تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إسناد مما ذكر من أحاديث القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا بغير إسناد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي إسناد مما ذكر من أحاديث القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا بغير إسناد

    يتضمن هذا الجزء إسناد مما ذكر من أحاديث القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا بغير إسناد
    وهذا الجزء من الأحاديث مستخرجة من كتاب"قمع الحرص بالزهد والقناعة ورد ذل السؤال بالكتب والشفاعة "
    تاليف أبي عبد الله بن فرح الأنصاري القرطبي
    طبعة:دار الصحابة1989
    تحقيق:مجدي السيد
    http://ia600304.us.archive.org/30/it...al_kurtubi.pdf
    --------------------------
    الحديث الأول: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ بَعْضِ مَشْيَخَةِ دِمَشْقَ، قَالَ: أَقَامَ إِلْيَاسُ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، هَارِبًا مِنْ قَوْمِهِ، فِي كَهْفِ جَبَلٍ، عِشْرِينَ لَيْلَةً، أَوْ قَالَ: أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، تَأْتِيهِ الْغِرْبَانُ بِرِزْقِهِ.(ص27 )
    ----------------------------------------------
    الحديث الثاني: حدثني احمد بن العباس النمري. قال: قَالَ رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ قَيْسِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ذكر عَنْهُ فضيلا:أُثَامِنُ بِالنَّفْسِ النَّفِيسَةِ رَبَّهَا ... فَلَيْسَ لَهَا فِي النَّاسِ كُلِّهِمُ ثَمَنُ بِهَا تُشْتَرَى الْجَنَّاتُ إِذَا بِعْتَهَا ... بِشَيْءٍ سِوَاهَا إِنَّ ذَلِكَ غَبْنُ لَئِنْ ذَهَبَتْ نَفْسِي بِدُنْيَا أَصَبْتُهَا ... فَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا وَقَدْ ذَهَبَ الثَّمَنُ(ص 80)
    -------------------------
    الحديث الثالث: حدثنا عمر بن سعيد الدمشقي حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال : كَانَ مِنْ دُعَاءِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَازِقَ الْغُرَابِ النَّعَّابِ فِي عُشِّهِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْغُرَابَ إِذَا فَقَسَ عَنْ فِرَاخِهِ فَقَسَ عَنْهَا بَيْضَاءَ، وَإِذَا رَآهَا كَذَلِكَ نَفَرَ عَنْهَا، فَتَفْتَحُ أَفْوَاهَهَا فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهَا ذُبَابًا، فَيَدْخُلُ فِي أَفْوَاهِهَا فَيَكُونُ ذَلِكَ غِذَاءَهَا حَتَّى تَسْوَدَّ، فَإِذَا اسْوَدَّتِ انْقَطَعَ الذُّبَابُ عَنْهَا، وَعَادَ الْغُرَابُ إِلَيْهَا فَغَذَّاهَا (ص96)
    -----------------------------
    الحديث الرابع: وحدثنا اسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد قال: حدثت أن عيسى بن مريم عليه السلام قال: اعْمَلُوا لِلَّهِ، وَلا تَعْمَلُوا لِبُطُونَكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَفضُوُل الدُّنْيَا، فَإِنَّ فُضُولَ الدُّنْيَا عِنْدَ اللَّهِ رِجْسٌ، هَذِهِ الطَّيْرُ فِي
    السَّمَاءِ تَغْدُو وَتَرُوحُ لَيْسَ مَعَهَا مِنْ أَرْزَاقِهَا شَيْءٌ، لا تَحْرُثُ، وَلا تَحْصُدُ، اللَّهُ يَرْزُقُهَا، فَإِنْ أَبَيْتُمْ وَقُلْتُمْ إِنَّ بُطُونَنَا أَعْظَمُ مِنْ بُطُونِ الطَّيْرِ، فَهَذِهِ الْوُحُوشُ مِنَ الْبَقَرِ وَالْحَمِيرِ تَغْدُو، وَتَرُوحُ لَيْسَ مَعَهَا مِنْ شَيْءٍ لا تَحْرُثُ، وَلا تَحْصُدُ، وَاللَّهُ يَرْزُقُهَا.(ص96-97)
    -------------------------
    الحديث الخامس: حدثنا اسحاق بن الحصين ابن بنت معتمر بن سليمان حدثنا أيوب بن بيان مؤذن مسجد الجامع بالبرقة وإمامهم أملاه علينا من كتابه حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كَانَ عَابِدًا يَعْبُدُ فِي غَارٍ فَكَانَ غُرَابٌ يَأْتِيهِ كُلَّ يَوْمٍ بِرَغِيفٍ يَجِدُ فِيهِ طَعْمَ كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى مَاتَ ذَلِكَ الْعَابِدُ(ص97)
    ----------------------
    الحديث السادس: حدثني سليمان بن منصور الخزاعي حدثنا أبو جزى نصر بن طريف الباهلي عن قطن أبي الهيثم القطعي عن عقبة بن عبد الغافر عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري عن أحدهما أو كليهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَتَّجِرُ لِعَبْدِهِ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ حَتَّى يَأْتِيَهُ بِرِزْقِهِ أَنَّى يَكُونُ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَإِنْ كَانَ مِنَ الأَسْنَابِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَ مِنَ الأَسْنَابِ» (ص105)
    -----------------------------
    الحديث السابع: حدثني إسماعيل بن عيسى العطار قال: حدثنا الهياج بن بسطام عن جعفر عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: "أظهروا اليأس فإنه غنى، وإياكم والطمع فإنه فقر حاضر".(ص151-152)*هذا الحديث استدرك في طبعة دار أطلس لكن في اسناده اختصار.
    -----------------------------------------
    الحديث الثامن: حدثني الحسن بن الهباج حدثنا عثمان بن عمر عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفيل عن معاذ بن جبل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال: "استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع، ومن
    طمع في غير مطمع، ومن طمع حيث لا مطمع"(ص151-152)
    -----------------------------------
    الحديث التاسع: حدثنا أبو عبد الله البجلي قال: حدثنا أبو أسامة،عن أسامة بن زيد عن أبي معن قال: لقي عبد الله بن سلام كعب الأحبار عند عمر بن الخطاب فقال: يا كعب من أرباب العلم؟ قال: الذين يعملون به . قال فما يذهب العلم من قلوب العلماء بعد أن حفظوه وعرفوه؟ قال: الطمع يذهب وشرة النفس، وتطلب الحاجات إلى الناس. قال: صدقت.(ص151-152)
    ----------------------------
    الحديث العاشر:أخبرنا الحكم بن موسى حدثنا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان يقول في خطبته على المنبر:"أيها الناس إن الطمع فقر وإن اليأس غنى، وإن الإنسان إذا يئس من الشيء استغنى
    عنه".(ص151-152)
    ----------------------------
    الحديث الحادي عشر:حدثني محمد بن الحسين حدثني محمد بن سلام الجمحي قال: سمعت أبي يذكر عن هزال القريعي قال: " مفتاح الحرص الطمع، ومفتاح الاستغناء عن الناس اليأس عما في أيديهم".(ص151-152)
    انتهى هذا الجزء بحمد الله -

