جزاك الله خيراً ونفع بك وبارك فيك وفي علمك ،،
ولكن (التعدي في الدعاء) من المسائل التي أشكلت علي؛ لأني لا أعلم لها ضابطاً محدداً، وقد سألت غير واحد من أهل العلم عن ضابط في ذلك، فلم أحظ بردٍ يشفي ويكفي، فهل عندكم شيء من ذلك.
فبعضهم يقول: من التعدي: السجع في الدعاء!
وقد جاء بعض الدعاء مسجوعاً كما في الحديث الصحيح: ((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع و من قلب لا يخشع و من نفس لا تشبع و من دعوة لا يستجاب لها)) وغيره من الأحاديث.
وبعضهم يقول: من التعدي: التفصيل ..
وقد جاء التفصيل في الحديث الصحيح: ((اللهم اجعل في قلبي نورا و في لساني نورا و في بصري نورا و في سمعي نورا و عن يميني نورا و عن يساري نورا و من فوقي نورا و من تحتي نورا و من أمامي نورا و من خلفي نورا و اجعل لي في نفسي نورا و أعظم لي نورا)).. وهذا فيه سجع أيضاً.
وبعضهم يجعل من التعدي: العموم في الدعاء ..
وقد جاء فيه العموم في الدعاء للمؤمنين، والدعاء على الكافرين وفي الحديث المتفق عليه: ((يدعو للمؤمنين ويلعن الكفار)) ..
وبعضهم يقول غير هذا، فهل من ضابط دقيق في المسألة؟
رزق الله الجميع علماً نافعاً وعملاً صالحاً .. آمين