بمناسبة الأضاحي
أُحدثكم عن إبل !! بهيمة !! عجماء !! لنعتبر بموقفها
سبحان خالقها ومذللها !!
روى الإمام أحمد أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- َفي يوم النحر
(( قُرِّبَ إِلَيه خَمْسُ بَدَنَاتٍ [ من الإبل ] أَوْ سِتٌّ يَنْحَرُهُنَّ
فَطَفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ، أَيَّتُهُنَّ يَبْدَأُ بِهَا ..)) !!
يزدلفن : أي يتقربن إليه صلى الله عليه وسلم كلٌ تريد أن يبدأ بها ينحرها !!
قال الشوكاني رحمه الله تعالى في نيل الأوطار
(( وفي هذه معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
حيث تسارع إليه الدواب التي لا تعقل لإراقة دمها تبركا به
فيا لله العجب من هذا النوع الإنساني ،
كيف يكون هذا النوع البهيمي أهدى من أكثره وأعرف ؟
تقرب هذه العجم إليه لإزهاق أرواحها وفري أوداجها
وتتنافس في ذلك وتتسابق إليه مع كونها لا ترجو جنة ولا تخاف نارا ،
ويبعد ذلك الناطق العاقل عنه مع كونه ينال بالقرب منه النعيم الآجل والعاجل
ولا يصيبه ضرر في نفس ولا مال ... ))
فهل يُعقل أن تكون البهائم العجماء أدرك لمكانة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ منا
إذ تسابقن إليه أيتهنَّ تلامسها يده الشريفة فينحرها !
أين أنت من هذا ياتارك الصلاة ؟! أين أنت من هذا يامن تتجرأ على محارم الله ؟!
يارب ردنا الى دينك ردا جميلا
يارب نستغفرك ونتوب إليك من تقصيرنا من ذنوبنا وسيئاتنا
يارب رحمتك نرجوا فيارب ارحمنا