3901 - ( أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : من داوم على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ؛ أعطيته أجر المتقين وأعمال الصديقين ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة :

منكر جداً
رواه الثعلبي في "تفسيره" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ كما في "شرح البخاري" للعيني (3/ 204) .
قلت : وسكت عليه ! ولوائح الوضع ظاهرة عليه في نقدي .
ثم رأيت الحديث قد أورده ابن كثير في "التفسير" (1/ 307) ، فقال : قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقرىء بسنده ، عن أبي موسى ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه . وقال ابن كثير :
"وهذا حديث منكر جداً" .
قلت : وآفته محمد بن الحسن هذا - وهو أبو بكر النقاش المفسر - ، وهو كذاب كما في "الميزان" و "اللسان" ، يرويه بإسناد له ، عن زياد بن إبراهيم : أخبرنا أبو حمزة السكري ، عن المثنى ، عن قتادة ، عن الحسن عنه .
وزياد هذا ؛ لم أعرفه .
ثم رأيت الحديث قد أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (1/ 165/ 2) من طريق أخرى ، عن زياد النميري : حدثنا أبو حمزة به .
وزياد النميري من طبقة التابعين مع ضعف فيه ؛ فما أظنه إلا محرفاً .
لكن المثنى بن الصباح ضعيف مختلط ، فإن سلم ممن دونه فهو الآفة .
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 41) في ترجمة خالد بن الحسين أبي الجنيد الضرير البغدادي قال : حدثنا حماد الربعي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً به ، وله عنده تتمة .
وروى ابن عدي ، عن يحيى بن معين قال :
"أبو الجنيد الضرير ؛ ليس بثقة" .
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها ، ثم قال :
"وله غيرها ، وعامتها عن الضعفاء ، أو قوم لا يعرفون ، فالبلاء منه أو من غيره" .
وحماد الربعي ؛ من أولئك المجاهيل الذين أشار إليهم ابن عدي . وقال الذهبي في "الميزان" و "الضعفاء" :
"لا يعرف" .
وفي الباب حديث آخر جيد خرجته في "الصحيحة" (972) .

الكتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني