المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
لا يقال عن الراوي : كذاب أو وضاع . إلا إذا ثبت أنه وضع شيئًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فكيف يقال عنه ذلك ولم يثبت كذبه لأهل الحديث ؟! فهذا لا يكون البتة ؛ فإن أهل الحديث لا يطلقون الألفاظ هكذا دون تثبت وروية .
وإذا قصد الراوي تعمد الخطأ فهو كذب ، فهو بذلك يصير كذابًا وضاعًا.
فلو روى مقولة أو كلام تابعي وصيّره حديثًا - كما ذكرتَ - متعمدا لذلك ، فهو كذاب وليس مغفلا ؛ إذ المغفل الذي يدخل في حديثه ما ليس منه ويرويه على أنه منه على سبيل الخطأ والغفلة وليس التعمد.
فمدار ذلك كله أن يتعمد .