إلى مَنْ ضَيَّعَ الأجيالَ... المُعَلِّمِ الفاشلِ



مَنْ كان في قفص الخمولِ حَبيسا

ويعانــقُ الإهــــمـــالَ والتّــَدليسا



وبقلبه مات الضـــميرُ , فَهَـــمُّــهُ

درسٌ خصوصيٌّ يُـــدِرُّ فُـــلـوسا



أ تَراهُ يُشعِل في العقول منائراً ؟

يُعلي على هام النجومِ رؤوسا ؟



هو ناجحٌ بالغش , بالزُّور الذي

أبدى لنا سُودَ العقول شُموســـا



أنّى سيبني العلمَ في طُــلابــنــا

من لم يؤسسْ علمـه تأسـيـســا ؟



بل كيفَ يُعطي درسـَـه بمهارةٍ

من أهمـــل الطلابَ والتدريسا ؟



لم يدرِ أين الكوعُ أين البوعُ بل

هو لم يُميزْ صالــحاً من عيسى



لم يضبطِ الصَّف المهيبَ لِبرهةٍ

فكأنه في الصـــف بــــائعُ كوسا



ويرى بكل الجيلِ جــيلاً فاشلا

متكـــاسلاً متـــخـــاذلاً عِتْريسا



لا خيرَ يُرجى من معــلّم جيلنا

إن كان يُعطي درسه مَنــكوسا



إن المعلمَ كــــالنبيِّ إذا اتــقـــى

رباً ويـــوماً في المَعادِ عَبوسا



وإذا أطاعَ النفس فـــي أهوائها

أمسى بمدرســة الهوى إبليســا



شعر : مصطفى قاسم عباس