إذ سمعت نداء عن يمين على رسلك يا محمد حتى أسألك فلم أعرج إليه ثم سمعت نداء عن يساري على رسلك يا محمد حتى أسألك فلم أعرج عليه ثم استقبلتني امرأة عليها من كل زينة فقالت على رسلك يا محمد حتى أسألك فلم اعرج عليها فسألت جبريل عن ذلك فقال الداعي الأول داعي اليهود ولو أجبته لتهودت أمتك والثاني داعي النصارى ولو أجبته لتنصرت أمتك والمرأة هي الدنيا ولو أجبتها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة... موعظة: كان بعض العارفين يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا فقيل وإن ثيابك ومركوبك يساوي خمسمائة دينار فقال اجعل الدنيا على ظهرك لا في بطنك فلو ملكتها وأنت غير محب لها بقلبك فأنت زاهد ولو لم تملك منها شيء وأنت محب لها بقلبك فأنت راغب فيها مذموم ومن علامة كون الدنيا في القلب البخل بها لأن إخراج المحبوب من القلب عسر ومن علامة كونها في اليد فقط بذلها والجود بها فإن قيل محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق فكيف قال حبب إلي من الدنيا ثلاث الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة فالجواب أن هذه الثلاثة وإن كانت في الدنيا صورة فليست منها حقيقة لأن المذموم من الدنيا هو الزائد على قدر الكفاية وأما ما لابد منه من مسكن وخادم وزوجة وقوت فليس من الدنيا المذمومة وجواب آخر أنه صلى الله عليه وسلم كان مشرعا فحبب الله إليه هذه الثلاثة لتكون شريعته متبعة يوم القيامة لأن حب الطيب يزيد في العقل وبقدر العقل يقوم الدين والنساء سبب العفة وكثرة النسل وبكثر العباد تكثر العبادة وما ذكر الله سبحانه وتعالى نبيا إلا تزوج حتى يحيى عليه السلام تزوج أيضا ولم يأتها لأنه أخبر عنه أنه حصور وأما عيسى عليه السلام فإنه يتزوج بعد نزوله وقال الخواص الزهد ثلاثة أحرف الزاي ترك الزينة والهاء ترك الهوى والدال ترك الدنيا قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت شابا بأحسن ثياب طيب الرائحة فقبلني بين عيني ثم غاب عني فسألت جبريل فقال هذا الدين أبشر فإن أمتك يعيشون مؤمنين ويموتون مؤت ويدخلون الجنة آمنين ثم أوتيت بثلاثة أقداح من لبن وقدح من ماء وقدح من خمر فاخترت اللبن فقال جبريل أصبت الفطرة ولو شربت الماء غرقت أمتك أو الخمر سفهت أمتك فشربت بعض اللبن فقال جبريل لو شربت اللبن كله لم يدخل أحدا من أمتك النار قلت أشربه كله فقال هيهات جرى القلم حكم ثم أوتيت بثياب بيض نضر وصفر وسود فاخترت الأبيض فقال جبريل الثياب البيض ثياب أهل الإسلام والخضر ثياب أهل الجنة وجبت لأمتك الجنة والثياب الصفر ثياب أهل الكتاب نجت أمتك من اليهودية والنصرانية والسود ثياب أهل النار نجت أمتك من النار في المصابيح عن النبي صلى الله عليه وسلم البسوا الثياب البيض فإنها أطيب وأظهر و قال العلائي في تفسير سورة الإسراء قال النبي صلى الله عليه وسلم لما أتيت بيت المقدس ليلة أسري بي وقت على باب المسجد فتلقاني ثلاثة بيد كل واحد إناء فيه لبن وإناء فيه خمر وإناء فيه ماء وقيل لي اشرب فسمعت قائلا يقول إن شرب محمد الماء غرق وغرقت أمته وإن شرب الخمر غوى وغويت أمته وإن شرب اللبن هدى وهديت أمته فأخذت اللبن فشربته وقال في العقائق أن النبي صلى الله عليه وسلم جيء له بشيخ وكهل وشاب فقيل له اختر لك واحدا فاختار الشاب فقال جبريل اخترت العافية والشيخ وهو الدولة والكهل هو البخت وهما يتغيران وقال سعيد بن المسيب رضي الله عنه من قرأ قوله تعالى اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة الآية لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم أمان كل خائف حسبنا الله ونعم الوكيل ذكره الغزالي في النصيحة قال العلائي قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم مررنا على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله الله تضاعف لهم الحسنات إلى سبعمائة ضعف ثم مررنا على قوم ترضخ رءوسهم بالحجارة كلما رضخت عادت كما كانت فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن الصلاة ثم مررنا على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع يسرحون إلى الزقوم كما تسرح البهائم إلى الضريع فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين لا يؤدون الزكاة قال مجاهد وقتادة الضريع في قوله تعالى ليس لهم طعام إلا من ضريع هو نبات لاصق بالأرض له شوك فإذا كان رطبا ترعاه الإبل وإذا يبس لا......

http://islamport.com/w/adb/Web/574/298.htm#

هل لفظ هيهات جرى القلم بما حكم وردت في كتب السنة ؟