تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نقض ما نسب إلى المالكية من ترك الاستدلال

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2015
    المشاركات
    16

    افتراضي نقض ما نسب إلى المالكية من ترك الاستدلال

    الحمد لله القوي المتين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و سيد الأولين و الآخرين نبينا محمد الصادق الأمين و من اقتفى أثره و استن بسنته إلى يوم الدين
    أما بعد
    فقد و عدت الأحبة بنشر بحث أنقض فيه فرية مشتهرة عن مذهب عالم المدينة مالك بن أنس رحمه الله
    و تتمثل هذه الفرية في كون كتب المالكية خالية من ذكر الأدلة و أن المالكية يتعبدون بأقوال الرجال و لا ينظرون إلى الإحتجاج و الاستدلال (و للأسف هذه الفرية بدأ يصدقها حتى بعض المنتسبين للمذهب) .
    هممت بنشر الدراسة و لكن بلغني أن أحد شيوخي الأفاضل ممن يعملون على إحياء المذهب قد شرع في تصنيف كتاب مستقل في هذا المبحث فحمدت الله و فرحت بذالك كثيرا و لملمت أوراقي و وضعتها جانبا .
    إلا أن بعض الأحبة طلب مني اليوم الرد على هذه الشبهة فما وجدت بدا إلا أن أنفظ الغبار عن تلك الوريقات لأنقل له بعض ما جاء فيها ملخصا و مستفادا من كتاب المذهب المالكي لمحمد المامي
    لن أذكر مقدمات طويلة عن معنى الدليل و ما هي الأصول التي يستدل بها المالكية فكل ذلك متاح لطلبة العلم في مظانه, ولكني سأحاول أن أرشد طلاب العلم من المالكية و غيرهم إلى المراجع التي يجدون فيها أدلة المذهب و ستكون أكثرها من كتب المغاربة فهي أكثر مدرسة رميت بتلك الفرية.
    و لكن قبل ذلك إعلم رحمك الله أن الاستدلال على ضربين :
    أولا : ذكر الدليل ثم تفريع المسائل التي يستدل لها به
    ثانيا : ذكر المسألة ثم الاستدلال لها
    و سأبدأ بإذن الله بذكر الكتب و المؤلفات التي عنيت بتخريج الفروع على الأصول (أي الأدلة)
    * كتب تفسير القرآن *
    لا شك أن أول أصل يستدل به هو كتاب الله عز وجل و قد برز أئمة المذهب في هذا الفن و تفاسيرهم لا تكاد تخلو منها مكتبة طالب علم
    و خاصة أن الكثير من الأئمة في آيات الأحكام بالذات يذكرون الآية ثم يذكرون المسائل التي يحتج لها بها
    و من أبرز هذه التفاسير نجد :
    1) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية (ت 542) :
    يكثر ابن عطية رحمه الله من ذكر الأدلة من الكتاب و السنة و يعزز ذلك بأثار الصحابة و الأدلة العقلية و يعتبر تفسيره مرجعا مهما و أساسيا في نسبة الأقوال إلى المالكية
    2) الجامع لأحكام القرآن المشهور بتفسير القرطبي : و شهرة هذا الكتاب من ناحية كثرة الإستدلالات فيه تغنيني عن التكلم عنها.
    3) التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي : و قد اعتنى فيه رحمه الله بالإستدلال كثيرا خاصة إذا كان الخلاف بين المالكية و غيرهم من المذاهب
    4) أحكام القرآن لابن العربي : و يكفي القارئ الكريم النظر في هذا التفسير ليلاحظ ثراءه بذكر أدلة المذهب بل حتى بقية المذاهب و مناقشتها و الترجيح بينها
    *شروحات كتب الحديث*
    1) موطأ الإمام المالك :
    و هو أو كتاب ألف في الحديث الذي هو الأصل الثاني بعد كتاب الله عز وجل و قد ذكر فيه الإمام مالك الأحاديث و الأثار التي يستدل بها و أضاف إليها تنبيها على القواعد و الأصول و شرحا لبعض المسائل و ضبطا لرؤوس الأبواب مما قد يجعله ضمن كتب الشروح.