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    هناك طبعات أخرى للكتاب كطبعة دار الكتب العلمية 1994 ،وطبعة دار الحكمة 1997،وطبعة دار الجماهيرية 1998وطبعة دار الكتب الإسلامية لا أعلم لها تاريخ نشر لعلها قديمة ،وطبعة دار ابن حزم 2006وهي آخرها فيما أعلم وهذه مقدمتها.
    http://elibrary.mediu.edu.my/books/MAL07878.pdf

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    سؤال للأخوة: ما سبب النقص في أحاديث القناعة والتعفف لابن أبي الدنيا في طبعة دار أطلس وقد بلغت قرابة سبعين نقلا وردت في طبعة الثقافية وهي قديمة أم أن طبعة دار أطلس اكتفت بالمسند فقط ...وتركت ما ذكر دون إسناد....؟!

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    229

    افتراضي

    هل هناك أجزاء أخرى عند الأخ الفاضل غير التي التقطها من كتاب "قمع الحرص"؟
    لأن هناك أحاديث وآثار أوردها ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، من طريق ابن أبي الدنيا، وهي في كتاب "القناعة"، الخالي من السند، فهل نرها بين أيدينا لتكتمل لنا الفائدة أذكر منها ما جاء في "القناعة والتعفف" (ص/ 63):"وَكَانَ مُسْلِمٌ يُنْشِدُ:
    فَلَوْ بَعْضُ الْحَلالِ ذَهِلْتَ عَنْهُ ... لأَغْنَاكُ الْحَلالُ عَنِ الْفُضُولِ".
    وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (58/ 42) قال:
    أخبرنا أبو محمد بن طاووس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن جعفر أنا علي بن الفرج بن أبي روح العكبري نا ابن أبي الدنيا حدثني إبراهيم بن سعيد نا أبو معاوية عن عمرو بن مهاجر قال مسلمة بن عبد الملك :" فلو بعض الحلال ذهلت عنه * لأغناك الحلال عن الفضول".
    فتبين أن صاحب هذا البيت هو مسلمة بن عبد الملك بن مروان وهو من رجال التهذيب روى له أبو داود، كما في ترجمته في "تهذيب الكمال" (27/ 562- 563) وفيها:"روى عن: ابن عمه عمر بن عبد العزيز (د) .
    روى عنه: أبو واقد صالح بن محمد بن قدامة الليثي المدني (د)".
    وقال المزي "تهذيب الكمال" (27/ 564):"وقيل: إنه لم يقل شعراً قط إلا هذا البيت:
    ولو بعض الكفاف ذهلت عنه • لأغناك الكفاف عن الفضول
    وقد روي له شعر غير هذا".
    وفي "القناعة والتعفف" (ص/ 66):وقال عون بن عبد الله:"إن من أعظم الخير أن ترى ما أوتيت من الإسلام عظيماً عندما زوي عنك من الدنيا".
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/ 76) قال:أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن جعفر أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا الحميدي عن سفيان قال ذكر لنا عن عون بن عبد الله أنه كان يقول:"إن من أعظم الخير أن ترى ما أوتيت من الإسلام عظيماً عندما زوي عنك من الدنيا".
    وفي القناعة والتعفف (ص/ 77) رقم (195): وقال ابن عباس: "قلوب الجهال تستفزها الأطماع، وترتهن بالمنى، وتستغلق......".
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (53/ 141) قال: أخبرنا أبو محمد بن طاووس أنبأنا عاصم بن الحسن بن محمد أنبأنا أبو السهل محمود بن عمر بن جعفر أنبأنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني علي بن داود حدثنا عبد الله بن صالح حدثني عمرو بن هاشم البيروتي عن محمد بن سليمان بن أبي كريمة قال: قال ابن عباس:"قلوب الجهال تستفزها الأطماع فقوتهن بالمنى وتستغلق بالخدائع".
    والله أعلم.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    الجزء الأول من ثبت عمر بن الشماع الحلبي.....
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    هَذَا جُزْءٌ فِيهِ مُنْتَقًى مِنْ كِتَابِ الْقَنَاعَةِ لِلْحَافِظِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا،
    انْتِقَاءَ كَاتِبِهِ عُمَرَ الشَّمَّاعِ الْحَلَبِيِّ الشَّافِعِيِّ.
    أَخْبَرَنِي الْمَشَايِخُ شَمْسُ الدِّينِ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدٌ الدَّوَاخِلِيُّ الْقَاهِرِيُّ، وَالْمَجْدُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الأَعْرَابِيُّ الْمَكِّيُّ، وَالأَصِيلُ أَبُو السُّعُودِ ابْنُ الْحَمَّالِ الْمِصْرِيُّ، إِذْنًا مِنَ الأَوَّلِ وَقِرَاءَةً عَلَى الثَّالِثِ، قَالُوا: أنا الشِّهَابُ السَّاوِيُّ، عَنِ الزَّيْنِ الْعِرَاقِيِّ، عَلَى الصَّدْرِ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَيْدُومِيِّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْمُقَيَّرِ، عَنْ أَبِي الْكَرَمِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّهْرَزُورِي ِّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ، أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْفَرَجِ ابْنِ أَبِي رَوْحٍ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا.
    -1-حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ يَتَقَبَّلُ لِي بِوَاحِدَةٍ أَتَقَبَّلُ لَهُ بِالْجَنَّةِ. قَالَ ثَوْبَانُ: أَنَا، قَالَ: لا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا ".قَالَ: فَكَانَ ثَوْبَانُ تَسْقُطُ عِلاقَةُ سَوْطِهِ فَلا يَأْمُرُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ وَيَنْزِلُ هُوَ فَيَأْخُذُهَا.


    -2- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْبَزَّازُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: " أَوْصَانِي خَلِيلِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا ".فَكَانَ يَقَعُ السَّوْطُ مِنْ يَدِهِ فَيَنْزِلُ فَيَأْخُذُهُ.


    -3- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: " هَلْ لَكَ فِي بَيْعَةٍ وَلَكَ الْجَنَّةُ؟ ".قُلْتُ: نَعَمْ، فَبَسَطْتُ يَدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَشْتَرِطُ عَلَيَّ: " لا تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَلا سَوْطَكَ إِنْ سَقَطَ مِنْكَ حَتَّى تَنْزِلَ فَتَأْخُذَهُ ".


    -4- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الأَدَمِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالا: ثنا أَبُو مُسْهِرٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً، فَقَالَ: " أَلا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يُرَدِّدُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَدَّمْنَا أَيْدِيَنَا فَبَايَعْنَاهُ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَايَعْنَاكَ، فَعَلامَ؟ قَالَ: " عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً، لا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا ".قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُهُ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلَهُ إِيَّاهُ.


    -5- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا عُتْبَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الرَّخْصِ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَمَّا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ، قَالَ: " لا تَسْأَلْ أَحَدًا شَيْئًا ".وَكَانَ حَكِيمٌ لا يَسْأَلُ خَادِمَهُ أَنْ يَسْقِيَهُ مَاءً، وَلا يُنَاوِلَهُ مَاءً يَتَوَضَّأُ بِهِ.


    -6- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَسَدِيُّ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَقِي بِهِ وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ رَجُلا أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ ".


    -7- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لأَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ حَبْلا فَيَأْتِيَ رَأْسَ جَبَلٍ فَيَحْتَطِبَ ثُمَّ يَحْمِلَهُ فَيَبِيعَهُ فَيَسْتَعِفَّ بِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ، وَذَلِكَ بِأَنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ".


    -8- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أنا شَرِيكٌ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي وَجْهِهِ كُدُوحٌ وَخُمُوشٌ أَوْ خُدُوشٌ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْغِنَى؟ قَالَ: خَمْسُونَ دِرْهَمًا، أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ ".


    -9- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا أَبُو هِشَامٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ سَأَلَ النَّاسَ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا، إِنْ شَاءَ فَلْيُقِلَّ، وَإِنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ ".


    -10- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ، قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُهُ فِيهَا، فَقَالَ: " نُؤَدِّيهَا عَنْكَ إِذَا جَاءَتْ نَعَمُ الصَّدَقَةِ، يَا قَبِيصَةُ، إِنَّ الْمَسْأَلَةَ حُرِّمَتْ إِلا فِي ثَلاثٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ حَمَالَةً فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُؤَدِّيَهَا ثُمَّ يُمْسِكُ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَسَأَلَ حَتَّى يُصِيبَ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ ثُمَّ يُمْسِكُ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ أَوْ فَاقَةٌ حَتَّى يُكَلِّمَ ثَلاثَةً مِنْ ذَوِي الْحِجَى مِنْ قَوْمِهِ فَيَسْأَلَ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ ثُمَّ يُمْسِكَ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ سُحْتٌ ".


    -11- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَا فَتَحَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ، فَاسْتَغْنُوا ".


    -12- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَا أَتَاكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ مِنْ غَيْرِ إِشْرَافٍ وَلا مَسْأَلَةٍ فَكُلْهُ وَتَمَوَّلْهُ .


    -13-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ فَزَارَةَ، قَالَ: قَالَ لِي أَسْمَاءُ بْنُ خَارِجَةَ: مَا بَذَلَ إِلَيَّ رَجُلٌ قَطُّ وَجْهَهُ فَرَأَيْتُ شَيْئًا فِي الدُّنْيَا وَإِنْ عَظُمَ وَجَسُمَ عِوَضًا لِبَذْلِ وَجْهِهِ إِلَيَّ.


    بَابُ إِنْزَالِ الْحَاجَةِ بِاللَّهِ عز وجل وَالاسْتِعْفَاف ِ عَنِ الْمَسْأَلَةِ
    -14- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، ثنا نُسَيْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَسَارٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ نَزَلَتْ بِهِ حَاجَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِاللَّهِ عز وجل أَوْشَكَ أَنْ يَأْتِيَهُ اللَّهُ بِالْغِنَى إِمَّا عَاجِلا أَوْ آجِلا " .


    -15-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ السَّمَّاكِ، يَقُولُ: كَتَبْتُ إِلَى أَخٍ لِي، أَوْ كَتَبَ إِلَيَّ أَخٌ لِي: أَمَّا بَعْدُ، فَلا تَكُنْ لأَحَدٍ غَيْرِ اللَّهِ عَبْدًا مَا وَجَدْتَ عَنِ الْعُبُودِيَّةِ بُدًّا .


    -16-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ: أَنَّى أَخَافُ الْفَقْرَ وَلِمَوْلايَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى؟


    -17-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَالَ لِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: ضَاعَتْ نَفَقَتِي مَرَّةً وَأَنَا فِي بَعْضِ الثُّغُورِ، فَأَصَابَتْنِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، فَإِنِّي فِي بَعْضِ أَيَّامِي لَكَذَلِكَ، أُفَكِّرُ فِي جَهْدٍ مَا أَنَا فِيهِ، إِذْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الْمُتَعَبِّدِي نَ مِنْ أَحْسَنِ مَنْ رَأَيْتُ وَجْهًا وَهُوَ يَقُولُ:
    تَبَارَكَ اللَّهُ وَسُبْحَانَهُ ... مَنْ جَهِلَ اللَّهَ فَذَاكَ الْفَقِيرُ
    مَنْ ذَا الَّذِي تَلْزَمُهُ فَاقَةٌ ... وَذُخْرُهُ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
    قَالَ: فَكَأَنَّمَا مُلِئْتُ غِنًى وَذَهَبَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ.


    -18- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ وَازِعٍ، يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا رِزْقًا حَلالا فِي غَيْرِ كَدٍّ وَلا نَكَدٍ، وَلا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ، وَلا عَارٍ فِي الدُّنْيَا، وَلا مَنْقَصَةٍ فِي الآخِرَةِ .


    -19-أنا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:
    لَنَقْلُ الصَّخْرِ مِنْ قُلَلِ الْجِبَالِ ... أَخَفُّ عَلَيَّ مِنْ مِنَنِ الرِّجَالِ
    يَقُولُ النَّاسُ كَسْبٌ فِيهِ عَارٌ ... فَقُلْتُ: الْعَارُ فِي ذُلِّ السُّؤَالِ


    -20-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ يَزِيدُ الضَّبِّيُّ: إِنِّي لأَسْتَحِي مِنْ رَبِّي أَنْ أَحْزَنَ لِرِزْقِي بَعْدَ ضَمَانِهِ.


    -21-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: ثنا ابْنُ شِهَابٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكُونُ نَفْسًا لَيَوْمَ تَقُولُ الْمَرْأَةُ: مَا عِنْدَنَا دِرْهَمٌ وَلا قَفِيزٌ .


    -22-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ حُيَيٍّ، يَقُولُ: إِنِّي لأُصْبِحُ وَمَا عِنْدِي دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ وَلا رَغِيفٌ وَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لِيَ الدُّنْيَا.


    -23- أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يُحَدِّثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَجْلانَ، قَالَ: شَكَى رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ حَاجَةً وَضُرًّا، فَقَالَ الْحَسَنُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ دُنْيَا لَوْ لَمْ تَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ كَانَ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ .


    -24-أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: خَرَجَ فَتًى يَطْلُبُ الدُّنْيَا فَتَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ:
    سَأَكْسِبُ مَالا أَوْ أُرَى فِي ضَرِيحِهِ ... مِنَ الأَرْضِ لا تَبْكِي عَلَيَّ سَلُوبُ
    وَلا وَالِهٌ حَرَّى عَلَيَّ حَزِينَةٌ ... وَلا أَحَدٌ مِمَّنْ أُحِبُّ قَرِيبُ
    سِوَى أَنْ يَرَى قَبْرِي غَرِيبٌ فَرُبَّمَا ... بَكَى أَنْ يَرَى قَبْرَ الْغَرِيبِ غَرِيبُ
    فَوَافَى الْكِتَابَ وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَأَجَابَتْهُ خَالَتُهُ:
    تَذَكَّرْتَ أَخْوَالا وَأَذْرَيْتَ عَبْرَةً ... وَهَيَّجْتَ أَحْزَانًا وَذَاكَ عَجِيبُ
    فَإِنْ تَكُ مُشْتَاقًا إِلَيْنَا فَإِنَّنَا ... إِلَيْكَ ظِمَاءٌ وَالْحَبِيبُ حَبِيبُ
    فَمُنَّ عَلَى أُمٍّ عَلَيْكَ شَفِيقَةٌ ... بِوَجْهِكَ لا يُثْوَى وَأَنْتَ غَرِيبُ
    فَإِنَّ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالرِّزْقِ دَائِمًا ... يَجِيءُ بِهِ وَالْحَيُّ مِنْكَ قَرِيبُ.


    آخِرُ الْجُزْءِ انْتِقَاءَ كَاتِبِهِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ الشَّمَّاعِ الشَّافِعِيِّ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •