها، فإنه لم يكن خبيرا بالسنة والحديث »منهاج السنة النبوية لابن تيمية (5/277)-------------وقال أيضا :« فالقدر الذي يحمد عليه من مذهبه هو ما وافق فيه أهل السنة كالجمل ، وأما القدر الذي يذم من مذهبه فهو ما وافق فيه بعض المخالفين للسنة والحديث من المعتزلة والمرجئة والجهمية والقدرية ونحو ذلك» منهاج السنة النبوية لابن تيمية (8/9).-----------وقال شيخ الاسلام:« وليس غرضنا الآن الكلام مع نفاة الصفات مطلقا؛ وإنما الكلام مع من يثبت بعض الصفات» مجموع الفتاوى لابن تيمية (6/357)-----اتضح مما سبق أن الأشعري لم يرجع إلى عقيدة السلف في باب الصفات سوى الصفات الذاتية كالوجه واليدين، أما الصفات الفعلية فإنه وافق فيها ابن كلاب الذي رمى التوسط بين مذهب الاعتزال ومذهب السلف، فوافق أهل السنة في الظاهر وسلك طريق التعطيل في التفسير و التفصيل، وهذا ما ألمح إليه أبو نصر السجزي إذ قال : «وكثير من مذهبه يقول في الظاهر بقول أهل السنة مجملا ثم عند التفسير والتفصيل يرجع إلى قول المعتزلة، فالجاهل يقبله بما يظهره والعالم يهجره لما منه يخبره، والضرر بهم أكثر منه بالمعتزلة لإظهار أولئك ومحاربتهم أهل السنة وإخفاء هؤلاء ومخالطتهم أهل الحق»

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟



    .............................. .....

    قال القاضي أبو يعلى الفراء الحنبلي في كتاب الروايتين والوجهين :


    مسألة /
    لا يختلف المذهب في تكفير المعتزلة بمسائل يقولونها ومنها القول بخلق القرآن ونفي الرؤية وخلق الأفعال ونحو ذلك
    لأن الدلالة قد دلت على ذلك مما هو مكانه في غير هذا الموضع

    فإن توقف أحد في تكفيرهم فهل يكفر هذا الواقف أو لا ؟

    نقل المروذي ويعقوب بن بختان وأبو طالب لا يكفر وقال في رواية أبي طالب: "من قال القرآن مخلوق فهو كافر ومن قال لا يكفر من قال القرآن مخلوق فلا يكفره"
    وكذلك نقل المروذي في قوم بطرسوس يكفرون من لا يكفر فقال ( ما سمعت في هذا شيئا ) وهذا على طريق التوكيد بمعرفة شيء في تكفيرهم فكأن مذهبه أنهم يكفرون يعني الجهمية ولا يكفر من لا يكفرهم فظاهر هذا أنه لم يكفرهم كما نقله أبو طالب .

    انتهى المقصود .

    و من نظر الى كلام السلف في الجهمية و تكلم بصدق و عدل علم ان مناط تكفير هؤلاء متحقق في المعتزلة بل الاجماع صريح في التكفير ببعض قولهم كقولهم في القران و انه مخلوق . هذا اذا استطعنا ان نميزهم عن الجهمية الذين اتفق السلف على تكفيرهم . فالجهمي عند امام المحنة من قال بخلق القران ( فقط) كما ذكر ذلك ابن رجب في الفتح .

    و الاغرب و الاعجب ممن ينتحل مذهب السلف اليوم و قد علم كلام الامام احمد في الكرابيسي في قوله باللفظ ( فقط ) . وهو يحكي عن السلف الخلاف في تكفير المعتزلة ؟

    و لا يشك طالب علم ان هذا الخلاف المدعى مضمن فيه ان السلف اختلفوا في تكفير من يقول بخلق القران . لان المعتزلة و بكل بساطة تقول بذلك دع عنك مسالة العلو و الرؤية و خلق الافعال و نفي الصفات جملة و اثبات اسماء مجردة و و مما يطول ذكره . يعني و مع كل هذا السلف قد اختلفوا في تكفيرهم و اجمعوا و اتفقوا على تكفير من يقول بخلق القران ؟؟

    انا لله و انا اليه راجعون



  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: (12/ 486 - 488):
    (المشهور من مذهب الإمام أحمد وعامة أئمة السنة تكفير الجهمية وهم المعطلة لصفات الرحمن؛ فإن قولهم صريح في مناقضة ما جاءت به الرسل من الكتاب وحقيقة قولهم جحود الصانع ففيه جحود الرب وجحود ما أخبر به عن نفسه على لسان رسله؛ ولهذا قال عبد الله بن المبارك: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية وقال غير واحد من الأئمة إنهم أكفر من اليهود والنصارى يعنون من هذه الجهة ولهذا كفروا من يقول: إن القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وإن الله ليس على العرش وإن الله ليس له علم ولا قدرة ولا رحمة ولا غضب ونحو ذلك من صفاته.
    وأما " المرجئة ": فلا تختلف نصوصه أنه لا يكفرهم؛ فإن بدعتهم من جنس اختلاف الفقهاء في الفروع وكثير من كلامهم يعود النزاع فيه إلى نزاع في الألفاظ والأسماء: ولهذا يسمى الكلام في مسائلهم " باب الأسماء " وهذا من نزاع الفقهاء لكن يتعلق بأصل الدين؛ فكان المنازع فيه مبتدعا.
    وكذلك " الشيعة " المفضلون لعلي على أبي بكر لا يختلف قوله إنهم لا يكفرون؛ فإن ذلك قول طائفة من الفقهاء أيضا وإن كانوا يبدعون.

    وأما " القدرية " المقرون بالعلم و " الروافض " الذين ليسوا من الغالية والجهمية والخوارج: فيذكر عنه في تكفيرهم روايتان هذا حقيقة قوله المطلق مع أن الغالب عليه التوقف عن تكفير القدرية المقرين بالعلم والخوارج مع قوله: ما أعلم قوما شرا من الخوارج.
    ثم طائفة من أصحابه يحكون عنه في تكفير أهل البدع مطلقا روايتين حتى يجعلوا المرجئة داخلين في ذلك وليس الأمر كذلك وعنه في تكفير من لا يكفر روايتان أصحهما لا يكفر. وربما جعل بعضهم الخلاف في تكفير من لا يكفر مطلقا وهو خطأ محض.
    والجهمية - عند كثير من السلف: مثل عبد الله بن المبارك ويوسف بن أسباط وطائفة من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم - ليسوا منه الثنتين والسبعين فرقة التي افترقت عليها هذه الأمة؛ بل أصول هذه عند هؤلاء: هم الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية وهذا المأثور عن أحمد وهو المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث أنهم كانوا يقولون؛ من قال: القرآن مخلوق فهو كافر ومن قال: إن الله لا يرى في الآخرة فهو كافر ونحو ذلك.
    ثم حكى أبو نصر السجزي عنهم في هذا قولين: " أحدهما " أنه كفر ينقل عن الملة. قال: وهو قول الأكثرين. و " الثاني " أنه كفر لا ينقل. ولذلك قال الخطابي: إن هذا قالوه على سبيل التغليظ وكذلك تنازع المتأخرون من أصحابنا في تخليد المكفر من هؤلاء؛ فأطلق أكثرهم عليه التخليد كما نقل ذلك عن طائفة من متقدمي علماء الحديث؛ كأبي حاتم؟ وأبي زرعة وغيرهم وامتنع بعضهم من القول بالتخليد.
    وسبب هذا التنازع تعارض الأدلة فإنهم يرون أدلة توجب إلحاق أحكام الكفر بهم ثم إنهم يرون من الأعيان الذين قالوا تلك المقالات من قام به من الإيمان ما يمتنع أن يكون كافرا فيتعارض عندهم الدليلان وحقيقة الأمر أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع كلما رأوهم قالوا: من قال كذا فهو كافر اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتقي في حق المعين وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع يبين هذا أن الإمام أحمد وعامة الأئمة: الذين أطلقوا هذه العمومات لم يكفروا أكثر من تكلم بهذا الكلام بعينه.
    فإن الإمام أحمد - مثلا - قد باشر " الجهمية " الذين دعوه إلى خلق القرآن ونفي الصفات وامتحنوه وسائر علماء وقته وفتنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم يوافقوهم على التجهم بالضرب والحبس والقتل والعزل عن الولايات وقطع الأرزاق ورد الشهادة وترك تخليصهم من أيدي العدو بحيث كان كثير من أولي الأمر إذ ذاك من الجهمية من الولاة والقضاة وغيرهم: يكفرون كل من لم يكن جهميا موافقا لهم على نفي الصفات مثل القول بخلق القرآن ويحكمون فيه بحكمهم في الكافر فلا يولونه ولاية ولا يفتكونه من عدو ولا يعطونه شيئا من بيت المال ولا يقبلون له شهادة ولا فتيا ولا رواية ويمتحنون الناس عند الولاية والشهادة والافتكاك من الأسر وغير ذلك. فمن أقر بخلق القرآن حكموا له بالإيمان ومن لم يقر به لم يحكموا له بحكم أهل الإيمان ومن كان داعيا إلى غير التجهم قتلوه أو ضربوه وحبسوه.
    ومعلوم أن هذا من أغلظ التجهم فإن الدعاء إلى المقالة أعظم من قولها وإثابة قائلها وعقوبة تاركها أعظم من مجرد الدعاء إليها والعقوبة بالقتل لقائلها أعظم من العقوبة بالضرب. ثم إن الإمام أحمد دعا للخليفة وغيره.
    ممن ضربه وحبسه واستغفر لهم وحللهم مما فعلوه به من الظلم والدعاء إلى القول الذي هو كفر ولو كانوا مرتدين عن الإسلام لم يجز الاستغفار لهم؛ فإن الاستغفار للكفار لا يجوز بالكتاب والسنة والإجماع وهذه الأقوال والأعمال منه ومن غيره من الأئمة صريحة في أنهم لم يكفروا المعينين من الجهمية الذين كانوا يقولون: القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة وقد نقل عن أحمد ما يدل على أنه كفر به قوما معينين فأما أن يذكر عنه في المسألة روايتان ففيه نظر أو يحمل الأمر على التفصيل. فيقال: من كفره بعينه؛ فلقيام الدليل على أنه وجدت فيه شروط التكفير وانتفت موانعه ومن لم يكفره بعينه؛ فلانتفاء ذلك في حقه هذه مع إطلاق قوله بالتكفير على سبيل العموم.
    والدليل على هذا الأصل: الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار. أما الكتاب: فقوله سبحانه وتعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به} وقوله تعالى {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} ...
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #49

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    الاتفاق على كفر المعتزلة

    قال ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة ص524:" فَتَأَمَّلْ هَذِهِ الْأُخُوَّةَ الَّتِي بَيْنَ هَؤُلَاءِ وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ الْمُعْتَزِلَةِ الَّذِينَ اتَّفَقَ السَّلَفُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ، وَأَنَّهُمْ زَادُوا عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ فِي التَّعْطِيلِ فَالْمُعْتَزِلَ ةُ قَالُوا: هَذَا الْكَلَامُ الْعَرَبِيُّ هُوَ الْقُرْآنُ حَقِيقَةً لَا عِبَارَةً عَنْهُ، وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ، وَإِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ"

    قال شيخ الاسلام:
    "ومعلوم اتفاق سلف الأمة وأئمتها على تضليل الجهمية من المعتزلة وغيرهم، بل قد كفروهم وقالوا فيهم ما لم يقولوه في أحد من أهل الأهواء، بل أخرجوهم عن الثنتين والسبعين فرقة، وقالوا: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية، فكنتم وافقتم فيه الجهمية من المعتزلة وغيرهم، وما خالفتموهم فيه، كمن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض، ولكن هو إلى الكفر أقرب منه إلى الإيمان".

  10. #50

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    سألتك اخى الكريم هل تكفر الاشاعرة فلم تجيب فهل اجابتك هذه تكفير للاشاعرة واذا كانت تكفيرا لهم فهل تلتزم كما التزم أخرون على بعض المنتديات بتكفير ائمة اعلام كالامام القرطبى والبيهقي، وصلاح الدين الايوبى وأبي الفرج ابن الجوزي وأبي زكريا النووي،وابن حجروأمثالهم كثير جدامن كبار علماء المسلمين او مجاهديهم الذين نفع الله الأمة بعلمهم وجهودهم فهؤلا تأولوا بعض صفات الله تعالى أو فوضوا في أصل معناها - فهؤلاء لا شك أنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة المفضلة، وكذلك لا شك أنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة أهل السنةسواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك---------------لا شك ان التفرقة بيت المتأولين والجاحدين كما فرقنا أسلم من الجمع بينهم -فان السالك لطريقتكم هذه لازمه تكفير كثير جدا من علماء الامة ولا شك ان السالك لها على جرف هار------------واليك أخى الكريم الطيبونى القول الوسط الذى لا ينهار بصاحبه الى الالتزام بتكفير هؤلاء الائمة الاعلام كما فعل من يلتزم القول بتكفير الاشاعره --يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله إنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة وحسنات مبرورة , وله في الرد على كثير من أهل الإلحاد والبدع والانتصار لكثير من أهل السنةوالدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم , وتكلم فيهم بعلم وصدق وعدل و إنصاف لكن لما التبس عليهم هذا الأصل المأخوذ ابتداء عن المعتزلة وهم فضلاء عقلاء احتاجوا إلى طرده والتزام لوازمه ؛ فلزمهم بسبب ذلك من الأقوال ما أنكره المسلمون من أهل العلم والدين وصار الناس بسبب ذلك منهم من يعظمهم لما لهم من المحاسن والفضائل، ومنهم من يذمهم لما وقع في كلامهم من البدع والباطل. وخيار الأمور أوسطها-ويقول----وإن كان في كلامهم من الأدلة الصحيحة وموافقة السنة ما لا يوجد في كلام عامة الطوائف، فإنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة والحديث، وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم --رحم الله شيخ الاسلام بن تيمية فقد كان بصيرا-قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
    قال الامام عبدالرحمن بن حن رحمه الله:
    *وهذه الطائفة التي تنتسب إلى أبي الحسن الأشعري* وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماد؛ فلقد أعظموا الفرية على الله، وخالفوا أهل الحق من السلف والأئمة وأتباعهم؛ وخالفوا من ينتسبون إليه، فإن أبا الحسن الأشعري، صرح في كتابه الإبانة، والمقالات، بإثبات الصفات؛ فهذه الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سبيل الله، فجحدوا توحيد الله في الإلهية، وأجازوا الشرك الذي لا يغفره الله، فجوزوا أن يعبد غيره من دونه، وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل.
    فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على *هذه الطائفة الكافرة المعاندة*، كشفوا فيها كل شبهة لهم، وبينوا فيها الحق الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله، وما عليه سلف الأمة وأئمتها من كل إمام رواية ودراية.
    [الدرر السنية(٣/ ٢١٠-٢١١)]

    وقال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن رحمه الله في رده على احد الاشاعرة:
    بلغني أنك على طريقة من ينتسب إلى الأشعري، **من تلامذة الجهمية** الذين جحدوا علوه تعالى على خلقه، واستواءه على عرشه، وزعموا أن كتابه الكريم الذي نزل به جبرائيل، على عبده ورسوله محمد ﷺ عبارة أو حكاية عما في نفس الباري، لا أنه تكلم به حقيقة وسمع كلامه الروح الأمين، وكذلك بقية الصفات التي ذهب الأشاعرة فيها، إلى خلاف ما كان عليه سلف الأمة وأئمتها....، وقد حكى ابن القيم ﵀ تعالى، عن خمسمائة إمام من أئمة الإسلام، ومفاتيه العظام: أنهم كفروا من أنكر الاستواء، وزعم أنه بمعنى الاستيلاء، ومن جملتهم إمامك الشافعي ﵀، وجملة من أشياخه، كمالك وعبد الرحمن بن مهدي، والسفيانين، ومن أصحابه، أبو يعقوب البويطي والمزني، وبعدهم إمام الأئمة ابن خزيمة الشافعي، وابن سريج وخلق كثير.
    وقولنا: إمامك الشافعي مجاراة للنسبة ومجرد الدعوى، وإلا فنحن نعلم أنك بمعزل عن طريقته في الأصول، وكثير من الفروع، كما هو معروف عند أهل العلم والمعرفة.

    و ‏ردَّ الشيخُ سليمان بن سحمان رحمه الله على البحريني الذي قال عليكم بطريقة الأشعرية والماتريدية ودعى إلى مذهبهم

    ‏بقوله:

    ‏فإنه كان جهميا أخا بدع
    ‏ يدعو إلى الكفر والإشراك دون خفا

    وقال:

    ‏والله ما كنت فيما قلت مقتديا … أو المقلد فيما وافقوا السلفا
    ‏لكن بجهم وبشر كنت مقتديا … مقلدا لهما فيما بدا وخفا
    ‏ومن نحا نحو جهم من أشاعرة … والماتريدية الضلال من عرفا
    ‏بالابتداع وبالأهواء حيث غلوا … في الدين واتبعوا الجهمي حيث هفا

    ‏[الدرر السنية ١٢/ ٥٠٦-٥١١]


    *الأشاعرة جهمية*

    قال الامام عبدالرحمن بن حسن
    وجوهرة السنوسي، ذكر فيها مذهب الأشاعرة، وأكثره مذهب الجهمية المعطلة، لكنهم تصرفوا فيه تصرفا لم يخرجهم عن كونهم جهمية.
    [الدرر السنية(٣/ ٢٢٤)]

    *الأشاعرة اخذوا عن الجهمية اكثر بدعتهم*

    قال الامام عبدالرحمن بن حسن:
    وهو الذي رد على الفلاسفة والمعتزلة والجهمية، وأتباعهم من الأشعرية والكرامية، والماتريدية، فإن هذه الطوائف الثلاث، وافقوا الجهمية في الكثير من بدعتهم، وخالفوهم في شي.

    *الأشاعرة تلقوا عن الجهمية*

    قال الامام ايضا
    وأهل البدع من الجهمية ومن تلقى عنهم كالأشاعرة جحدوا ما أثبته الله تعالى في كتابه، وأثبته رسوله صلي الله عليه وسلم في سنته من علوه وكلامه وغير ذلك

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحنبلي النجدي مشاهدة المشاركة
    ؛ فهذه الطائفة المنحرفة عن الحق قد تجردت شياطينهم لصد الناس عن سبيل الله، فجحدوا توحيد الله في الإلهية، وأجازوا الشرك الذي لا يغفره الله، فجوزوا أن يعبد غيره من دونه، [ وجحدوا ] توحيد صفاته بالتعطيل.
    فالأئمة من أهل السنة وأتباعهم لهم المصنفات المعروفة في الرد على *هذه الطائفة الكافرة المعاندة*،
    طبعا انت تريد أن تستدل بكلام علماء الدعوة النجدية وغيرها من النقول التى لم تذكرها على كفر الاشاعرة وأنا سأذهب ابعد بكثير من الاشاعرة
    وأقول لك يا نجدى علماء الدعوة يفرقون بين المسائل الظاهرة والخفية
    فكل من قام به الشرك الاكبر أو الكفر الاكبر او جحد الصفات حتى لو كان منتسبا الى اهل السنة فهو كافر-هذا محل اجماع ولا خلاف فى ذلك-مهما علا كعب من قام به الكفر أو الشرك فلا كرامة- اما محل النزاع فهو اهل البدع والاهواء الذين لم تخرجهم بدعتهم عن الاسلام
    علماء الدعوة يفرقون بين المسائل الظاهرة والخفية
    قال الشيخ سليمان بن سحمان:(وبهذا تعلم غلط هذا العراقي، وكذبه على شيخ الإسلام، وعلى الصحابة والتابعين في عدم تكفير غلاة القدرية وغلاة المعتزلة، وغلاة المرجئة، وغلاة الجهمية، والرافضة. فإن الصادر من هؤلاء كان في مسائل ظاهرة جلية، وفيما يعلم بالضرورة من الدين، وأما من دخل عليه من أهل السنَّة بعض أقوال هؤلاء، وخاض فيما خاضوا فيه من المسائل التي قد يخفى دليلها على بعض الناس، أو من كان من أهل الأهواء من غير غلاتهم، بل من قلدهم وحسن الظن بأقوالهم من غير نظر ولا بحث فهؤلاء هم الذين توقف السلف والأئمة في تكفيرهم، لاحتمال وجود مانع بالجهل، وعدم العلم بنفس النص، أو بدلالته قبل قيام الحجة عليهم، وأما إذا قامت الحجة عليهم، فهذا لا يتوقف في كفر قائله. ) ا. هـ [الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق ص383]
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بعد نقل كلام ابن تيمية أيضاً: (فانظر إلى تفريقه بين المقالات الخفية، والأمور الظاهرة، فقال في المقالات الخفية التي هي كفر: «قد يقال: إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها»، ولم يقل ذلك في الأمور الظاهرة؛
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن رؤوس المتكلمين: (وقد يحصل لبعضهم إيمان ونفاق ويكون مرتداً: إما عن أصل الدين أو بعض شرائعه، إما ردة نفاق وإما ردة كفر، وهذا كثير غالب؛ لا سيما في الأعصار والأمصار التي تغلب فيها الجاهلية والكفر والنفاق، فهؤلاء من عجائب الجهل والظلم والكذب والكفر والنفاق والضلال ما لا يتسع لذكره المقال.
    وإذا كان في المقالات الخفية فقد يُقال: إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها، لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي يعلم الخاصة والعامة من المسلمين أنها من دين المسلمين، بل اليهود والنصارى والمشركون يعلمون أن محمداً بُعث بها، وكفَّر من خالفها؛ مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سوى الله: من الملائكة والنبيين وغيرهم، فإن هذا أظهر شعائر الإسلام، ومثل معاداة اليهود والنصارى والمشركين، ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ونحو ذلك. ثم تجد كثيرا من رءوسهم وقعوا في هذه الأنواع فكانوا مرتدين وإن كانوا قد يتوبون من ذلك ويعودون) ا. هـ [مجموع الفتاوى 17/54]
    الحنبلي النجدي
    انت تتكلم فى وادى ونحن نفرق بين الاودية- نفرق بين وادى المسائل الظاهرة ووادى المقالات الخفية والمسائل الجزئية-وكما تقدم فيما اقتبسته
    وكذلك لا شك أنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة أهل السنةسواء تأولوا الصفات الذاتية وصفات الأفعال أم بعض ذلك---------------لا شك ان التفرقة بين المتأولين والجاحدين كما فرقنا أسلم من الجمع بينهم -فان السالك لطريقتكم هذه لازمه تكفير كثير جدا من علماء الامة ولا شك ان السالك لها على جرف هار
    اما قول الشيخ الامام عبد الرحمن ابن حسن
    فجوزوا أن يعبد غيره من دونه، وجحدوا توحيد صفاته بالتعطيل
    فهل يشك أحد فى كفر من هذا وصفه- وهل جميع المنتسبين الى الاشعرية يجوزون عبادة غير الله ويجحدوا الصفات؟
    لا شك فى كفر جاحد الصفات كما فصلنا فى ذلك وليس هذا محل النزاع
    ....ولعلك لم تقرأ الموضوع وما عليه مدار الخلاف

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,485

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    جزاكم الله خيرا
    الرجاء الدخول

    الدعاء لأخينا محمد طه

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: لماذا يختلف في حكم المعتزلة و السلف كفروا الجهمية اتفاقا بنفس قول هؤلاء في القران و الرؤية و العلو ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وليد البحيرى مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    الدعاء لأخينا محمد طه

    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفى أخانا محمد طه ويعافيه
    اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقمًا، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يا رب العالمين،
    اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، ، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية.
    اللهمّ ألبسه ثوب الصّحة والعافية، عاجلًا غير آجلٍ يا أرحم الرّاحمين
    (دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) رواه مسلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •