قال المرداوي رحمه الله في (الإنصاف) (1/ 21، 22):
((اعلم: أن للأصحاب في تقسيم الماء أربع طرق:
أحدها - وهي طريقة الجمهور-: أن الماء ينقسم إلى ثلاثة أقسام: طهور، وطاهر، ونجس.
الطريق الثاني: أنه ينقسم إلى قسمين: طاهر، ونجس، والطاهر قسمان: طاهر طهور، وطاهر غير طهور. وهي طريقة الخرقي وصاحب التلخيص، والبُلغة فيهما، وهي قريبة من الأولى.
الطريق الثالث: أنه ينقسم إلى قسمين: طاهر طهور، ونجس؛ وهي طريقة الشيخ تقي الدين؛ فإن عنده أن كل ماء طاهر، تحصل الطهارة به، وسواء كان مطلقًا أو مقيدًا، كماء الورد ونحوه، نقله في الفروع عنه في باب الحيض.
الطريق الرابع: أنه أربعة أقسام: طهور، وطاهر، ونجس، ومشكوك فيه لاشتباهه بغيره؛ وهي طريقة ابن رَزين في شرحه))اهـ.