قال الله تعالى ﴿وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا﴾

أيها الإخوة الكرام
تأملوا سياق هذه الآيات فحذر الله عباده المؤمنين من مباغتة الكفار لهم ثم بين أنه لا جناح عليهم أن يضعوا الأسلحة إن كان بهم أذى ثم قال سبحانه {وخذوا حذركم} فكم فيها من لطف الله سبحانه بعباده ورحمته بهم وإحاطته ومعيته فمن تجلى له معنى تدبري فيها فليتحفنا به.