١_فإن المعاصي والبِدع لو تُركت بحُجة عدم زوالها لانتشرت.. الخراسانية ص٦٠٢
٢_فإن القُرب من الشر يرقِّقُ القلب له، وللشر شؤمٌ يُدرك مجاوِرهُ ولو كان صالحاً. ص٦٠٤
٣_يُعذِّب الله الأمم وفيها صالحوها، لأنه ليس فيهم مصلحون (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون). ص٦٠٤
٤_العلم باللغة شيء، والعلم بوضع المصطلحات واستعمالها شيءٌ آخر. ص٣٥
٥_مهما بلغ العالم بَصَراً باللغة وإمامة فيها، فإنه لن يدرك حقيقة استعمال العرب لتلك الألفاظ وحدودها عند نزول القرآن عليهم، إلا بأخذ كل لفظٍ بمفردِهِ عنهم، لأنه لا قاعدة مطَّردةً ضابطةً لها تجمع ذلك وتَحُدُّه. ص٣٥
٦_والأصل فيمن يؤدي الصلاة أنه مسلم ولو ظهرت منه قرينةُ كفرٍ ما لم ترتَقِ القرينةُ إلى دليلٍ، ولا يجوز تتبُّعُ أحدٍ لإثبات كُفره حتى يظهرمنه ما يثبُتُ به عليه الكفر. ص٤٦٧
٧_لا يجوز امتحان الناس لإظهار خلاف ما يُبطِنُونه، بل يؤخَذ بظواهرهم، وتُوكَل سرائرهم إلى الله، فلا يُمتحنون بلا ضرورةٍ..ص٤٧٠
٨_والخوض في السرائر بلا بيِّنةٍ منازَعَةٌ لله في حقِّه كما قال تعالى (والله يعلم ما تسرّون وما تعلنون). ص٤٧١
٩_وقد كان الصحابة يحُجُّون مع الأمراء، ويدفَعُونَ معهم، ويصلُّون خلفهم ولو لم يكونوا عدولاً، كابن مسعود وابن عباس وابن عمر والحسن والحسين وغيرهم. ص٤٧٣
١٠_كان السلف يَنُصُّونَ على إقامة جهاد الكفار مع كل إمام مسلم ولو كان جائراً، وذلك أن جَورَ الحاكمِ في موضعٍ غيرِ موضِعِ جهادِهِ، فجَوْرُهُ على نفسه أو على بعض أُمَّتِهِ، أما جهادُه فعلى عدوِّ الله وظلم العدو عام على الدين والدنيا. ص٤٧٤
١١_ولا يختلف العلماء على قيام جهاد الكفار مع أئمة الجَورِ، وما زالوا يقولون به ويعملون، نص عليه مكحول وأبوحنيفة ومالك والشافعي وأحمد ومحمد بن الحسن. ص٤٧٥
١٢_ويجب أن يُطاع الإمام المسلمُ بالمعروفِ في أمره ونهيه، ولو خالف ذلك هوى الناس ورغبَتَهُم، لأن الأهواء تختلف والرَّغَبات تتعدَّدُ، ولو قُيِّدت الطاعة بما يهوى المحكوم، لم يستقِمِ الأمرُ لدولةٍ ولا لسلطانٍ ولا لأُمّة، ولاختَلَفَ بعضها على بعض وتنازعت وتفرقت واستضعفها عدوّها. ص٤٧٧
١٣_وما زال الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام يفرّقون بين الإنكار على أئمة الجَورِ والخروج عليهم، ويظهَرُ هذا فيهم قولاً وعملاً. ص٤٧٨
١٤_ولا يجب في إنكار المنكر وبيان حكم الله فيه: تعيين فاعله، لأن المنكَرَ معدود محدود وفاعلوه كثير وتعميم الإنكار يُوقِعُهُ على كل فاعلٍ له. ص٤٧٩
١٥_والحق أنه إنما جاء المنع من الخروج على إمام الجَورِ لا لتعظيمه وإجلاله، وإنما عصمةً للأمة من زيادة بغيه وحمايةً لها من جَوره وظلمه. ص٤٨٦
١٦_ويُسمّي الله سُنةَ الأنبياء في القرآن: الحِكمة، وبهذا فسّرها في القرآن أئمة السلف كالحسن وقتادة وابن جريج. ص٤٨٨
١٧_قال مالك: "الحِكمةُ: نورٌ يَهدِي اللهُ به من يشاء، وليس بكثرة المسائل". ص٤٨٩
١٨_ومن كان جاهلاً بالسُنة أخطأ في فهم القرآن، وحَمَلَ ألفاظَه ووَضَعَهُ على ما يتبادر إلى ذهنه، فوقع في البدعة والإحداث. ص٤٩٠
١٩_واللقاء بين المسلمين ولو بسلامٍ عارضٍ وتبسُّم عابِرٍ، يدفَعُ من وساوس الشيطان وفُرقة المسلمين وبغضائهم ما لا يعلم قَدْرَهُ إلا الله. ص٤٩٤
٢٠_وكلما كان الإنسان منفرداً دنا منه الشيطان كما يدنو الذئب من الشاة بالوسوسة والتحريش وخطرات السوء. ص٤٩٥
٢١_وما زال الأئمة ينُصُّون على ديمومة الجهاد وبقائه إلى قيام الساعة في عقائدهم ومسائلهم، نص على هذا سفيان الثوري وأحمد وابن المديني ومحمد بن الحسن وغيرهم. ص٥٠٠
٢٢_الرافضة، فهم يرون عدم قيام الجهادإلا مع الإمام الغائب وهو من يسمُّونه: محمد بن الحسن العسكري وهو الثاني عشر من أئمتهم المعصومين، ويرون أنه دخل سردابه عام ستين ومئتين، وهو وهْمٌ لا حقيقة له، فإن أباه لم يولَد له ولد. ص٥٠٣
٢٣_ولما قامت للرافضة دولةٌ كبني بُوَيهٍ وبني عُبَيدٍ، تركوا الجهاد وعطّلوه، وتسلط النصارى وغيرهم على بلدان المسلمين. ص٥٠٣
٢٤_وقد تحمل الحميّة الدينية بعض الناس لفضح سر المنافقين فيفتح ذلك شراً لا يستطيع إغلاقه، فيعلنون الشر الكثير بعدما كانوا يُسِرُّون القليل. ص٥١٣
٢٥_واتباع الحق زمن ضعفه أعظم من اتباعه زمن قوته، واتباعُهُ زمن إدبار الناس عنه أعظم من اتباعه زمن إقبال الناس عليه. ص٢٤٥
٢٦_(أبوبكر): ووُصِف بالصِّدًّيق لأنه أولُ المصدِّقين والمسلِمِين بلا معجزاتٍ. ص٢٤٩
٢٧_ولا يفضِّلُ الصحابةُ على أبي بكر وعمر أحداً، وتفضيلُهُما من المُسَلَّمَاتِ، وقد جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال: مَن فضَّلَني على أبي بكر وعمر جَلَدتُّهُ حَدَّ المُفتري. ص٢٥٠
٢٨_وإنما سُمُّوا بالعشرة المبشرين بالجنة لأن الحديث جاء في تبشيرهم واحداً واحداً، كما رواه أحمد وأبو داود من حديث ابن عوف وغيره. ص٢٥٤
٢٩_ومن علامة أهل البدع: الوقيعة في الصحابة وتَنَقُّصُهم، فإنه لا تنتقص أمّة أصحابَ النبيﷺ ويستحقون عزَّةً وتمكيناً من الله. ص٢٦٩
٣٠_وعلوُّ الله على خلقِهِ من الصفات الظاهرة الجليّة التي تواترت بها الأدلة ودلت عليها الفطرة الصحيحة، فلم تجتمع الأدلة العقلية والنقلية على اختلاف وضعها بعد إثبات وجود الله، كما اجتمعت على إثبات علوِّهِ. ص٢٧٢

منقول