السلام عليكم،
فائدة
ما أخذ العبدُ ما حُرِّم عليه إلا من جهتين:
إحداهُما: سوء ظنِّه بربِّهِ، وأنَّه لو أطاعَهُ وآثَرَهُ لم يُعطِهِ خيرًا منه حلالاً،
والثانيةُ: أن يكون عالِمًا بذلك، وأنَّ من تَركَ لله شيئًا أعاضَهُ خيرا منه (أعطاه خيرا منه)،
لكن تَغلِبُ شهوتُهُ صبرَهُ، وهواهُ عقلَهُ.
فالأولُ من ضَعفِ علمِهِ، والثاني من ضَعفِ عقلِهِ وبصيرتِهِ.
قَالَ يحي بن معَاذ: "من جمع الله عَلَيْهِ قلبَهُ فِي الدُّعَاء لم يَرُدَّهُ".
قلتُ: إِذا اجتَمعَ عَلَيهِ قلبُهُ وصَدَقَت ضَرُورَته وفاقتُهُ وَقَوِيَ رجاؤُهُ فَلَا
يكَاد يُرَدُ دعاؤُهُ.
(كتاب ”الفوائد“ لابن قيّم الجوزية رحمه الله – ص 47 – نسخة المكتبة الشاملة)
والحمد لله ربّ العالمين