تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 89

الموضوع: أقوال العلماء في " لم يعملوا خيرا قط " ونحوه .

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    نخرج قليلًا عن هذا الحديث، ما حكم الصلاة على المنتحر؟
    قد قال بعض الأئمة بعدم الصلاة عليه اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي ترك الصلاة على رجل قتل نفسه والجمهور على القل بالصلاة عليه
    وترجم الامام البخاري بقوله (قَوْلُهُ بَابُ مَا جَاءَ فِي قَاتِلِ النَّفْسِ))

    وفي الفتح (( قَالَ بن الْمُنِيرِ فِي الْحَاشِيَةِ عَادَةُ الْبُخَارِيِّ إِذَا تَوَقَّفَ فِي شَيْءٍ تَرْجَمَ عَلَيْهِ تَرْجَمَةً مُبْهَمَةً كَأَنَّهُ يُنَبِّهُ عَلَى طَرِيقِ الِاجْتِهَادِ وَقَدْ نُقِلَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّ قَاتِلَ النَّفْسِ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ
    وَمُقْتَضَاهُ أَنْ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ
    وَهُوَ نَفْسُ قَوْلِ الْبُخَارِيِّ
    قُلْتُ لَعَلَّ الْبُخَارِيَّ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَةٍ لِلنَّسَائِيِّ أَمَّا أَنَا فَلَا أُصَلِّي عَلَيْهِ لَكِنَّهُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ عَلَى شَرْطِهِ أَوْمَأَ إِلَيْهِ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ وَأَوْرَدَ فِيهَا مَا يُشْبِهُهُ مِنْ قِصَّةِ قَاتِلِ نَفْسِهِ)) انتهى
    ولنرجع الى الحديث وأسألك سؤالا
    ما حكم من قتل نفسه يوم القيامة ؟
    وما جزاء من قتل نفسا مؤمنة بغير حق ؟

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي يمان سامي مشاهدة المشاركة
    يعني تقول أن المسلم ممكن أن يخلد خالد مخلد في النار لا يخرج منها لا بتطهير ولا بشفاعة؟ هذا ممكن في مذهبك؟


    ..
    أما أنت فاني أراك امرء تحب الجدال
    لست أنا يامسكين من قال انه خالد مخلد في النار , انه نبيك صلى الله عليه وسلم
    ولفظ الحديث جاء بصيغة الشرط , من فعل كذا كان جزاؤه يوم القيامة كذا وكذا
    فاما أن تؤمن بالحديث وتكف عن هاته الفلسفة والسفسطة , واما أن تكفر به وتؤمن بعد ذلك بما شئت
    أما الشفاعة وما يكون يوم القيامة فهذا أمر لم أكلف بالتنقيب عنه , ولم يخبرني نبيي هل سيخرج هذا الذي قال عنه أنه خالد مخلد فيها أبدا أم سبصدق فيه قوله هذا الى الأبد ؟
    وأعيد عليك السؤال الذي طرحته في المشاركة السابقة
    ولا أريد منك جوايا بل أجب في نفسك لئلا تتحرج من أحد

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    أن القاتل عمدًا مستحق للخلود المؤقت في النار ثم يخرج منها كعصاة الموحدين فهو خلود دون خلود، فإن الخلود خلودان: خلود دائم أبدًا لا ينتهي وهذا هو خلود الكفار في النار ، كما قال الله سبحانه في شأنهم: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ .
    وخلود مؤقت ينتهي بالخروج من النار وهذا لعصاة الموحدين كقاتل النفس عمدًا بغير حق والزاني والعاق لوالديه وآكل الربا وشارب المسكر إذا ماتوا على هذه المعاصي وهم مسلمون فهؤلاء وأشباههم تحت مشيئة الله كما قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، فإن شاء جل وعلا عفا عنهم لأعمالهم الصالحة التي ماتوا عليها وهي توحيده وإخلاصهم العبادة لله وكونهم مسلمين أو بشفاعة الشفعاء فيهم مع توحيدهم وإخلاصهم.

    وقد يعاقبهم سبحانه ولا يحصل لهم عفو فيعاقبون بإدخالهم النار وتعذيبهم فيها على قدر معاصيهم ثم يخرجون منها.
    ومما يؤكد ذلك أن الله قد جعل القاتل عمدًا أخًا للمقتول في قوله: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ، أي: أنه أخ له في الإسلام كما في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ، فدل ذلك على أنه لا يخرج من الإسلام بالقتل العمد، وأنه يستحق العذاب على هذه الكبيرة، ولكن لا يخلد في النار كخلود الكفار. --[فتاوى هيئة كبار العلماء]--- ويقول جل وعلا--تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
    وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ
    لاحظ أن سياق الآيات يتحدث عن المواريث و التشريعات , والواضح أن الخطاب هنا للمسلمين
    ثم يهدد العاصى منهم و من يتعدى حدود الله بالخلود فى النار---------- الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ الله الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )----( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) الآياتُ التي جاءَ فيها الوعيدُ بالخُلودِ في النَّـار لا يلزَمُ من قولِ أهلِ السُّـنَّـة بخِلافِ ظاهِرها الحُكمُ بنَسخِها من غير بُرهانٍ من الله ولكنَّـهم يجمعُون بينَها وبين ما ظاهرُهُ التَّعارضُ معها من آي القرآن وصحيح السُّنَّـة ويدرؤون الشكَّ والرَّيبَ عن النَّاظر فيها , فيقولون إن الوعيد بالخُلود محمولٌ على أمورٍ لا يثبُتُ (شرعاً) مانعٌ من حمله عليها , ومنها:
    & - حملُ الوعيدِ بالخُلود على فاعل ذلك الفعلِ المُعاقَبِ عليه وهو مُستحلٌّ لهُ كالمُتعامِل بالربا بعد مجيئ موعظةِ الله لهُ والباقي على تعاملاتهِ مُستحلاً لها ورافضاً حُكم الله.
    & - أنَّ الخُلودَ جزاءٌ على ذلك الذَّنبِ أصالةً , ولكنَّ الله تكرَّمَ على عِبادهِ فخفَّف عنهمُ الخُلودَ في النَّار أبداً بالتطهير المؤقَّتِ فيها , أو العفو والمغفرةِ , ولذا قالَ في القاتل (فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ) وكونُها جزاؤهُ لا يلزَمُ منهُ الخُلود, وهذا مما لا مجال فيه للاعتراضِ لأنَّ الله يمحو ما يَشاءُ من العُقوبة ويُثبِتُ ولا مُعقِّب لحُكمه.

    * سُؤالُ الباحثِ عن الحقِّ الذي يقول فيه (هل يصح نسخ أمور مثل أمور الآخرة المتعلقة بالخلود فى الجنة و النار أو دخولهما ؟أم أنها أخبار عن واقع سيحدث و الأخبار لا تنسخ.؟) يُجابُ عنهُ بأمرين:
    * أنَّ هذا البحثَ في مُرتكبِ الكبيرةَ لا يمُتُّ إلى النَّسخِ بصلةٍ , إذ ليسَ فيه تخصيصٌ للحكم ببعضِ الأزمانِ فيُصطلحُ عليه بالنَّسخِ , وإنَّما هو رفعٌ للحُكم عن بعضِ الأفراد بدليلٍ صحيحٍ صريحٍ وهذا تخصيصٌ , وبينهما فرقٌ بيِّـنٌ.
    * أنَّ مسألة نسخِ الخَبرِ جُملةً مما اختلفَ فيه المُسلمونَ , ومن المتقرَّر فيها أنَّ الأخبَارَ عند بحثِ جوازِ نسخِها ليست بمنزلةٍ واحدةٍ , فما كانَ منها مُستحيلَ تغيُّر المضمونِ فممتنعٌ عقلاً وشرعاً نسخهُ مثل قيام النَّاس لربِّ العالمين يومَ الدِّين , ومثلَ اصطفاء الله آدمَ ونوحاً وآل إبراهيمَ وآل عِمرانَ , وما كان منها جائزَ تغيُّرِ المضمونِ فالمتعذِّرُ الحرامُ نسخُه منها هي الأخبارُ الماضيةُ لا المُستَقبَلةُ.

    * والسؤال الثاني القائل (هل يوجد آيات صريحة محكمة من القرآن الكريم تدل على أن المسلم العاصى سيدخل حتماً الجنة كما ورد بالأحاديث ؟) يُجابُ عنهُ: بأنَّ مثل هذه الصيغة لا ينبغي أن يُجهد أحدٌ نفسَـه في الجواب عنها حتى يُنبِئَ السائلَ الكريمَ الباحثَ عن الحقِّ بأنَّ خللاً واضحاً أحاطَ بصيغة سؤالهِ , وأنَّ المُسلمَ لا يختَلفُ عندَه وجود الدَّليل على ما يبغي الهداية إليه من الأحكام والعقائد والأخبار في الكِتاب , أو في السنَّة , أو فيهما معاً , وسببُ ذلكَ هو إجماعُ برِّ الأمَّـةِ وفاجِرها على عصمة النبي مما يستحيلُ عليه معه الخطا أو السهو أو التبديلُ في تبليغ الأخبار والأحكام , فكانت سُنَّتُه والقرآن بمنزلة واحدةٍ من هذه الجهة , وإذا ثبتَ ذلكَ عقلاً , فقد ثبَت شرعاً أنَّ القرآنَ والسنَّة الصحيحةَ صِنوانِ لقوله (ألاَ إنِّـي أُوتِيتُ القُرآنَ ومثلَه مَعَه ) ولأنَّ الله تعالى قرنَ بينَ حكمهِ وحُكم نبيه وخبره وخبر نبيه فقال ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ) وقال سبحانه (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) وقال سبحانه وهُو يُسمِّي سنة النبي بالحكمة في غير ما موضعٍ من القرآن (وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) وقال سبحانه (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَة) وقال سبحانه (وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) وقال سبحانه (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَة).
    وكَما أنَّ القرآن أجمَل كيفية الصلوات ومواقيتَها وأنصبة الزَّكاة ومناسكَ الحجِّ وبيَّنت السُّنَّـة كُلَّ ذلك , فما في القرآنِ من إجمالٍ أو إطلاقٍ لا يحلُّ الجُمودُ عليه وتركُ بيانه وقيدهِ إن صحَّت به السنةُ عن النبي , فإذا اتُّـفقَ على ذلكَ قيل:
    إنَّ ما في القرآنِ من عُمومات الوعيد التي استدلَّ بها الباحثُ عن الحقِّ ينبَغي أن تُرجَّح عليها عُموماتُ الوعد , وذلك لأنَّ رحمةَ اللهِ سابقةٌ غضبَـهُ , وهو قائلٌ في مُحكَم كتابهِ (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) والباحثُ عن الحقِّ لم يجزِم بتفسير قوله (مَنْ يَشَاءُ) فقال إنَّهم قد يكونونَ التَّائبينَ , ولكن: هل كونُ هذا معنَاها دليلٌ على التخليد في النَّار أم غايةُ المُستفاد منهُ المؤاخَذةُ بالذَّنبِ والعُقوبةُ عليه..؟
    فما دامت هذه الآيةُ التي تُمثِّلُ مُستَمسَكا متيناً لمن يقول بعدم تخليد الموحدِ في النَّار لا دلالةَ فيها على التخليدِ فهي بمفهومها دليلٌ على اختصاص الخلود بالمُشركين غير المغفور لهم , وتؤيدُ ذلكَ السُّـنَّة الصحيحةُ التي أثبتت امتناعَ خُلود الموحِّدِ في النَّار وإن اقترفَ الكبائر لما في الصحيح عن النبي أنَّ الله يقول في أهل النَّار (مَن كَانَ في قَلْبهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ من إيمَانٍ فأخْرجُوهُ). [ملتقى اهل التفسير]--ويقول الشيخ بن باز
    العصاة : كقاتل النفس بغير حق والزاني والعاق لوالديه وآكل الربا وشارب المسكر وأشباههم إذا ماتوا على هذه المعاصي وهم مسلمون ، هم تحت مشيئة الله كما قال سبحانه : { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } فإن شاء جل وعلا عفا عنهم لأعمالهم الصالحة التي ماتوا عليها وهي توحيده وإخلاصهم لله وكونهم مسلمين أو بشفاعة الشفعاء فيهم مع توحيدهم وإخلاصهم .
    وقد يعاقبهم سبحانه ولا يحصل لهم عفو فيعاقبون بإدخالهم النار وتعذيبهم فيها على قدر معاصيهم ثم يخرجون منها ، كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه يشفع للعصاة من أمته ، وأن الله يحد له حدا في ذلك عدة مرات ، يشفع ويخرج جماعة بإذن الله ثم يعود فيشفع ، ثم يعود فيشفع ، ثم يعود فيشفع عليه الصلاة والسلام ( أربع مرات ) ، وهكذا الملائكة وهكذا المؤمنون وهكذا الأفراط كلهم يشفعون ويخرج الله سبحانه من النار بشفاعتهم من شاء سبحانه وتعالى ويبقي في النار بقية من العصاة من أهل التوحيد والإسلام فيخرجهم الرب سبحانه بفضله ورحمته بدون شفاعة أحد ، ولا يبقى في النار إلا من حكم عليه القرآن بالخلود الأبدي وهم الكفار .

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    (
    ويقول الشيخ بن باز العصاة : كقاتل النفس.....................
    ..ولا يبقى في النار إلا من حكم عليه القرآن بالخلود الأبدي وهم الكفار .

    قد حكم القرآن بالخلود على قاتل النفس فلم تركت قول ربك وتمسكت بقول بشر يخطيئ ويصيب ؟
    فان أجبت وقلت انه عالم رباني ينبغي قبول قوله وفهمه لكلام ربه
    فأقول لك (ولم لم تقبل قول ابن عباس رضي الله عنه وهو أعلم أو من أعلم من تكلم في القرآن ولا يوجد في الأرض بعد الصحابة أعلم منه باتفاق الخلق
    والصحابة لم يخالفوه بل وافقوه
    ومن بعدهم انما خالفوه في قبول التوبة , منهم تلميذه مجاهد كما في الصحيح بعد أن حكي له أن ابن عباس أوجب عليه حكم الآية وما فيها من الوعيد فقال مجاهد (الا من ندم)
    معناه أنه من لم يندم ولم يتب فالوعيد محقق فيه
    أما الاستدلال بالآية (ان الله لا يغفر أن يشرك به) فهو نص عام مخصص بآية النساء وحديث القاتل لنفسه وحديث (
    «كل ذنب عسى الله أن يعفو عنه
    إلا من مات كافرا أو قتل مؤمنا متعمدا
    »))
    فأين تذهبون من هذا الحديث ؟؟
    وكلام الله تعالى لا يضرب بعضه ببعض , والصحابة والتابعون انما أشكل عليهم عدم قبول توبة القاتل لذلك رحل سعيد بن جبير الى ابن عباس ليسأله بعد أن اختلف فيها أهل الكوفة فأجابه بأنه مستحق للعذاب , ولم يقل له وكيف يخلد في النار وقد تاب ؟
    وانما أشكل عليهم الجمع بين هذه الآية وأية الفرقان والتي جزم الصحابة أنها منسوخة أو مخصصة بآية القتل , ولم يحتج أحد منهم بآية (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
    ولا أدري لم يضطرني بعض الاخوة لاعادة هذا الكلام ؟ , اذا كان عندكم شيء عن الصحابة يناقض هذا القول فأخرجوه
    والا فلا تعيدوا كلام المتأخرين وقد مضى حكاية الخلاف في توبة القاتل
    فمن أعجبه أحد القولين فليستمسك به ولا يلزمن أحدا بما التزمه هو
    وأعيد السؤال للجميع (ما حكم من قتل نفسا بغير حق في شريعة الله تعالى يوم القيامة)
    فليجب كل في نفسه ولا يقل (ولكن ...)

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    وكلام الله تعالى لا يضرب بعضه ببعض
    نعم بارك الله فيك ولكنَّـهم يجمعُون ويخصصون ويقيدون بينَها وبين ما ظاهرُهُ التَّعارضُ معها من آي القرآن وصحيح السُّنَّـة ويدرؤون الشكَّ والرَّيبَ عن النَّاظر فيها
    قد حكم القرآن بالخلود على قاتل النفس فلم تركت قول ربك
    نحن امنا بقول ربنا خالدا فيها - وآمنا ايضا بقوله تعالى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ، أي: أنه أخ له في الإسلام كما في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ، فدل ذلك على أنه لا يخرج من الإسلام بالقتل العمد، وأنه يستحق العذاب على هذه الكبيرة، ولكن لا يخلد في النار كخلود الكفار.---هذه وهذه كل من عند ربنا[هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ]
    وقد مضى حكاية الخلاف في توبة القاتل
    فمن ترجح له أحد القولين فليستمسك به ولا يلزمن أحدا بما التزمه هو
    نعم بارك الله فيك وهذا هو ما بدأت كلامى به مع الاخ الكريم سامى يمان سامى بقولى له عند اعتراضه على شكرى لك فاجبته بقولى
    اما القاتل المتعمد فاخونا الفاضل احمد القلى ينتصر للقول بتخليده فى النار وله ادلته وحججه فى ذلك وقد استدل عليه بكلام بن عباس رضى الله عنه و بما اورده من ادلة وبأدلة اخرى لم يوردها
    انا على علم بقدر الخلاف وان لك سلف وان هذا القول ليس بدعا من القول -اعلم كل ذلك -ولكن الاخ الفاضل سامى يمان سامى ألزمنى بأن ابين مذهبى فى المسألة ---------------بل ترك الخلاف قائم رادع للقاتل عمدا- ويقول بعض اهل العلم-- الوجه الثاني : أن المعنى فجزاؤه أن جوزي مع إمكان ألا يجازى إذا تاب أو كان له عمل صالح يرجح بعمله السيء ... وهذا قول أبي هريرة وأبي مجلز وأبي صالح وجماعة من السلف.قال أبو مجلز : هو جزاؤه وإن شاء تجاوز عنه .
    وقال أبو صالح : جزاؤه جهنم إن جازاه

    () ـ الوجه الثالث : أن الآية للتغليظ في الزجر، ذكر هذا الوجه الخطيب والآلوسي في تفسيريهما وعزاه الآلوسي لبعض المحققين واستدلا عليه بقوله تعالى : { وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } ، على القول بأن معنا ه: ومن لم يحج ، وبقوله - صلى الله عليه وسلم - الثابت في الصحيحين للمقداد حين سأله عن قتل من أسلم من الكفار بعد أن قطع يده في الحرب : " لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن يقول الكلمة التي قال " ، وهذا الوجه من قبيل كفر دون كفر ، وخلود دون خلود ، فالظاهر أن المراد به عند القائل به أن معنى الخلود المكث الطويل ، والعرب ربما تطلق اسم الخلود على المكث الطويل ومنه وقول لبيد : فوقفت أسألها وكيف سؤالنا ... صما خوالد ما يبين كلامها- وعلى التغليظ في الزجر حمل بعض العلماء كلام ابن عباس (رضي الله عنهما)- وكذلك يقول الشيخ بن جبرين وقد اختلفوا؛ اختلف السلف في عقوبة القاتل عمدا فروي عن ابن عباس أنه لا يخرج من النار لقول الله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا فإن هذا وعيد شديد على القتل ظلما.
    وذهب آخرون إلى أن هذا جزاؤه إذا جازاه، وأن الله تعالى قد يعفو عنه، وقد يخرجه من النار إن دخل فيها؛ إما بشفاعة الشافعين وإما برحمة أرحم الراحمين.

    قال الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله – عن حديث : " أبى الله أن يَجعل لقاتِل المؤمن توبة " ، فذَكَر أن هذا في الغالِب ، أي أن الغالب أنه لا يُوفّق للتوبة ، خاصة إذا تعمّد القَتْل .

    وإلا فقد تاب الله على قاتِل مائة نفس ، وخبره في الصحيحين ----------- العلماء يُفرِّقون بين من أراد القَتْل ، وبين مَن قَتَل ويسأل عن التوبة .
    فالأول يُشَدَّد عليه ، والثاني يُفتَح له باب التوبة .
    وعلى هذا جرى عَمَل السَّلَف .

    فإذا كان ابتداء فيُعظَّم الدمّ ، ويُبالَغ في الزجر ، وتُتْلى عليه آية النساء (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) .
    ويُتَى له بِمثل قول ابن كثير في تفسيرها : وهذا تهديد شديد ، ووعيد أكيد لمن تَعَاطَى هذا الذنب العظيم الذي هو مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله . اهـ .

    وتُورَد في حقِّه الأحاديث ، كقوله عليه الصلاة والسلام : أول ما يقضى بين الناس في الدماء . رواه البخاري .
    وكقوله عليه الصلاة والسلام : لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما . رواه البخاري .
    وكقوله عليه الصلاة والسلام : ليس لقاتل المؤمن توبة .

    وكقوله عليه الصلاة والسلام : إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار . رواه البخاري ومسلم .
    وهذا الحديث قد استَدَلّ به أبو بكرة رضي الله عنه في قِتال الفتنة .
    فقد روى البخاري من طريق الأحنف بن قيس قال : ذهبت لأنصر هذا الرجل ، فلقيني أبو بكرة ، فقال : أين تريد ؟ قلت : أنْصُر هذا الرجل . قال : ارجع ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ... الحديث .

    ونحو ذلك من أحاديث الترهيب .

    وتُذكَر له أقوال الصحابة في هذا الباب ، كَقَول ابن عمر رضي الله عنهما : إنّ من وَرَطَات الأمور التي لا مَخْرَج لمن أوقع نفسه فيها : سفك الدم الحرام بغير حِلّـه . رواه البخاري .
    وأوصى جُندب بن عبد الله أصحابَه فقال : إن أولَ ما يُنْتِن من الإنسان بطنُه فمن استطاع أن لا يأكل إلا طيبا فليفعل ، ومن استطاع أن لا يُحال بينه وبين الجنة بملء كفٍّ من دم أهراقه فليفعل . رواه البخاري .

    وقد كان العلماء يُجْرُون أحاديث الوعيد على ظاهرها من غير تفسير ، لأن ذلك أوقَع في النفوس ، واشدّ رهبة من مُواقَعة المحظور .

    وهذا في حقّ من يُريد مواقعة الفِعْل ، أو من أراد شَرًّا .

    أما من وقع في الذنب فيُفْتَح له باب التوبة ، ولا يُقنَّط ، ولا يُدخل إليه اليأس .
    روى البخاري في الأدب المفرد عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه أتاه رجل ، فقال : أنى خطبت امرأة فأبَتْ أن تنكحني ، وخطبها غيري فأحَبّتْ أن تنكِحه ، فَغِرْتُ عليها فقتلتها ، فهل لي من توبة ؟ قال : أمك حية ؟ قال : لا . قال : تُب إلى الله عز وجل وتَقَرَّب إليه ما استطعت ، فذهبت فسألت ابن عباس : لم سألته عن حياة أمه ؟ فقال : أني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بِـرِّ الوالدة .

    وابن عباس – نفسه هو القائل – في قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا) قال : ليس لِقاتل المؤمن توبة ، ما نسختها آية منذ أنزلت .

    وهذا محمول على الابتداء في تعظيم الدم ، والترهيب من سَفكِه .

    إلا أنه عامَل القاتِل بِخلاف هذا .

    فيُفرَّق بين القاتِل الذي قَتَل ونَدِم
    وبين من أراد القَتْل .

    فالأول يُفتَح له باب التوبة
    والثاني يُشدَّد عليه .

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وفيك بارك الله تعالى ووفقنا الى ما يرضيه في لدنيا والآخرة
    نحن امنا بقول ربنا
    خالدا فيها
    -
    وآمنا ايضا
    بقوله تعالى
    فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ
    ، أي: أنه أخ له في الإسلام كما في قوله تعالى:
    ........
    ، فدل ذلك على أنه لا يخرج من الإسلام بالقتل العمد،
    نعم بارك الله فيك لم يقل أحد أنه كافر و ابن عباس رضي الله عنه حين قال لا توبة له يؤكد أنه مسلم والا لو كان كافرا لكان في حكم المرتد ,و هذا لم يقله أحد
    أما مسألة الأخوة فلا تنافي الوعيد الذي توعده به ربه جزاء هذا العمل
    وانما ذكرت هذه النصوص في الوعيد ردا على المرجئة المبتدعة الذين يحتجون بنصوص الوعد والشفاعة لاخراج الأعمال من مسمى الايمان وتجويز دخول الحنة بلا عمل
    وهذه الطريقة هي المثلى بأن تذكر لكل طائفة مبتدعة النصوص المناقضة لمذهبهم فلا يستطيعون ردها ولا درءها
    فالخوارج والمعتزلة يحتجون بنصوص الوعيد , فنقابلهم بالنصوص التي يحتج بها المرجئة في الرجاء المطلق
    والعكس بالعكس
    ولا يستطيع أحد من الفريقين رد أدلة الفريق المقابل
    لكن أهل السنة هم الطائفة الوسطى الذين يأحذون الحق الموجود عند كل طائفة ويردون بالأدلة الدامغة الباطل الذي تعلق به كل فريق
    فيخرجون من ذلك بالمذهب الحق الذي لا يهتدي اليه أحد سواهم بفضل الله تعالى ورحمته

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة


    نعم بارك الله فيك لم يقل أحد أنه كافر و ابن عباس رضي الله عنه حين قال لا توبة له يؤكد أنه مسلم والا لو كان كافرا لكان في حكم المرتد ,و هذا لم يقله أحد
    نعم بارك الله فيك
    وابن عباس – نفسه هو القائل – في قوله تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا) قال : ليس لِقاتل المؤمن توبة ، ما نسختها آية منذ أنزلت .

    وهذا محمول على الابتداء في تعظيم الدم ، والترهيب من سَفكِه .

    إلا أنه عامَل القاتِل بِخلاف هذا
    وقولك
    وانما ذكرت هذه النصوص في الوعيد ردا على المرجئة المبتدعة الذين يحتجون بنصوص الوعد والشفاعة لاخراج الأعمال من مسمى الايمان وتجويز دخول الحنة بلا عمل
    وهذه الطريقة هي المثلى بأن تذكر لكل طائفة مبتدعة النصوص المناقضة لمذهبهم فلا يستطيعون ردها ولا درءها
    فالخوارج والمعتزلة يحتجون بنصوص الوعيد , فنقابلهم بالنصوص التي يحتج بها المرجئة في الرجاء المطلق
    والعكس بالعكس
    ولا يستطيع أحد من الفريقين رد أدلة الفريق المقابل
    لكن أهل السنة هم الطائفة الوسطى الذين يأحذون الحق الموجود عند كل طائفة ويردون بالأدلة الدامغة الباطل الذي تعلق به كل فريق
    فيخرجون من ذلك بالمذهب الحق الذي لا يهتدي اليه أحد سواهم بفضل الله تعالى ورحمته
    نعم وهذا كان محل شكر منى فى بداية الموضوع على كلامك- وهذا هو الذى استشكله الاخ الكريم سامى يمان سامى -بارك الله فيكم جميعا

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    قد قال بعض الأئمة بعدم الصلاة عليه اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي ترك الصلاة على رجل قتل نفسه والجمهور على القل بالصلاة عليه
    وترجم الامام البخاري بقوله (قَوْلُهُ بَابُ مَا جَاءَ فِي قَاتِلِ النَّفْسِ))

    وفي الفتح (( قَالَ بن الْمُنِيرِ فِي الْحَاشِيَةِ عَادَةُ الْبُخَارِيِّ إِذَا تَوَقَّفَ فِي شَيْءٍ تَرْجَمَ عَلَيْهِ تَرْجَمَةً مُبْهَمَةً كَأَنَّهُ يُنَبِّهُ عَلَى طَرِيقِ الِاجْتِهَادِ وَقَدْ نُقِلَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّ قَاتِلَ النَّفْسِ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ
    وَمُقْتَضَاهُ أَنْ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ
    وَهُوَ نَفْسُ قَوْلِ الْبُخَارِيِّ
    قُلْتُ لَعَلَّ الْبُخَارِيَّ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَةٍ لِلنَّسَائِيِّ أَمَّا أَنَا فَلَا أُصَلِّي عَلَيْهِ لَكِنَّهُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ عَلَى شَرْطِهِ أَوْمَأَ إِلَيْهِ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ وَأَوْرَدَ فِيهَا مَا يُشْبِهُهُ مِنْ قِصَّةِ قَاتِلِ نَفْسِهِ)) انتهى
    ولنرجع الى الحديث وأسألك سؤالا
    ما حكم من قتل نفسه يوم القيامة ؟
    وما جزاء من قتل نفسا مؤمنة بغير حق ؟
    أليس في كلامك هذا جوابًا على حكمه؟
    أليس لو كان كافرًا لمنع من الصلاة عليه، إذا كيف يصلى على كافر؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    أليس في كلامك هذا جوابًا على حكمه؟
    أليس لو كان كافرًا لمنع من الصلاة عليه، إذا كيف يصلى على كافر؟
    لم تعيدني يا أخي العزيز الى نقطة الانطلاق؟
    لم يقل أحد أنه كافر , ولو وجد لقيل مرتد ولا يقال كافر
    ولم أسألك عن حكمه في الدنيا أهو كافر أم مؤمن ؟
    وانما عن حكمه في الآخرة أي مصيره
    لذلك قيدت لك السؤال في آخره حتى لا تجيبني بهذا الجواب ؟
    والسلف كانوا يحملون مثل هاته النصوص على ظاهرها ولا يؤولونها ولا يعطلونها ولا يصرفونها الى رأي رؤوه
    وارجع الى تفسير الآية عند المفسرين الأوائل فلن تجد عندهم الا قول ابن عياس ومعه قول أبي مجلز وأبي صالح ,
    أما أئمة الحديث كالبخاري ومسلم فلم يذكرا الا كلام ابن عباس , وأعاده البخاري امام الدنيا في عدة مواضع من كتابه مع أن من شرط كتابه أن لا يروي الا المرفوع
    وكذلك فعل أئمة الحديث كأبي داود والنسائي وغيرهم ,
    وأعيد السؤال , رجل قتل مؤمنا متعمدا ما جزاؤه يوم القيامة ؟
    ولا تقولن لي كبعض المؤولة (جزاؤه كذلك ان جازاه ؟)
    والله تعالى تكلم بوعيد شديد , وكلامه لا يبدل ولا يتغير وهو القائل عزوجل
    (أفمن حق عليه العذاب أفانت تنقذ من في النار؟؟)
    وهو القائل وقوله الحق الذي لا يتبدل
    (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ))
    هل تدري بعد أي آية قال الله ذلك ؟
    (قال لا تختصموا لدي وقد قدمت اليكم بالوعيد))

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    سبحان الله وبحمده, سبحان الله العظيم.

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي



    عن قريش بن أنس قال: سمعت عمرو بن عبيد ( المعتزلي ) يقول: "يؤتى بي يوم القيامة فأقام بين يدي الله، فيقول لي: أنت قلت: إن القاتل في النار؟ فأقول: أنت قلته، ثم أتلو هذه الآية (
    وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ )[النساء: 93] فقلت – وليس في البيت أصغر مني-: أرأيت إن قال لك: أنا قلت:
    ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) [النساء: 48] من أين علمت أني لا أشاء أن أغفر لهذا ؟ فما رد علي شيئاً "


    لإثراء الموضوع بارك الله فيكم

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    أخي وحبيبي احمد القلي, الله يخليك جاوب على سؤالي التالي

    هل يجوز في مذهبك أن يخلد المسلم في النار خلود الكافر فلا يخرج منها أبدا لا بتطهير ولا شفاعة؟

    جاوب بنعم أو لا .. فقط.

    نعم .. أو .. لا ... فقط.

    الله يخليك جاوب على السؤال.

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي يمان سامي مشاهدة المشاركة
    أخي وحبيبي احمد القلي, الله يخليك جاوب على سؤالي التالي

    هل يجوز في مذهبك أن يخلد المسلم في النار خلود الكافر فلا يخرج منها أبدا لا بتطهير ولا شفاعة؟

    جاوب بنعم أو لا .. فقط.

    نعم .. أو .. لا ... فقط.

    الله يخليك جاوب على السؤال.
    يقول (هل يجوز في مذهبك) وهذا تهكم واستهزاء وسخرية محرمة في الشريعة , ولكن لن تجد مني الا الشكر والثناء
    وان كنت تسألني عن مذهبي في العقيدة لتمتحنني فأقول لك ان الامتحان بدعة كما صرح السلف
    ولا أدري كيف غابت عنك الاجابة المزعومة مع كثرة ما كتبت في هذا الموضوع هنا , وقدبينت لك ولغيرك ممن هو على مذهبك جوابي في القاتل عمدا
    وليس في المسلم كما تتوهم وتريد أن توهم , فسؤالك عام واجابته معروفة عند كل من يعرف
    أما الموضوع الذي أتحدث عنه هنا هو الذي يقتل نفسه , والذي يقتل غيره عمدا بغير حق
    أما الأول فجوابي عنه كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه خالد مخلد في النار أبدا , والخلود تعرفه العرب ,
    أما الثاني فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما .والخلود تعرفه العرب الذين نزل القرآن بلسانهم
    ولا تقبل توبته تبعا للصحابة الثلاثة الذين لا أجيز لنفسي الخروج عن أقوالهم لأجل أن أرضيك انت رأفة وشفقة على هذا القاتل الذي استحق الغضب واللعن من ربه ونال الرأفة والرحمة من مرهفي الحس
    وهذا وعيد من الله وكلماته لا تتبدل ولا تتغير ,
    هذا جوابي الى أن ألقى ربي , فماذا عن جوابك أنت ومن معك ؟
    رجل قتل نفسا بغير حق ما جزاؤه في مذهبك ؟

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    وأعيد السؤال , رجل قتل مؤمنا متعمدا ما جزاؤه يوم القيامة ؟
    جزاؤه أنه تحت المشيئة، وإن عذب فلا يخلد، وهذا ما اعتقده هو ما ذهب إليه الجُمهور إلَى أن تَوبتَهُ تُقْبَل كسائِر أصحابِ الكبائِر، وأنه يدخل الجنة سواء عُذب أو لم يعذب وهو الحقُّ، واحتجُّوا بأدلَّة كثيرةٍ: منها: قولُه تعالى: {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان: 68-70]؛ فيُحْمَل مُطلَقُ آيةِ سورةِ النِّساء على مُقَيَّد آيةِ الفُرقان، فيكونُ معناهُ: فجزاؤُه جهنَّمُ خالدًا فيها، إلاَّ مَن تاب.
    ومنها: قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} [النساء: 48] وجَميع الكبائر دون الشِّرك.
    ومنها قوله تَعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] وهذا عامٌّ في جميع الذنوب.
    ومنها: ما في "الصحيحَيْنِ" في قِصَّة الرَّجُل الَّذي قَتَلَ مائةَ نَفْس، "ثُمَّ سأل عالِمًا: هل لِي من توبةٍ؟ فقال: ومَنْ يَحول بينك وبين التَّوبة؟ - وفيه: - أنَّه هاجَر فماتَ في الطَّريق، فقَبَضَتْهُ ملائكةُ الرَّحْمة".
    ومنها: أحاديثُ الشَّفاعة المتواترة وهي لأَهْلِ الكبائر من أُمَّة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما ثبت في الأحاديث الصحيحة.
    ومنها: أنَّ توبةَ الكافِرِ تُقْبَل بدُخولِه في الإسلام، فقبول توبة القاتِل مِن بابِ أَوْلى.
    ومنها: ما رواه النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يعجب من رجلين يقتل أحدهما صاحبه، وقال مرة أخرى ليضحك من رجلين يقتل أحدهما صاحبه ثم يدخلان الجنة".
    قال الحافظُ ابْنُ كثيرٍ في "تفسيره": "والَّذي عليْهِ الجُمهور من سَلَفِ الأَّمة وخَلَفِها: أنَّ القاتِلَ له توبةٌ فيما بينَهُ وبَيْنَ ربِّه عزَّ وجلَّ، فإنْ تابَ وأنابَ وخَشَعَ وخضَع، وعمِل عملاً صالحًا، بدَّل اللهُ سيِّئاتِه حسناتٍ، وعوَّض المَقْتُولَ من ظلامَتِه وأَرْضاهُ عن طِلابته".
    وقال ابن القيم: والتَّحْقيقُ أنَّ القَتْلَ يتعلَّق به ثلاثةُ حُقوق: حقُّ الله تعالى، وحقُّ المقتول، وحقُّ الولِيِّ الوارث للمَقْتُول، فإذا سلَّم القاتِلُ نَفْسَه طوعًا واختيارًا إلى الولِيِّ ندمًا على ما فعَلَ، وخوفًا من الله، وتوبةً نصوحًا سقط حق الله تعالى بالتوبة، وحقُّ الأولياء بالاستيفاء أوِ الصلح أوِ العفو عنه، وبقي حقُّ المقتولِ يُعَوِّضه الله عنه يوم القيامة عن عبْدِه التَّائب، ويُصْلِحُ بيْنَ القاتِل التَّائب وبين المقتول". هذا؛ وليسَ معنَى ما رُوِيَ عنِ ابْنِ عبَّاس أنَّ القاتِلَ يُخَلَّدُ في النَّار أو لا يَدْخُل الجنَّة، وإنَّما النِّزاعُ فِي تعلُّق حقِّ المَقْتولِ بالقاتِل وإن تاب فيستَوْفِيه المقتول وإنْ تابَ.
    قال شيْخُ الإسلام ابنُ تيمية: وقدِ اتَّفق الصَّحابةُ والتَّابعونَ لَهُم بإحسانٍ، وسائِرُ أئمَّة المُسلمينَ على أنَّه لا يُخَلَّد في النَّار أحدٌ مِمَّن في قلبِه مثقالُ ذرَّة من إيمان، واتَّفقوا أيضًا على أنَّ نبيَّنا صلَّى الله عليه وسلَّم يشفَّع فيمَن يأذَنُ اللهُ له بالشَّفاعة فيه من أهل الكبائر من أُمَّته؛ ففي "الصَّحيحَيْن " عنْهُ أنه قال: "لكُلِّ نَبِيٍّ دعوةٌ مُستجابةٌ وإنِّي اختبأْتُ دعْوتِي شفاعةً لأُمَّتِي يوْمَ القِيامة"، وهذه الأحاديثُ مذكورةٌ في مواضِعِها، وقَدْ نَقَلَ بعْضُ النَّاسِ عنِ الصَّحابة في ذلك خلافًا، كما رُوِيَ عنِ ابْنِ عبَّاسٍ أنَّ القاتِلَ لا توبةَ له، وهذا غلطٌ على الصحابة؛ فإنَّه لم يقل أحدٌ منهم أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلَّم لا يشفَعُ لأهل الكبائر، ولا قال: إنَّهم يُخَلَّدون في النار، ولكنَّ ابنَ عبَّاس في إِحْدى الرِّوايَتَيْنِ عنْهُ قال: إنَّ القاتِلَ لا تَوْبَة لهُ، وعنْ أحْمد بْنِ حنبلٍ في قبولِ توبةِ القاتِلِ رِوايتَانِ أيْضًا، والنِّزاعُ في التَّوبة غَيْرُ النزاع في التَّخليد، وذلك أنَّ القَتْلَ يتعلَّق به حقُّ آدمِيٍّ فلِهَذا حَصَلَ فيه النِّزاع، والله أعلم.
    رابط المادة:
    http://iswy.co/euirj
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي

    أخى أبو البراء
    قاتل النفس متعمداً .. إن لم يتب فى الدنيا وأصلح وأخلص دينه لله .. وتاب الله عليه ( وتلك هى مشيئة الله فى قبول توبته أم لا ) .. فهو فى النار خالداً مخلداً فيها .
    ...

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    أخى أبو البراء
    قاتل النفس متعمداً .. إن لم يتب فى الدنيا وأصلح وأخلص دينه لله .. وتاب الله عليه ( وتلك هى مشيئة الله فى قبول توبته أم لا ) .. فهو فى النار خالداً مخلداً فيها .
    ...
    نعم وإن لم يتب فهو تحت المشيئة، وإلا فإن تاب، تاب الله عليه، وتأمل هذا السؤال وجوابه للشيخ ان باز.
    مرتكب الكبائر هل يخلد في النار؟


    قال الله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا[النساء:93]، وقال عن الربا: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[البقرة:275]، يقول: في هذا دليل على خلود القاتل في النار إن لم يتب، وكذلك خلود آكل الربا إن لم يتب، وقول الله -تعالى-: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء:48]، يعني يغفر ما هو أقل من مستوى الشرك، ويلاحظ أنه لم يقل: (ويغفر ما سوى ذلك)، بل قال: مَا دُونَ ذَلِكَ وهذا معناه: أنه يمكن أن تكون هناك ذنوب كبيرةٌ يمكن أن تصل في خطرها إلى درجة الشرك، من ذلك مثلاً: ترك الصلاة، وكذلك أكل الربا، وقتل النفس المؤمنة، لورود الأدلة على خلود مرتكب هذه الذنوب في النار، ثم إن هناك كبائر تأتي في الدرجة الثانية بعد هذه، منها: عقوق الوالدين، وشهادة الزور، وأكل مال اليتيم، وفي الدرجة الثالثة: شرب الخمر، والميسر والزنا، فكبائر الدرجة الثانية والثالثة لا تصل إلى درجة الكبائر الكبرى التي ليست دون الشرك بل هي تعادله. ثم إن لنا سؤالاً عن قاتل النفس المؤمنة، ما هو شروط خلوده في النار؟ ولنا سؤال أيضاً عن سب الدين والرب، هل هو من نواقض الإسلام، أم أنه كفرٌ عملي، وكذلك الحلف بغير الله؟ فما رأيكم في هذه الملاحظات التي بعث بها هذا المستمع؟
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد: فإن الله -عز وجل- بين في كتابه العظيم حكم الشرك وحكم ما دونه، فبين سبحانه أن الشرك لا يغفر، وأنه -عز وجل- يغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فعلم بذلك أن ما دون الشرك من المعاصي كلها تحت مشيئة الله، ويدخل فيها قتل النفس بغير حق، ويدخل فيها أكل الربا، والعقوق، وشهادة الزور، وشرب الخمر، وغير ذلك من سائر المعاصي: كالقمار وقطيعة الرحم وسائر المعاصي كلها تحت المشيئة.
    أما التفريق بينها بين بعضها فهذا في درجة الشرك، وهذا دون ذلك، فهذا لا دليل عليه، وهو خلاف قول أهل السنة والجماعة، فإن أصحاب السنة والجماعة هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على نهجهم كلهم متفقون على أن جميع المعاصي دون الشرك، وعلى أن أصحابها إذا ماتوا عليها غير تائبين تحت مشيئة الله، إن شاء ربنا غفر لهم وعفا، وإن شاء أدخلهم النار وعذبهم فيها على قدر جرائمهم، كما جاء في القاتل: فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[البقرة: 275]، وفي أكل الربا، يعني في آكل الربا، فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[البقرة: 275] وفي القاتل: فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً[النساء: 93]، وجاء في كبائر أخرى أنواع من الوعيد، فكل هذا وعيد لا يخرجها عن كونها تحت المشيئة؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- قد يعفو ولا ينفذ وعيده، وإخلاف الوعيد من صفات الكمال، بخلاف إخلاف الوعد، فالله لا يخلف وعده -سبحانه وتعالى- إن وعده بالخير، ولكن إخلاف وعيده فهذا من مكارم الأخلاق إذا عفا، من مكارم الأخلاق من بني آدم فكيف بالله -عز وجل- الذي هو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، فإنه إذا عفا -سبحانه- فله الفضل، وله الجود والكرم -سبحانه وتعالى-، ويقول الشاعر: وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي فإنجاز الموعد مما يمدح به ويثنى به، وإخلاف الإيعاد عرفاً وفضلاً ممن يمدح به، فالله -عز وجل- بين أن الشرك لا يغفر إلا لمن تاب منه، وأما ما دون ذلك فهو تحت مشيئة الله -سبحانه وتعالى-، وهذا قول أهل السنة والجماعة: من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن جاء بعدهم على نهجهم الطيب، خلافاً للخوارج وخلافاً للمعتزلة فإن الخوارج كفَّروا بالمعاصي والكبائر، وأخرجوا بها من الإسلام، وهكذا المعتزلة أخرجوهم من الإسلام وجعلوهم منزلة بين المنزلتين، ووافقوا الخوارج في تخليدهم في النار، وهذا بالطل مخالف للنصوص المتواترة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كما أنه مخالف لنص القرآن في قوله -سبحانه-: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء: 48]، وقد تواترت الأخبار عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أن الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، مثقال ذرة من إيمان، وأن الله يشفع في أهل النار من الموحدين عدة شفعات، فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار، وهذا عام لجميع أهل المعاصي، أما الشرك فلا، ولهذا قال العلماء: إن الخلود خلودان: خلود مؤبد، وهذا خلود الكفرة، هذا خلود مؤبد لا يخرجون من النار أبداً، كما قال الله تعالى في حقهم: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ[البقرة: 167]، وقال في حق الكفرة أيضاً: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ[المائدة: 37]، هذه حال الكفرة.
    أما الخلود الثاني: فهو خلود بعض أهل المعاصي كما جاء في القاتل، وفي الزاني، في قوله -جل وعلا-: وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً[الفرقان: 69]، فجمع الشرك والقتل والزنى. فالخلود للمشرك خلود دائم، والخلود للقاتل والزاني والمرابي ونحوهم خلود مؤقت، والعرب تطلق على الإقامة الطويلة خلود، من قولهم: "أقاموا فأخلدوا"، يعني طولوا الإقامة ومدوها، فهذا هو الحق عند أهل السنة والجماعة، فالقاتل إذا كان لم يستحل القتل أما إذا استحل القتل ورأى أن دماء المسلم حلال فهذا كفر وردة عن الإسلام، وهكذا من استحل الزنى أو استحل الخمر، وقد قامت عليه الحجة فهذا يكون كافراً ومرتداً عن الإسلام، وهكذا من استحل الربا بعد إقامة الحجة عليه يكون كافراً. أما من ترك الصلاة فهذا فوق الكبائر هذا من الشرك عند أهل الحق، عند المحققين من أهل العلم أن ترك الصلاة كفر مستقل أكبر، ليس من جنس الكبائر التي دون الشرك، ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه أهل السنن وأحمد بإسناد صحيح، وروى مسلم في الصحيح عن جابر رضي الله عنه عن النبي  قال: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) فهذا يدل على أنه كفر أكبر، وقال عبد الله بن شقيق العقيلي تابعي جليل: (لم يكن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يعدون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة)، فدل ذلك على أن ترك الصلاة عمداً كفر أكبر -نعوذ بالله- ولو كان متهاوناً لم يجحد وجوبها، أما إذا جحد وجوبها فهو كافراً بالإجماع لا خلاف في ذلك، وإنما الخلاف إذا تركها تهاوناً لا جاحداً لوجوبها هذه هو محل الخلاف، وأرجح القولين للعلماء وأصوبهما أنه كفر أكبر.
    أما سب الدين، وسب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وسب القرآن، هذا ردة من نواقض الإسلام عن أهل العلم بالإجماع، سب الدين سب الإسلام، سب الرب -عز وجل-، سب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، سب القرآن والطعن فيه هذا ردة كبرى، وكفر أكبر، ومن نواقض الإسلام بإجماع أهل العلم، وبهذا يعلم السائل ويعلم المستمع التفريق بين الكبائر وبين الشرك، فالكبائر عند أهل السنة من جملة المعاصي ولا يخلد صاحبها في النار خلوداً كاملاً خلوداً مؤبداً، بل قد يخلد بعضهم خلوداً خاصاً وهو المقام الطويل في النار نعوذ بالله، لكن لا بد له من نهاية فيخرجه الله من النار إلى الجنة، بعد تمحيصه وتطهيره من ذنوبه التي مات عليها غير تائب. وأما خلود الكفرة عباد الأوثان، عباد الأصنام، الجاحدين لما أوجب الله، أو لما حرم الله، الطاعنين في الإسلام السابين لله ولرسوله، جميع أنواع الكفرة كفر أكبر، هؤلاء خلودهم مؤبد دائم أبداً عند أهل السنة والجماعة لا يخرجون منها أبداً، بل عذابهم فيها مقيم كما قال -سبحانه-: كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً[الإسراء: 97]، وقال -سبحانه-: فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً[النبأ: 30] كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ[البقرة: 167]، وأما أهل المعاصي فإنهم لهم أمد ينتهون إليه، ولو طال وسمي خلوداً فلا بد من إخراجهم من النار، فضلاً من الله -سبحانه وتعالى-، وممن ورد فيهم الخلود ما تقدم: قاتل النفس، والزاني، ومن قتل نفسه، هؤلاء جاء فيهم الخلود لكنه خلود مؤقت له نهاية، ليس مثل خلود الكفار، فينبغي أن يعلم هذا وينبغي أن يتنبه له المؤمن، وينبه عليه غيره من الناس، حتى لا يقع في عقيدة الخوارج والمعتزلة وهو لا يشعر، فإن عقيدتهما فاسدة عند أهل السنة، سواءً قالوا بالتكفير أو قالوا بالخلود في النار ولم يكفروا كما تقول المعتزلة، فهما قولان باطلان، فالعاصي ليس بكافر إذا لم يستحل المعصية وليس بمخلد في النار عند أهل السنة والجماعة، وأما قول الخوارج فباطل، وهكذا قول المعتزلة باطل؛ لأنه مخالف للنصوص وعقيدة أهل السنة والجماعة.
    http://www.binbaz.org.sa/noor/8568
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي

