يتضمن هذا الجزء إسناد مما ذكر من أحاديث القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا بغير إسناد
وهذا الجزء من الأحاديث مستخرجة من كتاب"قمع الحرص بالزهد والقناعة ورد ذل السؤال بالكتب والشفاعة "
تاليف أبي عبد الله بن فرح الأنصاري القرطبي
طبعة:دار الصحابة1989
تحقيق:مجدي السيد
http://ia600304.us.archive.org/30/it...al_kurtubi.pdf
--------------------------
الحديث الأول: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ بَعْضِ مَشْيَخَةِ دِمَشْقَ، قَالَ: أَقَامَ إِلْيَاسُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، هَارِبًا مِنْ قَوْمِهِ، فِي كَهْفِ جَبَلٍ، عِشْرِينَ لَيْلَةً، أَوْ قَالَ: أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، تَأْتِيهِ الْغِرْبَانُ بِرِزْقِهِ.(ص27 )
----------------------------------------------
الحديث الثاني: حدثني احمد بن العباس النمري. قال: قَالَ رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ قَيْسِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ذكر عَنْهُ فضيلا:أُثَامِنُ بِالنَّفْسِ النَّفِيسَةِ رَبَّهَا ... فَلَيْسَ لَهَا فِي النَّاسِ كُلِّهِمُ ثَمَنُ بِهَا تُشْتَرَى الْجَنَّاتُ إِذَا بِعْتَهَا ... بِشَيْءٍ سِوَاهَا إِنَّ ذَلِكَ غَبْنُ لَئِنْ ذَهَبَتْ نَفْسِي بِدُنْيَا أَصَبْتُهَا ... فَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا وَقَدْ ذَهَبَ الثَّمَنُ(ص 80)
-------------------------
الحديث الثالث: حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : كَانَ مِنْ دُعَاءِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَازِقَ الْغُرَابِ النَّعَّابِ فِي عُشِّهِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْغُرَابَ إِذَا فَقَسَ عَنْ فِرَاخِهِ فَقَسَ عَنْهَا بَيْضَاءَ، وَإِذَا رَآهَا كَذَلِكَ نَفَرَ عَنْهَا، فَتَفْتَحُ أَفْوَاهَهَا فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهَا ذُبَابًا، فَيَدْخُلُ فِي أَفْوَاهِهَا فَيَكُونُ ذَلِكَ غِذَاءَهَا حَتَّى تَسْوَدَّ، فَإِذَا اسْوَدَّتِ انْقَطَعَ الذُّبَابُ عَنْهَا، وَعَادَ الْغُرَابُ إِلَيْهَا فَغَذَّاهَا (ص96)
-----------------------------
الحديث الرابع: وحدثنا اسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال: حدثت أن عيسى بن مريم عليه السلام قال: اعْمَلُوا لِلَّهِ، وَلا تَعْمَلُوا لِبُطُونَكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَفضُوُل الدُّنْيَا، فَإِنَّ فُضُولَ الدُّنْيَا عِنْدَ اللَّهِ رِجْسٌ، هَذِهِ الطَّيْرُ فِي
السَّمَاءِ تَغْدُو وَتَرُوحُ لَيْسَ مَعَهَا مِنْ أَرْزَاقِهَا شَيْءٌ، لا تَحْرُثُ، وَلا تَحْصُدُ، اللَّهُ يَرْزُقُهَا، فَإِنْ أَبَيْتُمْ وَقُلْتُمْ إِنَّ بُطُونَنَا أَعْظَمُ مِنْ بُطُونِ الطَّيْرِ، فَهَذِهِ الْوُحُوشُ مِنَ الْبَقَرِ وَالْحَمِيرِ تَغْدُو، وَتَرُوحُ لَيْسَ مَعَهَا مِنْ شَيْءٍ لا تَحْرُثُ، وَلا تَحْصُدُ، وَاللَّهُ يَرْزُقُهَا.(ص96-97)
-------------------------
الحديث الخامس: حدثنا اسحاق بن الحصين ابن بنت معتمر بن سليمان حدثنا أيوب بن بيان مؤذن مسجد الجامع بالبرقة وإمامهم أملاه علينا من كتابه حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كَانَ عَابِدًا يَعْبُدُ فِي غَارٍ فَكَانَ غُرَابٌ يَأْتِيهِ كُلَّ يَوْمٍ بِرَغِيفٍ يَجِدُ فِيهِ طَعْمَ كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى مَاتَ ذَلِكَ الْعَابِدُ(ص97)
----------------------
الحديث السادس: حدثني سليمان بن منصور الخزاعي حدثنا أبو جزى نصر بن طريف الباهلي عن قطن أبي الهيثم القطعي عن عقبة بن عبد الغافر عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري عن أحدهما أو كليهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَتَّجِرُ لِعَبْدِهِ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ حَتَّى يَأْتِيَهُ بِرِزْقِهِ أَنَّى يَكُونُ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَإِنْ كَانَ مِنَ الأَسْنَابِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَ مِنَ الأَسْنَابِ» (ص105)
-----------------------------
الحديث السابع: حدثني إسماعيل بن عيسى العطار قال: حدثنا الهياج بن بسطام عن جعفر عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: "أظهروا اليأس فإنه غنى، وإياكم والطمع فإنه فقر حاضر".(ص151-152)*هذا الحديث استدرك في طبعة دار أطلس لكن في اسناده اختصار.
-----------------------------------------
الحديث الثامن: حدثني الحسن بن الهباج حدثنا عثمان بن عمر عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفيل عن معاذ بن جبل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: "استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع، ومن
طمع في غير مطمع، ومن طمع حيث لا مطمع"(ص151-152)
-----------------------------------
الحديث التاسع: حدثنا أبو عبد الله البجلي قال: حدثنا أبو أسامة،عن أسامة بن زيد عن أبي معن قال: لقي عبد الله بن سلام كعب الأحبار عند عمر بن الخطاب فقال: يا كعب من أرباب العلم؟ قال: الذين يعملون به . قال فما يذهب العلم من قلوب العلماء بعد أن حفظوه وعرفوه؟ قال: الطمع يذهب وشرة النفس، وتطلب الحاجات إلى الناس. قال: صدقت.(ص151-152)
----------------------------
الحديث العاشر:أخبرنا الحكم بن موسى حدثنا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان يقول في خطبته على المنبر:"أيها الناس إن الطمع فقر وإن اليأس غنى، وإن الإنسان إذا يئس من الشيء استغنى
عنه".(ص151-152)
----------------------------
الحديث الحادي عشر:حدثني محمد بن الحسين حدثني محمد بن سلام الجمحي قال: سمعت أبي يذكر عن هزال القريعي قال: " مفتاح الحرص الطمع، ومفتاح الاستغناء عن الناس اليأس عما في أيديهم".(ص151-152)
انتهى هذا الجزء بحمد الله -