تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كيف نوفق بين هذين الحديثين عن قريش وأئمتها ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    Question كيف نوفق بين هذين الحديثين عن قريش وأئمتها ؟

    الحديث الأول :
    "لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً "

    الحديث الثاني :
    "هلاك أمتي على يد أغيلمة من قريش"



    ملاحظة :
    يندرج تحت الحديث الأول الكثير من الأحاديث عن أن ذلك القرن قرن مفضل .
    ويندرج تحت الحديث الثاني ألفاظ ( أظنها ) يهلك العرب بسبب... لست متأكداً . مع أن بني أمية قدموا العرب على غيرهم وما دخل الأعاجم إلا بسبب بني العباس .
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ويندرج تحت الحديث الثاني ألفاظ ( أظنها ) يهلك العرب بسبب... لست متأكداً
    بارك الله فيك
    أظنك تقصد حديث أبي هريرة في الصحيح
    (يُهْلِكُ النَّاسَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ. قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ» ))
    ثم روى البخاري عقبه حديث أبي هريرة الثاني (هَلاَكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَىْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ. فَقَالَ مَرْوَانُ، غِلْمَةٌ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنْ شِئْتَ أَنْ أُسَمِّيَهُمْ، بَنِي فُلاَنٍ وَبَنِي فُلاَنٍ».))

    والرواية الثانية مخصصة للأولى في أن المقصود من قوله (من قريش) الأحداث والصبيان لا كل قريش
    وأيضا المقصود بالأمة هم أهل ذلك الزمان وليس كل الأزمنة , والهلاك هو الفتن و الفساد الذي سيقع بسبب طلب الملك والقتال عليه
    قال القاضي عياض في شرحه لمسلم
    وقوله: " يهلك أمتى هذا الحى من قريش " وفى البخارى : " هلاك أمتى على يدى أغيلمة من قريش ". فيه الحجة على ترك القيام على أمراء الجور؛ إذ أخبر النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحال هؤلاء ولم يأمر بالقيام عليهم ولا محاربتهم، بل قال: إذ سئل: " لو أنّ الناس اعتزلوهم "

    قال أبو هريرة: لو شئت لقلت لكم: بنو فلان وبنو فلان. وهذا الهلاك بين فى الحديث الآخر حيث قال: " أعوذ بالله من إمارة الصبيان ". ثم قال: " إن أطعتموهم هلكتم، وان عصيتموهم أهلكوكم ".)) انتهى

    وبنحو ذلك قال ابن حجر في الفتح مستندا الى كلام القاضي والنووي
    قال ابن حجر في الفتح
    (وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تُخَصِّصُ رِوَايَةَ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَاضِيَةِ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ بِلَفْظِ يُهْلِكُ النَّاسَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ وَإِنَّ الْمُرَادَ بَعْضُ قُرَيْشٍ وَهُمُ الْأَحْدَاثُ مِنْهُمْ لَا كُلُّهُمْ
    وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ يُهْلِكُونَ النَّاسَ بِسَبَبِ طَلَبِهِمُ الْمُلْكَ وَالْقِتَالَ لِأَجْلِهِ فَتَفْسُدُ أَحْوَالُ النَّاسِ وَيَكْثُرُ الْخَبْطُ بِتَوَالِي الْفِتَنِ وَقَدْ وَقَعَ الْأَمْرُ كَمَا أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) انتهى

    أما الحديث الأول فالمقصود منه أن الاسلام سيبقى عزيزا مدة حكم هؤلاء الخلفاء , لاجتماع الكلمة عليهم , كما وقع في بعض طرق الحديث
    والحديث عن جابر كما رواه البخاري
    ( سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِي إِنَّهُ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ)
    ولا اشكال في هذا اللفظ

    وفي لفظ مسلم (إِنَّ هَذَا الأَمْرَ لا يَنْقَضِى حَتَّى يَمْضِىَ فِيهِمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً ". قَالَ: ثُمَّ تَكَلمَ بِكَلامٍ خَفِىَ عَلىَّ. قَالَ: فَقُلْتُ لأَبِى: مَا قَالَ؟ قَالَ: "كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ")
    وفي رواية له- لا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَليَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً "...." كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ".
    وفي رواية (" لا يَزَالُ الإِسْلامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَىْ عَشَرَ خَلِيفَةً "....))
    والمقصود اجتماع الكلمة , لان في الاجتماع قوة ومنعة , وما طمع العدو في المسلمين الا لما تفرقوا وصاروا شيعا وتشتتت كلمتهم وتفرق شملهم وهذا لم يحدث الا بعد امارة بني أمية

    قال شيخ الاسلام
    (وَهَكَذَا كَانَ، فَكَانَ الْخُلَفَاءُ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، ثُمَّ تَوَلَّى مَنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَصَارَ لَهُ عِزٌّ وَمَنَعَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَابْنُهُ يَزِيدُ، ثُمَّ عَبْدُ الْمَلِكِ وَأَوْلَادُهُ الْأَرْبَعَةُ، وَبَيْنَهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ حَصَلَ فِي دَوْلَةِ الْإِسْلَامِ مِنَ النَّقْصِ مَا هُوَ بَاقٍ إِلَى الْآنَ ; فَإِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ تَوَلَّوْا عَلَى جَمِيعِ أَرْضِ الْإِسْلَامِ، وَكَانَتِ الدَّوْلَةُ فِي زَمَنِهِمْ عَزِيزَةً ))


    وقال ابن حجر
    (وَيَنْتَظِمُ مِنْ مَجْمُوعِ مَا ذَكَرَاهُ أَوْجُهٌ أَرْجَحُهَا الثَّالِثُ مِنْ أَوْجُهِ الْقَاضِي لِتَأْيِيدِهِ بِقَوْلِهِ فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ الصَّحِيحَةِ كُلُّهُمْ يَجْتَمِعُ عَلَيْهِ النَّاسُ
    وَإِيضَاحُ ذَلِكَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالِاجْتِمَاعِ انْقِيَادُهُمْ لِبَيْعَتِهِ وَالَّذِي وَقَعَ أَنَّ النَّاسَ اجْتَمَعُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرَ ثُمَّ عُثْمَانَ ثُمَّ عَلِيٍّ إِلَى أَنْ وَقَعَ أَمْرُ الْحَكَمَيْنِ فِي صِفِّينَ فَسُمِّيَ مُعَاوِيَةُ يَوْمَئِذٍ بِالْخِلَافَةِ ثُمَّ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى مُعَاوِيَةَ ....)

    الى أن قال
    (وَالثَّانِي عَشَرَ هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ لَمَّا مَاتَ عَمُّهُ هِشَامٌ فَوَلِيَ نَحْوَ أَرْبَعِ سِنِينَ ثُمَّ قَامُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وَانْتَشَرَتِ الْفِتَنُ وَتَغَيَّرَتِ الْأَحْوَالُ مِنْ يَوْمِئِذٍ وَلَمْ يَتَّفِقْ أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَى خَلِيفَةٍ بَعْدَ ذَلِكَ لِأَنَّ يَزِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ .....)) انتهى
    هذا ما تيسر جمعه في توجيه هذين الحديثين والله أعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي

    بارك الله فيك وفي علمك .
    دعني فقط أنقل الأحاديث الداعمة للحديثين وبعض ألفاظها ولي عودة باذن الله

    حديث يدعم الحديث الأول :
    حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ السُّوَائِيَّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَضُرُّ هَذَا الدِّينَ مَنْ نَاوَأَهُ حَتَّى يَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ " . ( السنن في الفتن للداني )

    الأحاديث التي تصب في معنى الحديث الثاني :
    حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَرْوَانَ ، يَقُولُ لأَبِي هُرَيْرَةَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ هَلاكَ الْعَرَبِ عَلَى يَدِ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ " ، قَالَ مَرْوَانُ : بِئْسَ الْغِلْمَةُ أُولَئِكَ . ( السنن في الفتن للداني )

    حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أبا زرعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يهلك أمتي هذا الحي من قريش قالوا فما تأمرنا قال لو أن الناس اعتزلوهم ( صحيح مسلم ).
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي


    وفيك بارك الله تعالى

    حديث يدعم الحديث الأول :
    حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ السُّوَائِيَّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَضُرُّ هَذَا الدِّينَ مَنْ نَاوَأَهُ حَتَّى يَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ " .
    ( السنن في الفتن للداني )
    هذا اسناد نازل
    وقد أخرجه الطبراني باسناد عال
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا فِطْرٌ، أَنَا أَبُو خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَضُرُّ هَذَا الدِّينُ مَنْ نَاوَأَهُ حَتَّى يَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ»
    وشيخ الطبراني هو البغوي تقة , وشيخه ثقة تبث
    و الوالبي الراوي عن جابر صدوق , وقال فيه الحافظ (مقبول)
    وفطر الراوي عنه وثقه أحمد ويحيى وضعفه آخرون لسوءمذهبه
    قال الذهبي (صدوق وثق وقال الجوزجاني زائغ غير ثقة وقال الدارقطني زائغ لا يحتج به وغمزه ابن المديني))
    لذلك تركه مسلم و لم يعتمد عليه البخاري اذا أخرج له مقرونا بغيره
    وفي روايته عن الوالبي وغيره من الشيوخ علة خفية قد ذكرها العقيلي في الضعفاء حيث يتعمد التصريح بالسماع فيما لم يسمعه من شيوخه
    قال العقيلي ( قُلْتُ لِيَحْيَى فِي حَدِيْثِ فِطْرٍ: خَرَجَ عَلَيَّ وَهُم قِيَامٌ. فَقَالَ يَحْيَى: إِنَّمَا هُوَ. فَقَالَ لِي. حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الوَالِبِيُّ قُلْتُ لِيَحْيَى: إِنَّهُم يُدخِلُوْنَ بَيْنَهُمَا زَائِدَةَ وَابْنَ نَشِيْطٍ. قَالَ يَحْيَى: فَإِنَّهُ أَيْضاً قَدْ قَالَ لِي. حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ فِي حَصَى الجِمَارِ ثُمَّ أَدخَلَ بَعْدَ ذَلِكَ بَيْنَهُمَا رَجُلاً فِيْمَا بَلَغَنِي
    قُلْتُ لِيَحْيَى: فَتَعتَمِدُ عَلَى قَوْلِهِ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ.. قَالَ: حَدَّثَنَا فُلاَنٌ مَوصُولٌ?
    قَالَ: لاَ. قُلْتُ: كَانَتْ مِنْهُ سَجِيَّةً? قَالَ: نَعَمْ.))

    قال الذهبي بعد أن حكى هذه القصة

    ((وَمَا يَبعُدُ أَنْ يَكُوْنَ لَقِيَ المَشَايِخَ المَذْكُوْرِيْن َ لَكِنَّهُ لَيْسَ بذاك المتقن, مع مَا فِيْهِ مِنْ بِدعَةٍ, )) انتهى
    لذلك فليس معدودا هو ولا شيخه في الحفاظ المتقنين , وروايته هاته قد خالف في لفظها رواية الحفاظ الكبار الذين أخرج روايتهم الشيخان ولا شك أن ما في الصحيح هو الأصح اسنادا والأدق لفظا
    وقد روي هذا الحديث في المسند بلفظ مغاير وبنفس الاسناد
    حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ مُوَائِمًا أَوْ مُقَارِبًا حَتَّى يَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ "))
    ويحتمل أن هاته الرواية بالمعنى , وأن هذا الدين لا يضره من ناوأه ما دام أمر الجماعة قائما في مدة هؤلاء الخلفاء
    وبعد تفرق الكلمة وتشقق الصف صار للعدو منفذ اليهم
    وهذا هو الموافق لما سبق تقريره كما ورد في بعض ألفاظ الحديث
    عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا حَتَّى يَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً» قَالَ إِسْمَاعِيلُ: أَظُنُّ ظَنًّا أَنَّ أَبِي قَالَ: كُلُّهُمْ تَجْتَمِعُ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ ))
    فالاجتماع قوة والتفرق ضعف ووهن


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    الأحاديث التي تصب في معنى الحديث الثاني :
    حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَرْوَانَ ، يَقُولُ لأَبِي هُرَيْرَةَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ هَلاكَ الْعَرَبِ عَلَى يَدِ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ " ، قَالَ مَرْوَانُ : بِئْسَ الْغِلْمَةُ أُولَئِكَ . ( السنن في الفتن للداني )
    وهذا أيضا اسناد نازل
    وقد رواه أحمد -والبزار- باسناد عال
    حَدَّثَنَا حَسَنٌ، وَهَاشِمٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ، يَقُولُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيُوشِكَنَّ رَجُلٌ يَتَمَنَّى أَنَّهُ خَرَّ مِنْ عِنْدِ الثُّرَيَّا، وَأَنَّهُ لَمْ يَلِ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا "
    قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " إِنَّ هَلَاكَ الْعَرَبِ عَلَى أَيْدِي غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ " قَالَ: فَقَالَ مَرْوَانُ: لَبِئْسَ الْغِلْمَةُ أُولَئِكَ)

    وعاصم صدوق فيه كلام في حفظه
    وشيخه يزيد العامري غير معروف , وما رواه البخاري ومسلم أصح
    وفي رواية البخاري ( فَقَالَ مَرْوَانُ: لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ غِلْمَةً)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •