السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترجمة عطية بن قيس الكلابي أبو يحيى الحمصي
قال ابن أبي حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل (6/383) :
سئل أبى عن عطية بن قيس فقال : صالح الحديث. أ ـ هـ
وذكره ابن حبان في الثقات .
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (8/158) :
قال ابن حزم : مجهول
وقال ابن سعد : كان معروفا
وقال عنه الحافظ في التقريب : ثقة .
معنى قول أبي حاتم الرازي : صالح الحديث
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/37) :
إن أهل المنزلة الأعلى الثقات ، وان أهل المنزلة الثانية أهل الصدق والأمانة ، ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى :
وإذا قيل للواحد انه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه .
وإذا قيل له انه صدوق ، أو محله الصدق ، أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية .
وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه ؛ إلا أنه دون الثانية .
وإذا قيل صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار .
وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه ، وينظر فيه اعتبارا .
وإذا قالوا ليس بقوي فهو بمنزلة الأولى في كتبه حديثه ؛ إلا انه دونه أ ـ هـ
فها هنا أن الراوي إذا قال فيه أبو حاتم الرازي : صالح الحديث : فهو ممن لا يحتج بحديثهم عند التفرد .
فإذا أضفنا إليه قول ابن حزم : مجهول ، يكون هناك شك في الراوي ولا تقبل روايته عند التفرد .
أما ذكر ابن حبان له في الثقات فهذا مما لا يعول عليه ، لأن ابن حبان من المعروف عنه توثيق المجاهيل .
كلام ابن حجر في عطية هل يستقيم مع قواعده ؟
وحكم الراوي عطية بن قيس عند الحافظ هو : مقبول ، وفقا لقواعده وما سار عليه في التقريب
وهذه أمثلة على ذلك :
1ـ في ترجمة إبراهيم بن مرزوق الثقفي مولى الحجاج
قال أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه
وذكره ابن حبان في الثقات .
وقول أبي حاتم : شيخ يكتب حديثه ، في مرتبة أعلى من قوله : صالح الحديث .
ومع ذلك قال عنه الحافظ في التقريب (248) : مقبول .
2 ـ في ترجمة إبراهيم بن مهدي المصيصي
وثقه أبو حاتم وابن قانع وذكره ابن حبان في الثقات .
ومع ذلك قال عنه في التقريب (256) : مقبول
3 ـ في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن المخزومي
قال أبو حاتم : شيخ
وقال أبو داود : ثقة
وذكره ابن حبان في الثقات .
ومع ذلك قال عنه الحافظ في التقريب (414) : مقبول
وهناك الكثير من التراجم على هذا الأمر ، ونحن لم نتخط حرف الألف .
ثالثا : لم يرو البخاري رحمه الله لعطية غير هذا الحديث المعلق
فليس هو من رجال البخاري .
رابعا : الاضطراب :
من خلال تتبع روايات الحديث نجد أن هناك اضطرابا في المتن ، فمرة تذكر لفظة "المعازف " ، ومرة لا تذكر ، ومرة تذكر لفظة "الحر" ، ومرة تذكر بدلا منها "الخز" ، ومرة لا تذكر هذه ولا تلك ، وكذلك اضطراب في ذكر الصحابي ، وهذا بطبيعة الحال يضر بالراوي الذي انفرد بالحديث ألا وهو عطية بن قيس .
فما هو رأي الإخوان الأكارم في هذا الكلام؟