تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل العمل شرط صحة أو شرط كمال للإيمان؟ د. صادق بن محمد البيضاني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2017
    المشاركات
    36

    افتراضي هل العمل شرط صحة أو شرط كمال للإيمان؟ د. صادق بن محمد البيضاني

    هذه بدعة لفظية اختلف فيها بعض مشايخ العصر ممن ينتسب لمنهج السلف - منهج أصحاب القرون المفضلة - ، واختلافهم لا يعدو عن كونه اختلافاً لفظيًّا، فكلهم يقول: »الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية«، وكلهم يقول: »العمل جزء من الإيمان«، وكلهم يقول: »للإيمان ركنان أساسيان، هما: القول والعمل«.
    لكن بعضهم خاض فيما لا فائدة منه، فقائل يقول: العمل شرط صحة للإيمان، ومن خالفه فهو مرجئ أو وافق المرجئة، وآخر يقول: بل شرط كمال، ومن خالفه فقد وقع في بدعة الخوارج.
    وأيضاً من يقول بأنه شرط كمال يقول : إنما نقصد به أصل الإيمان أو مسماه، ومن يقول : بأنه شرط كمال يقول : ليست كل الأعمال شرط صحة، ففيها الواجبات والسنن، ثم يتفقون جميعاً ويقولون : من الأعمال ما تركه كفر، ومنها ما ليس تركه كفراً، وكلهم يعتقدون بمعتقد أهل السنة والجماعة الذي يقول:» أركان الإيمان: قول وعمل واعتقاد« وبهذا القول والمعتقد : أبطل الطرفان القاعدة الفلسفية الاستفهامية »هل العمل شرط صحة أو كمال للإيمان«؟.
    إذن الخلاف لفظي، لا واقع له.
    فإذا تمعن المحقق في كلام الطرفين وجدهما غير مختلفين سوى من حيث اللفظ لا المآل.
    فخلافهم شبه فلسفي، ومسألتهم : علم لا ينفع وجهل لا يضر، فإن من قال : » الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية« فقد برئ من الإرجاء، وكلا الفريقين يقول ذلك.
    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
    »ولا حاجة أن نقول ما يدور الآن بين الشباب وطلبة العلم: هل الأعمال من كمال الإيمان أو من صحة الإيمان؟ فهذا السؤال لا داعي له، أي إنسان يسألك ويقول: هل الأعمال شرط لكمال الإيمان أو شرط لصحة الإيمان؟
    نقول له: الصحابة رضي الله عنهم أشرف منك وأعلم وأحرص منك على الخير، ولم يسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم هذا السؤال، إذن يسعك ما يسعهم.
    إذا دلَّ الدليل على أن العمل يخرج به الإنسان من الإسلام صار شرطاً لصحة الإيمان، وإذا دلَّ على أنه لا يخرج صار شرطاً لكمال الإيمان وانتهى الموضوع، أما أن تحاول الأخذ والردَّ والنزاع، ثم من خالفك قلت : هذا مرجئ.
    ومن وافقك رضيت عنه، وإن زاد قلت: هذا من الخوارج، وهذا غير صحيح.
    فلذلك مشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع، وأن نقول: ما جعله الله تعالى ورسوله شرطاً لصحة الإيمان وبقائه فهو شرط، وما لا فلا، ونحسم الموضوع«([1]) اهـ.
    ثم قسم بعضهم شرط الصحة إلى قسمين فقال: تارك جنس العمل كافر، وتارك آحاد العمل ليس بكافر، فرد الشيخ ابن عثيمين جواباً على سؤال صاحب قطر بقوله: »أما جنس العمل، أو نوع العمل ، أو آحاد العمل، فذا كله طنطنة لا فائدة منها«([2]) .
    وسبب هذا الخلاف يعود لقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في " الفتح" حيث قال: »فالسلف قالوا : هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله، ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقص.. والمرجئة قالوا: هو اعتقاد ونطق فقط، والكرامية قالوا: هو نطق فقط، والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد، والفارق بينهم وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحته، والسلف جعلوها شرطاً في كماله، وهذا كله كما قلنا بالنظر إلى ما عند الله تعالى «([3]).اهـ
    وهاتان وقفتان عند كلام الحافظ ابن حجر:
    الأولى: لم يصح عن أحد من السلف أنه قال: إن الإيمان شرط كمال، وإن كان جل الأعمال من الكمال، وعليه : فهذا مأخذ يؤخذ على الحافظ ابن حجر رحمه الله ، ويُلحق هذا المأخذ ضمن التنبيهات والأخطاء التي وقع فيها الحافظ في كتابه " فتح الباري" وخصوصا أنه تأثر بالمذهب الأشعري اجتهاداً منه، ولا يُلحق بالأشاعرة لكونه كان يتحرَّ الحق، وينصر مذهب السلف في الظاهر.
    الثانية: أن الحافظ قيده بقوله »وهذا كما قلنا بالنظر إلى ما عند الله تعالى«، والمختلفون اليوم يخوضون فيما يتعلق بأعمال المكلفين في الدنيا والآخرة وهذا شيء لم يقصده الحافظ بهذا الإطلاق.
    وبذا يتبين أن من الأعمال ما هو شرط صحة، ومنها ما هو شرط كمال وهو الغالب في أفعال المكلفين، وقد اتفق الطرفان مآلاً على ذلك، بخلاف المرجئة الذين جعلوا كل الأعمال من غير استثناء شرط كمال في الإيمان، لأنهم يرون أن »الإيمان لا يزيد ولا ينقص «.
    وقد أوجز سلفاً ما قلناه سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله حيث قال : »أعمال الجوارح فيها ما هو كمال للإيمان، وفيها ما تركه منافٍ للإيمان، والصواب أن الصوم يكمل الإيمان، الصدقة من كمال الإيمان، وتركها نقص في الإيمان وضعف في الإيمان، معصية، أما الصلاة فالصواب أن تركها كفر أكبر، نسأل الله العافية، وهكذا كون الإنسان يأتي بالأعمال الصالحات، هذا من كمال الإيمان، وكونه يكثر من الصلاة ومن صوم التطوع، ومن الصدقات، فهذا من كمال الإيمان، مما يقوى به إيمانه«([4])اهـ
    وفق الله الجميع لطاعته وألهمهم رشدهم.
    ******


    ([1] ) ابن عثيمين، شرح الأربعين النووية عند الحديث رقم (٣٤).
    ([2] ) ردا على سؤال ضمن شريط الأجوبة على الأسئلة القطرية.
    ([3] ) ابن حجر، فتح الباري (١/٤٦).
    ([4] ) ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (٢٨/٩٧).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين يحياوي مشاهدة المشاركة
    ،
    وأيضاً من يقول بأنه شرط كمال يقول : إنما نقصد به أصل الإيمان أو مسماه، ومن يقول : بأنه شرط كمال يقول : ليست كل الأعمال شرط صحة، ---------واختلافهم لا يعدو عن كونه اختلافاً لفظيًّا،.
    هذا الكلام فيه نظر فقول
    وأيضاً من يقول بأنه شرط كمال يقول : إنما نقصد به أصل الإيمان أو مسماه،
    كيف هذا؟--كيف يقول ان اصل الايمان شرط كمال---لا ادرى كيف صدر هذا الكلام من قائله اصل الايمان هو المصحح للايمان وجميع الاعمال - اصل الايمان هو مطلق الايمان و مطلق الإيمان يراد به أصل الإيمان -فكيف يكون اصل الايمان شرط كمال---، اما الإيمان المطلق كمال الإيمان ، فالعاصي يثبت له مطلق الإيمان ، ولا يثبت له الإيمان المطلق ، بل يقال : هو مؤمن ناقص الإيمان------------ يقول الشيخ صالح الفوزان- هناك من يقول : " الإيمان قول واعتقاد وعمل، لكن العمل شرط كمال فيه " ، ويقول أيضاً : " لا كفر إلا باعتقاد " .. فهل هذا القول من أقوال أهل السنة أم لا؟
    فأجاب : "الذي يقول هذا ما فهم الإيمان ولا فهم العقيدة ، وهذا هو ما قلناه في إجابة السؤال الذي قبله : من الواجب عليه أن يدرس العقيدة على أهل العلم ويتلقاها من مصادرها الصحيحة، وسيعرف الجواب عن هذا السؤال. وقوله : إن الإيمان قول وعمل واعتقاد .. ثم يقول : إن العمل شرط في كمال الإيمان وفي صحته، هذا تناقض !! كيف يكون العمل من الإيمان ثم يقول العمل شرط، ومعلوم أن الشرط يكون خارج المشروط، فهذا تناقض منه . وهذا يريد أن يجمع بين قول السلف وقول المتأخرين وهو لا يفهم التناقض، لأنه لا يعرف قول السلف ولا يعرف حقيقة قول المتأخرين ، فأراد أن يدمج بينهما .. فالإيمان قول وعمل واعتقاد ، والعمل هو من الإيمان وهو الإيمان، وليس هو شرطاً من شروط صحة الإيمان أو شرط كمال أو غير ذلك من هذه الأقوال التي يروجونها الآن . فالإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح وهو يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية" . السابق

    السائل: أحسن الله إليكم، يقول السائل: يقول صاحب كتاب مفهوم الإيمان عند أهل السنة بأن الأعمال كلها شرط كمال عند أهل السنة والجماعة، فهل هذا صحيح؟
    الشيخ: هذا يكذب، الأعمال ما هي بشرط كمال، الأعمال من الإيمان، لا إيمان بدون أعمال، ولا عمل بدون إيمان، لا بد من الاثنين جميعاً، قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، هذا هو الإيمان، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، هذا تعريفه الصحيح مأخوذ من كتاب الله ومن سنة رسول الله وإجماع العلماء المحققين من أهل السنة والجماعة، الذي يخرج الأعمال عن هذا = هذا من المرجئة، و الإرجاء مذهب باطل، نعم.[شرح كتاب التوحيد بتاريخ: السبت 5 شعبان 1431 هـ]. انظر موقع صوتيات نقض الإرجاء .
    السائل : أحسن الله إليكم، ويقول بعض المنتسبين للعلم أن الإيمان هو قول وعمل واعتقاد ولكن العمل فضل كمال.
    الشيخ : هذا هو، نفسه، يدورون على هذا، يدورون على الإرجاء، لما رأوا أن أهل السنة مجمعون على أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، قالوا إيه صحيح، لكن العمل شرط كمال ما هو بأساسي، إنما هو شرط كمال فقط !! ، فتنة والعياذ بالله ، هذه فتنة، نعم، إثمها على من بعثها، هذه فتنة، ما كانت تعرف في هذه البلاد أبداً إلا لما جاء بعض المتعالمين فنشر هذه الفتنة بينهم،
    -----------------------
    --------------ويقول الشيخ عبد العزيز الراجحى--السؤال : خرج بعض المعاصرين بأقوال جديدة في الإيمان ، وقال : إن العمل شرط كمال في الإيمان وليس شرط صحة ، فما صحة ذلك !؟

    الجواب : لا أعلم لهذا القول أصلاً ، وذلك أن جمهور أهل السنة يقولون : الإيمان قول باللسان ، وتصديق بالقلب ، وعمل بالقلب ، وعمل بالجوارح ، والإيمان عمل ونية يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي ، فالعمل جزء من الإيمان ، والإيمان مكون من هذه الأشياء ، من تصديق القلب وقول اللسان وعمل الجوارح وعمل القلب ، فكل هذه أجزاء الإيمان ، فلابد من أن يقر المرء باللسان ويصدق بالقلب ويعمل بقلبه ويعمل بجوارحه .

    والمرجئة يقولون : الأعمال ليست من الإيمان ، ولكنها دليل على الإيمان ، أو هي من مقتضى الإيمان أو هي ثمرة الإيمان .

    أما القول بأن العمل شرط كمال أو شرط صحة فلا أعلم له أصلاً من قول المرجئة ولا من قول أهل السنة ، فليس العمل شرط كمال ولا شرط صحة ، وإنما هو جزء من الإيمان ، والقول بأنه شرط كمال أو صحة لا يوافق مذهب المرجئة ، ولا مذهب جمهور أهل السنة ، بل قد يقال : إنه يوافق مذهب المرجئة من جهة أنهم أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان في الجملة ، فهو أقرب ما يكون إلى مذهب المرجئة ، فالذي يقول : إن العمل شرط كمال أو شرط صحة نقول له : هذا مذهب المرجئة التي أخرجت الأعمال عن مسمى الإيمان ، فإما أن تقول : العمل داخل في مسمى الإيمان أو جزء من الإيمان ، وإما أن تقول : العمل ليس من الإيمان ، فإن قلت : العمل ليس من الإيمان فأنت من المرجئة ، سواء أقلت : شرط كمال ، أم قلت : شرط صحة ، أم قلت : هو دليل على الإيمان ، أم قلت : هو مقتضى الإيمان ، أم قلت : هو ثمرة الإيمان ، فكل من أخرج العمل من الإيمان فهو من المرجئة ، ولكني لا أعلم أن المرجئة جعلوا الأعمال شرط كمال للإيمان .--- اما القول
    واختلافهم لا يعدو عن كونه اختلافاً لفظيًّا،
    يقول الشيخ عبد العزيز الرجحى--السؤال : الخلاف بين أهل السنة وبين مرجئة الفقهاء هل هو خلاف لفظي أم حقيقي يترتب عليه أشياء في مسألة الإيمان !؟

    الجواب : ليس لفظيًا من جميع الوجوه ، وشارح " الطحاوية " يقول : إنه لفظي ، والصواب أنه ليس لفظيًا من جميع الوجوه ، صحيح أنه لا يترتب عليه فساد في الاعتقاد لكن له آثار تترتب عليه ، ومن آثاره :

    أن جمهور أهل السنة وافقوا الكتاب والسنة في اللفظ والمعنى ، ومرجئة الفقهاء وافقوا الكتاب والسنة في المعنى وخالفوهما في اللفظ ، ولا يجوز للإنسان أن يخالف النصوص لا في اللفظ ولا في المعنى ، بل الواجب على المسلم أن يتأدب وأن يوافق النصوص في اللفظ والمعنى .

    ومن الآثار التي ترتبت على الخلاف : فتح الباب للمرجئة المحضة ، فمرجئة الفقهاء في اختلافهم مع جمهور أهل السنة فتحوا الباب للمرجئة المحضة ، فلما قال مرجئة الفقهاء : إن الأعمال ليست داخلة في مسمى الإيمان فتحوا الباب للمرجئة المحضة وهم الجهمية فقالوا : الأعمال ليست مطلوبة ، فالواجبات ليست واجبات والمحرمات ليست محرمات .

    ومن آثار الخلاف : أنهم فتحوا الباب للفسقة والعصاة ، فلما قال مرجئة الفقهاء : إن الأعمال ليست داخلة في مسمى الإيمان سيأتي السكير العربيد فيقول : أنا مؤمن كامل الإيمان كإيمان أبي بكر وعمر ،، فالذي فتح هذا الباب للفسقة هم مرجئة الفقهاء .

    وبهذا يتبين أن الخلاف ليس لفظيًا كما يقول شارح " الطحاوية " ، وإنما له آثار تترتب عليه ، وإن لم يترتب عليه فساد في العقيدة .---وسئل الشيخ الغديان –رحمه الله - السؤال التالي قال السائل :" ظهر في هذه الأيام كتاب في شبكة الإنترنت بعنوان ( دلائل البرهان ) ، يُقرّرُ فيه كاتبه أن تارك أعمال الجوارح مسألة خلافية بين أهل السنة فلا يجوز الإنكار والتبديع فما قولكم ؟فأجاب الشيخ بقوله : هذا في الواقع هو قول المرجئة ، هذا قول المرجئة الذين يجعلون الأعمال مُكملة وليست شرطاً في صحة الإيمان، يعني يقولون : إذا آمن الإنسان بقلبه، ما صلى، ولا صام، ولا اعتمر، ولا حج، وفعل المحرمات هذا مؤمن تماماً، وهذا ما هو صحيح . "[13]
    سئل الشيخ عبد الرحمن بن صالح محيي الدين فقال السائل :هل الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء فى الإيمان خلاف لفظى أم خلاف حقيقى ؟فأجاب : لا ، خلاف حقيقى ليس خلاف لفظي ، لأن المرجئة يؤخرون العمل، أليس كذلك ولاّ لا ؟ يقولون : الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان ، هذا قول المرجئة ، وأما قول أهل السنة : قول باللسان ، واعتقاد بالجنان ، وعمل بالأركان ، كأن المرجئة يرون أن العمل ليس شرطاً فى صحة الإيمان -------------------------- يقول الشيخ بن باز رحمه الله-" المشكاة : ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح عندما تكلم على مسألة الإيمان و العمل ، و هو داخل في المسمى ، ذكر أنه شرط كمال ، قال الحافظ: ( السلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ، و نطق باللسان ، و عمل بالأركان ، و أرادوا بذلك أن الأعمال شرط كمال )
    الشيخ: لا ، هو جزء ، ما هو بشرط ، هو جزء من الإيمان ، الإيمان قول و عمل و عقيدة ، أى : تصديق و الإيمان يتكون من القول و العمل و التصديق عند أهل السنة و الجماعة.
    المشكاة : هناك من يقول بأنه داخل في الإيمان ، و لكنه شرط كمال؟
    الشيخ: لا ، لا ، ما هو بشرط كمال - جزء ، جزء من الإيمان - هذا قول المرجئة، المرجئة يرون الإيمان قول و تصديق فقط.
    --
    ---------------
    ويقول الشيخ صالح ال الشيخ فى رده لكلام بن حجر-- والفارق بينهم اى [المعتزلة] وبين السلف أنهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحته والسلف جعلوها شرطاً في كماله. وانظر شرح السنة إلى آخره.
    ج/ هذا غلط، التعليق هذا غلط:
    أولا: ليس هو قول المعتزلة.
    ثانياً: ليس الفرق بين أهل السنة والمعتزلة، أهل السنة لا يرون العمل شرط يرونه ركن لأنَّ ما أُدْخِلَ في المسَمَّى فهو ركن.

    [السائل] نعم.
    هذا ليس بسليم، هذا الكلام غلط، هذه أي طبعة، رقم 1413؟، لا هذا ما هو صحيح؛ تعليقه غلط.
    كل تعليقه غلط، هو جَعَلَ أَنَّ قول أهل السنة أنَّ الإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان جعله قولاً للمعتزلة، وهذا ليس بصحيح، ثم جعل أيضاً الأعمال عند السلف شرطاً في الكمال، وجعله عند المعتزلة شرطاً في صحة الإيمان، وهذا أيضا ليس بصحيح، كل تعليقه مبني على فهم الماتريدية في الغالب؛ يعني ينحو منحى الماتريدية في هذه المسألة." شرح الطحاوية : 1/593

    وقال الشيخ - السائل: "هل القول أنَّ العمل شرط في صحة الإيمان صحيح، وإذا كان غير صحيح نرجو ذكر السبب، وكذلك القول إن العمل شرط في كمال الإيمان؟
    ج/ ينبغي إيضاح مسألة وأنا أوضحتها لكم عدة مرّات وفي شرح الطحاوية أيضاً فَصَّلْنَا الكلام فيها، في الواسطية.
    كلمة (شرط) لا يُدْخِلُهَا أهل السنة في الكلام على مُسَمَّى الإيمان.
    الإيمان له حقيقة، وحقيقته التي يقوم عليها هي أركانه وليست شروطه.
    الشرط يسبق المشروط، أما الأركان فهي ما تقوم عليه حقيقة الشيء.
    فإذا لم قامت الأركان فما قامت حقيقة الإيمان.
    فالإيمان قول وعمل: قول اللسان، تصديق الجنان، عمل الأركان. هذه أَرْكَانٌ للإيمان (القول والعمل والإعتقاد) وليست شروطاً؛ لأنَّ الشروط خارجة عن المسمى، والسلف أجمعوا على أنَّ مُسَمَّى الإيمان: الإعتقاد والقول والعمل. وبه تميَّزُوا عن باقي الفرق الأخرى.
    لهذا إدخال كلمة شرط تدل على عدم فهم حقيقة مَعْنَى الركن وحقيقة معنى الشرط.
    قبل أن يُبْحَثْ هل هو شرط كمال أو شرط صحة، هذا ليس بحثاً صحيحاً لأنه:
    - عندنا أنَّ العمل ركن في الإيمان.
    - عند الخوارج العمل شرطٌ في صحة الإيمان.
    - وعند المعتزلة أنه شرط في الصحة.
    عندنا ليست كذلك؛ بل العمل ركن من الأركان..." شرح الطحاوية : 1/603

    وقال –أيضا- : "فإذاً في مسألة الإيمان -وأنا أوضحت لكم هذا في ما سبق لكن تأكيداً عليه-، الذي يتكلم في الإيمان وإذا تكلم عن العمل أتى بكلمة شرط فإنه لم يفهم مذهب السلف لأنَّ الشرط، لا يمكن أن تقول الإيمان قول وعمل وتقول العمل شرط.
    كيف يكون الإيمان قول وعمل، ويكون العمل شرط؟
    الشرط خارج عن الحقيقة.
    فإذاً كانت حقيقة الإيمان قول وعمل، باتفاق السلف، بالإجماع، بإجماع السلف، حتى إن البخاري رحمه الله ذكروا عنه أنه لم يرْوِ في كتابه لمن لم يقل الإيمان قول وعمل.
    إذا كان الإيمان قول وعمل معناه هذه حقيقة الإيمان، فكيف يُجعل العمل شرط؟
    فإذاً جعلنا العمل شرطاً معناه أخرجناه من كونه ركناً وجعلناه شرطاً للقول أو شرطاً للإعتقاد.
    فإما أن نَدْخُلْ في مذهب المرجئة أو ندخل في مذهب الخوارج والمعتزلة.[شرح الطحاوية]----------------وأخيرا هل الخلاف بيننا وبين اهل الارجاء المعاصر فى حصرهم الكفر فى الاعتقاد هل هو خلاف لفظى - الاجابة بكل تأكيد هو خلاف حقيقى مبنى على قولهم ان الاعمال كلها شرط كمال هذا ما أدى بهم الى حصرهم الكفر فى الاعتقاد فالخلاف بيننا وبينهم خلاف حقيقى كما بيناه فى كلام اهل العلم الذين تصدوا لهذا المذهب المعاصر الخبيث مذهب الارجاء- وللحديث بقية ان شاء الله


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2017
    المشاركات
    36

    افتراضي

    أحسن الله إليك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •