بسم الله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلينفقد صحَّ عن شعبة رحمه الله أنه قال: لأن أَرْبي خير لي من أن أُدلِّس.
وبعد
وقال أيضًا: التدليس أخو الكذب.
وهذا لون من التدليس شاع في زماننا احترفته طائفة من تجَّار الكُتب ممن لا خلاق لهم؛ عملوا على سرقة أعمال الآخرين، وأكل أموال الناس بالباطل؛ حيث عَمَدوا إلى تغيير عناوين كُتُب صَدَرت عن غيرهم منذ سنوات؛ قصدًا منهم لجمع المال من غير بابه، وطلبًا لشهرة مزيفة، وقد صح فيهم قوله ﷺ: «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور».
فنصحًا منَّا لعموم المسلمين ولطلبة العلم على وجه الخصوص كان هذا البيان الناصح لهذا النموذج؛ لعله أن يتوب إلى الله من تلك الأعمال المشينة، ويتوب الله على من تاب.
للأسف صدر عن (دار الفضيلة) كتاب بعنوان «المسائل التي نسبها المتكلمون إلى الأئمة الأربعة في أصول الدين عرض ونقد» لمؤلفه الدكتور/ عبد العزيز بن أحمد الحميدي.
وقد كُتب في ورقته الأولى: حقوق الطبع محفوظة، الطبعة الأولى (1438هـ- 2017م).
وللعلم أن الكتاب صدر منذ سنوات عديدة بعنوان «براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة» لنفس المؤلف عن دار ابن القيم السعودية، دار ابن عفان المصرية.
والكتاب حق خالص لدار ابن عفان، طبعته الثانية صدرت سنة (1429هـ- 2008م)، فلا يحق للمؤلف نفسه التصرف فيه بلا إذن من الناشر فضلًا أن تطبعه دارٌ وتدلِّس على المسلمين وطلبة العلم بتغيير عنوانه ...
وهذه صور الطبعتين ....