تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: [ بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت» ]

  1. #1

    افتراضي [ بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت» ]

    [ بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت» ]


    قال أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان في "الجزء الأول من حديث عن شيوخه" (مخطوط-جوامع الكلم) :
    150 - أنبا أبو سهل، نا علي بن إبراهيم أبو الحسن الواسطي، قال: نا إسماعيل بن أبان، عن الربيع بن بدر، عن أبان، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت».

    ومن طريق إسماعيل بن أبان: رواه أبو عمرو الداني في كتاب "البيان في عد آي القرآن" ص24.

    الربيع بن بدر قال فيه أحمد بن حنبل: لا يسوى حديثه شيئًا وقال ابن معين: ليس بشيء وقَال أبو حاتم: لا يشتغل به ولا بروايته فإنه ضعيف الحديث، ذاهب الحديث. وَقَال ابن عَدِيّ: عامه رواياته عن من يروي عنه مما لا يتابعه عليه أحد.

    وشيخه أبان بن أبي عياش متروك الحديث حاله معلومة ويكفي قول شعبة فيه: لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلي من أن أقول: حدثنا أبان بن أبي عياش. وقال: لأن يزني الرجل خير من أن يروى عن أبان.

    وأبو سهل شيخ أبي الحسن ابن شاذان هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بْن عبّاد المحدّث، أبو سهل القطان. وقد عزا الألباني هذا الخبر إلى جزء شيوخه لكن ذكر له فيه إسنادًا غير هذا، قال:
    أخرجه أبو سهل القطان في " حديثه عن شيوخه " (4 / 243 / 2) حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

    وهذا إما غلط من الناسخ أو من الناقل، والإسناد المتقدم من طريق أبي سهل القطان أليق بأن يكون هو ما خرج به الخبر في جزء شيوخه، إذ يستحيل أن ينفرد راو متأخر بإسناد صحيح لحديث مرفوع ويخرجه في جزء مغمور الذكر لا يكاد يُعرف. بيد أن من المعلوم أن الأحاديث المرفوعة مظنة الاشتهار والانتشار بين رواة الحديث وبين المصنفين في جمعه.

    قال ابن رجب في "شرح العلل" (1/409) : "ونجد كثيراً ممن ينتسب إلى الحديث لا يعتني بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها ، ويعتني بالأجزاء الغريبة ، وبمثل "مسند" البزار ، و"معاجم" الطبراني ، أو "أفراد" الدار قطني ، وهي مجمع الغرائب والمناكير".

    فإذا كان "مسند" البزار و"معاجم" الطبراني و"أفراد" الدارقطني على شهرتها تعتبر أجزاءًا غريبة ومجمعًا للمناكير، فكيف بــ: "جزء شيوخ" أبي سهل القطان؟!

    وعلى هذا فحتى لو كان الإسناد الذي في الجزء: (يزيد بن هارون عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه) وسلمنا بسلامة النقل وصحة النسخ؛ لكان المتعين أن يُجزم بغلطه ونكارته فأنى لمحمد بن الجهم أن ينفرد عن الحافظ يزيد بن هارون بحديث مرفوع لا يشركه فيه أحد من كبار تلامذته الحفاظ المتبحرين أمثال: أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير وعبد الله الدارمي وأحمد بن سنان ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وغيرهم؟!

    قال الإمام مسلم في مقدمة "صحيحه" (1/6) :
    «فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته، وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره، فيروي عنهما، أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم».

    فكيف وقد روي الخبر من طريق مصنف هذا الجزء بإسناد واهٍ متهالك؟! فهذا مما يستدل به على أن الناسخ أو الناقل أولى في حمل التبعة في الغلط.

    وقد ذكر هذا الخبر صاحب كتاب "الجامع الكبير" ثم قال: (ابن لال عن أبان عن أنس).

    وخلاصة القول الحديث منكر لا يصح تفرد به الربيع بن بدر وهو متروك عن أبان وهو مثله. والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: [ بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت» ]



    1335 - " من علم آية من كتاب الله عز وجل ، كان له ثوابها ما تليت " .
    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 323 :
    أخرجه أبو سهل القطان في " حديثه عن شيوخه " ( 4 / 243 / 2 ) حدثنا محمد بن
    الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .

    قلت : و هذا إسناد جيد عزيز ، رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن الجهم و هو ابن
    هارون الكاتب السمري ترجمه الخطيب ( 2 / 161 ) برواية جماعة من الثقات عنه ،
    و قال : " و قال الدارقطني : ثقة صدوق " . و قال الحافظ في " اللسان " : " ما
    علمت فيه جرحا " .
    قلت : قد فاته توثيق الدارقطني إياه .





  3. #3

    افتراضي رد: [ بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت» ]

    [ تابع ] بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت».

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وعبده محمد وآله وصحبه وبعد:

    فقد سبقأن نشرت بحثًا في تضعيف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت». تجده هنا.



    وذهبت فيه إلى أن الصواب في إسناده: علي بن إبراهيم أبو الحسن الواسطي عن إسماعيل بن أبان عن الربيع بن بدر عن أبان عن أنس كما رواه أبو علي الحسن ابن شاذان في "الجزء الأول من حديث عن شيوخه".


    وأيضًا أن قول الألباني: (أخرجه أبو سهل القطان في " حديثه عن شيوخه " (4 / 243 / 2) حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره) هو غلط لا شك فيه.


    لأن هذا الإسناد الصحيح يستحيل أن يروى به مثل هذا الخبر في مثل هذا الجزء دون بقية الكتب المشهورة ودواوين السنة المعروفة التي اعتنى مصنفوها بجمع الأحاديث المرفوعة بالأسانيد النظيفة والتي هي مظنة الاشتهار والانتشار بين رواة الحديث وبين المصنفين في جمعه.


    وكذلك قلت: لو سلمنا بسلامة النقل وصحة النسخ؛ لكان المتعين أن يُجزم بغلطه ونكارته فأنى لمحمد بن الجهم أن ينفرد عن الحافظ يزيد بن هارون بحديث مرفوع لا يشركه فيه أحد من كبار تلامذته الحفاظ المتبحرين أمثال: أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير وعبد الله الدارمي وأحمد بن سنان ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وغيرهم؟!

    وكان هذا البحث قبل أن أقف على النسخة التي نقل منها الألباني هذا النقل.

    وقد وقفت على هذا الجزء (
    الجزء الرابع من حديث أبي سهل أحمد القطان عن شيوخه، انتقاء: عمر البصري) اليوم -بفضل الله- وهي ضمن مجموع حديثي في الظاهرية برقم (85).


    وكان مكمن الخلل أن الألباني لم ينتبه إلى لحق مكتوب في هامش النسخة ويفيد أن الإسناد الذي نقله هو لحديث آخر وأن حديثنا رواه القطان بنفس الإسناد الضعيف الذي رواه ابن شاذان عنه: (الربيع بن بدر عن أبان عن أنس) كما سأبين وسأنقل الحديثين وسأجعل اللحق بين قوسين [ ].


    قال أبو سهل القطان [243/ب]: حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبا أبو مالك الأشجعي عن أبيه [ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بحسب أصحابي القتل". ثنا علي بن إبراهيم أبو الحسن الواسطي ثنا إسماعيل بن أبان عن الربيع بن بدر عن أبان عن أنس ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت».


    وأما حديث: "بحسب أصحابي القتل" فرواه الإمام أحمد (15876) وابن أبي شيبة (38509) والحارث بن أبي أسامة (بغية/760) والبزار (2767) والطبراني في الكبير (8195) من طريق يزيد بن هارون به.

    وخلاصة القول في هذا الحديث أنه حديث منكر تفرد به الربيع بن بدر وهو متروك عن أبان وهو مثله. والله أعلم. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.



    مرفق صورة موضع الحديث من المخطوط.

    من هنا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: [ بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت» ]

    ماشاء الله أخي أبو حمزة السوري
    حفظك الله وزادك علما وعقلا ووعياً وهدى
    .
    .
    هناك واقعة مشابهة حدثت للألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة, فاستدركها في ارواء الغليل, حيث توهم متن على اسناد آخر, بسبب سقوط منتصفها من بعض النسخ. (أظن من مسند عبد بن حميد)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة مأمون السوري مشاهدة المشاركة
    [ تابع ] بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت».



    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وعبده محمد وآله وصحبه وبعد:

    فقد سبقأن نشرت بحثًا في تضعيف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت». تجده هنا.



    وذهبت فيه إلى أن الصواب في إسناده: علي بن إبراهيم أبو الحسن الواسطي عن إسماعيل بن أبان عن الربيع بن بدر عن أبان عن أنس كما رواه أبو علي الحسن ابن شاذان في "الجزء الأول من حديث عن شيوخه".


    وأيضًا أن قول الألباني: (أخرجه أبو سهل القطان في " حديثه عن شيوخه " (4 / 243 / 2) حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره) هو غلط لا شك فيه.


    لأن هذا الإسناد الصحيح يستحيل أن يروى به مثل هذا الخبر في مثل هذا الجزء دون بقية الكتب المشهورة ودواوين السنة المعروفة التي اعتنى مصنفوها بجمع الأحاديث المرفوعة بالأسانيد النظيفة والتي هي مظنة الاشتهار والانتشار بين رواة الحديث وبين المصنفين في جمعه.


    وكذلك قلت: لو سلمنا بسلامة النقل وصحة النسخ؛ لكان المتعين أن يُجزم بغلطه ونكارته فأنى لمحمد بن الجهم أن ينفرد عن الحافظ يزيد بن هارون بحديث مرفوع لا يشركه فيه أحد من كبار تلامذته الحفاظ المتبحرين أمثال: أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير وعبد الله الدارمي وأحمد بن سنان ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وغيرهم؟!

    وكان هذا البحث قبل أن أقف على النسخة التي نقل منها الألباني هذا النقل.

    وقد وقفت على هذا الجزء (
    الجزء الرابع من حديث أبي سهل أحمد القطان عن شيوخه، انتقاء: عمر البصري) اليوم -بفضل الله- وهي ضمن مجموع حديثي في الظاهرية برقم (85).


    وكان مكمن الخلل أن الألباني لم ينتبه إلى لحق مكتوب في هامش النسخة ويفيد أن الإسناد الذي نقله هو لحديث آخر وأن حديثنا رواه القطان بنفس الإسناد الضعيف الذي رواه ابن شاذان عنه: (الربيع بن بدر عن أبان عن أنس) كما سأبين وسأنقل الحديثين وسأجعل اللحق بين قوسين [ ].


    قال أبو سهل القطان [243/ب]: حدثنا محمد بن الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبا أبو مالك الأشجعي عن أبيه [ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بحسب أصحابي القتل". ثنا علي بن إبراهيم أبو الحسن الواسطي ثنا إسماعيل بن أبان عن الربيع بن بدر عن أبان عن أنس ] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت».


    وأما حديث: "بحسب أصحابي القتل" فرواه الإمام أحمد (15876) وابن أبي شيبة (38509) والحارث بن أبي أسامة (بغية/760) والبزار (2767) والطبراني في الكبير (8195) من طريق يزيد بن هارون به.

    وخلاصة القول في هذا الحديث أنه حديث منكر تفرد به الربيع بن بدر وهو متروك عن أبان وهو مثله. والله أعلم. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.



    مرفق صورة موضع الحديث من المخطوط.

    من هنا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: [ بيان ضعف حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «من علم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تليت» ]

    https://shamela.ws/book/10631/488
    تحقيق مصطفى العدوي
    وهو كما قال في الصحيحة واواء الغليل غي ان الشيخ العدي قال ان الالباني ضعفه وهو لم يضعفه هناك بل حسنه!

    هناك واقعة مشابهة حدثت للألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة, فاستدركها في ارواء الغليل, حيث توهم متن على اسناد آخر, بسبب سقوط منتصفها من بعض النسخ. (أظن من مسند عبد بن حميد)
    وهنا تراجع الألباني:
    https://shamela.ws/book/22592/1031#p1

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •