السلام عليكم أخوتي الأعزاء
قد يظن بعضكم أن الغرض من معرفة الحديث هو الجانب الفقهي أو العقائدي للطفل الذي يموت وأبواه كافران
ولكن الهدف من معرفة لفظ الحديث الأول : كونه ورد بلفظ الواو (((
كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه و ينصرانه و يمجسانه)) وبهذا الحديث يستدل بعض النحويين على جواز مجيء الواو التي هي لمطلق الجمع بمعنى (أو) كما هي واردة في النص الأول ، ومما يؤيد ذلك ما ورد في صحيح البخاري بلفظ (أو) لا بالواو ،
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ»
وهذا المعنى رفضه ابن هشام الأنصاري حيث قال: (( وَالْحَادِي عشر قَوْلهم فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى {فانكحوا مَا طَابَ لكم من النِّسَاء مثنى وَثَلَاث وَربَاع} إِن الْوَاو نائبة عَن أَو وَلَا يعرف ذَلِك فِي اللُّغَة وَإِنَّمَا يَقُوله بعض ضعفاء المعربين والمفسرين )) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (ص: 857)
و الحمد لله وجدت الحديث في مجمع الزوائد للهيثمي
11949 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه و ينصرانه
رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه غير واحد
بارك الله كل من دل على موضع الحديث جزاء الله خيرا