رؤبة بْن العجاج، واسم العجاج عَبْد اللَّه بْن رؤبة بْن لبيد بن صخر، ويكنى أبا الجحاف/ وأبا العجاج
روى عَنْ أبي الشعثاء، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو من رجاز الإسلام وفصحائهم المقدمين منهم، وَهُوَ بدوي سكن البصرة ومدح بْني أمية وبْني الْعَبَّاس، وتوفي فِي أيام المنصور، وقد أخذ عنه وجوه أَهْل اللغة واحتجوا بشعره.
والرؤبة اسم يقع عَلَى أشياء منها اللبْن الخاثر، وماء الفحل، والحاجة والساعة تمضي من الليل وغير ذلك.
وَكَانَ يونس النحوي يَقُول: مَا رأيت عربيا قط أفصح من رؤبة، مَا كَانَ معد بْن عدنان أفصح منه، وَكَانَ رؤبة يأكل الفأر فعوتب عَلَى ذلك، فَقَالَ: هي أنظف من دواجنكم ودجاجكم اللاتي تأكلن العذرة، وهل يأكل الفأر إلا نقي البر ولباب الطعام!
ولما تُوُفِّيَ قَالَ الخليل بْن أَحْمَد: دفنا الشعر واللغة والفصاحة اليوم.
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (8 / 188):