1795 - " منعني ربي أن أظلم معاهدا و لا غيره " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " 4 / 278 :
موضوع . قال في " الجامع " : رواه الحاكم عن علي و رمز لصحته ، و لم
يتكلم عليه المناوي بشيء . قلت : و هو في مستدرك الحاكم ( 2 / 622 ) من طريق
محمد بن محمد < بن > الأشعث الكوفي : حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى
بن جعفر بن محمد حدثني أبي عن أبيه عن أبيه عن جده عن أبيه محمد بن علي عن أبيه

عن جده الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه . " أن يهوديا كان يقال له
: جريجرة كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير فتقاضى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال : له : يا يهودي ! ما عندي ما أعطيك ، قال : فإني لا
أفارقك يا محمد ! حتى تعطيني ، فقال صلى الله عليه وسلم : إذا أجلس معك ، فجلس
معه ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع الظهر و العصر و المغرب
و العشاء الآخرة و الغداة ، و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهددونه
و يتوعدونه ، ففطن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما الذي تصنعون به
؟ فقالوا : يا رسول الله ! يهودي يحبسك ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: منعني ربي أن أظلم معاهدا و لا غيره ، فلما رحل النهار قال اليهودي : أشهد أن
لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله . و قال : شطر مالي في سبيل
الله ، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة " محمد
بن عبد الله مولده بمكة ، و مهاجره بطيبة ، و ملكه بالشام ، ليس بفظ و لا غليظ
و لا سخاب في الأسواق ، و لا متزي بالفحش و لا قول الخنا " أشهد أن لا إله إلا
الله ، و أنك رسول الله ، هذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله ، و كان اليهودي
كثير المال " . سكت عليه الحاكم ، و تعقبه الذهبي بقوله : " حديث منكر بمرة و
آفته من موسى أو ممن بعده " . قلت : إن كان يعني موسى بن جعفر فآفته ممن بعده
حتما ، لأن ابن جعفر ثقة إمام كما قال أبو حاتم ، و قد قواه الذهبي في
" الميزان " ، و اعتذر عن إيراده فيه بقوله : " و إنما أوردته لأن العقيلي ذكره
في كتابه و قال : " حديثه غير محفوظ " ، يعني في الإيمان . قال : الحمل فيه على
أبي الصلت الهروي . قلت : فإذا كان الحمل فيه على أبي الصلت فما ذنب موسى تذكره
؟! " . و إن كان يعني موسى بن إسماعيل بن موسى فإني لم أجد من ترجمه . قلت : و
إنما آفته من الراوي عن ابن الأشعث ، فإن له نسخة فيها أحاديث موضوعة ، هو
المتهم بها عند الذهبي و غيره ، كان جمعها في كتاب بهذا الإسناد العلوي ، قال
الذهبي في " الميزان " : " قال الدارقطني : آية من آيات الله ، وضع ذاك الكتاب
" . يعني : " العلويات ".