تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العلة في وقوع الشرك

  1. #1

    افتراضي العلة في وقوع الشرك

    حدثوا الناس على قدر عقولهم أتحبون أن يكذب الله و رسوله
    هكذا قال علي رضي الله عنه
    يحدثنا الله عن قصت آدم عليه السلام و خطيأته لما عصى الله و اطاع إبليس ثم تاب الله عليه ليس إلا ليخبرنا بأول ضلال و ظلم
    نسي آدم فنسيت ذريته و جحد آدم فجحدت ذريته
    أما الجواب عن قصة قوم نوح عليه السلام فما هي إلا تأكيدا لتتابع ذريت آدم عليه السلام على المعصية غريزتا
    بإختصار

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الدين الصيدلاني مشاهدة المشاركة
    حدثوا الناس على قدر عقولهم أتحبون أن يكذب الله و رسوله
    هكذا قال علي رضي الله عنه
    يحدثنا الله عن قصت آدم عليه السلام و خطيأته لما عصى الله و اطاع إبليس ثم تاب الله عليه ليس إلا ليخبرنا بأول ضلال و ظلم
    نسي آدم فنسيت ذريته و جحد آدم فجحدت ذريته
    أما الجواب عن قصة قوم نوح عليه السلام فما هي إلا تأكيدا لتتابع ذريت آدم عليه السلام على المعصية غريزتا
    بإختصار
    هذا الكلام اخى الكريم رشيد الدين الصيدلاني فيه كثير من المخالفات بل هو كلام باطل بل هو نفس ما يعتقده النصارى فى عقيدتهم من توارث المعصية- إن عقيدة النصارى فى وراثة خطيئة آدم-- الاسلام برئ منها وقد بين الله تعالى ذلك فى كتابه فقال جل وعلا-
    (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)- فالمعصية فى الاسلام لا تورث وإنما هى من كسب الانسان وعمله ويحاسب عليها ولا يحاسب على ذنب غيره=====فإن
    اللهَ لم يكتب على الإنسانِ أن يحمل خطيئة أخيه أو أبيه.... بل كل إنسانٍ يحاسب على عملِه ؛هذا من رحمته أنه لا يعذبنا بذنوب غيرنا. والادلة على ذلك منها
    1- قوله تعالى- أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)[(النجم).
    2- قوله: I(] فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) (الزلزلة).
    3- قولهi:] وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15)[(الإسراء).
    4-قولهi]:لاتُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ(232)[(البقرة ).
    5-قولهi:]وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111)وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)112))[النساء).
    6- قولهi:] وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48)[(البقرة).
    7- قولهi:]يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)[(آل عمران ).
    8- قولهi:] قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)[(الأنعام ).----------------------------------------------- اما استدلالك على توارث المعصية بحديث--نسي آدم فنسيت ذريته و جحد آدم فجحدت ذريته- فهذا استدلال باطل لأن الحديثَ يتحدث عن توارثِ الطباعِ ، والصفات التي جُبِل عليها الإنسان ؛ فكلُّ الناسِ ينسون ،و يجحدون ،و يخطئون لأنهم خلقوا ضعافاً لا عزم عندهم لقوله تعالى
    1- ]يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)[ (النساء).
    2- قوله i : ]وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)[ ( طه
    اما قولك اخى الكريم-يحدثنا الله عن قصت آدم عليه السلام و خطيأته لما عصى الله و اطاع إبليس ثم تاب الله عليه ليس إلا ليخبرنا بأول ضلال و ظلم-----بل اخبرنا الله بقصة ادم وحواء لاسباب منها- 1-الحذر من وقوع الزلل الذي يمليه الشيطان 2-أن الشيطان عدو للإنسان، يغر بني آدم كما غر أباهم-3- منة الله على أبينا آدم حين وفقه لهذه الكلمات التي كانت بها التوبة وهي (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) 4- أن قول الإنسان (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) سبب لقبول توبة الله على عبده لأنها اعتراف بالذنب-5-أن الهدى من عند الله، فلا تسأل الهدى إلا من الله لأنه هو الذي يأتي به.6-من اتبع هدى الله حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية، والهدى، وانتفى عنه كل مكروه من الخوف والحزن والضلال والشقاء7-لما أعلن إبليس عداوته لآدم وذريته، سأل الله الإمهال إلى يوم البعث؛ ليتمكن من إغواء ما يقدر عليه من بني آدم فأجاب الله سؤاله لا كرامة في حقه، وإنما امتحان وابتلاء من الله لعباده، لذلك حذرنا منه غاية التحذير----------------------------------------------------------------------------------------------------قصة آدم الذي اختاره الله وذريته خليفة في الأرض وكيف رفع من شأنه وأسجد الملائكة له ثم امتحنه امتحاناً سلط عليه الشيطان العدو المضل المبين وجعله يسقط في هذا الامتحان بتقبله الغواية، ويتجرع مرارة الحزن والندامة ثم يؤويه إلى حصنه الحصين بالتوبة ويعلمه في سبيلها ما لم يكن يعلمه. كل هذا تربية إلهية من عليم حكيم لخليفته في الأرض حيث اقتضت حكمته أن لا يسلم إليه عهدة الخلافة حتى يمر بهذا الامتحان القاسي والتجربة المريرة التي نسي فيها العهد بالتحذير من الشيطان بسبب الحرص الذى جره إلى معصية ضحك عليه الشيطان لكي يستلم العهد الدائم في الأرض، وهو مزود بهذه التجربةالتي يتفطن فيها لمواصلة الجهاد بكل صدق وقوة هو وأولاده مع عدوهم الشيطان؛ ليقيم في الأرض جميع الفضائل التي يريدها الله سبحانه ويطهر الأرض مما يخالفها بغاية المستطاع. وهنا يجئ دوره الحقيقي متجلياً في قول الله سبحانه: ﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [38- 39]. -------------------------------------------------- وهذا كله اخى الكريم يرد قولك--- إلا تأكيدالتتابع ذريت آدم عليه السلام على المعصية غريزتا ---فالمعصية ليس مورثه اخى الكريم وانما الموروث هو الطباع بما ركب الله فيه من الطبائع، طبيعة الحرص والطمع والتطلع والشغف بما له ينله، خصوصاً ما منع منه وحرم عليه، والكنود والهلع والغرور والانخداع والعجلة والإعراض عن الله والابتعاد عنه إذا نال من نعمه ما نال وما يقابل به النعم من كفر وفخر وجدال وعجب وغضب وأحوال متقلبة وحمق وملل وهمز ولمز وسماع تكلم وغيرها- وهذه الطباع للابتلاء والامتحان ولحصول الجهاد ولتمييز الخبيث من الطيب -------------------------اما قولك اخى الكريم- الجواب عن قصة قوم نوح عليه السلام فما هي إلا تأكيدا لتتابع ذريت آدم عليه السلام على المعصية غريزتا ----الاجابة يقول شيخ الاسلام بن تيمية فى الرسالة القبرصية- أن الناس كانوا بعد آدم عليه السلام، وقبل نوح عليه السلام على التوحيد والإخلاص كما كان عليه أبوهم آدم أبو البشر - عليه السلام - حتى ابتدعوا الشرك وعبادة الأوثان - بدعة من تلقاء أنفسهم - لم ينزل الله بها كتابًا ولا أرسل بها رسولا، بشبهات زينها الشيطان من جهة المقاييس الفاسدة . والفلسفة الحائدة .






الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •