#فوائد_الصبيحي
806- قواعد فهم منهج الصحيحين:
2- قد يخرج صاحبا الصحيح للرجل عن شيخٍ، ومن طريق شيخٍ معين عنه؛ لِمَا يريانه من استقامة حديث كل من هؤلاء عن الآخر؛ لمزيد اختصاصٍ به، أو حفظٍ لحديثه، أو غير ذلك من القرائن، وعليه فليس بلازمٍ ولا سائغٍ أن يقال لإسنادٍ ورد فيه هذا الرجل - لكن ليس من جنس ذاك النَّسق المشار إليه: هذا على شرطهما.
ناك نماذج عديدة لما سبق، أكتفي هنا فقط بما ذكره العلماء من روايات: هشيم عن الزهري، وهمام عن ابن جريج، وسماك عن عكرمة.
قد أخرجا عن هشيم وعن الزهري ولكن لم يخرجا عن هشام عن الزهري شيئا. وكذلك همام عن ابن جريج.
أما سماك فأخرج له مسلم وحده، وعكرمة أخرج له البخاري وحده، وبالتالي لا يقع عند واحد منهما: سماك عن عكرمة.
فهذه الأسانيد لا يصح نسبتها لواحد من الصحيحين أنها على شرطه.