يروي لنا شيخنا أبو هارون أنيس التونسي -حفظه الله- في احدى مجالس تسميع سنن أبي داود السجستاني -رحمه الله- طرفة حصلت له مع أحد الأئمة الخطباء الجهلة الذين ارتقوا المنابر في غفلة من الزمن أيام #ثورة_تونس عن حديث قال فأجبته بأنّ هذا الحديث لا يصلح قال فعاود القاء السؤال بصيغة أخرى: هل هو موضوع !؟ قال فقلت له انّه ساقط -علما وأنّ سقطه كما بيّن له شيخنا على ثلاث مراحل و بالتالي فهو شديد الضعف- فما كان من هذا الامام الجاهل الّا أن قال : الحمد لله أنّه غير موضوع
قال شيخنا متعجبا من جهل هذا الرجل أشد العجب: و قد كان يخطب بهذا الحديث ...!!!
قلت : سبحان الله وكأن هذا الامام نفسه صاحب القصة المشتهرة الذي كان يخطب من على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم مستشهدا بأحاديث كثيرة يعزوها في نهايتها الى موضوعات ابن الجوزي -رحمه الله- و ما علم المسكين أنّ معنى موضوعات أي مكذوبات، مختلقات ، مصنوعات ...و قد صحت في التحذير منها الروايات المتواترات :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "
#دورة_التكوين_الث الثة