قد قال بعض الأئمة بعدم الصلاة عليه اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي ترك الصلاة على رجل قتل نفسه والجمهور على القل بالصلاة عليه
وترجم الامام البخاري بقوله (قَوْلُهُ بَابُ مَا جَاءَ فِي قَاتِلِ النَّفْسِ))
وفي الفتح (( قَالَ بن الْمُنِيرِ فِي الْحَاشِيَةِ عَادَةُ الْبُخَارِيِّ إِذَا تَوَقَّفَ فِي شَيْءٍ تَرْجَمَ عَلَيْهِ تَرْجَمَةً مُبْهَمَةً كَأَنَّهُ يُنَبِّهُ عَلَى طَرِيقِ الِاجْتِهَادِ وَقَدْ نُقِلَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّ قَاتِلَ النَّفْسِ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ
وَمُقْتَضَاهُ أَنْ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ
وَهُوَ نَفْسُ قَوْلِ الْبُخَارِيِّ
قُلْتُ لَعَلَّ الْبُخَارِيَّ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَفِي رِوَايَةٍ لِلنَّسَائِيِّ أَمَّا أَنَا فَلَا أُصَلِّي عَلَيْهِ لَكِنَّهُ لَمَّا لَمْ يَكُنْ عَلَى شَرْطِهِ أَوْمَأَ إِلَيْهِ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ وَأَوْرَدَ فِيهَا مَا يُشْبِهُهُ مِنْ قِصَّةِ قَاتِلِ نَفْسِهِ)) انتهى
ولنرجع الى الحديث وأسألك سؤالا
ما حكم من قتل نفسه يوم القيامة ؟
وما جزاء من قتل نفسا مؤمنة بغير حق ؟