إن أعظم فتنة حذرنا منها النبى صلى الله عليه وسلم فتنة المسيح الدجال ---قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله فَذَكَر الدجال فقال :( إني لأُنذركموه وما من نبي إلا قد أنذره قومَه ، لقد أنذره نوح قومَه ، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبيٌ لقومه : إنه أعور وإن الله ليس بأعور )متفق عليه وهذا لفظ أبي داود---وقال النبى صلى الله عليه وسلم- يا أيها الناس ! إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال و إن الله عز و جل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال و أنا آخر الأنبياء و أنتم آخر الأمم و هو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج و أنا بين أظهركم فأنا حجيج لكل مسلم و إن يخرج من بعدي فكل حجيج نفسه و الله خليفتي على كل مسلم و إنه يخرج من خلة بين الشام و العراق فيعيث يمينا و شمالا ( صحيح )تحقيق الألباني----------------------
12499 - عن راشد بن سعد قال : لما فتحت إصطخر إذا مناد ينادي : ألا إن الدجال قد خرج . قال : فلقيهم الصعب بن جثامة فقال : لولا ما تقولون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره ، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر " . رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن صفوان بن عمرو ، وهي صحيحة كما قال ابن معين ، وبقية رجاله ثقات . ------------------ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ يَقُولُ : " يَخْرُجُ الأَعْوَرُ الدَّجَّالُ مَسِيحُ الضَّلالَةِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ فِي زَمَنِ اخْتِلافٍ مِنَ النَّاسِ ، وَفُرْقَةٍ ، فَيَبْلُغُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ مِنَ الأَرْضِ فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا مِقْدَارُهَا ؟ فَيَلْقَى الْمُؤْمِنُونَ ، شِدَّةً شَدِيدَةً (حديث مرفوع)----------------------وجاء في بعض ألفاظ حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يكون قبل خروج المسيح الدجال سنوات خداعة ، يُكَذَّب فيها الصادق ، ويصَدَّق فيها الكاذب ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويخوَّن فيها الأمين ، ويتكلم الرويبضة ) قيل : وما الرويبضة ؟ قال : ( الوضيع من الناس ) وهو حديث حسن بمجموع طرقه .-----------------------------------------------------------عن جابر بن عبد الله أنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " يخرج الدجالفي خفقة من الدين وإدبار من العلم--رواه أحمد بإسنادين ، رجال أحدهما رجال الصحيح --------------------------------------وفي سنن ابن ماجه ، وصحيح ابن خزيمة، ومستدرك الحاكم ، عن أبي أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "إن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله، فلا تقطر قطرة، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله، فلا تنبت خضراء، فلا يبقى ذات ظلف إلا هلكت؛ إلا ما شاء الله ، قيل: فما يعيش الناس في ذلك الزمان؟ قال: التهليل والتكبير، والتحميد، ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام" وصححه الألباني في صحيح الجامع.---------------------------------------------------------------------وقال صلى الله عليه وسلم " عُمرانُ بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال " [رواه أبو داود وحسنه الألباني ]-------------------------------------------------------------------------------روى أبو داود وأحمد وصححه الحاكم وأقره الذهبي عن عبد الله بن عمر يقول: كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ قَالَ هِيَ هَرَبٌ وَحَرْبٌ ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِي الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَضَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ مِنْ غَدِهِ. ------------------------------------------------------------- ثم أنه صلى الله عليه وسلم بين الحال التي سيكون عليها المسلمين عند ظهور الدجال ، وهذه الحال ستكون عبارة عن حروب بين المسلمين والنصارى ، وسيكون فيها النصر في النهاية لأهل الإسلام ، ثم يظهر الدجال ---يقول عليه الصلاة والسلام " ستصالحون الروم صلحا آمنا ، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتُنصرون وتَغْنمون ، وتَسلمون ، ثم ترجعون ، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع رجل من أهل النصرانيةِ الصليب ، فيقول : غُلب الصليب ، فيغضب رجل من المسلمين ، فَيَدُقَّه [ أي يكسر الصليب ] فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة ، وزاد بعضهم ، فيثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون ، فيكرم الله تلك العصابة بالشهادة "[ رواه أبو داود وحسنه الألباني ] و سيحصل هناك صلح آمن ، ولكن الروم النصارى سيغدرون ، وسيقوم رجل يتحدى المسلمين بالصليب ، فيقوم أحد المسلمين فيكسره ، فتقع بعد ذلك معركة يكون المسلمين في أول الأمر قلة ، فيكرم الله القلة من المسلمين التي تواجه النصارى أول الأمر بالشهادة ، ثم بعد ذلك يستعد الفريقان لمعركة كبيرة وملحمة عظيمة يكون النصر فيها للمسلمين ] وقد جاء في صحيح الإمام مسلم رحمه الله تفصيلٌ لهذه الموقعة " لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق [ وهذا موضع قرب حلب في بلاد الشام ] فيخرج له جيش من المدينة من المسلمين من خيار الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا [ أمام بعض ] قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سَبَوا منا نقاتلهم [ ومعنى هذا أن من المسلمين في السابق قد أخذوا سبي من الروم ، وأن هؤلاء السبي من الروم قد أسلموا ، وانضموا إلى المسلمين وأن الروم يقولون هاتوا أقرباءنا من الروم الذين أسلموا معكم فردوهم إلينا ] فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم فيُهزم ثلث [ من جيش المسلمين ] لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلث [ من المسلمين ] أفضلُ الشهداء عند الله ويَفْتَتِح الثلث [ يعني الأخير البلاد ويغنم ] لا يُفتنون أبدا ، فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح [ أي الدجال ] قد خلّفكم في أهليكم فيخرجون [ يعني المسلمين يخرجون إلى جهة خروج الدجال ] [ وذلك باطل ] فإذا جاؤوا الشام خرج المسيح الدجال فعلا ، فبينما هم يُعدون لقتال الدجال بعد أن قاتلوا الروم ، وما استطاعوا أن يقتسموا الغنائم ، يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى ابن مريم فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لانزاب حتى يهلك .. إلى آخر الحديث "