تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ذكر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عز وجل ووحدانيته كالمعاند ( التوحيد لابن منده)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي ذكر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عز وجل ووحدانيته كالمعاند ( التوحيد لابن منده)

    ذكر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عز وجل ووحدانيته كالمعاند
    قال الله تعالى مخبرا عن ضلالتهم ومعاندتهم : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا (11)
    وقال علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه لما سئل عن الأخسرين أعمالا فقال : كفرة أهل الكتاب كان أوائلهم على حق ، فأشركوا بربهم عز وجل وابتدعوا في دينهم ، وأحدثوا على أنفسهم ،
    فهم يجتمعون في الضلالة ، ويحسبون أنهم على هدى ، ويجتهدون في الباطل ويحسبون أنهم على حق ، ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا . وقال علي رضي الله عنه منهم أهل حروراء

    149 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن قال : أخبرنا أحمد بن يوسف ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده لا يسمع بي رجل من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بي إلا كان من أهل النار »

    150 - أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو قال : حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا الحسن بن وهب ، أخبرنا عمرو بن الحارث ، عن أبي يونس ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « والذي نفسي بيده ، ما يسمع بي من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار »

    151 - أخبرنا محمد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر ، ح وأخبرنا أحمد بن محمد بن عاصم قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان قالا : حدثنا عمرو بن حماد ، حدثنا أسباط بن نصر ، عن إسماعيل السدي ، عن أبي مالك ، وأبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن سلمان الفارسي ، رضي الله عنهم ، بينا هو يحدث النبي صلى الله عليه وسلم إذ ذكره أصحابه ، فأخبره خبرهم فقال : كانوا يصومون ويصلون ويشهدون أنك ستبعث نبيا ، فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا سلمان هم من أهل النار » ، فاشتد ذلك على سلمان ، وكان قد قال له سلمان : لو أدركوك صدقوك واتبعوك ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى و الصابئين من آمن بالله واليوم الآخر (1) . فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى حتى جاء عيسى ، فلما جاء عيسى عليه السلام كان من تمسك بالتوراة وأخذ سنة موسى ولم يدعهما ولم يتبع عيسى كان هالكا ، وإيمان النصارى من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنا مقبولا منه ، حتى جاء محمد صلى الله عليه وسلم فمن لم يتبع محمدا منهم ويدع ما كان عليه من سنن عيسى والإنجيل كان هالكا .

    التوحيد لابن منده


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    الطبري في تفسيره

    ( فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ )


    كما بدأكم في
    الدنيا صنفين: كافرًا, ومؤمنًا
    , كذلك تعودون في الآخرة فريقين:
    فريقًا هدى، وفريقًا حق عليهم الضلالة


    القول في تأويل قوله : إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)

    قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الفريق الذي حق عليهم الضلالة، إنما ضلوا عن سبيل الله وجارُوا عن قصد المحجة, باتخاذهم الشياطين نُصراء من دون الله، وظُهراء,
    جهلا منهم بخطأ ما هم عليه من ذلك، بل فعلوا ذلك وهم يظنون أنهم على هدى وحق, وأن الصواب ما أتوه وركبوا.

    وهذا من أبين الدلالة على خطأ قول من زعمَ أن الله لا يعذِّب أحدًا على معصية ركبها أو ضلالة اعتقدها، إلا أن يأتيها بعد علم منه بصواب وجهها، فيركبها عنادًا منه لربه فيها
    . لأن ذلك لو كان كذلك, لم يكن بين فريق الضلالة الذي ضلّ وهو يحسَبُ أنه هادٍ. وفريق الهدى، فَرْقٌ.
    وقد فرَّق الله بين أسمائهما وأحكامهما في هذه الآية
    .



    الناس في الدنيا مؤمن و كافر لا غير . و في الاخرة يبعثون على ذلك
    يقول ابن جرير في تفسيره
    (
    حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: (كما بدأكم تعودون فريقًا هدى وفريقًا حق عليهم الضلالة)، قال: إن الله سبحانه بدأ خلق ابن آدم مؤمنًا وكافرًا, كما قال جل ثناؤه: هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ، [سورة التغابن: 2]،
    ثم يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم، مؤمنًا وكافرًا
    و بسنده عن ابن عباس
    (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)، قال: يبعث المؤمن مؤمنًا, والكافر كافرًا .
    و بسنده عن مجاهد
    (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)، قال: يبعث المسلم مسلمًا, والكافر كافرًا.
    و بسنده عنه
    (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)، شقيًّا وسعيدًا
    قلت .

    هذا حال الناس في الدنيا مؤمن و كافر
    شقي و سعيد
    و يبعثون على ذلك بلا خلاف


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    البغوي في تفسيره

    (
    إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون ) فيه دليل على أن الكافر الذي يظن أنه في دينه على الحق والجاحد والمعاند سواء .



  4. #4

    افتراضي

    لا اجتهاد في أصل الدين ولا يعذر من قاده اجتهاده إلى الكفر
    فالعذر قد سماه الله في كتابه ألا وهو الإكراه
    أما الأعذار التي يروج لها الآن من اجتهاد وتأويل وجهل ومصالح ومفاسد وووالخ لتبرير كفر الكافر فهي تصدق على من وقع في شيئ من الكفر فيما دون مسائل أصل الدين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •