.............................. .....
قال القاضي أبو يعلى الفراء الحنبلي في كتاب الروايتين والوجهين :
مسألة /
لا يختلف المذهب في تكفير المعتزلة بمسائل يقولونها ومنها القول بخلق القرآن ونفي الرؤية وخلق الأفعال ونحو ذلك
لأن الدلالة قد دلت على ذلك مما هو مكانه في غير هذا الموضع
فإن توقف أحد في تكفيرهم فهل يكفر هذا الواقف أو لا ؟
نقل المروذي ويعقوب بن بختان وأبو طالب لا يكفر وقال في رواية أبي طالب: "من قال القرآن مخلوق فهو كافر ومن قال لا يكفر من قال القرآن مخلوق فلا يكفره"
وكذلك نقل المروذي في قوم بطرسوس يكفرون من لا يكفر فقال ( ما سمعت في هذا شيئا ) وهذا على طريق التوكيد بمعرفة شيء في تكفيرهم فكأن مذهبه أنهم يكفرون يعني الجهمية ولا يكفر من لا يكفرهم فظاهر هذا أنه لم يكفرهم كما نقله أبو طالب .
انتهى المقصود .
و من نظر الى كلام السلف في الجهمية و تكلم بصدق و عدل علم ان مناط تكفير هؤلاء متحقق في المعتزلة بل الاجماع صريح في التكفير ببعض قولهم كقولهم في القران و انه مخلوق . هذا اذا استطعنا ان نميزهم عن الجهمية الذين اتفق السلف على تكفيرهم . فالجهمي عند امام المحنة من قال بخلق القران ( فقط) كما ذكر ذلك ابن رجب في الفتح .
و الاغرب و الاعجب ممن ينتحل مذهب السلف اليوم و قد علم كلام الامام احمد في الكرابيسي في قوله باللفظ ( فقط ) . وهو يحكي عن السلف الخلاف في تكفير المعتزلة ؟
و لا يشك طالب علم ان هذا الخلاف المدعى مضمن فيه ان السلف اختلفوا في تكفير من يقول بخلق القران . لان المعتزلة و بكل بساطة تقول بذلك دع عنك مسالة العلو و الرؤية و خلق الافعال و نفي الصفات جملة و اثبات اسماء مجردة و و مما يطول ذكره . يعني و مع كل هذا السلف قد اختلفوا في تكفيرهم و اجمعوا و اتفقوا على تكفير من يقول بخلق القران ؟؟
انا لله و انا اليه راجعون