قال تعالى في آية سورة التوبة " يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين "
قال العلاّمة ابن عاشور -رحمه الله تعالى-
والإيمان للمؤمنين تصديقهم في ما يخبرونه ، يقال : آمن لفلان بمعنى صدقه ، ولذلك عدي باللام دون الباء كما في قوله - تعالى : وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين فتصديقه إياهم لأنهم صادقون لا يكذبون ; لأن الإيمان وازع لهم عن أن يخبروه الكذب ، فكما أن الرسول لا يؤاخذ أحدا بخبر الكاذب فهو يعامل الناس بشهادة المؤمنين ، فقوله : ويؤمن للمؤمنين ثناء عليه بذلك يتضمن الأمر به ، فهو ضد قوله : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا . -التحرير و التنوير-