    2) التمهيد لابن عبد البر : و هو من أئمة المدرسة المغربية رحمه الله (أكثر مدرسة رميت بفرية ترك الإستدلال) بل كان رحمه الله يذكر حتى أدلة بقية المذاهب و يناقشها
    3) الإستذكار لابن عبد البر أيضا: و من الناحية الفقهية و بسط الأدلة فقد توسع فيه رحمه الله أكثر من التمهيد
    4) المعلم بفوائد مسلم للإمام المازري رحمه الله : ذكر الإمام المازري الفروع التي استنبطها المالكية من الأحاديث الواردة في صحيح مسلم و لا يكتفي رحمه الله بذكر أدلة المذهب بل قد يذكر حتى أدلة المخالفين للمذهب و يناقشها
    5) القبس لابن العربي : شرح فيه أحاديث الموطأ و جعلها أدلة فرَّع عليها و قد يذكر أدلة لم تذكر في الموطأ
    6) عارضة الأحوذي لابن العربي أيضا و قد شرح فيها سنن الترمذي و لا تكاد تجد مسألة الا و ذكر دليلها
    7) إكمل المعلم للقاضي عياض : و قد أكمل فيه كتاب المعلم للمازري و كان رحمه الله يكتفي بتخريج مسائل المذهب على أحاديث مسلم
    8) المفهم للإمام القرطبي المشهور بابن المزين و هو غير الإمام المفسر و كتابه هذا غني بالإستدلالات و بسط أقوال المذاهب المخالفة و ذكر أدلتها و مناقشتها و الترجيح و المقارنة بينها
    9) شرح الزرقاني على الموطأ: و هذا الكتاب طافح بالأدلة سواء أدلة المذهب أو المذاهب المخالفة و الترجيح بينها
    هذه بعض المؤلفات التي انتهجت المنهج الأول و سأذكر الآن المؤلفات التي تبسط فيها المسائل ثم يستدل لها و منها :
    1) المدونة : إهتم الإمام سحنون رحمه بالاستدلال كثيرا و يظهر ذلك بعد ذكره لأقوال ابن القاسم
    2) المستخرجة من الأسمعة "المشهورة بالعتبية" : من خلال النظر في البيان و التحصيل لابن رشد الذي هذب فيه العتبية و جمع بين مروياتها يظهر جليا اعتناء الامام محمد بن أحمد العتبي بالاستدلال حيث ذكر رحمه الكثير من الأحاديث و الأثار و الأيات كشواهد لأراء مالك و أصحابه
    3) النوادر و الزيادات لمالك الصغير الإمام ابن أبي زيد القيرواني: و قد جمع رحمه الله بين منهجي الإستدلال فتارة يذكر الدليل و يفرع عليه و تارة يذكر الأدلة في ثنايا المسائل
    4) عيون الأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار لابن القصار (مخطوط) : قال ابن فرحون "لا يعرف للمالكيين كتاب في الخلاف أكبر منه"
    و قد ذكر الشيخ محمد المختار أنه اطلع على السفر الأول منه فوجده ثريا بالأدلة حيث يورد رحمه الله رأي مالك و يذكر أدلة المالكية لما ذهبوا إليه ثم يورد أدلة المعارضين للمالكية فيجيب عنها واحدا واحدا .
    و إنها لحسرة و الله أن نحرم من قراءة كتاب كهذا أسأل الله أن يجتبي له من يحققه و يخرجه لطلبة العلم
    5) الإشراف على مسائل الخلاف للقاضي عبد الوهاب: و لا يخفى اعتناء أئمة المدرسة العراقية بكثرة الإستدلال و يظهر ذلك في هذا الكتاب حيث يذكر القاضي أدلة العلماء و يرجح بينها
    6) المعونة على مذهب أهل المدينة للقاضي عبد الوهاب أيضا : و قد اقتصر فيه رحمه الله على بيان أقوال المالكية في الغالب و أدلتهم
    7) المقدمات الممهدات لابن رشد الجد : إستدل فيه رحمه الله لأمهات مسائل المدونة و قد انتهج نهج ابن أبي زيد في النوادر في طريقة الاستدلال
    8) الذخيرة للإمام القرافي : إهتم رحمه الله بالاستدلال اهتماما فائقا فيذكر أقوال أئمة المالكية و أدلتهم من الكتاب و السنة و يقارنها ببقية المذاهب و يرجح بينها
    9) كفاية الطالب الرباني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني لأبي الحسن المنوفي : اعتنى رحمه الله بذكر أدلة الرسالة و لكن دون توسع
    10) مواهب الجليل في شرح مختصر خليل للحطاب : وطريقته في الاستدلال شبيهة بطريقة القيرواني و ابن رشد حيث يذكر دليلا أو دليلين لكل باب ثم يبدأ بتفريع المسائل التي هي عند النظر راجع أغلبها الى تلك الأدلة
    11) الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني لأبي العباس النفراوي: يعتني الشارح رحمه الله بالاستدلال و لكن دون توسع
    12) فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب مالك للشيخ عليش: الغالب عليه الإعتناء بالاستدلال خاصة عند دراسة المسائل الخلافية
    13) حاشية محمد المدني على كنون : و قد اقتف فيه رحمه الله طريقة ابن أبي زيد في النوادر
    14) شرح الشيخ محمد الشيباني على تدريب السالك للأحسائي : يعتبر من أحسن كتب المتأخرين التي اعتنت بالاستدلال لفروع المالكية
    15) مسالك الدلالة على مسائل الرسالة للغماري : و قد وضعه خصيصا لذكر أدلة الرسالة
    16) فتح الرحيم على فقه مالك بالأدلة لمحمد أحمد الداه الشنقيطي : و عنوانه يغنيني عن وصفه
    17) شرح نظم الرسالة للداه أيضا: و قد أكثر رحمه الله من ذكر الأدلة و التوسع في بسطها بل و أدلة المخالفين أيضا و المقارنة بينها
    18) مواهب الجليل من أدلة خليل لاحمد بن محمد الجكني الشنقيطي : سبب هذا الشرح هو ذكر أدلة الفروع التي ذكرها خليل
    19) نظم مختصر خليل للعلامة محمد سالم بن عدود رحمه الله : في الغالب لا يذكر الأدلة الا فيما كان مخالفا للمذهب و من ذلك قوله :
    و ثني التكبير و الثقات *** رووه في قد قامت الصلاة
    20)إتحاف ذوي الهمم العالية بشرح العشماوية لعبد العزيز الغماري : ذكر فيه أدلة الفروع المذكورة في متن العشماوية
    21) الفقه المالكي و أدلته لحبيب بن طاهر : و هو كتاب ثري بذكرأدلة المالكية و أنصح الإخوة الأفاضل باقتناصه فهو مفيد جدا
    22) مدونة الفقه المالكي و أدلته للصادق الغرياني: كتاب عظيم النفع خاصة الطبعة الأخيرة منه حيث أضاف المؤلف في الهامش أقوال بقية المذاهب و أدلتهم
    و سأختم الآن بذكر كتب المالكية التي اعتنت بالاستدلال أيضا إلا أن الفرق بينها و بين بقية الكتب السابقة أنها خصصت لبحث أبواب خاصة فقط كالبيوع أو الجهاد مثلا :
    1) أصول السنة للإمام السلفي أبي عبد الله محمد بن أبي زمنين (ت 399 هـ) : و هو كتاب في عقيدة أهل السنة سار فيه رحمه الله على منهج أئمة السلف حيث يذكر الباب ثم يسرد الأحاديث تحته
    و للأسف لم يجد هذا الكتاب حظه من الشروحات اللائقة بكتاب عظيم مثله خاصة من المالكية أنفسهم
    2) كتاب قدوة الغازي لابن أبي زمين أيضا: و هو كتاب في أحكام الجهاد في سبيل الله يذكر فيه الإمام كل مسألة مستدلا لها بالكتاب و السنة .
    3) رسالة المعافري في الأذان لابن سيد الناس المعافري : هي رسالة تكلم فيها عن أحكام الأذان و بعض المخالفات التي انتشرت فيه و اعتنى فيها رحمه الله بالاستدلال كثيرا
    4) الإعلان بأحكام البنيان لأبي عبد الله محمد بن الرامي : هو كتاب في أحكام البنيان كمسائل الجدران بين الجيران و العيوب في الدور و غير ذلك و قد كان رحمه الله معتنيا بذكر الأدلة التي يحتج بها لمسائله
    5) المنهج الفائق و المنهل الرائق و المعنى اللائق بأداب الواثق و أحكام الوثائق للونشريسي: و هو كتاب في أحكام التوثيق كما يظهر من اسمه و الظاهر على الونشريسي إهتمام بالاستدلال كثيرا فيه
    6) الإتقان و الإحكام في شرح تحفة الأحكام المعروف بشرح ميارة على تحفة الأحكام : و هو شرح لكتاب تحفة الأحكام لابن عاصم و كتاب في القضاء و قد اعتنى الشار بالاستدلا كثيرا.
    إنتهى الملخص
    هذا و الله أعلم و أحكم و رد العلم إليه أسلم
    و الحمد لله رب العالمين



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    هل بهذا انتهى ردك، أم هي مقدمة للرد؟
    لو كان مرادك أن الأصل في مذهب الإمام مالك البناء على الدليل، فنعم، بل ريب، وإن كنت تعني في كل أقواله، فهذا محل نقاش ففي بعض أقواله مخالفة للدليل، وهذا لا يعيب الإمام إذا هو بشر يعتريه ما يعتريهم من عدم الوقوف على الدليل، وغيرها من أسباب عدم إصابة الصواب ...
    فمثال: ما هو معتمد الإمام مالك في كراهة صيام الست من شوال؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2015
    المشاركات
    16

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي و لا يدعي عاقل عصمة الأئمة من الزلل و هم أنفسهم قد حذروا من التعصب لهم و لأقوالهم
    و بالنسبة لما أفتى به إمام دار الهجرة رحمه الله في صيام الست من شوال فلم ينفرد به بل قال به علماء المدينة و أبو حنيفة و الحسن البصري و غيرهم, هذا أولا
    أما معتمد الإمام فهو سد باب الذريعة كي لا يعتقد الناس وجوبه و لأنه ليس عليه العمل عند علماء المدينة بل يرون كراهته
    قَالَ يَحْيَى الليثي وَسَمِعْت مَالِكًا يَقُولُ فِي صِيَامِ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ: إنِّي لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ يَصُومُهَا، وَلَمْ يَبْلُغْنِي ذَلِكَ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ وَأَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ وَيَخَافُونَ بِدْعَتَهُ وَأَنْ يُلْحِقَ بِرَمَضَانَ مَا لَيْسَ مِنْهُ أَهْلُ الْجَهَالَةِ وَالْجَفَاءِ لَوْ رَأَوْا فِي ذَلِكَ خِفَّتَهُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَرَأَوْهُمْ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ . إنتهى
    و ترك بعض السنن حتى لا يعتقد الناس وجوبها ليس من البدع و قد فعله أبو بكر وعمر رضي الله عنهما عندما تركا الأضحية حتى لا يعتقد الناس وجوبها كما رواه البيهقي
    و هما من قال فيهما صلى الله عليه و سلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر و عمر (الترمذي)
    و قد روي ترك الأضحية عن ابن عباس و ابن مسعود رضي الله عنهما أيضا
    فاذا انتفى الخوف من اعتقاد فرضيتها زالت الكراهة , و لذلك قال مطرف : إنما كره مالك صيامها لئلا يلحق أهل الجهل ذلك برمضان، وأما من رغب في ذلك لما جاء فيه فلم ينهه.
    و هو قول متأخري المذهب و هم الأعلم بأصول مالك
    قال الإمام المازري كما في إكمال إكمال المعلم : "قال شيوخنا : و أما صومها على ما أراده الشرع فجائز " . إهـ
    و قد عدها الشيخ الصادق الغرياني مفتي الديار الليبية من مستحبات الصوم كما في كتابه القيم : مدونة الفقه المالكي و أدلته حيث قال: و يُندب صيام هذه الأيام عند علمائنا متفرقة , و كذلك يندب إخفاؤها , مخافة أن يلحقها الجاهل برمضان و يعتقد وجوبها (120/2)
    و انظر كتاب الفقه المالكي و أدلته للحبيب بن طاهر ( 104/2)
    بل و قد اعتقد الكثير من الناس و جوبها في فترة من الفترات و خاصة الأعاجم منهم قال الإمام القرافي في الفروق (191/2): قال لي الشيخ زكي الدين عبد العظيم المحدث رحمه الله تعالى إن الذي خشي منه مالك رحمه الله تعالى قد وقع بالعجم فصاروا يتركون المسحرين على عادتهم ، والقوانين ، وشعائر رمضان إلى آخر الستة الأيام فحينئذ يظهرون شعائر العيد ويؤيد سد هذه الذريعة ما رواه أبو داود { أن رجلا دخل إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الفرض وقام ليتنفل عقب فرضه ، وهنالك رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له اجلس حتى تفصل بين فرضك ونفلك فبهذا هلك من كان قبلنا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أصاب الله بك يا ابن الخطاب } ومقصود عمر رضي الله عنه أن اتصال النفل بالفرض إذا حصل معه التمادي اعتقد الجهال أن ذلك النفل من ذلك الفرض ولذلك شاع عند عوام مصر أن الصبح ركعتان إلا في يوم الجمعة فإنه ثلاث ركعات ؛ لأنهم يرون الإمام يواظب على قراءة السجدة يوم الجمعة ويسجد فيعتقدون أن تلك ركعة أخرى واجبة ، وسد هذه الذرائع متعين في الدين وكان مالك رحمه الله شديد المبالغة فيها. إنتهى
    و أنصح الأخ الكريم بالعودة إلى كتاب الفروق في الموضع الذي ذكرته فللإمام القرافي كلام مفيد جدا حول هذه المسألة
    هذا و الله أعلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدام أبو زيد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي و لا يدعي عاقل عصمة الأئمة من الزلل و هم أنفسهم قد حذروا من التعصب لهم و لأقوالهم
    وفيك الله بارك، هذا ما أردت أن تنبه عليه.

    و أنصح الأخ الكريم بالعودة إلى كتاب الفروق في الموضع الذي ذكرته فللإمام القرافي كلام مفيد جدا حول هذه المسألة
    هذا و الله أعلم
    أفعل إن شاء الله
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •