يقول الشيخ صالح ال الشيخ-المعراج: فهو مِفْعَال من العروج، وهو اسمٌ للآلة التي عليها عُرج به عليه الصلاة والسلام-وأما العروج إلى السماء فكان على آلة على سُلَّمٍ خاص وهو المعراج-فإن آلة العروج وذهاب النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ إلى السموات السبع-- قد جاء وصفها بأن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ لما صلَّى في بيت المقدس أخذه جبريل، قال «فوجدتُ سُلَّمين أحدهما ذهب والآخر فضة، فقال لي جبريل: اصعد. فصعدتُ»، وجاء في بعض الروايات أن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ قال في المعراج «وهذا هو الذي يشخص إليه البصر حين تفارق الروح البدن» يعني أن هذا المعراج آلة خاصة يُعرج بالبدن وبالروح في السماء بها. ------ج/ سُلَّم له درجات مرقاة للصعود إما من ذهب أو من فضة، هذا الذي جاء في المسند.
فهي إذن آلة من جنس الآلات الله جل وعلا أعلم بحقيقتها.--اما الإسراء: فهو الانتقال ليلا من مكة إلى بيت المقدس، وكان على دابة بين البغل وبين الحمار تسمى البُرَاق-لقوله صلى الله عليه وسلم«ثم أخذني جبريل فإذا دابة بين البغل والحمار، فقال: أركب. فركبت، ثم سرنا إلى أن وصلنا إلى بيت المقدس» إلى آخر الحديث-فإذن الإسراء اسم للفعل وهو الانتقال ليلا من مكة إلى بيت المقدس، وكان على دابة تسمى البُرَاق ، والمعراج اسم للآلة التي عليها سار عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ إلى السماء.
و أهل العلم اختلفوا في الدَّابة: هل رُبطت أم تُركت؟
فأنكر طائفة أن تكون ربطت في الصخرة.
وقَبِل هذه الرواية أكثر أهل العلم فقالوا: إن جبريل وخز الصخرة فثقبت فربط الدابة فيها --[شرح الطحاويه بتصرف]----------------------- أن رحلة الإسراء كانت بالبراق، ثم ربط الرسول الدابة بحائط بيت المقدس ثم جيء بالمعراج فصعد عليه مع جبريل.
والمعراج هو سلم.وجمعه المعارج، التي تصعد عليها الملائكة من الأرض للسماء.------يقول ابن حجر فى فتح البارى-باب قول الله تعالى تعرج الملائكة والروح إليه -- قال- قال الراغب : العروج ذهاب في صعود ، وقال أبو علي القالي في كتابه البارع : المعارج جمع معرج بفتحتين كالمصاعد جمع مصعد والعروج الارتقاء ، يقال عرج بفتح الراء يعرج بضمها عروجا ومعرجا والمعرج المصعد ، والطريق التي تعرج فيها الملائكة إلى السماء ، والمعراج شبيه السلمأو درج تعرج فيه الأرواح إذا قبضت ، وحيث تصعد أعمال بني آدم وقال ابن دريد هو الذي يعانيه المريض عند الموت فيشخص فيما زعم أهل التفسير ، ويقال إنه بالغ في الحسن بحيث إن النفس إذا رأته لا تتمالك أن تخرج -------------------------------ويقول ابن حجر ايضا-فَأَمَّا الْعُرُوج فَفِي غَيْر هَذِهِ الرِّوَايَة مِنْ الْأَخْبَار أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى الْبُرَاق بَلْ رَقِيَ الْمِعْرَاج ،وَهُوَ السُّلَّم كَمَا وَقَعَ مُصَرَّحًا بِهِ فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد اِبْن إِسْحَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي " الدَّلَائِل " وَلَفْظه " فَإِذَا أَنَا بِدَابَّةٍ كَالْبَغْلِ مُضْطَرِب الْأُذُنَيْنِ يُقَال لَهُ الْبُرَاق ، وَكَانَتْ الْأَنْبِيَاء تَرْكَبهُ قَبْلِي ، فَرَكِبْته " فَذَكَرَ الْحَدِيث قَالَ : " ثُمَّ دَخَلْت أَنَا وَجِبْرِيل بَيْت الْمَقْدِسِ فَصَلَّيْت ، ثُمَّ أُتِيت بِالْمِعْرَاجِ " وَفِي رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق " سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : لَمَّا فَرَغْت مِمَّا كَانَ فِي بَيْت الْمَقْدِسِ أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ فَلَمْ أَرَ قَطّ شَيْئًا كَانَ أَحْسَن مِنْهُ ،وَهُوَ الَّذِي يَمُدّ إِلَيْهِ الْمَيِّت عَيْنَيْهِ إِذَا حُضِرَ ،فَأَصْعَدنِي صَاحِبِي فِيهِ حَتَّى اِنْتَهَى بِي إِلَى بَاب مِنْ أَبْوَاب السَّمَاء " الْحَدِيث . وَفِي رِوَايَة كَعْب " فَوُضِعَتْ لَهُ مَرْقَاة مِنْ فِضَّة وَمَرْقَاة مِنْ ذَهَب حَتَّى عَرَجَ هُوَ وَجِبْرِيل " وَفِي رِوَايَة لِأَبِي سَعِيد فِي شَرَف الْمُصْطَفَى أَنَّهُ " أُتِيَ بِالْمِعْرَاجِ مِنْ جَنَّة الْفِرْدَوْس وَأَنَّهُ مُنَضَّد بِاللُّؤْلُؤِ وَعَنْ يَمِينه مَلَائِكَة وَعَنْ يَسَاره مَلَائِكَة ".
الفتح (7|208) ----------------------------------------(المعراج: مفعال، من العروج، أي الآلة التي يعرج فيها، أي يصعد، وهو بمنزلة السلم، لكن لا يعلم كيف هو، وحكمه كحكم غيره من المغيبات، نؤمن به ولا نشتغل بكيفيته.[موقع الدرر السنية]----------------------------فالصحيحأن رحلة الإسراء كانت بالبراق، ثم ربط الرسول الدابة بحائط بيت المقدسثم جيء بالمعراج فصعد عليه مع جبريل.
فاذا المعراج هو سلم. وجمعه المعارج، التي تصعد عليها الملائكة من الأرض للسماء
.، فالبراق دابة رُكب عليها النبى صلى الله عليه وسلم ما بين مكة إلى بيت المقدس فقط، أما المعراج فكان على آلة على سُلَّمٍ خاص وهو المعراج -والله اعلم