المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الودود عبد الله
حياك الله وجزاك خيرا كثيرا
(الغريم) جنس فيطلق علي الجمع كما يطلق علي الواحد ولهذا جاء في بعض طرق حديث جابر (الغريم) بصيغة المفرد كما جاء في أكثر الطرق بصيغة الجمع
فالتفاوت بين صيغة الإفراد والجمع لا يعد اختلافا موجبا لتباين القصتين
بارك الله فيك
لكن هذا أبعد من الأول لأن حديث أنس مذكور فيه الغريم بدون الألف واللام , وسياقه لا يدع أي شك في أن المخاطب هو رجل واحد وليس جماعة
فهذه رواية أنس فلنتتبعها
مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ على رجلٍ
وهو يتقاضَى غريمًا له
فمضى لحاجتِه ثم رجع
فإذا هما على حالِهما
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ
ما زِلتُما هكَذا
قالا هكَذا فأشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بيدِه إلى الأرضِ يعني الشطرَ قال
فقال له الرجلُ
يا رسولَ اللهِ ألقيتُ عنه شطرَها
وأنظرتُه بالبقيةِ حتى يُيسَّر عليه
[right]
فلفظ المثنى وتصريح بلفظ (قال الرجل ) تثبت بقين أنه واحد وليس جماعة
وثمة مخالفة أخرى بين هذا الحديث الباطل عن أنس والرواية التي قصدها المقدسي
وهي قول الرجل في حديث أنس
( فقال له الرجلُ يا رسولَ اللهِ ألقيتُ عنه شطرَه))
فهو لم يأخذ شيئا من دينه , فقد أسقط نصفه وأنظر المعسر في النصف الآخر
أما رواية المقدسي ففيها أن جماعة الغرماء أخذوا نصفهم
وَفِي الَّذِي أُصِيبَ فِي حَدِيقَتِهِ فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَلْزُومٌ ، فَأَشَارَ إلَى غُرَمَائِهِ بِالنِّصْفِ ، فَأَخَذُوهُ مِنْهُ )
فهذه ثلاثة فروق تؤكد بعد ما بين رواية أنس ومقصود الحنبلي