    من أين جاء تقسيم الخلود فى النار .. إلى خلود أبدى وخلود مؤقت
    ولو كان هذا صحيحاً لجاز تقسيم الخلود فى الجنة أيضاً .. إلى خلود أبدى وخلود مؤقت
    ..
    وإن لم يتب فى الدنيا وتاب الله عليه .. فأين تكون المشيئة فى الآخرة وقد جفت الأقلام وطويت الصحف
    ..

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    الحمدلله


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    فينبغي أن يعلم هذا وينبغي أن يتنبه له المؤمن، وينبه عليه غيره من الناس، حتى لا يقع في عقيدة الخوارج والمعتزلة وهو لا يشعر، فإن عقيدتهما فاسدة عند أهل السنة، سواءً قالوا بالتكفير أو قالوا بالخلود في النار ولم يكفروا كما تقول المعتزلة،
    http://www.binbaz.org.sa/noor/8568

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    من أين جاء تقسيم الخلود فى النار .. إلى خلود أبدى وخلود مؤقت

    ..




    من شرح العقيدة الطحاوية لصالح آل الشيخ




    [المسألة السادسة]:
    الخلود في النار نوعان: خلودٌ أمدي إلى أجل، وخلودٌ أبدي.
    - والخلود الأمدي: هو الذي تَوَعَّدَ الله - عز وجل - به أهل الكبائر.
    - والخلود الأبدي؛ المُؤَبد: هو الذي تَوَعَّدَ الله - عز وجل - به أهل الكفر والشرك.
    & فمن الأول: قول الله - عز وجل - {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا}[النساء:93]، فهذا خلود لكنه خلود أمدي؛ لأنَّ حقيقة الخلود في لغة العرب هو المُكث الطويل، وقد يكون مُكْثَاً طويلاً ثُمَّ ينقضي، وقد يكون مُكْثَاً طويلاً مؤبداً.
    & ومن الثاني: وهو الخلود الأبدي في النار للكفار قول الله - عز وجل - {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}[الجن:23]، وكذلك قوله - عز وجل - في آخر سورة الأحزاب {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا(64) خالدين فيها أبدا}[الأحزاب:64-65]، هذا خلود أبدي.
    ولذلك يُمَيَّزْ الخلود في القرآن بالأبدية في حق الكفار، وأما في حق الموحدين فإنه لا يكون معه كلمة (أبداً).
    وهذا الذي بسببه ضَلَّتْ الخوارج والمعتزلة فإنهم رأوا (خالدين فيها) في حق المُرَابي وفي حق القاتل فظنوا أنَّ الخلود نوع واحد، والخلود نوعان.
    ومما يتصل بهذا أيضاً لفظ التحريم في القرآن، ولفظ عدم الدخول للجنة في القرآن، وكذلك عدم الدخول إلى النار.
    يعني لفظ التحريم (إنَّ الله حَرَّمَ الجنة)، أو (حَرَّمَ الله عليه النار)، أو (لا يدخل الجنةَ قاطع رحم)، أو (لا يدخلون الجنةَ)، ونحو ذلك.
    فهذه مما ينبغي تأمُلُهَا وهو أنَّ التحريم في القرآن والسنة ونفي الدخول نوعان:
    - تحريمٌ مؤبد .
    - وتحريمٌ إلى أمد.
    كما أنّ نفي الدخول:
    - نفْيُ دخولٍ مؤبد .
    - ونفي دخولٍ إلى أمد.
    فتَحَصَّلَ من هذا أنَّ الخلود في النار نوعان: خلود إلى أمد، وخلود أبدي.
    وأنَّ تحريم الجنة -كما جاء في بعض النصوص- أو تحريم النار وقد يكون تحريماً إلى أمد وقد يكون تحريماً إلى الأبد.
    وكذلك نفي الدخول (لا يدخل الجنة) (لا يدخل النار) هذا أيضا نفي دخولٍ مؤبد أو نفي دخولٍ مؤقت
    وهذا التفصيل هو الذي به يفترق أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح مع الخوارج والمعتزلة وأهل الضلال بجميع أصنافهم فإنهم جعلوا الخلود واحداً وجعلوا التحريم واحداً وجعلوا نفي الدخول واحداً، والنصوص فيها هذا وهذا.



  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    من أين جاء تقسيم الخلود فى النار .. إلى خلود أبدى وخلود مؤقت
    ولو كان هذا صحيحاً لجاز تقسيم الخلود فى الجنة أيضاً .. إلى خلود أبدى وخلود مؤقت
    ..
    وإن لم يتب فى الدنيا وتاب الله عليه .. فأين تكون المشيئة فى الآخرة وقد جفت الأقلام وطويت الصحف
    ..
    بالأحاديث الدالة على خروج عصاة المسلمين من النار، وبأحاديث الشفاعة الكثيرة: من شفاعة المؤمنين والملائكة والأنبياء والرسول صلى الله عليه وسلم، ورب العزة سبحانه وتعالى.
    وقد أشار القرآن إلى ذلك في قوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) هود : 106-107
    فقد ورد عن بعض السلف كالضَّحَّاكِ، وَقَتَادَةَ، وروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْحَسَنِ: أن الِاسْتِثْنَاءَ عَائِدٌ عَلَى العُصاة مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ، مِمَّنْ يُخْرِجُهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ الشافعين. تفسير ابن كثير (4/351).
    وأيضًا:
    آيات الشفاعة، كقوله تعالى: (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى) النَّجْمِ : 26 وقوله عن الملائكة: (وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى) الْأَنْبِيَاءِ : 28
    ففي ذلك إشارة إلى وجود الشفاعة وانتفاع بعض الناس بها، وقد دلت السنة النبوية أن من أسباب خروج عصاة الموحدين من النار: شفاعة الأنبياء والملائكة والمؤمنين.
    أما أدلة السنة النبوية فكثيرة جدًا.
    والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، فيجب الإيمان بكل ما يخبر به.
    وقد أجمع أهل السنة على أن من مات كافرًا فهو مخلد في النار أبدًا ، وأن من دخل النار من عصاة الموحدين فإنه سيخرج منها بشفاعة الشافعين أو برحمة أرحم الراحمين، ثم يدخل الجنة.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •