اِلصبر والتحمّل والاجتهاد في طلب العلم.ِ
قال أهل الفضل: في تعلمه بقدر
ً
عليه لا يقطعه ولا يمل بل يكون مستمرا
ً
أي مثابرا
المستطاع، وليصبر على العلم، ولا يمل فإن الإنسان إذا طرقه الملل استحسر وترك،
ُ
ً
ولكن إذا كان مثابرا على العلم فإنه ينال أجر الصابرين من وجه، وتكون له العاقبة
نبيه صلى الله عليه وسلم
ً
من وجه آخر، واستمع إلى قول الله عز وجل مخاطبا
: )) ا
َ
بْلِّ هَذ
َ
وْمُكَ مِّنْ ق
َ
نْتَ وَلا ق
َ
مُهَا أ
َ
عْل
َ
نْتَ ت
ُ
يْكَ مَا ك
َ
يْبِّ نُوحِّيهَا إِّل
َ
غ
ْ
نْبَاءِّ ال
َ
كَ مِّنْ أ
ْ
تِّل
اصْبِّرُْ
َ
ف مُتَّقِّينَُ
ْ
لِّل
َ
عَاقِّبَة
ْ
إِّنَّ ال (( سورة هود ما يبدأ المرء بحماس وعزيمة م تقدة في طلب العلم
ً
وكثيرا ، وُلكنه يعتريه الفتور
والملل والكسل في وسط الطريق، فُيقطع عن الثمرة، وُيحرم من إدراك الآمنية.ُ
ولطرد هذا الداء، لُا بد من استحضار سير العلماء، وُإدمان النظر فيها، لُمعرفة قدر
ما كابدوه من عناء، وُنصب في طلب العلم.ُ
إذ أن العلم شاق عزيز، لُا ينال براحة الآجسام.ُ