ما مدى صحة هذه الواقعة جزاكم الله خيراً
الواقعة كما يلي:
������قال ابنُ رجَب - رَحِمَهُ اللَّه -:
« كَانَ النَّصَارَى يَنشُرُونَ دُعَاتُهُم بَينَ قَبَائِلِ المَغُول طَمَعًا فِي تَنصِيرِهم وقَد مَهدَ لَهُم الطَاغِيَةُ هُولاكُو سَبِيلَ الدَعوة بِسَبَبِ زَوجَتِهِ الصَلِيبِية ظَفر خَاتُون ،
وذَاتَ مَرَة تَوَجَهَ جَمَاعَةٌ مِن كِبَارِ النَّصارَى لِحُضُورِ حَفلٍ مَغُولِي كَبِير عُقِدَ بِسَبَبِ تَنَّصُرِ أحَدُ أُمَرَاءِ المَغُولِ ، فَأخَذَ وَاحدٍ مِن دُعَاةِ النَّصَارَى فِي شَتَمِ النَّبِيِّ - ﷺ - ، وكَانَ هُنَاكَ كَلبُ صَيدٍ مَربُوط ،
فَلَمَّا بَدَأ هَذا الصَلِيبِيُّ الحَاقِدِ فِي سَبِّ النَّبِيِّ - ﷺ - زَمَّجَرَ الكَلبُ وهَاجَ ثُمَّ وَثَبَ عَلَى الصَلِيبِيِّ وخَمَشَهُ بِشِدَّة ، فَخَلَصُوهُ مِنهُ بَعدَ جُهدٍ ...
فَقَالَ بَعضُ الحَاضِرِينَ :
هَذَا بِكَلامِكَ فِي حَقِ مُحَمَّدٍ - عَلَيهِ الصَلاةُ وَالسَّلام - ،
فَقَالَ الصَلِيبِي :
كَلَّا بَل هَذا الكَلبُ عَزِيزُ النَّفسِ ؛ رَآنِي أشِيرُ بِيَدِي فَظَنَّ أنِّي أُرِيدُ ضَربَه.
ثُمَّ عَادَ لِسَبِّ النَّبِيِّ وأقَذَع فِي السَبِّ ،
عِندَهَا قَطَعَ الكَلبُ رِبَاطُهُ ووَثَبَ عَلَى عُنُقِ الصَلِيبِيي وقَلعَ زَورَهُ فِي الحَالِ فَمَاتَ الصَلِيبِيُّ مِن فَورِهِ ،
فَعِندَها أسلَّمَ نَحوَ أربَعِينَ ألفًا مِنَ المَغِول ».
[ الدُّررِ الكَامِّنَـة || صـ ٢٠٢ ]