الإرهاب الشيعي المجوسي ضد أهل السنة في العالم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وأصحابه أهل الرضا والوفا .
أما بعد :
فقد سبق وتكلمنا عن الإرهاب النصراني والإرهاب اليهودي وفي هذا المقال نتكلم عن الإرهاب الشيعي المجوسي ، فقد بدأ الإرهاب الشيعي المجوسي مبكراً جداً ولكننا سوف نتكلم عن إرهاب أرادوا به القضاء على الدولة الإسلامية في وقتها ، ألا وهو جلب الروافض المجوس للتتار على الخلافة العباسية للقضاء عليها ، فقد كاتب الوزير ابن العلقمي الرافضي التتار سراً وتعاون معهم من أجل محو الخلافة العباسية وهذا باعتراف الشيعة أنفسهم من كتبهم :
قال المؤرخ الشيعي " نور الله الششتري المرعشي " ما نصه عن حقيقة الدور الذي لعبه ابن العلقمي : " إنه كاتب هولاكو والخواجه نصير الدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم " .
وقال الشيعي "الخوانساري" عند ترجمته لنصير الدين الطوسي ما نصه : " ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، بإبادة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار " .
فقد أتي الشيعة بالتتار الذين استباحوا دار الخلافة في بغداد وفعلوا بها الأفاعيل القبيحة والمجازر الشنيعة حتى إنهم قتلوا في بغداد قرابة مليوني إنسان وانتهكوا الأعراض وقتل الخليقة المستعصم بالله وقتل معه خلق كثير من العلماء والفقهاء والقضاء بإشارة الوزير ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي الروافض وكان أمراً فظيعاً حل بأمة الإسلام بسبب هؤلاء الروافض المجوس المجرمين ، ومع ذلك فالشيعة يمتدحون فعل ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي ويثنون عليهم :
يقول محمد باقر الموسى في روضات الجنات في ترجمة الطوسي : ( 1/300-301 ) : " هو المحقق المتكلم الحكيم المتجبر الجليل ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد وقطع دابر سلسلة البفي والفساد وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام في اتباع أولئك الطغاة إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهارفانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار ومحل الأشقياء والأشرار " .
وامتدح الخميني نصر الدين الطوسي وبارك خيانته واعتبرها نصراً حقيقياً للإسلام فقال في كتابه الحكومة الإسلامية : " وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحداً منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن بقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله " .
وقال الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله : " والنصير الطوسي جاء في طليعة موكب السفاح هولاكو وأشرف معه على إباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات أطفالاً وشيوخاً ورضي بتغريق كتب العلم الإسلامية في دجلة حتى بقيت مياهها تجري سوداء أياماً وليالي من مداد الكتب المخطوطة التي ذهب بها نفائش التراث الإسلامي من تاريخ وأدب ولغة وشعر وحكمة فضلاً عن العلوم الشرعية ومصنفات أئمة السلف من الرعيل الأول التي كانت لا تزال موجودة بكثرة إلى ذلك الحين وقد تلف مع ما تلف من أمثالها في تلك الكارثة الثقافية التي لم يسبق لها نظير " .
ولم تقف خيانة وإرهاب الشيعة المجوس عند هذا الحد بل الخيانة والإرهاب ظل مستمراً فيهم يتحالفوا مع كل أعداء أمة الإسلام ، كما تحالفوا مع النصارى الفرنج ضد المسلمين في حملاتهم الصليبية على مصر والشام ، وقد تفاقم إرهابهم وتحالفهم مع اليهود والنصارى والبوذيين في هذا العصر فهاهم يرتكبون المجازر والبشائع في كثير من بلاد المسلمين ومن ذلك :
أولاً :ما فعلوه في لبنان من خيانات وتحالف مع اليهود والنصارى :
1- بدأت الحرب الأهلية في لبنان بحادث الأتوبيس في عين الرمانة في 13/4/1975 ووجد الفلسطينيون الذي يسكنون المخيمات أنفسهم طرفًا في هذه الحرب وتدخلت القوات السورية النصيرية بجيش قوامه 30ألف جندي وخاضت معارك طاحنة تحالف معها أثناءها الشيعة ممثلين في حركة أمل وبعض لواءات الجيش اللبناني ومعهم الموارنة النصارى.
2- في ليلة الاثنين 20/5/1982 اقتحمت مليشيات أمل مخيمي صابرا وشاتيلا واعتقلوا جميع العاملين بمستشفى غزة وبدأ القصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة وامتد فشمل مخيم برج البراجنة وانطلقت أمل المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال وكانت في وضع متميز لأنها قادرة على الكر والفر كانت تفرض المعركة متى أرادت أما المقاتلون الفلسطينيون فكانوا يدافعون عن أنفسهم ولا يملكون التراجع عن مواقعهم ورغم ذلك عجزت أمل عن الصمود أمام المقاتلين الفلسطينيين فترة طويلة وهنا أصدر المجرم المحترف الشيعي نبيه بري أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني لخوض المعركة ويشارك قوات أمل في ذبح المسلمين السنة في لبنان ولم تمض ساعات إلا واللواء السادس يشارك بكامل طاقاته في المعركة أفراد اللواء السادس كلهم من طائفة الشيعة وخاض هذا اللواء معارك شرسة ضد المسلمين السنة في بيروت الغربية قبل ذلك. (وجاء دور المجوس (2/74 ) .
وقالت وكالة رويتر في تقرير لها من النبطية في 1/7/1982: "إن القوات الصهيونية التي احتلت البلد سمحت لمنظمة أمل بأن تحتفظ بالمليشيات الخاصة التابعة لها وبحمل جميع ما لديها من أسلحة وصرح أحد قادة مليشيات منظمة أمل ويدعى حسن مصطفى أن هذه الأسلحة ستستخدم في الدفاع عنا ضد الفلسطينيين وبعد أن أعلنت إسرائيل عن عزمها الانسحاب من لبنان ضاعفت منظمة أمل من مطاردتها للقوات الفلسطينية في بيروت الغربية والجنوبية وفي جنوب لبنان وكانت ادعاءات إسرائيل ضد منظمة التحرير الفلسطينية تشبه ادعاءات أمل فهل تتم مثل هذه الأمور بشكل عفوي بين الطرفين؟ " .
وقال رئيس الاستخبارات العسكرية اليهودية إيهود براك يقول: " إنني على ثقة تامة من أن أمل ستكون الجبهة الوحيدة المهيمنة في منطقة الجنوب اللبناني وأنها ستمنع رجال المنظمات والقوى الوطنية اللبنانية من التواجد في الجنوب والعمل ضد الأهداف الإسرائيلية " .
وفي تقرير نشرته مجلة الأسبوع العربي بتاريخ 24/10/1983عن مقابلة أجرتها المجلة مع حيدر الدايخ أحد قادة أمل في الجنوب جاء فيه: "وصلنا إلى معسكر حيدر الدايخ وكانت عناصره ترتدي الثياب العسكرية وتحمل الأسلحة بعضهم لم يتجاوز العشرين وبعضهم أطلق لحيته فأدركنا عندئذ أن هذه العناصر من أفراد الجيش الشيعي وأن إسرائيل هي التي تدربهم خصوصًا عندما شاهدنا على بعد أمتار قليلة من المعسكر فيلا يتمركز فيها الإسرائيليون وكان أحد الإسرائيليين بين الحين والآخر يرفع منظاره إلى عينيه ويحدق في الوجوه.. اقتربنا من حيدر الدايخ في وسط المعسكر وقد رفع العالم اللبناني وقد كتبت بعض السيارات قوات كربلاء وسألنا حيدر عن سبب التسمية فقال: موقعة كربلاء لها مدلولات كثيرة في نظري هي مأساة الإمام الحسين الذي حارب الظلم ونحن نحارب الظلم وفي رأي أن لبنان كله يمر بكربلاء حاليًا لأن موقف لبنان مثل موقف الحسين بكربلاء كان أعداء الإمام كثيرين والأصدقاء تخلوا عنه وهكذا لبنان لذلك نسترشد بالإمام الحسين ونمشي على خطاه. وسألنا: أحد عساكر الدايخ عن سبب حمله السلاح فأجاب: إن السبب في حملي السلاح يعود إلى المخاطر التي تتعرض لها الطائفة الشيعية وإلى التفتت الذي قد يعترضها في المستقبل. وسألنا حيدر الدايخ: هل تعتبر أن تسميتكم الجيش الشيعي تعود إلى أن عناصركم من الطائفة الشيعية؟ فقال: نحن في منطقة شيعية وجميع عناصري (أولاد الجنوب اللبناني) هم من الطائفة الشيعية لكن هذا لا يعني أننا طائفيون بل ليس لدينا أي بعد أو تفكير طائفي يا أخي إذا كنا شيعة ماذا نفعل ؟ هل نغير هويتنا؟ هل نغير طائفتنا كي نرضي بعض الناس؟ نحن لا يمكن أن نتخلى عن هذه الهوية ولا يمكن أن نكر بأننا إسلام. ثم يمضي الدايخ في حديثه: " كل الناس تعلم والحكومة أيضًا بأننا نحمل السلاح منذ بداية الأحداث وخضنا المعارك ضد الإرهاب الفلسطيني وضد التجاوزات التي كانت تحدث في الجنوب". ثم يثني على إسرائيل فيقول: " كنا نحمل السلاح قبل دخول إسرائيل إلى الجنوب ومع ذلك فإنها فتحت لنا يدها وأحبت أن تساعدنا فقامت باقتلاع الإرهاب الفلسطيني من الجنوب وغيرها ولن نستطيع أن نرد لها الجميل ولن نطلب منها أي شيء لكي لا نكون عبئًا عليها" (وجاء دور المجوس (2/163- 165.
ومن ذلك جرائم حزب الله اللبناني بقيادة حسن نصر اللآت المجوسي المدعوم من دولة المجوس الإيرانية ، فقد قام هذا الحزب المجوسي بعدة اغتيالات لعدد من القيادات العسكرية والمخابراتية ومن أبرز هؤلاء الرئيس رفيق الحريري ، وقاموا بتفجير بعض السفارات ، ثم قام الحزب بالتدخل في البحرين بتدريب عناصر الشيعة ومساعدتهم للقيام بأعمال إرهابية ،وأيضاً في الكويت والسعودية والعراق وسوريا واليمن .
ثانياً : البحرين في قام الشيعة هناك بعدة عمليات إرهابية بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله اللبناني .
ثالثاً : في السعودية في قام الشيعة بتفجيرات في المملكة العربية السعودية وقتل عدد من قوات الأمن ، ثم كانت الطامة الكبرى مهاجمة المسلمين في مكة المكرمة ففي حج عام 1407 هـ قام رافضه إيران من جنود الحرس الثوري وبمشاركة رافضة القطيف والإحساء من يوم الجمعة بالمسيرات والمظاهرات الغوئائية في حرم الله بمكة المكرمة وعاثوا في الحرم فسادا أسوة بأجدادهم القرامطة, وقاموا بقتل عدد كبير من رجال الأمن والحجاج وكذلك قاموا بتكسير أبواب المتاجر وتحطيم السيارات وأوقدو النار فيها وفي أهلها وقدر عدد القتلى في ذلك اليوم 480 قتيل منهم 85 من رجال الأمن والمواطنين السعوديين .
وفي عام 1409 هـ قام جماعة من المخربين الروافض بزرع المتفجرات المدمرة في مكة المكرمة في الحج من ذلك العام بعد أن هربوها من أوكار الرفض والإلحاد إلى حرم الله الآمن وقد فجروا منها حول المسجد الحرام مساء يوم السابع من ذي الحجة من العام المذكور وقد نتج عن ذلك التفجير قتل رجل باكستاني وإصابة 16 شخصا بجروح وخسائر مادية وقد أمكن الله منهم ولله الحمد والمنة وأقيم حكم القتل على المطلعين منهم على الحادث عام 1410هـ وعددهم 16 رافضي .
وفي يوم عيد الأضحى من عام 1410 هـ حيث تحلل الكثير من الحجاج من إحرامهم أطلق غاز سام في نفق المعيصم ليحصد أكثر من خمسة ألاف نفس بريئة .
رابعاً : جرائمهم في العراق اجتمعت أطياف الشيعة من منظمة بدر وجيش المهدي وميليشيا حزب الله وغيرها حتى بلغت المليشيات الشيعية التي اجتمعت في العراق أكثر من خمسين للتنكيل بأهل السنة.. وتشير المصادر إلى مقتل 200 ألف سني والعدد أكثر من ذلك بكثير بل هو أضعاف أضعافه فالقتل على الهوية والطائفية ، وتهجير مليونين..وتجنيس مليوني إيراني محلهم.. واغتصاب النساء وقتل الأولاد والعلماء..وحرق المساجد وتخريبها..والاست يلاء على العديد من مساجد أهل السنة.. وكل هذا حصل في الفترة من 2003 بعد الاحتلال الأمريكي إلى الوقت الحالي وما زالت جرائمهم ترتكب علانية من قتل وحرق لأهل السنة أمام الشاشات الفضائية والعالم كله يتفرج .
خامساً : جرائمهم في سوريا وما أدراك ما سوريا فقد فعل فيها الشيعة الأفاعيل المنكرة والمجازر البشعة بقيادة الجيش الشيعي النصيري ، وحزب الله اللبناني ، والحرس الثوري الإيراني ، والمليشيات العراقية التي تحارب في سوريا ، وتجنيد الشيعة من باكستان وأفغانستان ، فقتلوا من أهل السنة في سوريا ما لا يحصى واغتصبوا النساء ودمروا سوريا والعالم كله يتفرج على أفعالهم .
سادساً : جرائمهم في اليمن بقيادة الحوثيين ومساعدة دولة المجوس الإيرانية وحزب الله اللبناني فقتلوا من أهل السنة في اليمن الكثير حرقوا المصاحف واستولوا على المساجد وروعوا الآمنين وهددوا بلاد الحرمين بمهاجمة مكة المكرمة والمدينة النبوية .
سابعاً : جرائمهم في نيجيريا فقد قاموا بتكوبن خلية لحزب الله هناك ثم نفذوا عدة اغتيالات لشخصيات مهمة وتهديد لأمن البلاد فيها .
وهذا غيض من فيض وإلا فالمقال لا يتسع لجرائمهم الإرهابية في ضد أهل السنة في العالم ومحاولة نشر مذهبهم الكفري بالقوة والرشوة ،
إلى غير ذلك من جرائم الإرهابيين الشيعة المجوس ومع ذلك لم يتكلم عنهم أحد أو يصفهم بالإرهاب مع أن العالم كله يرى جرائمهم ومجازرهم التي يرتكبونها ضد أهل السنة في كل مكان ، بل وصل الأمر أن كل هذا يحدث بتحالف بين المجوس الشيعة وبين اليهود والنصارى ، ثم تجد هؤلاء جميعاً وبعض المسلمين المتصهينين يتهمون الإسلام والمسلمين بالإرهاب وكأنهم لا يرون إرهاب الشيعة أو اليهود أو النصارى أو البوذيين ، ويسخر الإعلام والساسة لتشويه الإسلام ووصفه بالإرهاب ، فهل عرف الجميع من هو الإرهابي الحقيقي .
اللهم إنا نسألك أن ترد كيدهم في نحورهم وتدبيرهم في تدميرهم ، الله أعز الإسلام والمسلمين ورد كيد الكفار والمنافقين ، اللهم عجل بالنصر والتمكين لعبادك المؤمنين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي