بسم الله الرحمن الرحيم
بما أن الله خلقنا لعبادته وحده فما دمنا على قيد الحياة يجب أن تكون نيتنا هي عبادة الله وحده لا شريك له، وان خلدنا في الأرض، حتى يأذن الله لنا بلقائه ودخول الجنة
أما الكفار فنيتهم ليست عبادة الله بل الدنيا وزينتها فلو خلدوا في الأرض لعمروها بالشرك والمعصية ولم تتزحزح نيتهم عن ذلك
فلذلك كان الجزاء من جنس العمل قال تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُ مْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)
فبما أن الكفار كانوا مستعدين أن يخلدوا في الدنيا بمعصية ربهم ففي الأخرة هم خالدون في عذاب ربهم
وبما أن المؤمنين كانوا مستعدين أن يخلدوا في الدنيا بعبادة ربهم ففي الآخرة هم خالدون في رحمة ربهم