قصيدة ((مجاراة المتنبي ))

الحربُ والكربُ ولأهوالُ تعرِفُــــــــن ي
-------------------------------------------------------------------
والهَـــــمُّ والغَـــمُّ والأحـــزانُ والألـَــمُ
-------------------------------------------------------------------
أنا الــذي تمـتطيــني ألـــفُ نــازلـــــةٍ
-------------------------------------------------------------------
علَيَّ تجـــثـــــو بلا رِفـــــقٍ وترتَكـِــمُ
-------------------------------------------------------------------
وكم رزايــا طِوالَ الدَّهــــــرِ أحمِلُهــــا
-------------------------------------------------------------------
تَحُطُّ أســــــرابُها فوقي وتـــــزدَحِــم ُ
-------------------------------------------------------------------
أحُــــسُّ قلــــــبي مِنَ الآلامِ مُحترقــاً
-------------------------------------------------------------------
كأَنَّـــهُ جــذوةٌ في الجوفِ تضطَــــرمُ
-------------------------------------------------------------------
لا شيئَ في القلبِ غيرُ الوَجدِ يملـــؤُهُ
-------------------------------------------------------------------
والضِّيقُ والقهْرُ والآهـــــاتُ والنَّــــدَمُ
-------------------------------------------------------------------
وإنَّ لي عُـــروَةً بالحُـــــزْنِ تربِطُـنــي
-------------------------------------------------------------------
وعُروةُ الحُزنِ وُثقـى. كيفَ تنفَصِــــمُ!
-------------------------------------------------------------------
أحيا على موطِنٍ قتلـــوا سعَـــــــادَتَ هُ
-------------------------------------------------------------------
ولَم يــعُد فيهِ غيرُ الجــرحِ مُبْتـــسِــمُ
-------------------------------------------------------------------
أرى جِـــراحي من الآلامِ ضـــاحِكــــةً
-------------------------------------------------------------------
ولِلجراحِ ارتيــــاحٌ إذْ يسيـــــــــلُ دمُ
-------------------------------------------------------------------
والدَّهـــرُ كالوحشِ يفتحُ فاهُ في شرَهٍ
-------------------------------------------------------------------
يلوكُـــني فوهُ.. يمضَغُـــني ويلتَــهِـــمُ
-------------------------------------------------------------------
فلمْ أرَ الموتَ مِنْ ألَـــمي يُخَــلِّصُنـــ ـي
-------------------------------------------------------------------
ولا الحياةَ التـــي ماشابَهــــا ألَـــــــــمُ
-------------------------------------------------------------------
فصِرتُ كالطَّائِـــرِ المُلــقى على لَهَـــبٍ
-------------------------------------------------------------------
يرَى بِهِ النَّـــــارَ تستَشـــري وتَحتَـــدِمُ
-------------------------------------------------------------------
أرى العِدا فوقَ جرحي يرقصوا طَرَبَــاً
-------------------------------------------------------------------
كأنَّ أنَّـــاتُ حُــــــــزني للعِـــــدا نَغَـــمُ
-------------------------------------------------------------------
وُلِدتُ والبــأُسُ والبأســــاءُ تصحَبُنـي
-------------------------------------------------------------------
والفَقــرُ والقَتـــــرُ والمأســـاةُ والحُطَمُ
-------------------------------------------------------------------
ُوالجهلُ والقتلُ والتَّشريـدُ في وطَنــي -------------------------------------------------------------------
والجُوعُ والرَّوعُ والتَّعذيـــــب والنِّقَــمُ -------------------------------------------------------------------
فَكَــمْ تُعَـاني شعوبُ العُرْبِ قــــــاطِبَةً
-------------------------------------------------------------------
مِنْ ظُلــمِ حُكَّــامِها وخُنوعِ مَنْ حُكِمُـوا -------------------------------------------------------------------
كلٌّ لقتــلِ العُـروبةِ بـــاسِـطٌ يَــــــدَهُ -------------------------------------------------------------------
وإنَّ كُـــــلاً بقتـــــلِ الــــعِزِّ مُــتَّهَــــــ مُ -------------------------------------------------------------------
مِنْ خوفِهِم أُشْــرِبُـــوا كاساتِ ذِلِّتِهِـــم -------------------------------------------------------------------
الصَّــــامتونَ الذيـــنَ بصَمتِهِم ظُلِـــمُوا
-------------------------------------------------------------------
القاتِلُــــونَ الحَضَارةَ في حَـــدَاثَتِهِـ ــم
-------------------------------------------------------------------
التَّـــارِكونَ الشَّريعَةَ تـــائِهـــــــ ونَ هُمو
-------------------------------------------------------------------
والمُتْــــــرَ فونَ الأُلــى أخَذَوا ثرائــهُمُ
-------------------------------------------------------------------
على حِسَـــابِ الأُلى مِن حَقِّـــمْ حُرِمُـوا
-------------------------------------------------------------------
مِنْ نِفطِهِم أضـرَمُوا في موطِني لَهَبـــاً
-------------------------------------------------------------------
وأيـــقـَظوٱ فِتْنَةَ الأوطـانَ إذْ ظَلَمُــــوا
-------------------------------------------------------------------
ومــالهُم هِمَّــةٌ حَــاشَــا خِيَــانَتَهُــ ــــم
-------------------------------------------------------------------
وغــــيرُ إرضـــاءِ كيري مالهُم هِمَــــــمُ
-------------------------------------------------------------------
وشَــرَ واشُنطُنٍ وَلَّــــــوْا وُجُوْهَــهُــم ُو
-------------------------------------------------------------------
وتَحــــــتَ أقدامِ أوباما لَهُـــــــم قِمَــمُ
-------------------------------------------------------------------
أمَّـــا دُعَــــاةُ الخليجِ فإنَّ أغْلَـبَــــــه ُم
-------------------------------------------------------------------
لَإِمَّـعَــــا تٌ ..كَأَنَّ وُجُـــــودَهُم عَـــدَمُ
-------------------------------------------------------------------
قد حالَ بالحُـــــزْنِ أَنَّ الشِّعــرَ يَكْتُبُهُ
-------------------------------------------------------------------
وليسَ كلَّ الأَســى ما خَطَّـهُ القَلَـــــمُ
-
----------------------------------------------------------------------------------((((((حسام أحمد الحسام))))