- وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64] . وَ {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] . وَ {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26] . وَقَالَ: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] . قَالَ هَؤُلَاءِ: لَيْسَ لِلَّهِ يَدٌ، وَمَا خَلَقَ آدَمَ بِيَدَيْهِ، إِنَّمَا يَدَاهُ نِعْمَتَاهُ وَرِزْقَاهُ. فَادَّعَوْا فِي يَدَيِ اللَّهِ أَوْحَشَ مِمَّا ادَّعَتْهُ الْيَهُودُ {قَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} [المائدة: 64] ، وَقَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ: يَدُ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ، لِأَنَّ النِّعَمَ وَالْأَرْزَاقَ مَخْلُوقَةٌ لَا شَكَّ فِيهَا، وَذَاكَ مُحَالٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فَضْلًا أَنْ يَكُونَ كُفْرًا؛ لِأَنَّهُ يَسْتَحِيلُ أَنْ يُقَالَ: خَلَقَ آدَمَ بِنِعْمَتِهِ، وَيَسْتَحِيلُ أَنْ يُقَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ} [آل عمران: 26] : بِنِعْمَتِكَ الْخَيْرُ؛ لِأَنَّ الْخَيْرَ نَفْسَهُ هُوَ النِّعَمُ نَفْسُهَا، وَمُسْتَحِيلٌ أَنْ يُقَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] : نِعْمَةُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ [ص: 202] ، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَا هَاهُنَا الْيَدَ مَعَ ذِكْرِ الْأَيْدِي فِي الْمُبَايَعَةِ بِالْأَيْدِي، فَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح: 10] . وَيَسْتَحِيلُ أَنْ يُقَالَ: {يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64] : نِعْمَتَاهُ، فَكَأَنَّ لَيْسَ لَهُ إِلَّا نِعْمَتَانِ مَبْسُوطَتَانِ، لَا تُحْصَى نِعَمُهُ، وَلَا تُسْتَدْرَكُ، فَلِذَلِكَ قُلْنَا: إِنَّ هَذَا التَّأْوِيلَ مُحَالٌ مِنَ الْكَلَامِ فَضْلًا أَنْ يَكُونَ كفرا
.............................. .............
و هذا كذلك قول المعتزلة والأشاعرة كذلك ( في هذه الصفة المذكورة ) . فبان ان شيخهم في ذلك الجهم بن صفوان و المريسي عليهم لعائن الله
[quote=الطيبوني;866773]
تاويل من تاخر من الاشاعرة ( للصفات التي ينفيها ) اتباعا لطريقة الفخر الرازي هو عين تاويل الجهمية الاوائل لا فرق في ذلك
.............................. .............................. ................
- انت لم تفرق بين المسائل التي أجمع السلف على التكفير بها و بين غيرها في هذا المقام
- إمامة الرجل لا تشفع له في الحكم عليه بحكم قوله في هذه المسائل العظام عند السلف . انما ذلك امر دخل على من جاء بعدهم .
و ارجوا منك اخي الكريم ان لا تكثر طرح نقاط الخلاف و نحن لم نتفق على مسالة
فحدد ما تخالفني فيه نقطة نقطة . فاذا انتهينا من الاولى انتقلنا للثانية
و اعلم ان المخالف يلزم بما هو مقر به لا بما هو مخالف فيه .
و بعد كل هذا النقاش اتضح لي ان الخلاف معك مبني على فهم كلام السلف
و هل تكفيرهم لهم كان على العموم ام بالتعيين
فانا ازعم الثاني
فحق علي ان احتج على ذلك بصريح عباراتهم هم
و حق عليك ان تنقض ذلك من نفس عباراتهم هم انفسهم
و بدون هذا لا يرتفع الخلاف و لا يزول اشتباه
فان اتفقنا اكملنا النقاش في غيرهم
و ان اختلفنا فيهم فلكل قبلة هو موليها
و بارك الله فيك اخي الكريم
http://majles.alukah.net/t163132/